المداني يدعو لتكامل الجهود في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
يمانيون../
دشّن نائب وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية إبراهيم المداني، اليوم، فعاليات الأيام الحقلية لنشر وتقييم أصناف مبشّرة ومطلقة من القمح والبازلاء في إطار إقليم المرتفعات الوسطى (ذمار والبيضاء والضالع).
تضمنت الأيام الحقلية، التي تنظمها الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ممثلة بالمحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الوسطى، زراعة 300 حقلا من حقول المزارعين، بثمانية أصناف من القمح، والبازلاء ضمن أنشطة مشروع تحسين الحبوب والبقوليات.
وخلال التدشين، أكد نائب وزير الزراعة والثروة السمكية ضرورة تكامل الجهود بين كافة الهيئات والمؤسسات الزراعية لتحقيق تنمية زراعية فعالة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية وصولاً إلى الحد من استيراد الغذاء من الخارج.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي يُعد من القطاعات الواعدة لتحقيق الاقتصاد الوطني، مؤكدا حرص الوزارة على إيلاء قطاع البحوث والإرشاد الزراعي أولوية كبيرة من خلال وضع خطوط عريضة لاستراتيجية تنموية مستقبلية في كافة المجالات الزراعية، بما في ذلك تطوير دور البحوث الزراعية والمساهمة في رفد كافة المؤسسات الزراعية بالرؤى العلمية الدقيقة التي تمكّنها من الوصول إلى الهدف المنشود.
وثمّن جهود الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ممثلة بالمحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الوسطى في إقامة هذه الأنشطة الهادفة، والتي تأتي في إطار الجهود الرامية للتوسع في إنتاج المحاصيل النقدية، وخاصة القمح والبقوليات.
فيما استعرض رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور عبدالله العلفي، جهود الهيئة في تنفيذ العديد من الأنشطة البحثية الهادفة إلى تحقيق نهضة زراعية تسهم في الوصول إلى الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن الهيئة، ممثلة بمحطة بحوث المرتفعات الوسطى، تنفذ أيامًا حقلية لنشر وتقييم ثمانية أصناف محسّنة من القمح ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض والآفات، وملائمة للبيئات المحلية في إطار إقليم المرتفعات الوسطى.
وأكد العلفي أن أنشطة اليوم الحقلي تهدف إلى إطلاع المزارعين على نتائج زراعة أصناف القمح والبازلاء في إطار المناطق المستهدفة، والتعرف على طرق الزراعة والمعاملات الزراعية ومستوى الإنتاج ومقاومة الآفات الزراعية.
بدوره، أشار مدير محطة بحوث المرتفعات الوسطى بالهيئة العامة للبحوث، الدكتور عبدالاله مجلي، إلى أن المحطة نفذت العديد من الحقول الإيضاحية في مديريتي جهران والحداء بذمار، وفي خمس مديريات بالضالع، وثلاث مديريات بمحافظة البيضاء، لنشر وتقييم الأصناف من قبل المزارعين.
وأوضح أن نتائج زراعة تلك الأصناف حققت نتائج مبهرة، ولوحظ تفاعل المزارعين في المناطق المستهدفة الذين أبدوا حرصهم على الحصول على بذور الأصناف المزروعة،مؤكدا تطلع الهيئة إلى أن يكون المزارعون المشاركون نواةً لنشر تلك الأصناف لغيرهم من المزارعين في إطار المناطق المجاورة.
إلى ذلك، اطّلع نائب وزير الزراعة والثروة السمكية المداني، على أنشطة ومهام الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي.
وخلال الزيارة، أشار نائب الوزير إلى أهمية التوسع في إقامة البحوث والدراسات الهادفة لدعم جهود التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي على طريق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا حرص الوزارة على دعم وإنجاح جهود الهيئة في إجراء أبحاث ودراسات هادفة إلى تنمية القطاع الزراعي بشقّيه النباتي والحيواني.
وأشاد بالجهود التي تبذل من قبل الباحثين في الهيئة ومحطاتها ومراكزها البحثية، حاثًا على مضاعفة الجهود لإنجاح دور مختلف المؤسسات الزراعية، وترجمة توجيهات القيادة الثورية والسياسية للحفاظ على الموارد الطبيعية والتوسع في الإنتاج الزراعي واستغلال الإمكانات للوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
واستمع المداني من رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، إلى شرحٍ عن الأنشطة البحثية التي تنفذها الهيئة.
