كشفت وسائل إعلام عبرية، في بيان عاجل منذ قليل، نقلا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال هاشم صفي الدين القيادي البارز في حزب الله والمرشح الأول لخلافة حسن نصر الله، الأمين العام، والذي اغتيل في وقت سابق من الشهر الماضي.

اغتيال هاشم صفي الدين

وقالت صحيفة واينت العبرية، نقلا عن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري رسميا، اغتيال هاشم صفي الدين في هجوم على الضاحية قبل أسابيع، ورئيس المخابرات في الحزب حسين علي الزيمة.

وأضاف هاجاري إن صفي الدين والزيمة قُتلا مع قادة آخرين في المقر السري لمقر استخبارات حزب الله، وهو أعلى منتدى عسكري سياسي لحزب الله، مسؤول عن اتخاذ القرارات وسياسات الحزب.

يأتي هذا في الوقت الذي لم ينفِ أو يؤكد حزب الله خبر اغتيال القيادي هاشم صفي الدين. 

من هو هاشم صفي الدين؟

وفي التقرير التالي، تستعرض جريدة «الوطن» أبرز المعلومات عن هاشم صفي الدين والذي تربطه علاقة قرابة ونسب مع الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله. 

ابن خالة حسن نصرالله ويشبهه بشكل كبير في ملامح الوجه.

يُعتبر الرجل الثاني في قيادة حزب الله.

تلقى تعليمه في مدينة قم بإيران.

منذ عام 1994، جرى إعداد هاشم صفي الدين لخلافة نصر الله في قيادة الحزب.

وُلد صفي الدين في بلدة دير قانون النهر بمنطقة صور جنوب لبنان عام 1964

يُعرف بلقب «ظل نصر الله» نظراً لقربه الكبير منه.

تولى مسؤولية إدارة مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته داخل لبنان وخارجه.

أدرجته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب عام 2017.

تربطه علاقة مصاهرة مع قاسم سليماني، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، حيث تزوج ابنه من زينب، ابنة سليماني، في عام 2020.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هاشم صفي الدين حزب الله حسن نصر الله من هو هاشم صفي الدين قاسم سليماني اغتیال هاشم صفی الدین حزب الله نصر الله حسن نصر

إقرأ أيضاً:

إلام تهدف إسرائيل من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في غزة؟

غزة- اتخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في قطاع غزة هدفا لها على مدار حربها الطويلة التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وشكل الوصول لتلك القيادات أولوية للجيش الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى لاختراق اتفاق وقف إطلاق النار والعودة لشن غارات مفاجئة على غزة فجر 18 مارس/آذار الجاري، فكيف وصلت إسرائيل إليهم؟ وما الهدف الذي تريد تحقيقه من وراء تغييبهم؟

كررت قيادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تهديدها بالعمل على تقويض حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة كأحد أهداف الحرب المعلنة، واستهدفت معظم أعضاء المكتب السياسي الذين يشرفون أساسا على ملفات خدمية ميدانية بعيدا عن العمل العسكري.

استهداف مسؤولين

وطالت صواريخ الاحتلال القائمين على العمل الحكومي في غزة، حيث بدأت جولة العدوان الأخيرة باستهداف رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيلي وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، والعدل أحمد الحتة، وذلك بعدما اغتالت خلال الحرب وكيلي وزارة العمل إيهاب الغصين، والاقتصاد عبد الفتاح الزريعي، بالإضافة إلى عدد آخر من مفاصل العمل الحكومي ولجان الطوارئ الميدانية، ورؤساء بلديات خدمية.

إعلان

وقالت مصادر أمنية خاصة إن استهداف القيادات السياسية والحكومية يأتي في إطار محاولات الاحتلال الحثيثة لزعزعة الاستقرار في قطاع غزة وإحداث حالة من الفراغ والفوضى.

وأكدت المصادر الأمنية للجزيرة نت أن مهام تلك الشخصيات تتطلب احتكاكا مع المواطنين لأن عملهم مرتبط بتقديم الخدمات لأكثر من مليوني فلسطيني، وبالتالي ليس من الصعب على الاحتلال الوصول إليهم في الوقت الذي يجند فيه كل وسائل التجسس التكنولوجية والطائرات المسيرة، وحتى عملائه على الأرض.

ونبهت المصادر إلى أن استهداف قوات الاحتلال المركز للمنظومة الأمنية في قطاع غزة التي اضطرت لإخلاء السجون منذ بداية الحرب وإطلاق سراح مرتكبي الجنح والجنايات بمن فيهم المحتجزون على شبهات أمنية، كان يهدف لإرباك الحالة الأمنية في القطاع.

