مقتل 9 قياديين بتنظيم الدولة وجرح جنديين أميركيين خلال عملية بالعراق
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الثلاثاء مقتل 9 قياديين في تنظيم الدولة الإسلامية في عملية "نوعية" في منطقة جبال حمرين شمال البلاد، في حين أعلن البنتاغون إصابة جنديين أميركيين بجروح في الضربة.
وفي بيان صدر عن مكتبه، تحدّث السوداني عن مقتل ما يسمى "والي العراق" في تنظيم الدولة و8 من كبار قيادات التنظيم في "عملية نوعية" استهدفت "الجحور المختبئين بها في جبال حمرين".
وأكّد أن "لا مكان للإرهابيين" في البلاد، مشددا على أن العراق "سيلاحقهم إلى مخابئهم ويقضي عليهم".
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية من جهتها إنه تمّ فجرا "قتل 9 إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق المدعو جاسم المزروعي أبو عبد القادر" و"قادة آخرين من الخط الأول لعصابات داعش".
وأشارت إلى أن ذلك حصل "بإسناد فني وتبادل للمعلومات الاستخبارية الدقيقة من قوات التحالف الدولي".
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إن القيادة الوسطى الأميركية للشرق الأوسط "سنتكوم" وقوات عراقية "نفّذت على نحو مشترك ضربة في العراق استهدفت عددا من كبار قياديي تنظيم الدولة الإسلامية".
وأشار إلى أن الضربة التي نفّذت ليلا "أسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية".
ولفت إلى وجود "تقارير تفيد بإصابة اثنين من الجنود الأميركيين بجروح"، موضحا أن "حالهما مستقرة ويتلقيان العلاج".
الصعود والهبوطيشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا. وأعلن قيام "الخلافة" على هذه المناطق.
وفي عام 2017، أعلن العراق دحر التنظيم في العراق بمساندة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، ثم اندحر التنظيم في سوريا عام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.
ولا يزال عناصر من التنظيم مختبئون في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي بأن عدد عناصر التنظيم في العراق وسوريا يتراوح حاليا "بين 1500 و3 آلاف مقاتل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تنظیم الدولة الإسلامیة التنظیم فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
ترامب: قتلنا زعيم تنظيم الدولة في العراق بالتنسيق مع بغداد
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، وذلك بتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق.
وأكد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" أن القوات الأمريكية "طاردت زعيم داعش في العراق بلا هوادة" حتى تم القضاء عليه مع أحد مرافقيه.
ووفقا لبيان القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، فقد استهدفت الضربة الجوية أحد أهم القادة العسكريين في التنظيم، والذي كان يشغل منصب القائد الثاني في تنظيم الدولة الإسلامية ومسؤول العمليات العالمية وأمير اللجنة المفوضة.
وأوضحت القيادة أن أبو خديجة كان يتولى مسؤولية التخطيط واللوجستيات والتمويل داخل التنظيم، مما جعله "أحد أخطر الإرهابيين في العالم".
وبعد تنفيذ الضربة بمحافظة الأنبار بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، تحركت القوات الأميركية إلى موقعها، حيث تم العثور على جثتي المستهدفين، وكانا يرتديان سترات انتحارية لم تنفجر، وتم التأكد من هوية الرفاعي عبر تحليل الحمض النووي.
إنجاز أمني كبيرمن جهته، وصف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، العملية بأنها "انتصار كبير ضد الإرهاب"، مؤكدا أن الاستخبارات العراقية لعبت دورا محوريا في تحديد موقع أبو خديجة وتصفيته.
إعلانوقال السوداني في بيان: "هذا الإرهابي كان يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا في التنظيم، وكان مسؤولا عن تنفيذ العمليات الخارجية لداعش".
كما أشار نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، قيس المحمداوي، إلى أن القوات العراقية اعتقلت عددا من عناصر التنظيم المرتبطين بخلية أبو خديجة، معتبرا أن تصفيته تمثل ضربة قاصمة لبقايا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
من جهته، شدد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، على أن الولايات المتحدة "ستواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم"، مضيفا أن أبو خديجة كان أحد أهم عناصر التنظيم عالميا.
وقال كوريلا: "هذه العملية رسالة واضحة إلى كل من يهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها: سنلاحقكم أينما كنتم".
وتأتي هذه العملية في وقت لا يزال فيه تنظيم الدولة الإسلامية ينشط في بعض المناطق العراقية، خاصة في الأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، رغم إعلان بغداد هزيمته رسميا عام 2017.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن تنظيم الدولة لا يزال يحتفظ باحتياطيات مالية تقدر بـ 10 ملايين دولار، كما أن بعض قادته الفارين قد لجأوا إلى سوريا وتركيا لإعادة تنظيم صفوفهم.
ويرى خبراء أمنيون أن مقتل أبو خديجة سيضعف قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات خارجية، لكنه لن يقضي عليه تماما، حيث من المتوقع أن يحاول تعويض خسارته من خلال تعيين قيادي جديد في العراق وسوريا.