بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات، يوم الجمعة هو يوم مميز ومبارك في حياة كل مسلم، خصّه الله بفضائل عظيمة وجعل فيه من البركات ما يميزه عن باقي أيام الأسبوع.
في هذا اليوم، يجتمع المسلمون لأداء صلاة الجمعة، التي تحمل في طياتها الكثير من الفوائد الروحية والدينية.
ومن أهم ما يميز يوم الجمعة هو وجود ساعة مباركة يُستجاب فيها الدعاء، مما يجعله فرصة للتقرب إلى الله بطلب المغفرة والرزق.
تعرفكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية علي أهمية يوم الجمعة وفضائله، وأبرز الأعمال التي يمكن القيام بها لاستغلال هذا اليوم الفضيل.
فضل يوم الجمعةيوم الجمعة يُعد من أعظم الأيام عند الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة".
بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعباداتيتميز هذا اليوم بأنه خُلق فيه آدم، وأُدخل الجنة، وفيه تقوم الساعة. كما أن صلاة الجمعة تُعتبر من أهم الصلوات الجماعية التي تجمع المسلمين للاستماع إلى خطبة الجمعة، والتي تتناول مواضيع دينية وأخلاقية هامة.
لذلك، فإن الاستعداد لهذا اليوم بعبادة الله والإكثار من الأعمال الصالحة هو جزء لا يتجزأ من إحياء فضله.
أهمية الدعاء في يوم الجمعةإلى جانب أهمية صلاة الجمعة، يُعتبر الدعاء في هذا اليوم من أكثر الأعمال استحبابًا.
فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك ساعة في يوم الجمعة لا يرد فيها الدعاء، وهي من أعظم الفرص التي يجب أن يستغلها المسلم.
الدعاء هو وسيلة للتواصل المباشر مع الله، وهو تعبير عن خضوع العبد واحتياجه إلى ربه في تحقيق الأمنيات وتفريج الكرب.
يُستحب للمسلم أن يدعو في هذا اليوم لنفسه ولأهله ولأمته بالخير والمغفرة.
أعمال مستحبة في يوم الجمعةإضافة إلى الدعاء، هناك العديد من الأعمال المستحبة التي يجب على المسلم الاهتمام بها في يوم الجمعة.
من أهمها قراءة سورة الكهف، التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتها لما لها من نور وبركة.
كما يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهي من أفضل الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه.
ومن الأمور التي يُفضل القيام بها أيضًا هي الاستغفار والتسبيح، إلى جانب التطيب والتطهر استعدادًا لصلاة الجمعة.
مفاجأة..سرطان الثدي يمكن أن يصيب الرجال أيضًافي النهاية، يُعد يوم الجمعة فرصة ذهبية لكل مسلم للاستفادة من بركات هذا اليوم في الدعاء والعبادة.
إن استغلال هذا اليوم بالأعمال الصالحة والتقرب إلى الله من خلال الدعاء والذكر يمكن أن يجلب للمسلم السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.
فلنجعل من يوم الجمعة يومًا نحييه بالطاعات، ونسعى فيه إلى رضى الله، ونسأل الله أن يجعل دعواتنا فيه مستجابة ويغفر لنا ذنوبنا ويحقق لنا الأمنيات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمعة يوم الجمعة دعاء يوم الجمعة بركات يوم الجمعة النبی صلى الله علیه وسلم فی یوم الجمعة هذا الیوم التی ی
إقرأ أيضاً:
محمد المينيوم
عبد الله علي إبراهيم
2010
ستجد اسمه في قائمة تلفوني الجوال غير المعرب هو "M Alum". وبالعربية فهو "محمد المينيوم". تعرفت عليه بتزكية من عزيزينا عبد الرحمن عبد الغفار (مان) خلال تفتيشي عن خبير شبابيك المينيوم لاستكمال مبنى مركزي الانتخابي لرئاسة الجمهورية. وعرض عليّ مان عمل محمد المينيوم (قريبه) في خاصة بيته. وكان شغلاً مميزاً من نوع ما فعل النجار بالخشب. وأعطاني رقمه لاتصل فيه بعد التوصية. واتفقنا على زيارته في مصنعه بالمنطقة الصناعية الجديدة بالخرطوم. ووصلناه بعد لأي. ولم نجده كما قال لنا وعرض علينا وكيله أصناف الالمينيوم وأسعارها، وخلافاً لدور عرض أخرى غشيتها كان معرض محمد فسيحاً نسيقاً. وكزبون سجلت في واعيتي هذه النظاكة لصالحه.