وأشار إلى أن أهداف الهيئة تتمثل في تخطيط وتنفيذ البحوث بحسب حاجة القطاع الزراعي، بما يسهم في تطوير الإنتاج الزراعي بشقّيه النباتي والحيواني، وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية في المجالات الزراعية المختلفة، ودعم وتنسيق الأنشطة البحثية والإرشادية على المستوى الوطني.
وأكد أن الهيئة تقوم بتطوير تقنيات زراعية محسّنة وملائمة تساهم في زيادة الإنتاجية، وتعمل على استدامة الموارد، ودراسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية المحددة للإنتاج الزراعي في مختلف الأقاليم والبيئات الزراعية، ووضع وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج في المجال الزراعي.
رافقهم نائب رئيس هيئة البحوث الدكتور عابد البيل، ومديرو المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة المهندس عبدالله الوادعي، وقطاع البحوث بهيئة البحوث الدكتور حسان الخولاني، ومركز المصادر الوراثية الدكتور محمد مرعي، ومركز الموارد الطبيعية المتجددة الدكتور أمين راجح.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المرتفعات الوسطى القطاع الزراعی الأمن الغذائی فی إطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير المالية السوداني يؤكد دعم تنفيذ الخطة الإسعافية لإنقاذ الموسم الزراعي بالولاية الشمالية
خلال اطلاعه على الخطة التي قدمها وزيري المالية والزراعة بالولاية، وعد الوزير بالسعي الجاد لتوفير الطاقة الكهربائية العاجلة عبر مولدات متحركة بالتنسيق مع جهات الكهرباء..
التغيير: الخرطوم
أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، على أهمية تنفيذ الخطة الإسعافية المقدمة من الولاية الشمالية، بهدف إنقاذ الموسم الزراعي الشتوي الذي تأثر بنقص الإمدادات الكهربائية نتيجة الاعتداءات على المحطات التحويلية.
وخلال اطلاعه على الخطة التي قدمها وزيري المالية والزراعة بالولاية، الخميس، وعد الوزير بالسعي الجاد لتوفير الطاقة الكهربائية العاجلة عبر مولدات متحركة بالتنسيق مع جهات الكهرباء.
كما أشار إلى أنه سيتم إعادة تركيب المحطات التحويلية المتأثرة، بالإضافة إلى دعم استخدام الطاقات البديلة مثل الطاقة الشمسية لآبار ومحطات مياه الشرب.
من جانبه، بعث وزير المالية بالولاية الشمالية،أمير حسن بشير رسالة تطمين لمواطني الولاية ومزارعيها، مؤكدًا تكامل الجهود بين وزارة المالية الاتحادية والولاية لحماية القطاع الزراعي وضمان نجاح الموسم الشتوي الذي يبشر بإنتاج وفير.
في ذات السياق، أشاد المهندس عثمان أحمد عثمان، وزير الزراعة بالولاية الشمالية، بسرعة استجابة وزير المالية الاتحادي لحل مشاكل القطاع الزراعي.
وأوضح أن الحلول تتضمن توفير عشرة مولدات كهربائية متحركة كحل عاجل، بالإضافة إلى دراسة إنشاء محطات تحويلية جديدة في محليات الولاية كحل جذري.
وتعرضت المحطات التحويلية في الولاية الشمالية للاعتداء من قبل قوات الدعم السريع ما أدى إلى توقف إمدادات الكهرباء، مما أثر سلبًا على الموسم الزراعي.
ويعتبر الموسم الزراعي الشتوي في السودان من أهم مصادر الأمن الغذائي، وتعد الولاية الشمالية من أكبر المناطق المنتجة في هذا الموسم، ما يجعل الحفاظ على استدامته أمرًا حيويًا.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تدهورًا مستمرًا في الوضع الأمني والسياسي بسبب الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدى الصراع المسلح إلى أضرار كبيرة في العديد من المناطق، بما في ذلك تعطيل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.
وتستمر التداعيات السلبية على القطاعات الحيوية، وخاصة القطاع الزراعي الذي يعاني من انقطاع الإمدادات الكهربائية وتدمير البنية التحتية الزراعية، ما يهدد الموسم الزراعي الشتوي في مناطق عدة، بما فيها الولاية الشمالية.
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع القطاع الزراعي الموسم الشتوي الولاية الشمالية