صحيفة البلاد:
2024-10-22@23:38:32 GMT

الرئيس الصهيوني والعرب

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

الرئيس الصهيوني والعرب

يعتبر الرئيس الصهيوني نتن ياهو (74 عاماً)، الذي تسلّم منصب رئاسة الوزراء ثلاث مرات كان أولها في 1996، الرئيس الأطول مدة في تاريخ الدولة الصهيونية منذ بن غوريون وجولدا مائير، وخاض الكثير من الحروب كان معظمها ضد قطاع غزة بالذات.

رغم كل هذه الخبرة الطويلة، إلا إنه لا يملك استراتيجية أو خطة للخروج من نفق الحرب التي يلعب فيها بالنار، خاصة مع توسيع نطاقها لتشمل لبنان وربما إيران التي تستعد لاستقبال الردّ من إسرائيل.

الخطة أو الاستراتيجية التي لدى نتن ياهو، هي مواصلة الحرب إلى ما لا نهاية، لأنه لا يستطيع كما يقول أن ينتظر رعباً آخر مثل الذي عاشته إسرائيل في السابع من أكتوبر. لقد عاث الرئيس الصهيوني فساداً وتدميراً في غزة لأكثر من سنة دون أن يستسلم الفلسطينيون ولا يبدو أنهم سيفعلون ذلك، وخاصة بعد مقطع الفيديو الذي ظهر فيه يحيى السنوار وهو يقاوم وحيداً جيشاً مدجّجاً بأسلحة الذكاء الإصطناعي والدبّابات، وبثّه الإسرائيليون أنفسهم. كان الهدف من المقطع، طمأنة الشارع اليهودي في أن المطلوب رقم واحد لديهم، والذي تسبّب في رعبهم في السابع من أكتوبر، قد مات؛ لكن في المقابل، ساهم هذا المقطع في ترويج السردية الفلسطينية في العالم أجمع، ولقى رواجاً كبيراً في شبكات التواصل الاجتماعي، وبدا جلياً، أن الشعب الفلسطيني، يقاوم احتلالاً بغيضاً، سينتهي لا محالة، مثله مثل أي احتلال أو استعمار شهده العالم، ثم اختفى إلى غير رجعة.

كان الرئيس الصهيوني قبل السابع من أكتوبر يخوض أصعب معاركه المحلية مع المعارضين له أمثال قائد المعارضة جانتس، ووزير الدفاع جالانت، الذي يشترك معه في عضوية حزب الليكود، وكان التحالف الذي يقوده في حكومته، على وشك الانهيار بسبب الخلافات الكثيرة داخل اليمين المحافظ المتطرف، وداخل حزب الليكود الذي يقوده. جاءت الحرب على غزة، لتنقذه من هذه الورطة التي كانت ستنهي مغامرته السياسية الطويلة، لكن أسهمه في الشارع الصهيوني، ارتفعت، أو هكذا يبدو، بعد سنة من الحرب، خاصة بعد نجاحه في اغتيال قادة حزب الله في لبنان الواحد بعد الآخر.

عُرف عن هذا الرئيس الصهيوني الماكر، كرهه الشديد للعرب، مهما قال بعكس ذلك؛ إذ عبّر صراحة عن ذلك سابقاً بقوله إن العرب لا يعرفون إلا لغة القوة فلا فائدة من عقد سلام معهم؛ لذا فإن الحل الوحيد لإسرائيل هو إجبارهم بالقوة على الاعتراف بإسرائيل.
رغم إن الخطوات في هذه الحرب التي يراها الشارع الصهيوني الآن مقبولة في ظاهرها بالنسبة لنتن ياهو، إلا إنها قد تنقلب على رأسه لاحقاً، ويصبح من الصعوبة الخروج من هذه الحرب، أو النزول من قمة مغامرته السياسية الطويلة، بخطأ قد يرتكبه هنا، أو هناك، تماماً كما جاء في الخبر الطريف الذي تناولته وكالات الأنباء، حول كلب، تسلّق قمة هرم خوفو، في أهرامات الجيزة الشهيرة في مصر، وبقي هناك في القمة،عالقاً ينتظر المساعدة من سائح أجنبي، كان يلتقط له الصور عبر طائرة شراعية كانت تحوم فوقه على ارتفاع 481 قدماً.
لا أحد يعرف مصير الكلب، وكيف كانت نهايته.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرئیس الصهیونی

إقرأ أيضاً:

تعرف على قانون 1798 الذي يشهره ترامب بوجه المهاجرين

توعد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب باللجوء إلى قانون يعود إلى القرن الـ18 واستُخدم 3 مرات في تاريخ الولايات المتحدة، لكن فقط عندما كانت في حالة حرب مع دولة أجنبية.

