مصر – صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف إن القاهرة تشدد على أهمية إصلاح النظام المالي العالمي ليصبح أكثر ديمقراطية واستجابة لاحتياجات الدول النامية.

وأضاف خلاف في تصريحات تلفزيونية مع برنامج “آخر النهار” عبر قناة “النهار” مساء الثلاثاء، أن بنك التنمية التابع لمجموعة “بريكس” يمثل خطوة تجاه إصلاح النظام المالي العالمي.

وأوضح تميم خلاف أن البنك سيوفر تمويلات ميسرة للدول النامية.

وأشار إلى أن مسألة المديونية الخارجية ستكون ضمن القضايا التي ستطرحها مصر خلال مشاركتها في قمة “بريكس”، مؤكدا أن التجمع لديه كل الإمكانيات ليؤدي دورا مؤثرا في الاقتصاد العالمي.

ونوه بأن مصر يمكنها تحقيق مكاسب ومصالح اقتصادية وتجارية واستثمارية واسعة، من خلال عضويتها في مجموعة “بريكس”.

وتحدث عن ثقل وزن مجموعة “بريكس” قائلا: “إنها أصبحت تضم بعد التوسع الأخير في عضويتها، 10 دول ذات وزن معتبر على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويبلغ إجمالي عدد سكانها 3.5 مليار نسمة، بما يمثل 45% من سكان العالم”.

وذكر أن القيمة الاقتصادية لدول “بريكس” تتجاوز 30 تريليون دولار، كما تمثل نحو 45% من إنتاج النفط الخام، و20% من حجم التجارة العالمية.

ولفت إلى أن انعقاد قمة “بريكس” بمدينة قازان الروسية يتزامن مع تحديات اقتصادية وسياسية ضاغطة في مقدمتها الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وتداعيات الأزمات الاقتصادية التي طالت العديد من الدول النامية ومنها مصر.

وأكد أن مصر تنظر إلى مجموعة “بريكس” باعتبارها تجمعا اقتصاديا، مشددا على أن السياسة المصرية متوازنة ضد الاستقطاب.

ولفت إلى أن مصر تعمل على أن يكون لها صوت مسموع داخل المجموعة يعبر عن الدول النامية ودول الجنوب بصفة عامة.

وانطلقت يوم الثلاثاء 22 أكتوبر في قازان عاصمة جمهورية تتارستان، فعاليات وأنشطة قمة “بريكس” في نسختها الـ16 بمشاركة نحو 40 دولة وموضوع القمة الرئيسي هو “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”.

وتستمر قمة المجموعة لمدة 3 أيام حتى يوم الخميس المقبل (24 أكتوبر 2024).

وتعد هذه القمة الأولى بعد انضمام 5 دول جديدة لمجموعة “بريكس” في العام 2024.

وكانت “بريكس” تضم كلا من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.

واعتبارا من عام 2024 انضمت إليها مصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، كما تم توجيه الدعوة للسعودية والأرجنتين للانضمام إلى “بريكس”، وأعربت دول أخرى، بما فيها تركيا عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة.

المصدر: RT + “الشروق”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صحيفة: روسيا تستضيف قمة البريكس في محاولة مستمرة لإعادة تشكيل النظام العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتبرت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية، أن استضافة روسيا للنسخة الحالية من فعاليات قمة البريكس في مدينة (قازان) بمشاركة 38 دولة حول العالم تمثل محاولة من جانبها لإعادة تشكيل النظام العالمي وتصوير التحالف باعتباره ثقلًا جيوسياسيًا سريع التوسع في مواجهة هيمنة الغرب.
ونقلت الصحيفة (في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن) عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قوله "إن قمة البريكس تعد أكبر حدث للسياسة الخارجية على الإطلاق في روسيا، في حين أكد محللون مستقلون أهميتها بشأن إعادة تشكيل النظام العالمي الحالي".
وتأسست كتلة البريكس في عام 2009 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وتم توسيعها بعد عام بإضافة جنوب إفريقيا في حين تم توسيع التحالف إلى مجموعة "البريكس بلس" العام الماضي مع انضمام مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة كأعضاء دائمين. كما تمت دعوة المملكة العربية السعودية والأرجنتين للانضمام إلى أول توسع كبير، لكن لم يمض أي منهما قدمًا في إضفاء الطابع الرسمي على عضويتهما.
وذكرت الصحيفة: "على الرغم من إحجام بعض اللاعبين الرئيسيين عن الانضمام إلى التحالف، فإن مجموعة البريكس بلس في شكلها الحالي تمثل أكثر من 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أي أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، فضلًا عن أكثر من 41% من سكان العالم"... وبالإضافة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة البريكس بلس، سيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الزعيم الوحيد لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يحضر.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن تركيا قدمت بالفعل عرضًا رسميًا لنيل عضوية البريكس الشهر الماضي، وفقًا لمصادر داخلية في (أنقرة) حيث إن الانضمام إلى التحالف يعني بالنسبة لتركيا مواكبة تحول مركز الثقل الجيوسياسي نحو الجنوب العالمي، ولكنه أيضًا خطوة طبيعية في عملية التوازن طويلة الأمد بين الغرب وروسيا.. حسب قول الصحيفة.
وتعليقًا على ذلك، قالت أصلي أيدينتاشباش، زميلة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "بالإضافة إلى بناء فرص التجارة، فإن العضوية قد تجعل حلفاء أنقرة الغربيين يولون المزيد من الاهتمام لاحتياجاتها المحلية. وعلى أقل تقدير، تأمل أنقرة أن يخففوا من سياستهم في التعامل البارد مع العاصمة التركية".
وقد تقدم العديد من حلفاء روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي، بما في ذلك أذربيجان وبيلاروسيا، بطلبات للحصول على عضوية مجموعة البريكس، في حين اعترف أوشاكوف في وقت سابق من هذا الشهر بأن أعضاء مجموعة البريكس بلس لديهم "آراء متباينة" حول ما إذا كان ينبغي توسيع التحالف بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن روسيا تدعم طريق التوسع البديل وتقديم وضع "الدولة الشريكة" الرسمي.
 

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الاجتماع الرابع لشيربا مجموعة «بريكس»
  • الرئيس السيسي: من الضروري إصلاح النظام المالي العالمي
  • اقرأ غدا في "البوابة".. من أجل إصلاح الهيكل المالي العالمي.. السيسي في روسيا للمشاركة بقمة تجمع دول بريكس
  • حمدان بن محمد يطلق منصة “Ignyte” الرقمية والمبتكرة من مركز دبي المالي العالمي لدعم أكثر من مائة ألف شركة ناشئة ورواد الأعمال
  • موسكو: قمة بريكس ليست موجهة ضد الدولار
  • صحيفة: روسيا تستضيف قمة البريكس في محاولة مستمرة لإعادة تشكيل النظام العالمي
  • بريكس.. من فكرة إلى عملاق اقتصادي
  • اليوم انعقاد القمة الـ 16 لمجموعة بريكس بقازان الروسية: سبعة مؤشرات تجعل مجموعة “بريكس” تتربع على عرش الاقتصاد العالمي
  • «بريكس 2024» حدث تاريخي.. قادة 32 دولة يناقشون التحديات وتعزيز التعددية