ضربت لمحمد المينيوم لأخطره أني أرغب في إعطائه مقاولة شبابيكي. واتفقنا أن نلتقي عند مركزي الانتخابي للتعارف ولقياس النوافذ. وحين نزل من سيارته وجدته في بسطة من الجسد قوياً مفتولاً. سبق سلامه من البعد بضحكة مميزة قائلاً: " إيه ياريس!" وأعجبني أنه قبل مخاطرة ترشيحي بغير اسداء النصح بغير علم. ثم أخذته إلى المبنى يقيس النوافذ ويقايس الثمن.
لم التق بمحمد منذ ذلك اليوم قبل نحو شهر مضى. تكلمت معه بالتلفون استعجله، ولكنه تعذر بأنه لا يستطيع عمل النوافذ بغير أن يفرغ شغل البلاط والنقاشة. ولكنه ما كف عن المجيء ومراجعة القياسات. وقد ترك هذا انطباعاً جيداً حتى أن مقاولتي، إشراقة، قررت الاستعانة به في مقبل مبانيها. والفرصة الأخرى للقائي كانت لما جاء يأخذ القسط الأول من مصنعيته. كنت مرتبطاً فتركت له الشيك مع نسيبتي أم المصباح. ولما جئت عصراً كانت الدار تتحدث عن محمد المينيوم الذي فرض عليهم بطاقته للتعريف به حتى لا يأخذوه على عواهنه.
كان مقرراً أن التقي المينيوم يوم الجمعة أو السبت الماضي. فقد أسرفت المطر على نوافذ الصالة فتسرب ماء إلى أرضيتها. فناديته بالتلفون وأطلعته الأمر. فقال إنه سيأتي يوم الجمعة لمراجعة الأمر. لم يأت الجمعة. فضربت له مساء الجمعة أذكره. فاعتذر لأن فنييه قالوا أنهم قد أنجزوا المسألة. فقلت له أن ذلك لم يحدث. فضحك:
-بكره اجيك انا ذاتي يا ريس.
- ريس ريس ما شفنا منك زاد ريس. أنا ريس وخالي أطيان.
-الريس بعضو منو يا ريس؟
وضحك ضحكته التي تشي بأنه فهم، ولكنه ما زال على رأيه.
مر صباح السبت وضحاه ولم يأت محمد المينيوم وأكلني قلبي. قلت كلهم هكذا: متى قبض هرب. فهو ليس أفضل ممن باعني الأبواب الصينية ولم يعد يُصلح عوجها. صبحه الله بالخير. ولما اشتد أكلاني على إخلاف الوعد. ضربت رقمه. وظل يرن ويرن ويرن. قلت لنفسي هل سيضيف إلى إخلاف الوعد جريرة الصهينة كذلك. ثم رُفع التلفون وحييت فسمعت صوت سيدة من الطرف الثاني. فقلت بشغب معروف مفترضاً أنها زوجته:
-هل سيترك لك محمد الرد على الزبائن.
- لا أنا أخته. عندي ليك خبر مؤسف. محمد مات امبارح بالليل. ضربتو كهربا.
يا للموت. هذا ختل. وغشانا في البيت حزن ربما كان أشد مما يقع لنا من قريب ودع. بكينا النسمة التي مرت بنا. لم ينس حتى تبريك رمضان لي برسالة على التلفون: "الفجر يرسم بالضياء على المآذن ألف هالة الله أكبر تغمر الدنيا بأنوار الجلالة". ومن فرط وساوسي عن تخلفه يوم السبت شققت طرق الخرطوم الأنهر إلى حي الصحافة قبالة مركز الشرطة لأقدم فروض العزاء تنزيهاً لنفسي من أمرها لي بالظنة. قال لي مان إنه قبل مراحماتي من البعد. فقلت له بعض الذنب مما لا يكفر إلا بالحج إلى الموضع.
ibrahima@missouri.edu