وفي تقرير تفسيري بموقع الجزيرة الإنجليزي، تناولت ماريا راميريز أوريبي الملف باستفاضة في محاولة للتعريف بما يعرف بقانون 1978 المثير للجدل، وما يقوله الخبراء القانونيون بشأن قدرة ترامب على استخدامه لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هاريس: ترامب يسيء لمنصب الرئاسة ويجب ألا يعود لهlist 2 of 2فايننشال تايمز: دونالد ترامب رهان إيلون ماسك الأشد خطورةend of list

وكان ترامب جعل من تنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة إحدى ركائز حملته الانتخابية لعام 2024، دون تقديم تفاصيل كيفية تنفيذ خطته. ولكن في التجمعات الانتخابية الأخيرة، قال ترامب إنه سيستخدم القانون 1978.

وفي تجمع انتخابي قبل أسبوع في رين بولاية نيفادا جنوبي البلاد، قال مرشح الحزب الجمهوري إن العملية الترحيلية ستبدأ في بلدة أورورا بولاية كولورادو في الغرب الأميركي، وستُسمى "عملية أورورا"، مضيفا أن المهاجرين "يحاولون غزونا".

وفي وقت سبق ذلك اليوم، وفي تجمع انتخابي له في أورورا بالذات، قال الملياردير الأميركي إنه سيستدعي "قانون الأجانب الأعداء لعام 1798″ لتسريع ترحيل شبكات العصابات و"استهداف وتفكيك كل شبكة جنائية مهاجرة تعمل على الأرض الأميركية".

وكان ترامب يشير إلى عصابة فنزويلية تسمى "ترين دي أراغوا" قال إنها استولت على "عديد من المجمعات السكنية" في أورورا. وبدأت الاتهامات بأن عصابة فنزويلية استولت على أورورا أغسطس/آب الماضي.

وتفاقمت الأقاويل عندما انتشر مقطع فيديو لمجموعة من الرجال المسلحين الناطقين بالإسبانية يمشون في مجمع سكني بالمدينة. ومع ذلك، قال المسؤولون المحليون إن المخاوف بشأن العصابات الفنزويلية في أورورا "مبالغ فيها بشكل كبير".

وقالت شرطة أورورا إنها ألقت القبض على أعضاء عصابة "ترين دي أراغوا"، لكنها لم تقل إنهم استولوا على المجمعات السكنية.

https://x.com/MJTruthUltra/status/1828925340653150335

ما قانون "الأجانب الأعداء" لعام 1798؟

قانون "الأجانب الأعداء" لعام 1798 هو جزء من مجموعة أكبر من 4 قوانين (قوانين الأجانب والتحريض على الفتنة) أصدرتها الولايات المتحدة عندما كانت تخشى حربا وشيكة مع فرنسا، وشددت القوانين على متطلبات الحصول على الجنسية، وجعلت أي انتقادات موجهة للحكومة جريمة، وأعطت الرئيس سلطات إضافية لترحيل غير المواطنين.

وألغيت 3 من هذه القوانين أو انتهت صلاحيتها، ولم يتبق غير قانون "الأجانب الأعداء".

ويسمح القانون للرئيس باحتجاز وترحيل الأشخاص من "دولة أو حكومة معادية" من دون جلسة استماع عندما تكون الولايات المتحدة في حالة حرب مع تلك الدولة الأجنبية أو عندما تكون الدولة الأجنبية قد "نفذت، أو حاولت، أو هددت" بغزو أو تنفيذ غارة يطلق عليها قانونيا "غزو متوحّش" ضد الولايات المتحدة.

ورغم أن القانون سُن لمنع التجسس والتخريب الأجنبيين في زمن الحرب، فإنه "يمكن أن يُستخدم -وقد استخدم- ضد المهاجرين الذين لم يرتكبوا أي خطأ" والذين يقيمون بشكل قانوني في الولايات المتحدة، حسب كاثرين يون إبرايت الخبيرة في قوانين الحرب الدستورية في مركز برينان للعدالة، وهو مركز أبحاث غير حزبي في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، في تقرير صدر في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول عن مركز برينان للعدالة.

القانون استُدعي آخر مرة خلال الحرب العالمية الثانية

استدعى رؤساء الولايات المتحدة "قانون 1978" 3 مرات فقط في أثناء حروب:

حرب 1812: استدعى الرئيس السابق جيمس ماديسون القانون ضد البريطانيين، الذين طُلب منهم تقديم معلومات تشمل أعمارهم ومدة إقامتهم في الولايات المتحدة، وإذا ما كانوا تقدموا بطلب للحصول على الجنسية.

الحرب العالمية الأولى: استدعى الرئيس السابق وودرو ويلسون القانون ضد الأشخاص من ألمانيا وحلفائها، مثل النمسا-المجر.

الحرب العالمية الثانية: ذكر الأرشيف الوطني أن الرئيس السابق فرانكلين روزفلت استند إلى القانون "لاحتجاز الأجانب الأعداء الذين يُحتمل أن يكونوا خطرين"، وشمل ذلك بشكل رئيسي الألمان والإيطاليين واليابانيين.

