الثورة نت:
2025-03-17@22:52:44 GMT

الإعلام السعودي.. خصومة للمقاومة بلغت حد الفُجور!

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

الإعلام السعودي.. خصومة للمقاومة بلغت حد الفُجور!

الثورة نت../

لم نكن نتوقع يوماً من الأيام أن تنُاصب دول إسلامية كبيرة كالسعودية، العِداء للمقاومة الفلسطينية أو اللبنانية أو أي حركة مقاومة تقف في وجه كيان العدو الصهيوني (الغدة السرطانية) المزروعة في الشرق الأوسط، بل لم نكن نتوقع أن تبلغ الخصومة للمقاومة حد الفجور.

ومثلما ناصبت أنظمة خليجية، مثل السعودية والإمارات وغيرها كل من يقاوم الاحتلال، فقد فعلت تلك الأنظمة الشيء ذاته مع المقاومة الإسلامية في غزة حماس، وحزب الله وكل من يوجه سلاحه تجاه العدو الصهيوني.

وبعد تسريع عمليات التطبيع الخليجية والعربية مع كيان العدو الصهيوني، بتوقيع اتفاقات “أبراهام”، زاد الإعلام الخليجي، وخصوصاً السعودي، من هذا العداء لحماس ووقف في صف العدو الصهيوني بشكل مباشر وغير مباشر بدءاً من تغطية حرب مايو 2021، وصولاً إلى حرب أكتوبر 2023 حيث ساوى بين صاحب الأرض (الضحية) والمحتل (الجلاد) بل أصبح متصهيناً أكثر من الصهاينة أنفسهم.

ولم يكن الإعلام السعودي المتصهين، بشقيه المرئي والمقروء، يتناول معركة “طوفان الأقصى”، إلا ليكشف حقيقة الكراهية للمقاومة الفلسطينية، لا لشيء فقد إلا لأٍنها مقاومة “إسلامية” في وجه كيان غاصب، كرامة العرب وأنظمة التطبيع، بل أنقذت السعودية من الوقوع في بئر التطبيع بلا ثمن.

ولم يكن أيضاً يقف الإعلام السعودي، خاصة قنوات “العربية” والحدث و MBCوصحيفتي “الشرق الأوسط” وعكاظ، فقط مع العدوان الصهيوني باستخدام مصطلحات “مائعة” تصور إبادة غزة على أنها “تصاعد للعنف في الشرق الأوسط”، لكنها سعت إلى بث روح الإحباط بأن غزة قد انتهت وعلى قادة حماس تسليم أنفسهم أو مغادرة غزة، على الرغم من أن كل المؤشرات منذ اليوم الأول لمعركة “طوفان الأقصى” كانت تدل على هزيمة العدو الصهيوني.

وأيضا استخدم الإعلام السعودي مصطلحات “المسلحين” و”الإرهابيين” كأنه يستنكف تسمية مقاتلي القسام بأنهم “المقاومين” أو “المجاهدين”.. وبلغ التزييف الإعلامي السعودي للحقائق حوّل ما فعلته المقاومة الفلسطينية من تمريغ أنف الكيان المُحتل وداعميه من الأمريكان والغرب إلى “تصرف عبثي واستهتار سياسي وسياسة خاطئة وحسابات مزاجية ورهانات خاوية”.

ولم تكن التهمة الموجهة لحماس وقيادتها إلا أنها تحركت بطلب من إيران، رغم أن إيران نفت وحماس أكدت أنها لم تُبلغ خطتها حتى لقواتها التي تتحرك للتنفيذ إلا قبل التحرك مباشرة ولم يكن يعلم بها سوي كبار القادة.

وقد ركزت قناة العربية وصحيفة الشرق الأوسط على تحميل إيران مسؤولية ما وصفه المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني أفيخاي أدرعى بـ “وحشية حماس” أو وصفها بداعش وبالنازية!!

