السيسي وبوتين يدعوان إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
دعا الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين إلى ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.
والتقى السيسي مساء الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة تجمع "البريكس" بمدينة قازان الروسية، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة.
وحسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية في بيان فإن اللقاء "شهد تباحث الرئيسين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية".
وأضاف البيان: "دعا الرئيسان إلى ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان، وخفض التصعيد وتفادي الممارسات والإجراءات التي من شأنها أن تدفع بالإقليم نحو مزيد من التأزم".
وتابع: "شدد الرئيس السيسي على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلا عن دعم لبنان وتأكيد احترام سيادته وأمنه واستقراره".
وتطرقت المباحثات بين الرئيسين أيضا وفق البيان إلى "عدد من القضايا الدولية الملحة، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد السيد الرئيس السيسي موقف مصر الداعي للحلول الدبلوماسية والتسويات السياسية للأزمات من خلال الحوار، على النحو الذي يحفظ السلم والأمن الدوليين، ويصون مقدرات الشعوب".
وأشاد السيسي بالدعم الروسي لمشاريع مصر الاقتصادية، ونوّه بـ"تطوّر العلاقات الثنائية مع روسيا" في السنوات الأخيرة، وبـ"المساهمة الروسية الفعالة في العديد من المشروعات القومية" على غرار محطة الضبعة النووية.
وخلال اللقاء وصف بوتين مصر بأنها "شريك على المدى الطويل وموثوق به لروسيا"، وقال إن "مصر تمثل نحو ثلث إجمالي حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا"، وفق وسائل إعلام روسية.
جدير بالذكر أن قمة "البريكس" المنعقدة هذا الأسبوع، هي الأولى لمصر بصفتها عضوا في المجموعة بعد انضمامها في يناير.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السيسي فلاديمير بوتين البريكس قازان رئاسة الجمهورية المصرية غزة لبنان مصر محطة الضبعة النووية لروسيا السيسي بوتين بريكس السيسي فلاديمير بوتين البريكس قازان رئاسة الجمهورية المصرية غزة لبنان مصر محطة الضبعة النووية لروسيا أخبار مصر
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تُشعل الخلاف بين ترامب وبوتين| تقرير
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غضبه الشديد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مهددًا بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي في حال فشل التوصل إلى اتفاق.
في حديثه مع مراسلة شبكة إن بي سي، كريستين ويلكر، قال ترامب إنه مستاء للغاية من تدخل بوتين في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف:
"إذا لم أتمكن من التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا، وإذا كنت أعتقد أن روسيا هي السبب – وهو أمر قد لا يكون كذلك – فسأفرض رسومًا جمركية ثانوية على جميع صادرات النفط الروسي".
وأوضح ترامب أن نسبة هذه الرسوم قد تصل إلى 25%، مؤكدًا أنه قد يعلن عنها "في أي لحظة". كما كشف عن نيته التحدث مع بوتين خلال الأسبوع الحالي بشأن هذه القضية.
أعرب ترامب عن انزعاجه من تصريحات بوتين التي شككت في شرعية الرئيس الأوكراني، قائلًا:
"كنت غاضبًا جدًا، مستاءً للغاية، عندما بدأ بوتين يتحدث عن مصداقية زيلينسكي وعن تغيير القيادة في أوكرانيا".
يأتي هذا الموقف في ظل تعهد ترامب خلال حملته الرئاسية بوضع حد للحرب الأوكرانية فور توليه منصبه في يناير المقبل.
وفي سياق متصل، حذّر ترامب زيلينسكي من التراجع عن اتفاق المعادن النادرة مع الولايات المتحدة.
"أرى أنه يحاول التراجع عن الصفقة الخاصة بالمعادن النادرة"، قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "إير فورس ون".
وأضاف محذرًا: "إذا فعل ذلك، فسيواجه مشكلات كبيرة، كبيرة جدًا".
كما أكد ترامب أن أوكرانيا "لن تنضم أبدًا إلى الناتو"، مشيرًا إلى أن زيلينسكي يدرك هذا الأمر جيدًا.
في تطور آخر، اقترح بوتين يوم الجمعة الماضي وضع أوكرانيا تحت إدارة انتقالية ترعاها الأمم المتحدة للإشراف على انتخابات جديدة قبل التوصل إلى اتفاق سلام.
وقد رد البيت الأبيض على هذا الاقتراح، مؤكدًا أن مسألة الحكم في أوكرانيا "يجب أن يقررها الأوكرانيون وفقًا لدستورهم".
يُذكر أن الدستور الأوكراني يمنع إجراء الانتخابات خلال أوقات الحرب، فيما تعتقد الدول الغربية أن بوتين يسعى لاستخدام أي انتخابات جديدة لتنصيب حكومة موالية لموسكو.
في سياق آخر، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بخرق اتفاق وقف استهداف البنية التحتية للطاقة، الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري. كما اتفقت الدولتان على تجنب ضرب السفن في البحر الأسود، لكن الاتهامات المتبادلة لا تزال قائمة.
يأتي تصاعد التوترات بين ترامب وبوتين في وقت حرج، حيث يسعى الأول إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة حال فوزه بولاية ثانية، بينما يواصل الأخير الضغط لإعادة تشكيل المشهد السياسي في كييف.