كما تم استخدام القانون لوضع غير المواطنين من تلك البلدان في معسكرات الاعتقال، لكنه لم يستخدم لاحتجاز مواطنين أميركيين من أصل ياباني. إذ تم استخدام أمر تنفيذي لذلك الغرض.

هل يمكن لترامب استخدام القانون لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية؟

ذكر ترامب أنه سيقوم بإنفاذ قانون 1798 ضد عصابات المخدرات المكسيكية وعصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية.

وقال خبراء قانونيون إن ترامب ليس لديه الحق في استدعاء "قانون الأعداء الأجانب" ضد العصابات أو كأداة للترحيل الجماعي.

وقالت إبرايت في تقريرها إنه استنادا إلى القانون "كسلطة ترحيل معززة يتعارض مع قرون من الممارسات التشريعية والرئاسية والقضائية، وكلها تؤكد أن قانون الأعداء الأجانب هو سلطة تستخدم في زمن الحرب" وأكدت أن "استخدام القانون في زمن السلم سيكون إساءة استخدام صاعقة".

ووصف ترامب وحلفاؤه تفاقم الهجرة غير النظامية خلال ولاية الرئيس جو بايدن بأنها "غزو"، وهو وصف اختلف معه بشأنه الخبراء القانونيون والمتخصصون في الهجرة.

إذ كتب إيليا سومن أستاذ القانون الدستوري بجامعة جورج ميسن، في تقرير بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري نشرته مجلة ريزون الإلكترونية، أن "الهجرة غير النظامية أو تهريب المخدرات على الحدود الجنوبية ليست غزوا".

وقال الخبراء القانونيون إن محاولة استخدام "قانون الأعداء الأجانب" للترحيل الجماعي يُحتمل أن يُعاد النظر فيه في المحكمة. ومع ذلك، من غير الواضح إذا ما كانت المحاكم ستصدر حكما.

وكانت آخر مرة نظرت فيها المحكمة في قضية تتعلق بـ"قانون الأعداء الأجانب" بعد الحرب العالمية الثانية.

واستمر الرئيس السابق هاري ترومان في استدعاء القانون لسنوات بعد نهاية الحرب. وفي ذلك الوقت، حكمت المحكمة بأن مسألة إذا ما كانت الحرب قد انتهت وإذا ما كانت سلطات زمن الحرب قد انتهت هي "مسائل سياسية"، ومن ثم فهي ليست من اختصاص المحاكم.

وبالمثل، قالت بعض المحاكم سابقا إن تعريف الغزو هو أيضا مسألة سياسية.

وعيد سابق لترامب

وخلال حملته الرئاسية عام 2016، توعد ترامب بترحيل جميع المهاجرين غير النظاميين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، لكنه أخفق في تنفيذ وعيده.

عندما تولى ترامب منصبه، كانت التقديرات تشير إلى أن 11 مليون شخص يعيشون في البلاد بشكل غير نظامي، وفقا لبيانات من مركز "بيو" للأبحاث.

وبين أعوام 2017 و2020، سجلت وزارة الأمن الداخلي مليوني عملية ترحيل، في حين نفذ الرئيس السابق باراك أوباما 3.2 ملايين و2.1 مليون عملية ترحيل خلال كل فترة من فترتي ولايته على التوالي.

وذكر معهد سياسة الهجرة، وهو مركز أبحاث غير حزبي، يونيو/حزيران الماضي، أن إدارة بايدن نفذت 4.4 ملايين عملية ترحيل، وهي "أكثر من أي فترة رئاسية واحدة منذ إدارة جورج دبليو بوش (5 ملايين في ولايته الثانية)".

وكتب أستاذ القانون الدستوري بجامعة جورج تاون، ستيف فلاديك، في نشرته الإخبارية بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن هناك بالفعل قوانين هجرة تسمح بالترحيل، ولكن التحدي الرئيسي في تنفيذ عملية ترحيل جماعية هو نقص الموارد اللازمة للعثور على عدد كبير من الأشخاص واحتجازهم وترحيلهم.

مقالات مشابهة

  • أخنوش: النضج السياسي الذي يطبع الأغلبية الحكومي كان سبباً في تجاوز تعطيل المشاريع التنموية التي ورثناها في السنوات السابقة
  • ”في عيد ميلادها الأخير: صدمة الحرب تدفع فتاة إسرائيلية كانت مختطفة إلى الانتحار”
  • تعرف على قانون 1798 الذي يشهره ترامب بوجه المهاجرين
  • ترامب: لو كنت رئيسا ما كانت بدأت هذه الحرب ولا قتل كل هؤلاء الأشخاص
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان؟
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي بلبنان؟
  • بن حبتور: المقاومة هي الضامن الوحيد الذي سيقتلع الكيان الصهيوني ويفشل مشروعه
  • الرئيس المصري: حصتنا من المياه لم تتغير على مدى عشرات السنين مع ارتفاع عدد السكان الأمر الذي أدخلنا في فقر مائي
  • معلومات عن لواء ‘بيسلماخ’ الصهيوني الذي اغتال الشهيد السنوار