ويؤكد مراقبون أن الإعلام السعودي استغل ما يحدث في غزة من زلزال على كل الأصعدة للتصويب على حماس وعلى إيران وحزب الله، مشككا في جدوى العملية الإعجازية البطولية التي نفذتها كتائب الشهيد عزالدين القسام.

ويبدو أن أداء قناتي العربية والحدث كان مثيراً للشبهات في تعاملها مع حروب غزة كلها، حيث تبنت وجهة النظر الصهيونية ونشرت أنباء هدم المنازل وقتل الفلسطينيين على أنها “عنف متبادل”، وتصاعد هذا الدور المشبوه في “طوفان الأقصى”؛ ليصل إلى حد مهاجمة قادة حماس.

بل وصل الأمر بالقنوات السعودية إلى التشكيك في عملية القصف البربري الذي طال المستشفى المعمداني، والذي تسبب في اغتيال ما لا يقل عن 500 شهيد من المرضى والمواطنين الموجودين به ساعة القصف.. مطالبة بانتظار نتائج التحقيق، رغم أن مراسلي القناة كانوا بالمكان، ثم تبنت الرواية الصهيونية بأن صاروخا فلسطينيا هو الذي قصف المستشفى لا طائرات “إسرائيل”!!.

وحين حاول الإعلامي المعروف داود الشريان فضح تناول قناة العربية للأحداث الجارية في غزة، ووصفها بأنها “أصغر من أن تعبر عن موقف السعودية ومشاهداتها متدنية، وتمارس دعاية سياسية بليدة وتعد سابقة في الغباء المهني”، هوجم بشدة.. ثم تراجع عن رأيه بعد أقل من 24 ساعة، وقدم اعتذاره للقناة وحذف ما قاله!! ويعتقد أن سبب تراجعه هو ضغوط تعرض لها من قبل السلطات السعودية.

فيما تولت صحيفة “الشرق الأوسط” مهمة تشويه حركة حماس عبر مقالات كتابها وأخبارها وتقاريرها، وروجت لانتصار الكيان الصهيوني، وأن حماس لم تستفد شيئا من الحرب إلا تدمير غزة.. وكان لافتا أن صحف الكيان الصهيوني أبدت إعجابها بما تفعله “الشرق الأوسط”، تماما كما فعلت مع قناة العربية.

وكان المحتوى الذي أنتجه الإعلام السعودية خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، واضحا في دعمه، بشكل أو بآخر، للعدوان الصهيوني الهمجي الأخير على قطاع غزة.

وأفاد تحليل لـ”وكالة إيران برس الدولية للأنباء” بأن الإعلام السعودي قام باستغلال الأدوات الترويجية والدعائية وتوظيف‌ عناصر مثل النص والصوت والصورة، ضمن‌ أسلوب التكرار والمتابعة لتأكيد أن حماس تخطت في الإعلان عن هذه الحرب السلطة الفلسطينية، التي تعتبر الممثل الوحيد المشروع للشعب الفلسطيني، كما دخلت الحرب دون علم من دول عربية مثل مصر والأردن.

وفي محاولة يائسة للدفاع عن المواقف السعودية المنحازة للكيان الصهيوني، شن الإعلامي السعودي داود الشريان هجومًا عنيفًا على قناة “الجزيرة”.. متهمًا إياها بسجل مليء بـ”البلاوي”، ومحذرًا من مغبة “التحرش” بقناة “العربية”.

وجاء ذلك في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي العربي تجاه قنوات سعودية مثل “العربية” و”الحدث”، التي تواجه اتهامات بترويج روايات العدو الصهيوني حول عدوانه الوحشي على غزة.

