قال روس فاين، مساعد نائب وزير العدل الأميركي السابق، الثلاثاء، إن الانتخابات الأميركية الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر المقبل، يتم تفحصها بشكل دقيق وعميق، وأن لدى السلطات وسائل وقاية لحماية نُظمها، في إشارة إلى محاولات التأثير الأجنبية على الناخبين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في المخابرات الأميركية، قوله، إن روسيا وإيران والصين عازمة على إثارة أحاديث مثيرة لانقسام الأميركيين قبل الانتخابات الرئاسية.

وقبل ذلك، اقترحت وزارة العدل الأميركية، الاثنين، قواعد جديدة لحماية بيانات الحكومة الفيدرالية والبيانات الشخصية الضخمة للأميركيين من الوقوع في أيدي دول مثل الصين وإيران وروسيا، من خلال فرض قيود جديدة على معاملات تجارية معينة.

وأشار فاين إلى أن "هذه القواعد، مقترحة ولم تدخل حيز التنفيذ، وهي أكثر من 400 صفحة".

وتابع: "هناك مزاعم مرتبطة بفكرة أنه في الماضي تم استغلال الأميركيين والتنمر عليهم، وغيروا آراءهم بسبب الدعاية التي قامت بها إيران وروسيا وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا، وغيرها من الخصوم".

ووفقاً للمسؤول السابق "لم يظهر بأن هناك أي ناخب غير رأيه بسبب تلقيه معلومات مضللة. الناخبون لن يُخدعوا بسهولة" على حد قوله.

وأكد فاين أن "الولايات المتحدة لديها كثير من التكنولوجيا لحماية نُظمها، ولديها أيضاً القدرة على الثأر والرد، لكنني لا أرحب بذلك، ولا أريد من الناس أن تدمر بعضها".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

زعيم الشيوعيين الأميركيين.. ترامب يروّج لأفكار استعمارية وخطيرة

في حوار مع الجزيرة نت، شنّ جو سيمز، الزعيم الوطني للحزب الشيوعي الأميركي، هجوما حادا على عدد من السياسات والمفاهيم السائدة في الساحة الأميركية، محذرا من تصاعد النزعات القومية المتطرفة، ومشددا على أن انتقاد إسرائيل لا يمكن مساواته بمعاداة السامية.

جو سيمز، زعيم الحزب الشيوعي الأميركي (الجزيرة)

ووصف سيمز اعتبار أي انتقاد لسياسات إسرائيل "معاداة لليهود" بأنه "هراء مطلق"، معربا عن أسفه للاضطرار لاستخدام هذه المفردة، لكنه أكد أن المعادلة التي تروج لمثل هذا الربط "سخيفة"، موضحا أن اليهود الأميركيين أنفسهم يرفضون هذه الفرضية، ويرون فيها تعبيرا عن قومية متطرفة منفصلة عن القيم الإنسانية.

جو سيمز: ضم أراض أجنبية يمثل انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية للدول الأخرى (رويترز)

وعندما سُئل عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضم كندا وغرينلاند واستعادة السيطرة على قناة بنما، عبّر سيمز عن قلقه العميق من هذا التوجه، واصفا الأمر بأنه "مضحك إن لم يكن خطيرا للغاية".

ولفت سيمز إلى أن الحديث عن استعادة قناة بنما، أو ضم أراض أجنبية، يمثل انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية للدول الأخرى، ويعبر عن منطق استعماري قديم يتناقض مع المبادئ الديمقراطية.

وأشار إلى أن العمال الأميركيين والبنميين الذين أسهموا في بناء القناة لم يحصلوا على حقوقهم، وأن الطبقة الرأسمالية المستغلة لا تملك الحق في الادعاء بالملكية أو السيطرة.

جو سيمز: استعادة قناة بنما مشروع استعماري يتعارض مع السيادة الوطنية (رويترز)

وأكد زعيم الحزب الشيوعي أن سياسات ترامب، التي تُظهر استخفافا بالسيادة الدولية، لا يمكن الاستهانة بها، داعيا إلى أخذ أقواله على محمل الجد، لا سيما مع تصريحاته حول إصدار عفو عن المشاركين في أحداث اقتحام الكونغرس، وتهديده بملاحقة الاشتراكيين واليساريين وطردهم.

جو سيمز: تصريحات ترامب حول كندا وقناة بنما تثير قلق الحزب الشيوعي (رويترز)

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، جدد سيمز موقف الحزب المعارض لتوسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يرى فيه سببا رئيسيا للتصعيد العسكري.

إعلان

ومع ذلك، أكد رفضه لاستخدام روسيا لهذا التوسع ذريعة لغزو أوكرانيا، مشددا على حق أوكرانيا في الوجود كدولة مستقلة، مع الدعوة إلى وقف الحظر المفروض على الأحزاب الشيوعية واليسارية داخلها.

وأوضح أن الحزب الشيوعي الأميركي يطالب بوقف الحرب فورا، وانسحاب القوات الروسية، إلى جانب وقف الدعم العسكري الأميركي للحكومة الأوكرانية، معتبرا أن التدخلات العسكرية الغربية ترتبط عادة بأجندات إمبريالية تضر بالشعوب.

الحزب الشيوعي الأميركي يطالب بوقف الحرب الروسية الأوكرانية فورا (رويترز)

ورغم التلاقي الظاهري مع ترامب وبعض الجمهوريين في الدعوة لإنهاء الحرب، رفض سيمز اعتبار ذلك تحالفا أو تقاطعا في المواقف، مشددا على أن الدوافع تختلف جذريا، فبينما يتحرك الحزب الشيوعي من منطلق مناهضة الحروب الإمبريالية، يسعى ترامب لتعزيز نفوذ اليمين المتطرف واستغلال موارد المنطقة.

وفي ختام حديثه، أوضح سيمز أن الحزب الشيوعي الأميركي يرى أن تعزيز أممية الطبقة العاملة هو الطريق الأمثل لحماية السيادة الوطنية ومصالح الشعوب، وأن القومية المتطرفة لا تجلب سوى العزلة والانقسام، في حين أن حل مشكلات مثل البيئة والصحة العالمية يتطلب تعاونا دوليا يقوم على المصالح المشتركة والعدالة، لا على الهيمنة والاستغلال.

مقالات مشابهة

  • بعد مأساة ياسين.. أساليب جديدة لحماية الأطفال من التحر.ش تواكب العصر
  • مسؤول أمني سابق: إسرائيل دفعت ثمنا باهظا بالحرب على غزة
  • مسؤول سوداني سابق لـ”سبوتنيك”: إعلان إثيوبيا عن قرب التشغيل الكامل لسد النهضة يتطلب تحركا غير مسبوق
  • ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لحماية شركات السيارات الأميركية من الرسوم التراكمية
  • إطلاق تكنولوجيا جديدة لحماية الطاقة في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • بعد إقراره رسميا.. ضمانات جديدة لحماية الشهود والمبلغين في قانون الإجراءات الجنائية
  • مسؤول أميركي يوضح خسائر الحملة العسكرية ضد الحوثيين
  • استمرار ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء بندر عباس في إيران
  • وسائل إعلام حوثية: عدوان أميركي يستهدف بـ3 غارات محافظة عمران
  • زعيم الشيوعيين الأميركيين.. ترامب يروّج لأفكار استعمارية وخطيرة