«الأونروا» تدعو لـ «بضع ساعات» هدنة في شمال غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
شعبان بلال (غزة وكالات)
أخبار ذات صلةدعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إلى هدنة مؤقتة للسماح للسكان بمغادرة مناطق شمال غزة، وسط تحذيرات من تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع خلال فصل الشتاء.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا: «إن الوضع الإنساني وصل إلى مرحلة رهيبة»، مشيراً إلى أن الجثث ملقاة على جوانب الطرق أو مدفونة تحت الأنقاض.
وأضاف في بيان على منصة «إكس»: «الناس في شمال غزة ينتظرون الموت وحسب، يشعرون بفقدان الأمل وبالوحدة»، داعياً إلى هدنة على الفور، حتى ولو لبضع ساعات، لتوفير ممر إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمناً.
وتزامنت الدعوة مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل؛ بحثاً عن سبل لإحياء محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير بلينكن حث إسرائيل خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة إنهاء الصراع في غزة، وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
في الأثناء، حذر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، من أن فصل الشتاء ينذر بكوارث أخرى تفاقم من سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث ما زال المدنيون في شمال القطاع يعانون تكرار النزوح وعدم الاستقرار في منازلهم، وهناك أعداد كبيرة عالقة وسط القصف المتواصل، وتضيف الظروف الجوية المتطرفة المتوقعة المزيد من المشكلات والخطر.
ولفت مهنا في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن نحو 345 ألف فلسطيني سيواجهون جوعاً كارثياً هذا الشتاء في غزة بعد تراجع إيصال المساعدات، محذراً من خطر المجاعة في أنحاء القطاع، وبحسب تقييم أعدته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، فإن هذا العدد يأتي بالمقارنة مع 133 ألف شخص مصنّفين حالياً على أنهم يعانون انعداماً كارثياً للأمن الغذائي.
وأفادت تقارير أممية بأن التراجع الحاد مؤخراً في دخول المساعدات سيحد بشكل كبير من قدرة العائلات على إطعام أفرادها، والوصول إلى السلع والخدمات الأساسية خلال الأشهر المقبلة، إلا إذا حدث تحوّل إيجابي في الأوضاع.
وطالب مهنا بضرورة وضع حد لتدهور الأوضاع الإنسانية، ولتغيير وتيرة الدعم وزيادته واستمراريته مع اتخاذ التدابير الأمنية للفرق الإنسانية، حتى يصل هذا الدعم إلى مختلف مناطق القطاع، وللجميع في الخيام أو مدارس اللجوء.
وشدد على ضرورة أن يشتمل هذا الدعم على كل الاحتياجات من المستلزمات الطبية والأدوية والخيام وأدوات النظافة والوقاية من البرد، والأغذية والوقود وقطع غيار المولدات بالمستشفيات ومضخات الصرف الصحي، وغيرها.
واستنكر متحدث الصليب الأحمر من الاستمرار في الرهان على قدرة المدنيين في مواجهة هذه التحديات، مشدداً على أن هؤلاء الأشخاص محميون بموجب القانون الدولي الإنساني – ويجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم إلحاق الأذى بهم، ويبقى الحق لكل نازح بالعودة إلى دياره بأمان.
في غضون ذلك، توقع تقييم للأمم المتحدة تضاعف نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى 74.3% هذا العام. وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، أمس، إن «العواقب المباشرة للحرب هائلة، ليس فقط من حيث تدمير البنى التحتية، ولكن أيضاً من حيث الفقر وفقدان سبل العيش»، مضيفاً: «يتضح من هذا التقييم أن مستوى الدمار قد أعاد دولة فلسطين عدة سنوات، إن لم يكن عقوداً، إلى الوراء في مجال التنمية». وأضاف البرنامج أن الحرب على غزة تسببت في محو التنمية التي تمت في قطاع غزة على مدار 69 عاماً.
وقدر التقييم الجديد الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن يرتفع معدل الفقر في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 74.3 % في العام 2024، مقارنة مع 38.8 % نهاية العام 2023، ليبلغ إجمالي عدد الفقراء 4.1 مليون شخص، بينهم 2.61 مليون شخص صنفوا فقراء حديثاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة الحرب في غزة حرب غزة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
المناطق_متابعات
قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، “إن إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في عملية الإبادة الجماعية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967″، مؤكدة أن محاولة الفصل بين الضفة الغربية وغزة سيبقى مجرد وهم.
وأضافت ألبانيز، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم السبت، أن إسرائيل تعمل على تقسيم الأرض والشعب الفلسطيني بطريقة تجعل الناس يعتقدون أن غزة والضفة الغربية منفصلتان، لكن لا، الحقيقة غير ذلك، فإسرائيل تستهدف الفلسطينيين كشعب.
أخبار قد تهمك رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر ترامب لدعمه “الجريء” لإسرائيل 8 مارس 2025 - 11:07 مساءً جنوب أفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحًا في غزة 6 مارس 2025 - 1:18 صباحًاوتابعت: “أنا لا أعتقد أن إسرائيل تريد قتل كل فلسطيني، لكنها تريد القضاء على فكرة الوجود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح مشروع (إسرائيل الكبرى)، تاركة أمام الفلسطينيين ثلاثة خيارات كما أعلنها وزير المالية سموتريتش: المغادرة، أو البقاء شريطة الخضوع، وفي حال الرفض مواجهة القتل”.
وبينت ألبانيز أن ما يحدث في الضفة الغربية يختلف عن غزة من حيث الشدة والسرعة، لكن تبقى الضفة الغربية النموذج الأول لأعمال الإبادة الجماعية”، وقالت: “لقد حدث ذلك في غزة بعد السابع من أكتوبر 2023 ضمن عملية التطهير العرقي لفلسطين وهو هدف إسرائيل، وقد حدث خلال النكبة والنكسة، والآن خلال الحرب، إذ تستغل إسرائيل حالة الطوارئ، ولم يتوقف ذلك أبدا، والفلسطينيون يعرفون ذلك أكثر من أي شخص آخر.
وحول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أكدت ألبانيز أنه لا يمكن لأحد إنهاء “الأونروا” التي وجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة.
وأوضحت أن إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين المحتلة، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة إسرائيل القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني.
وقالت ألبانيز إن الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا، ونذرلاند، والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي.
وأضافت أن طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي هذا السياق، قالت ألبانيز: “عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة، إذ دمرت 70% من مقراتها في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب.
وتابعت: “إسرائيل مزقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية”.