البرهان.. النصر على التمرّد قريب جدّاً
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الخرطوم – نبض السودان
اعتبر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان “أنّنا نخوض الحرب مضطرين دفاعاً عن أمن الأمة السودانية وكرامتها إذ لم نكن يومها نتصوّر أن تمتد يد الغدر والخيانة من قيادة قوات الدعم السريع ويستبد بها الطمع والتعطّش للسلطة”.وأضاف، في كلمة له بمناسبة عيد الجيش اليوم الإثنين: “بلادنا تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبنا الذي ظل منذ صبيحة 15 (أبريل) الماضي يواجه أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي مليشيا المتمرّد الخائن “حميدتي” وأعوانه، الذين قادوا أكبر ظاهرة قامت على التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس في تاريخ هذا البلد تحت لافتة وراية زيف مؤسسة تُسمى بالدعم السريع “.وتابع: “استمرت محاولاتهم المستميتة منذ فجر التغيير في 2019 مستغلّين ثورة الشعب، ثورة ديسمبر المجيدة، في التمكين وتمرير مشروع قائد المليشيا الخاص الذي يقوم علي نشر الفوضى واختلاق الأزمات الأمنية والاقتصادية واستثمار التجاذبات السياسية للرجوع بالبلاد إلي عهود ما قبل الدولة الحديثة وليقيم على أنقاض وأشلاء البلاد وشعبها وقوّاتها المسلّحة مملكته الخاصّة تحت زيف شعارات استعادة الديموقراطية والحكم المدني”.وسأل البرهان: “كيف يمكن أن تأتي بديموقراطية بارتكاب جرائم الحرب في الخرطوم والجنينة وكتم وطويلة وسربا وصليعة ومنواشي وكأس وكل شبر وطأته أقدام المتمرّدين في البلاد منذ تمرّدهم المشؤوم؟”.وتابع متوجّهاً للشعب: “نؤكد لكم ولجميع العالم أن القوّات المسلحة ستظل كعهدها على مدى تاريخها الذي يقترب من المائة عام بأننا سنظل قوات محترفة تقف مع خيارات شعبنا العظيم وحقه المشروع في دولة القانون والديموقراطية والمؤسسات، دولة الحرية والسلام والعدالة التي يحلم بها شباب بلادي بعد توافق نتفادى فيه كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 نيسان لنصل إلي صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدي شعبنا تصل بالبلاد إلي محطّة الإنتخابات”.وختم: “نعاهدكم جميعاً أيّها الشرفاء أن نحتفل قريباً جدّاً وبعون الله وتوفيقه بالنصر على هذا التمرّد الغاشم ونحافظ على هذا البلد وشعبه ونجنّبه مستقبلاً مغامرات كل متهوّر ومغامر”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: البرهان التمرد النصر جدا على قريب
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان السبت باقتلاع المليشيات وتحرير كل شبر من الأرض، فيما أعلنت قوات الدعم السريع دخول الحرب مرحلة جديدة، متعهدة بتوجيه ضربات مؤلمة للجيش.
وقال عبد الفتاح البرهان إن الجيش انتقل من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ له بال حتى يقتلع ما سماها المليشيا ومَن دعَمَها وساندها.
وخلال تدشينه مبادرة لدعم "أسر الشهداء والنازحين واللاجئين والمتضررين من الحرب" أكد البرهان أن "الأمور تسير كما خطط لها وسيتم تحرير كل شبر من أرض الوطن".
وأوضح البرهان أنه واثق من النصر وأن الشعب لن يسمع قريبا بمسيرات تقصف مرافق الخدمات المدنية.
في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن استهداف قاعدة وادي سيدنا وتدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيرات ومخازن الأسلحة، هو بمثابة رسالة مفادها أن الحرب دخلت مرحلة جديدة الآن.
وشدد طبيق على أن الأيام القادمة سوف تشهد ضربات موجعة لمواقع استراتيجية لما سماها "مليشيات البرهان والكتائب الإرهابية وأن بورتسودان هي الهدف القادم وفقا لتعبيره".
قصف على الفاشر
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
إعلانومنذ أيام تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
في ذات السياق، نددت وزارة الخارجية السودانية بمقتل 11مدنيا جراء استهداف الدعم السريع مركز إيواء نازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد، ووصفت الحادثة بأنها جريمة إرهابية
وقالت الخارجية في بيان "نندد بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع باستهدافها لمركز إيواء للنازحين بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية".
وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية "مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وتتهم السلطات السودانية الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
متغيرات ميدانية
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).