الثورة نت:
2025-02-22@21:52:05 GMT

الإعلام السعودي.. خصومة للمقاومة بلغت حد الفُجور!

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

الإعلام السعودي.. خصومة للمقاومة بلغت حد الفُجور!

الثورة نت../

لم نكن نتوقع يوماً من الأيام أن تنُاصب دول إسلامية كبيرة كالسعودية، العِداء للمقاومة الفلسطينية أو اللبنانية أو أي حركة مقاومة تقف في وجه كيان العدو الصهيوني (الغدة السرطانية) المزروعة في الشرق الأوسط، بل لم نكن نتوقع أن تبلغ الخصومة للمقاومة حد الفجور.

ومثلما ناصبت أنظمة خليجية، مثل السعودية والإمارات وغيرها كل من يقاوم الاحتلال، فقد فعلت تلك الأنظمة الشيء ذاته مع المقاومة الإسلامية في غزة حماس، وحزب الله وكل من يوجه سلاحه تجاه العدو الصهيوني.

وبعد تسريع عمليات التطبيع الخليجية والعربية مع كيان العدو الصهيوني، بتوقيع اتفاقات “أبراهام”، زاد الإعلام الخليجي، وخصوصاً السعودي، من هذا العداء لحماس ووقف في صف العدو الصهيوني بشكل مباشر وغير مباشر بدءاً من تغطية حرب مايو 2021، وصولاً إلى حرب أكتوبر 2023 حيث ساوى بين صاحب الأرض (الضحية) والمحتل (الجلاد) بل أصبح متصهيناً أكثر من الصهاينة أنفسهم.

ولم يكن الإعلام السعودي المتصهين، بشقيه المرئي والمقروء، يتناول معركة “طوفان الأقصى”، إلا ليكشف حقيقة الكراهية للمقاومة الفلسطينية، لا لشيء فقد إلا لأٍنها مقاومة “إسلامية” في وجه كيان غاصب، كرامة العرب وأنظمة التطبيع، بل أنقذت السعودية من الوقوع في بئر التطبيع بلا ثمن.

ولم يكن أيضاً يقف الإعلام السعودي، خاصة قنوات “العربية” والحدث و MBCوصحيفتي “الشرق الأوسط” وعكاظ، فقط مع العدوان الصهيوني باستخدام مصطلحات “مائعة” تصور إبادة غزة على أنها “تصاعد للعنف في الشرق الأوسط”، لكنها سعت إلى بث روح الإحباط بأن غزة قد انتهت وعلى قادة حماس تسليم أنفسهم أو مغادرة غزة، على الرغم من أن كل المؤشرات منذ اليوم الأول لمعركة “طوفان الأقصى” كانت تدل على هزيمة العدو الصهيوني.

وأيضا استخدم الإعلام السعودي مصطلحات “المسلحين” و”الإرهابيين” كأنه يستنكف تسمية مقاتلي القسام بأنهم “المقاومين” أو “المجاهدين”.. وبلغ التزييف الإعلامي السعودي للحقائق حوّل ما فعلته المقاومة الفلسطينية من تمريغ أنف الكيان المُحتل وداعميه من الأمريكان والغرب إلى “تصرف عبثي واستهتار سياسي وسياسة خاطئة وحسابات مزاجية ورهانات خاوية”.

ولم تكن التهمة الموجهة لحماس وقيادتها إلا أنها تحركت بطلب من إيران، رغم أن إيران نفت وحماس أكدت أنها لم تُبلغ خطتها حتى لقواتها التي تتحرك للتنفيذ إلا قبل التحرك مباشرة ولم يكن يعلم بها سوي كبار القادة.

وقد ركزت قناة العربية وصحيفة الشرق الأوسط على تحميل إيران مسؤولية ما وصفه المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني أفيخاي أدرعى بـ “وحشية حماس” أو وصفها بداعش وبالنازية!!

ويؤكد مراقبون أن الإعلام السعودي استغل ما يحدث في غزة من زلزال على كل الأصعدة للتصويب على حماس وعلى إيران وحزب الله، مشككا في جدوى العملية الإعجازية البطولية التي نفذتها كتائب الشهيد عزالدين القسام.

ويبدو أن أداء قناتي العربية والحدث كان مثيراً للشبهات في تعاملها مع حروب غزة كلها، حيث تبنت وجهة النظر الصهيونية ونشرت أنباء هدم المنازل وقتل الفلسطينيين على أنها “عنف متبادل”، وتصاعد هذا الدور المشبوه في “طوفان الأقصى”؛ ليصل إلى حد مهاجمة قادة حماس.

بل وصل الأمر بالقنوات السعودية إلى التشكيك في عملية القصف البربري الذي طال المستشفى المعمداني، والذي تسبب في اغتيال ما لا يقل عن 500 شهيد من المرضى والمواطنين الموجودين به ساعة القصف.. مطالبة بانتظار نتائج التحقيق، رغم أن مراسلي القناة كانوا بالمكان، ثم تبنت الرواية الصهيونية بأن صاروخا فلسطينيا هو الذي قصف المستشفى لا طائرات “إسرائيل”!!.

وحين حاول الإعلامي المعروف داود الشريان فضح تناول قناة العربية للأحداث الجارية في غزة، ووصفها بأنها “أصغر من أن تعبر عن موقف السعودية ومشاهداتها متدنية، وتمارس دعاية سياسية بليدة وتعد سابقة في الغباء المهني”، هوجم بشدة.. ثم تراجع عن رأيه بعد أقل من 24 ساعة، وقدم اعتذاره للقناة وحذف ما قاله!! ويعتقد أن سبب تراجعه هو ضغوط تعرض لها من قبل السلطات السعودية.

فيما تولت صحيفة “الشرق الأوسط” مهمة تشويه حركة حماس عبر مقالات كتابها وأخبارها وتقاريرها، وروجت لانتصار الكيان الصهيوني، وأن حماس لم تستفد شيئا من الحرب إلا تدمير غزة.. وكان لافتا أن صحف الكيان الصهيوني أبدت إعجابها بما تفعله “الشرق الأوسط”، تماما كما فعلت مع قناة العربية.

وكان المحتوى الذي أنتجه الإعلام السعودية خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، واضحا في دعمه، بشكل أو بآخر، للعدوان الصهيوني الهمجي الأخير على قطاع غزة.

وأفاد تحليل لـ”وكالة إيران برس الدولية للأنباء” بأن الإعلام السعودي قام باستغلال الأدوات الترويجية والدعائية وتوظيف‌ عناصر مثل النص والصوت والصورة، ضمن‌ أسلوب التكرار والمتابعة لتأكيد أن حماس تخطت في الإعلان عن هذه الحرب السلطة الفلسطينية، التي تعتبر الممثل الوحيد المشروع للشعب الفلسطيني، كما دخلت الحرب دون علم من دول عربية مثل مصر والأردن.

وفي محاولة يائسة للدفاع عن المواقف السعودية المنحازة للكيان الصهيوني، شن الإعلامي السعودي داود الشريان هجومًا عنيفًا على قناة “الجزيرة”.. متهمًا إياها بسجل مليء بـ”البلاوي”، ومحذرًا من مغبة “التحرش” بقناة “العربية”.

وجاء ذلك في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي العربي تجاه قنوات سعودية مثل “العربية” و”الحدث”، التي تواجه اتهامات بترويج روايات العدو الصهيوني حول عدوانه الوحشي على غزة.

بدورها بثت القناة السعودية MBC مؤخراً، تقريرا بعنوان (ألفية التخلص من الإرهابيين)، أوردت خلاله قادة من تنظيمي القاعدة وداعش، وأدرجت بينهم قادة من حركة حماس مثل الشهداء يحيى السنوار وإسماعيل هنية وصالح العاروري، إلى جانب قادة من حزب الله اللبناني مثل السيد حسن نصر الله وفؤاد شكر، الذين اغتالهما العدو الصهيوني، وكذلك قادة من جماعة أنصار الله اليمنية.

كما أثارت صحيفة “عكاظ” السعودية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مقال على رأس الصفحة الأولى يتحدث عن استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار بعنوان (إسرائيل تلحق السنوار بهنية.. حماس بلا رأس)، حيث شن رواد التواصل الاجتماعي هجوماً واسعاً عليها، كما أثير الجدل مجددا حول التغطية الإعلامية للحرب على غزة.

وعلى ما يبدو من خلال تغطية بعض وسائل الإعلام السعودية والعربية، فإن الحرب النفسية على المقاومة لم تعد تدار من “تل أبيب” فقط، وإنما من عواصم دول عربية يفترض أن تساند الحق الفلسطيني في معركته مع العدو الصهيوني الذي لا يخفي طموحه بتمزيق المنطقة والسيطرة عليها إما بالسلاح أو النفوذ.

الجدير ذكره أن هدف هذا الإعلام المُتصهين، يكمن في محاولة تقديم الكيان الصهيوني على أنه مظلوم ومُضطهد وتصوير فصائل المقاومة الفلسطينية كمعتدية، وبدلا من التركيز على الدمار في غزة، باتت الصورة المنشورة هي تصوير الكيان على أنه “ضحية” وأن حماس استهدفت المناطق المدنية والسكنية في “إسرائيل”، وهناك هدف آخر لهذه السياسة الإعلامية هو محاولة “نزع المصداقية” عن الفصائل الفلسطينية والمقاومة ومحاولة تصوير أن غزة المنكوبة حدث لها ذلك بسبب المقاومة، وهي المسؤولة عن هذه الكارثة.

سبأ

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإعلام السعودی العدو الصهیونی الشرق الأوسط طوفان الأقصى قادة من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي يكشف حيثيات إعدام جيش العدو الصهيوني مسنًا وزوجته بغزة

يمانيون../ كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حيثيات إعدام جيش العدو الصهيوني مسنًا فلسطينيًّا وزوجته خلال حرب الإبادة الجماعية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة في شهر مايو الماضي بعد اتخاذهما دروعًا بشرية.

وقال المرصد في تحقيق نشره اليوم الخميس “إن الفريق الميداني والقانوني للمرصد حققا في الجريمة وتوصلا إلى أن الضحيتين هما “محمد فهمي أبو حسين” (70 عامًا)، وزوجته “مزيونة حسن فارس أبو حسين” (65 عامًا)”.

وتابع أنه تابع تحقيقًا نشره موقع صهيوني حول ربط ضابط من لواء “ناحال” الصهيوني سلسلة متفجرات حول عنق مسن فلسطيني وإجباره على الدخول إلى منازل في حي الزيتون “لفحصها والتأكد من خلوها من المخاطر لمدة 8 ساعات، ومن ثم إعدامه رميًا بالرصاص مع زوجته”.

ولفت المرصد أن تحقيقهم أظهر أن حادثة استشهاد الزوجين “أبو حسين” تتطابق بشكل كامل مع الحادثة التي نشرها موقع “همكوم” الصهيوني بحيث تتقاطع بينهما العديد من التفاصيل الجوهرية التي تؤكد أنهما نفس الحدث منها تاريخ الجريمة ومكانها.

وأشار إلى أنه من أبرز الأدلة التي تدعم هذه الفرضية هو الربط بالمتفجرات، الذي تم تأكيده من خلال التحقيقات الميدانية، “مما يعزز الاعتقاد بأن الحدثين يشيران إلى نفس الجريمة الوحشية التي تم فيها استخدام الضحيتين دروعًا بشرية قبل قتلهما”.

وتابع المرصد الأورومتوسطي أن التحقيقات كشفت تفاصيل أكثر وحشية منها احتمال أن الضحيتين استخدمتا كدروع بشرية، “وأن إعدامهما لم يتم عبر إطلاق الرصاص ولكن عبر تفجير المتفجرات التي كانت مربوطة بالزوجة على الأقل”.

وأكد أن جثمان الزوجة الضحية تحول إلى أشلاء صغيرة ولم يتبق منه أي شيء تقريبًا، “حيث تم التعرف عليها بصعوبة من خلال حلَق بأذنها فيما كان جثمان الزوج مشوهًا بالكامل من الجانب الأيمن إضافة إلى بتر رجله اليمنى ما يعزز فرضية أن عملية القتل تمت عبر تفجير المتفجرات”.

وقال المرصد الحقوقي إن “هذه الجريمة لا تعدّ مجرد انتهاك للقانون الدولي الإنساني، بل تندرج ضمن النمط المنهجي للإبادة الجماعية التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، حيث جرى قتل المدنيين بطرق وحشية لمجرد أنهم فلسطينيون ودون أي مبرر عسكري”.

وأكد أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، الذي يحظر بشكل قاطع استخدام المدنيين كدروع بشرية، ويصنف عمليات القتل العمد كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتطلب المحاسبة الفورية.

ولفت الأورومتوسطي إلى أن اعتراف جيش الاحتلال بالجريمة يشكل دليلًا مباشرًا على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في القطاع والتي تفرض على المجتمع الدولي التحرك العاجل لمساءلة مرتكبيها كجزء من التحقيق الأوسع في جريمة الإبادة الجماعية الجارية في غزة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وطالب المرصد الحقوقي المحكمة الجنائية الدولية باعتبار هذه الجريمة دليلًا إضافيًا على الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وإدِراجها ضمن تحقيقاتها الجارية في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • سلطات العدو الصهيوني تعلن تأخير إطلاق سراح أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل
  • د. حسن البراري يكتب .. هل يمكن توجيه النقد للمقاومة؟!
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط: لقاء الرياض يحيل إصدار القرارات إلى القمة العربية.. العرب: هل تنسحب حماس من غزة لصالح السلطة ؟.. الخليج الإماراتية: مبادرة وقف الأب صندوق مستدام بقيمة مليار درهم
  • العدوان الصهيوني على طولكرم يقارب الشهر
  • مخابرات العدو الصهيوني تمنع عائلة الأسير نائل البرغوثي من السفر
  • إعلام العدو الصهيوني: حماس تواصل إذلالنا في كل عملية تبادل
  • الأورومتوسطي يكشف حيثيات إعدام جيش العدو الصهيوني مسنًا وزوجته بغزة
  • وزارة الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني تخطت الـ 900 قتيل
  • شاهد | أرقام جديدة لخسائر العدو الصهيوني
  • شاهد | العدو الصهيوني يواصل تغيير الوقائع الديمغرافية في مخيمات طولكرم