ولم تستبعد المصادر الأمنية استغلال أجهزة مخابرات الاحتلال الاستهداف المركز للقائمين على الأجهزة الأمنية، لتجنيد بعض العملاء على الأرض، بما يخدمهم في تحديد أسماء وأماكن وجود القائمين على الملفات الخدمية.

وحسب المصادر فإن طول أمد المعركة منح قوات الاحتلال وقتا لجمع أكبر قدر من المعلومات عن تلك الشخصيات، مستغلة الهدوء الذي ساد في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي زاد من الحركة الميدانية لرؤساء المؤسسات الخدمية.

 واجبات ميدانية

وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة: "ما نشهده من استهداف متكرر للقيادات الحكومية والسياسية في غزة ليس بالضرورة نتيجة خلل أمني بالمعنى التقني، وإنما جزء كبير منه ناتج عن طبيعة الدور الذي تؤديه هذه القيادات، حيث تنخرط في واجبات ميدانية ومجتمعية مباشرة وسط الناس، مما يجعلها أكثر عرضة للرصد والاستهداف.

وأوضح عفيفة في حديث للجزيرة نت أن حركة حماس تاريخيًا، لا تفصل بين القيادة السياسية والميدانية، ولذلك يكون الجميع في مرمى النيران.

إعلان

ويرى عفيفة أن دوافع حكومة بنيامين نتنياهو من وراء استهداف تلك الشخصيات تتنوع بين الرغبة في تسجيل إنجازات سريعة أمام جمهورها الداخلي بعد فشل طويل على الأرض، وبين مسعى أعمق يتمثل في محاولة تفكيك البنية القيادية لحماس، وضرب قدرتها على إدارة الشأن المدني والسياسي في غزة، وبالتالي خلق فراغ يُراهن عليه الاحتلال لإضعاف جبهة المقاومة من الداخل.

ولفت عفيفة إلى أن هذه الاغتيالات التي يراها الاحتلال أدوات ردع، غالبًا ما تُنتج أثرا عكسيا، إذ تُعيد ترميم الصف الوطني وتُجدد الخط القيادي بدلًا من شلّه، كما أثبتت تجارب الماضي.

بيئة معقدة

من جانبه، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن الاغتيالات تجري في بيئة معقدة يصعب فيها ممارسة العمل الميداني دون استخدام أدوات الاتصال والتواصل سواء في إدارة الحالة السياسية أو الميدانية أو الخدمية، وهو ما يسهل على الاحتلال رصد تحركات القائمين عليها.

ورجح القرا أن يكون الاحتلال استغل التحرك الميداني للمشرفين على الوزارات والمؤسسات الخدمية لجمع معلومات عنهم، خاصة أن عملهم يتطلب تنقلا ميدانيا بين الناس على خلاف القيادات العسكرية.

ونوه المحلل السياسي إلى أن قوات الاحتلال سخرت كل إمكانياتها التجسسية المعتمدة على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والطائرات المسيرة في قطاع غزة ذات المساحة المحدودة التي لا تتجاوز 360 كيلو مترا، كما أنه لم يستبعد استعانة الاحتلال بمتابعة بشرية على الأرض، مما أعطى فرصة أكبر للوصول إلى أهدافه.

وينشط داخل الأراضي الفلسطينية فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارات وفك الشيفرة، والتي يوكل إليها مسؤولية الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.

ورغم حجم الخسائر البشرية التي استهدفت القيادة السياسية والميدانية، نوه القرا إلى أن الفلسطينيين تمكنوا على مدار أيام الحرب الطويلة من سد الفراغ الذي أراد الاحتلال تحقيقه عبر التسلسل الهرمي في العمل، والاستفادة من جولات التصعيد السابقة والأخذ بالحسبان توفير أكثر من بديل بدرجات مختلفة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إلام تهدف إسرائيل من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في غزة؟
  • إسرائيل تعلن اغتيال قائد المنظومة المضادة للمدرعات بجنوب لبنان بحزب الله
  • برلماني لبناني: إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة
  • أحمد عمر هاشم: الاعتكاف من العبادات المهمة والعظيمة في الإسلام
  • أحمد عمر هاشم يوضح شروط وضوابط الاعتكاف .. فيديو
  • ما هي شروط وضوابط الاعتكاف؟.. أحمد عمر هاشم يوضح «فيديو»
  • إسرائيل تؤكد اغتيال البردويل مهندس التخطيط والتطوير في حماس
  • اسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حزب الله
  • قيادي في الحزب.. من استهدفت إسرائيل في صور اليوم؟
  • محاولة اغتيال قيادي في الحزب.. كلام إسرائيليّ جديد