الجثث تنتشر في السودان.. طلبات تتقاطر على “حفاري القبور
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
المصدر: الحدث.نت
قلبت الحرب التي اندلعت منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع حياة السودانيين رأساً على عقب.
فقد ألقى الصراع بظلاله على كافة جوانب الحياة بالبلاد، وهجرت الاشتباكات الآلاف من بيوتهم.
كما توقفت العديد من الأعمال، وتقطعت الطرقات وأقفلت المصارف والمحال التجارية، ما دفع ملايين السودانيين إلى استبدال مهنهم بأعمال أخرى.
فتحولت المعلمات إلى بائعات خبز والمهندسون مثلا إلى صانعي صابون، وفق ما نقلت فرانس برس عن شهادات سكان فروا من الخرطوم إلى مناطق أخرى في البلاد.
الأكثر طلباً
إلا أن المهنة الأبرز والأكثر طلباً على ما يبدو أضحت "حفار القبور".
فقد انتشرت خلال الفترة الماضية دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن حفاري قبور، من أجل دفن الجثث التي انتشرت في بعض مناطق العاصمة لاسيما أم درمان.
ترافقت تلك الدعوات مع تحذيرات ما فتئت منذ أشهر تحذر من خطورة انتشار الجثث على أسطح المنازل أو في بعض الشوارع، فضلا عن انتشار المقابر الجماعية.
ونبهت أكثر من جهة ومنظمة في البلاد من مخاطر هذه القضية، وسط تقطع الطرقات ما يصعب دفن جثث الضحايا والقتلى الذين سقطوا خلال المعارك.
الجثث بدأت تتحلل
وفي السياق، جددت اللجنة المركزية لضباط الصحة في السودان أمس الأحد تحذيرها من مخاطر بيئية ناتجة عن تحلل الجثث في الشوارع وانعكاسه على الصحة والبيئة. وأكدت رئيسة اللجنة هبة المكي لصحيفة "سودان تربيون" وجود مشاكل تنعكس على صحة البيئة بسبب بقاء الجثث في مواقعها، خاصة أن بعضها دخل مرحلة التحلل ما يستوجب التعامل معها وفق بروتوكولات الصحة العامة في الطوارئ.
كما توقعت حدوث كارثة بيئية بسبب توقف خدمات نقل النفايات جراء الأوضاع الأمنية مع حلول فصل الخريف وتجمع مياه الأمطار التي تتسبب بشكل مباشر في توالد نواقل الأمراض. وقالت إن تلك الأمور تضاعف خطر انتشار الأمراض الوبائية في ظل توقف غالبية المشافي عن العمل والتي كانت تقدم خدماتها للحالات الطارئة جراء إصابات الحرب.
وكانت عدة تقارير أفادت بوجود جثث لعسكريين ومدنيين في شوارع الخرطوم ومدن أخرى تأثرت بالحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
يشار إلى أن الوضع الصحي في البلاد بات يشهد مزيداً من التدهور يوماً بعد يوم.
فإضافة إلى الحرب، يتعيّن على الـ48 مليون سوداني التعامل مع الجوع والفيضانات وما تجلبه معها من أوبئة من الملاريا الى الكوليرا.
وتشير منظمة الصحة الدولية إلى أنّ "أكثر من 40% من السكان يعانون من الجوع، أي ضعف عدد العام الماضي"، هذا فضلا عن "نقص الأدوية والتجهيزات الصحية والكهرباء والماء".
/////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من انتشار بكتيريا آكلة لحوم البشر في عدة ولايات بأستراليا
شهدت ولاية فيكتوريا بأستراليا ارتفاعا في حالات الإصابة ببكتيريا آكلة اللحوم، ما دفع كبير مسؤولي الصحة في الولاية إلى إصدار تحذيرات باتخاذ تدابير وقائية بعد انتشارها في ضواحي ملبورن.
تحذيرات من انتشار العدوىوبحسب موقع صحيفة الجارديان البريطانية، فإن عدوى قرحة بورولي تحدث في أستراليا منذ أربعينيات القرن العشرين، حيث تم ملاحظة الحالات من فيكتوريا إلى الإقليم الشمالي وأقصى شمال كوينزلاند.
وحذر كبير مسؤولي الصحة في فيكتوريا البروفيسور بن كوي، المجتمع من خطر الإصابة بالعدوى، بعد الزيادة الأخيرة في الحالات المرتبطة بضاحية أسكوت فالي شمال ملبورن، مؤكدا أن الحالات لا تزال مرتفعة في جميع أنحاء الولاية، والمرض ينتشر جغرافيًا في جميع أنحاء فيكتوريا ولم يعد يقتصر على مواقع ساحلية محددة.
وقالت إدارة الصحة بالولاية إن المصابين عادة ما يصابون بتورم أو جرح غير مؤلم، والذي يمكن الخلط بينه في البداية وبين لدغة حشرة، ومع مرور الوقت يتطور التورم ببطء إلى قرحة جلدية مدمرة.
عدوى آكلة لحوم البشروقال «كوي» إن الجميع معرضين للإصابة بعدوى بكتيريا آكلة لحوم البشر، لكن حالات الإصابة بقرحة بورولي كانت أعلى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، موضحًا أن العلاج السريع يمكن أن يقلل بشكل كبير من فقدان الجلد وتلف الأنسجة، وتجنب الحاجة إلى علاج أكثر كثافة.
وتتراوح فترة الحضانة من 4 أسابيع إلى 9 أشهر، وتظهر عدوى قرحة بورولي في أي مكان من الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا في المناطق المكشوفة من الأطراف.
ونصح كبير مسؤولي الصحة في فيكتوريا، المواطنين باستخدام طارد الحشرات وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة وخفيفة اللون، وتجنب المناطق المعرضة للبعوض أو البقاء في الهواء الطلق خلال أوقات الذروة من لدغات البعوض.