بدورها بثت القناة السعودية MBC مؤخراً، تقريرا بعنوان (ألفية التخلص من الإرهابيين)، أوردت خلاله قادة من تنظيمي القاعدة وداعش، وأدرجت بينهم قادة من حركة حماس مثل الشهداء يحيى السنوار وإسماعيل هنية وصالح العاروري، إلى جانب قادة من حزب الله اللبناني مثل السيد حسن نصر الله وفؤاد شكر، الذين اغتالهما العدو الصهيوني، وكذلك قادة من جماعة أنصار الله اليمنية.

كما أثارت صحيفة “عكاظ” السعودية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مقال على رأس الصفحة الأولى يتحدث عن استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار بعنوان (إسرائيل تلحق السنوار بهنية.. حماس بلا رأس)، حيث شن رواد التواصل الاجتماعي هجوماً واسعاً عليها، كما أثير الجدل مجددا حول التغطية الإعلامية للحرب على غزة.

وعلى ما يبدو من خلال تغطية بعض وسائل الإعلام السعودية والعربية، فإن الحرب النفسية على المقاومة لم تعد تدار من “تل أبيب” فقط، وإنما من عواصم دول عربية يفترض أن تساند الحق الفلسطيني في معركته مع العدو الصهيوني الذي لا يخفي طموحه بتمزيق المنطقة والسيطرة عليها إما بالسلاح أو النفوذ.

الجدير ذكره أن هدف هذا الإعلام المُتصهين، يكمن في محاولة تقديم الكيان الصهيوني على أنه مظلوم ومُضطهد وتصوير فصائل المقاومة الفلسطينية كمعتدية، وبدلا من التركيز على الدمار في غزة، باتت الصورة المنشورة هي تصوير الكيان على أنه “ضحية” وأن حماس استهدفت المناطق المدنية والسكنية في “إسرائيل”، وهناك هدف آخر لهذه السياسة الإعلامية هو محاولة “نزع المصداقية” عن الفصائل الفلسطينية والمقاومة ومحاولة تصوير أن غزة المنكوبة حدث لها ذلك بسبب المقاومة، وهي المسؤولة عن هذه الكارثة.

سبأ

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإعلام السعودی العدو الصهیونی الشرق الأوسط طوفان الأقصى قادة من فی غزة

إقرأ أيضاً:

العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55

الثورة نت/وكالات يواصل العدو الصهيوني عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ55 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ، بأن قوات تواصل حرق منازل في مخيم جنين، حيث أحرقت أمس عدداً من المنازل، منها في شارع مسرح الحرية، فيما انتشرت قوات راجلة في الساحة الرئيسية للمخيم، وسط إطلاق قنابل الانارة في محيط مدرسة الزهراء. كما أغلقت قوات العدو الصهيوني مدخل مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية، وتواصل تحركاتها العسكرية في محيط المخيم، وفي شوارع عدة في المدينة. وتتمركز دبابات العدو ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع، وتوسيع أخرى، لدخول الآليات العسكرية. وكانت قوات العدو الصهيوني قد هدمت نحو 120 منزلا بشكل كلي داخل حارات وأزقة المخيم، وألحقت أضرارا بعشرات المنازل، بعد أن هجّرت نحو 20 ألف مواطن من سكان المخيم. وفي بلدة جلبون شمال جنين، داهمت قوات العدو الصهيوني عدداً من المنازل، وحولتها لثكنات عسكرية. كما اقتحمت قوات العدو بلدة قباطية وقرية بير الباشا وبلدة يعبد، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وأسفر العدوان الصهيوني المتواصل على جنين منذ 21 يناير الماضي عن استشهاد 34 مواطنا فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى دمار غير مسبوق في البنية التحتية، وفي الممتلكات العامة والخاصة.

مقالات مشابهة

  • طيران العدو الصهيوني يستهدف مجددا محيط درعا السورية
  • إصابات بين الفلسطينيين في مواجهات مع العدو الصهيوني شمالي الخليل
  • حركة حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم العدو الصهيوني
  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • شهيد فلسطيني بقصف العدو الصهيوني وسط قطاع غزة
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه