صحيفة البلاد:
2024-10-22@23:34:59 GMT

ما هي تكلفة الوحدة ؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

ما هي تكلفة الوحدة ؟

مخطئ من يظن أن الوحده شعور يتلخص عندما تكون بمفردك، الوحدة هي شعور يمكن أن يحدث ولو كنت محاطًا بالآخرين، في أغلب الأحيان قد يشعر الناس بالوحدة بسبب إهمال الغير، أو التهميش، أو عدم التقدير، فالشعور بالوحدة هو شعور لا يرغب أحد حقًا في الشعور به، أو المرور عليه،

ولكن الوحدة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكمات تنشأ بعد الإحساس بتراجع أي شيء ذي معنى في الحياة لدي الإنسان، يبدأ عادة الشعور المطلق بالوحدة، في التأثير بشكل كامل علي الفرد ليسيطر عليه، قد يحدث وينمو بسبب فقدان شخص مهم، أو تغيير في الجو الاجتماعي المحيط، ليبدأ ذلك الشعور بالعزلة والوحدة في التطور، لا أحد يستطيع فهم الوحدة أكثر من صاحبها، فهو إحساس مؤلم يخلق بداخله، ولا أحد يراه أو يفهمه، قد يُعرف الكثيرون الوحدة علي أنها إكتئاب، أو وقت عابر يمرّ، لكن ما لايعرف أن التقليل من شعور الغير بالوحدة، قد يتطور ليرتبط بأمراض عقلية متعددة، ولعل الصحة العاطفية، تشكِّل وتلعب دورًا كبيرًا، وقد يكون في كثير من الأحيان، رئيسيًا من جوانب الوحدة، والأمر ليس كما يزعم الكثيرون، أنه يحدث بسبب مجرد انسحاب من علاقة عاطفية، بل الأمر أكبر وأعمق من ذلك، فالشعور بالوحدة والصحة العاطفية، مرتبطان ببعضهما البعض، كشكل من أشكال اضطراب الصحة، فكل منهما يساهم في تحدّيات الصحة العقلية، فعندما يواجه الشخص هذه السلوكيات السلبية، فإن أفكاره وجسده يتأثران سلبًا، فقد يشعر زوج أو زوجة بالبقاء وحيدين، بالرغم من أنهما في نفس المنزل والغرفة، وقد لا يعرف أحدهم أسباب تلك العزلة، والإنفصال العاطفي الذي قد يكون في أحيان كثيرة جسدياً أيضُا، ويحاول الكثيرون عيش حياتهم على أمل العثور على الحب والتقدير الحقيقي الذين يستحقونه، ومن المستغرب إتفاق الكثيرين على أن العثور على الحب، لم يكن بالطريقة الصحيحة التي رغبوا بها، وهو ما يفسح المجال بينهم وبين الشريك، علي أمل العثور علي الحب الحقيقي مع آخرين، ويجد الكثيرون صعوبة بالغة في التعبير عن مشاعرهم، وحقيقة رغبتهم، الوحدة لا يمكن الإستهانة بها، فهي ناقوس خطر يدق لأنها تزيد من معدلات الإكتئاب والقلق لدرجة أنها قد تقصر من عمر الإنسان بواقع 15 عاماً، للوحدة ثلاث نظريات مقبولة على نطاق واسع بين البشر، تتعلق النظرية الأولى منها بالسلوك بمعني أنه عندما يفتقر الشخص للتشجيع من الأسرة أو الأصدقاء، فقد ينزلق إلى عادات وسلوكيات غير صحية، النظرية الثانية التأثيرات البيولوجية للوحدة والتي تؤدي لرفع مستويات التوتر وإعاقة النوم، وبالتالي الإضرار بالجسم، وأخيراً الاكتئاب بسبب التراكمات التي لا تعالج، والمعاملة السيئة التي يتلقاها الشريكان، أو الأهل، ولعل أخطر أنواع الوحدة هي الناتجة عن الإكتئاب، حيث لها عدة مستويات يمكن أن تكون بسيطة أو شديدة، من المزاج المنزعج، وفقدان الشغف، وهو اضطراب عاطفي يحدث بسبب الإجهاد والمشاكل مع الشريك، أو الإنفصال، ما يجعل الشخص يشعر بالحزن، وفقدان الدافع، يليه المستوى التالي من الاكتئاب وهو المزاج العاصف، ويعتبر أكثر شدة فهو اكتئاب طويل الأمد يمنع الناس من العمل بأفضل ما لديهم، أو من الشعور بالسعادة مهما حدث، حيث يصبح الشخص كئيبًا وشاردًا طوال اليوم مع مشاكل في الأكل والنوم والتركيز والتعب العام وشعور مصاحب دائم بأنهم غير آمنين ويشعرون باليأس، يليه الاكتئاب السريري وهو اضطراب اكتئابي ويعتبر الأكثر شدة بينهم، فهو اكتئاب طويل الأمد يتعارض مع أسلوب الحياة، يجعل الشخص المصاب يشعر معظم الوقت بالقلق، وتغيرات في الشهية والنوم والوظائف الحركية، مع أفكار انتحارية، وفقدان اهتمام، وعدم الرضا عن أسلوب الحياة، وفقدان الطاقة، والتركيز، ويحدث مشاكل مناعية، لأنه يضعف جهاز المناعة، وبالنهاية، إقباله علي العزلة الاجتماعية، التي تجعله يقوم بعمل عنيف، أو جريمة.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

بحث.. علماء يكشفون نظرية جديدة عن الوعي أوقات الأحلام

يقول العلماء إن الوعي قد يسافر عبر أكوان متعددة عندما الحلم، وتستند هذه الفرضية إلى نظرية الأكوان المتعددة، ويقترح العلماء أن الأحلام تعمل أحيانًا كبوابات لواقع بديل، حيث تربط الشخص بنسخة أخرى من نفسه في عالم موازٍ.

وأضافوا في مقال بحثي جديد: "لقد تم إدراك الأحلام تاريخيًا على أنها مرايا تعكس حياتنا اليقظة الواعية، محملة بتمثيلات رمزية لرغباتنا ومخاوفنا وتجاربنا، وعلى العكس من ذلك، هناك تخمين مثير للاهتمام بأن الأحلام قد تعمل أيضًا كقنوات لأبعاد بديلة أو حالات مرتفعة من الوعي، مما يشير إلى دور أعمق وأوسع مما كان متصورًا تقليديًا".

وتستمد هذه الفرضية الإلهام من "تفسير العوالم المتعددة لنظرية الكم"، والتي يشار إليها أحيانًا أيضًا باسم نظرية الأكوان المتعددة.
وتقترح أنه بالنسبة لحدث كمي، هناك احتمالات أو نتائج متعددة،  كل من هذه النتائج تدور في أكوان منفصلة، وعلى سبيل المثال، إذا لعبت مباراة كرة قدم، فقد يفوز فريقك في هذا الكون، ولكن في بعض العوالم الأخرى، قد يخسر فريقك اللعبة، ويقترح المؤلفون أنه في الأحلام، يمكن للمرء أن يسافر إلى هذه الأكوان الأخرى، ومع ذلك، هذا ليس الأساس العلمي الأساسي الذي استخدموه لدعم فرضيتهم.، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".


هل يمكن للأحلام التغلب على الحدود المادية؟

وفقًا لديفيد ليونج، المؤلف الأول للمقالة وهو أستاذ فخري في جامعة كاريزما في جزر تركس وكايكوس، فعندما ينام الشخص ويحلم، قد يكون من الممكن أن يتجاوز وعيه حدود المكان والزمان، هذا لأنه أثناء النوم، يكون وعي الشخص على أقل اتصال بدماغه المنطقي والواقع والحواس الجسدية.
 ومن الجدير بالذكر أن العلماء مازالوا لا يعرفون الكثير عن الوعي البشري وحدوده، ومن الممكن أن يختبر الوعي أيضًا شيئًا مثل التشابك الكمي ، وهي ظاهرة تشير إلى أن جسيمين يمكن أن يؤثرا على حالات بعضهما البعض بغض النظر عن المسافة بينهما.
وقد يكون من الممكن أن يكون الوعي قادرًا أيضًا على التأثير على الأشخاص عبر الأكوان الموازية.
وقال مؤلفو البحث: "هذا يؤدي إلى إعادة تصور الوعي باعتباره كيانًا أكثر اتساعًا وترابطًا مع القدرة على التنقل عبر كون متعدد التجارب، علاوة على ذلك، قد يكون لدى النماذج المختلفة من الشخص لاوعي جماعي مشترك، وهو مفهوم اقترحه عالم النفس كارل يونج في أوائل القرن العشرين.
واستخدم يونج هذا المفهوم للإشارة إلى جزء من العقل يشترك فيه جميع البشر، ويحتوي على الغرائز والذكريات والأفكار التي تنتقل من جيل إلى آخر.
وأضافت المقالة البحثية: "قد تكون الأحلام وسيلة النفس للوصول إلى هذا اللاوعي الجماعي، واستكشاف وتجربة السرد البشري المشترك الذي يمتد إلى ما هو أبعد من الشخصي، ومع ذلك، فهذه كلها احتمالات ولا يوجد دليل تجريبي حقيقي يؤكد أن الشخص يمكنه بالفعل السفر إلى حقائق بديلة في الأحلام.
ولا تأخذك كل الأحلام إلى الكون المتعدد، فيقترح يونج أن الأحلام الحية المتكررة ذات المشاعر والذكريات القوية هي تلك التي يمكن أن تأخذ الناس على الأرجح إلى إصداراتهم البديلة في العوالم الموازية.
ويقول: "لنفترض أن لديك حلمًا متكررًا بأنك عالق في المدرسة الثانوية، في حين أنه قد يعكس موضوعات نفسية غير محلولة، مثل مشاعر الركود أو القلق بشأن النمو الشخصي، فإنه قد يشير أيضًا إلى أنه في واقع آخر، لا تزال في المدرسة الثانوية، وتتعامل مع نفس التحديات التي تجاوزها ذاتك اليقظ".
وفي الوقت نفسه، قد تكون الأحلام الأخرى التي يختبرها الشخص نتيجة لإدراك عقله الباطن للذكريات والتجارب والمخاوف والعواطف والرغبات التي لديه، وفي الوقت الحالي، لا توجد طريقة لإثبات ما إذا كانت الفرضية المقترحة صحيحة أم لا، ومع ذلك، فإن الأحلام المتكررة ذات الصور الحية والرنين العاطفي القوي قد تستحق المزيد من البحث والتدقيق، كما أنها قد تقدم أدلة حول تجارب في واقع بديل.

مقالات مشابهة

  • الكهرباء تشكو نقص "الكاز".. توقف 5 محطات وفقدان 10 آلاف ميغاواط
  • «شعور بلا قيود» .. تعبير عن المشاعر عبر الألوان واللوحة
  • الأمم المتحدة: تكلفة إصلاح البنية الأساسية بـ غزة 18 مليار دولار
  • الأزمة الاقتصادية تجبر مئات الأسر في مأرب للجوء إلى المخيمات
  • استمرار أعمال صيانة أعمدة الإنارة بجنوب المكثف في القصير
  • الحبس 5 سنوات عقوبة الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي بالقانون
  • تفسير حلم صيد السمك في المنام لـ ابن سيرين.. تحذير لهذا الشخص 
  • بحث.. علماء يكشفون نظرية جديدة عن الوعي أوقات الأحلام
  • على طريق لبنان - سوريا.. هذه تكلفة النزوح