الظبي المهيري تكتب: دور رواد الأعمال الشباب نحو مستقبل مستدام
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بصفتي من رواد أعمال الإمارات الشباب، أجد دائماً إلهاماً في رؤية بلادي تتقدم نحو الاستدامة. لقد وضعت الإمارات أهدافاً واضحة جداً لتوفير مستقبل أخضر ومستدام، والآن من مسؤوليتنا كإماراتيين، أن نساهم في هذه المهمة ونرسم مساراتنا الخاصة.
من خلال Rainbow Chimney التي أسستها، وهي مكتبة ودار نشر، شهدت كيف يمكن للأعمال الصغيرة مثل عملي أن تكون فعّالة ولها تأثير طويل الأمد في تعزيز الاستدامة في مجالات مختلفة.
أحد الطرق التي أساهم بها في الاستدامة هو استخدام المواد الصديقة للبيئة في عملي. أؤمن بأن كل عمل صغير له قيمة، حيث نركز على تقليل النفايات، وتعزيز الاستخدام المسؤول للمواد الطبيعية، وتشجيع عملائنا على القيام بأعمال الخير تجاه البيئة من خلال مبادراتنا البيئية، مثل نادي البيئة.. رواد الأعمال الشباب في مهمة للابتكار وتقديم أفكار جديدة لم تفكر فيها الأجيال السابقة. عندما يمكنك التفكير خارج الصندوق وتقديم حلول، فإنك تعيد اختراع طريقة عمل رواد الأعمال والتفكير من زوايا مختلفة. تمكنت من العمل بالشراكة مع آخرين واعين بيئياً لتحقيق نتائج أفضل في مجتمعي واستكشاف فرص جديدة في الأعمال تساعدنا على المضي قدماً نحو أهداف الاستدامة. أعتقد أنه إذا ركزنا على ما يهم لتحقيق الاستدامة كهدف في نموذج أعمالنا، يمكننا إلهام رواد أعمال آخرين للتفكير والعمل بشكل أفضل.
تتقدم حكومة الإمارات بالمبادرات مثل استراتيجية النمو الأخضر في الإمارات والالتزام بالوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2050، ما يحفزنا، ويتطلب منا جميعاً أن نشارك كجهات فاعلة وأصوات شابة من أجل اتخاذ الإجراءات. لدينا القدرة والإبداع والتعليم والشغف لإحداث التغيير.
مستقبل الإمارات سيصبح أكثر خضرة واستدامة، معزّزاً برؤية قيادتها الحكيمة، وكل هذا يمكننا رؤيته من خلال الجهود الكبيرة والفرص التي تقدمها الحكومة والقطاع الخاص من أجل تنفيذ الاستدامة. أشعر بالفخر بأن أكون جزءاً من هذا التغيير الإيجابي نحو احتضان الاستدامة، وتوفير مكان أكثر كفاءة للعيش، وتشجيع الآخرين نحو مستقبل أكثر إشراقاً وخضرة لنا جميعاً ولمن سيأتي بعدنا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشباب الظبي المهيري الاستدامة الإمارات الطاقة البيئة
إقرأ أيضاً:
لوحات وأعمال فنية متميزة لطلاب ومعلمي المعاهد تخطف أنظار رواد جناح الأزهر
شارك قطاع المعاهد الأزهرية هذا العام بركن فني متميز في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عرض خلاله قرابة ١٠٠ عمل فني متنوع بين لوحات ومجسمات، بمشاركة طلاب ومعلمين من ١٢ منطقة أزهرية من القاهرة الكبرى والوجهين البحري والقبلي، حيث جسدت الأعمال رؤية فنية ثرية، تزاوجت بين التراث والمعاصرة، تحت شعارات ثقافية وحضارية مبتكرة.
محاور فنية جديدةوتميزت المشاركة هذا العام بتحديد محاور فريدة، مثل: "التنوع الثقافي والاندماج المجتمعي"، "ذاكرة الأماكن"، "وجوه الأمل"، و"المرأة المصرية ركيزة المجتمع"، إلى جانب أعمال تستشرف المستقبل عبر فنون رقمية حديثة، كما برزت لوحة خاصة تجسد شخصية جناح الأزهر هذا العام "الدكتور محمد عبد الله دراز" ، والتي أضفت طابعاً تراثياً على الجناح.
مزيج إبداعي
وأبدع معلمو ومعلمات التربية الفنية، بالتعاون مع الطلاب الموهوبين، في استخدام تقنيات فنية متنوعة، مثل: الرسم بالفحم، الألوان الزيتية، الخط العربي، الحرق على الخشب، وأشغال المعادن وفن الديكوباج، والطباعة، وأشغال الجلود، وإعادة التدوير، والفنون الرقمية المستحدثة، كما لفتت الأعمال المجسمة المُضاءة والمتحركة، مثل مجسم "القرية النوبية"، أنظار الزوار، فيما أظهرت الفنون الرقمية تجارب مبتكرة في توظيف التكنولوجيا بالفن.
إقبال دولي وجماهيري
وشهد ركن قطاع المعاهد الأزهرية بجناح الأزهر إقبالاً ملحوظاً من رواد المعرض، بما فيهم كبار السن والأطفال وذوو الهمم، بالإضافة إلى زوار من إندونيسيا وتايلاند وروسيا والإمارات والسعودية وغيرها، حيث تفاعل الجمهور مع الأعمال عبر التقاط الصور التذكارية، خاصة مع إبداعات الطلاب التي وُصفت بـ"الفنانين الصغار"، مما خلق جواً بهيجاً يعكس فخراً بإبداعات الأزهر.
تعزيز الحوار الثقافي
من جانبها، أوضحت الدكتورة دعاء صبري، عضو المكتب الفني لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية ومسؤول المعرض الفني، بأن هذه المشاركة تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي وإبراز التنوع الفني داخل المجتمع الأزهري، مؤكدة أن الأعمال المعروضة تعكس رؤية الأزهر في دمج القيم الروحية مع الإبداع المادي، ليظل جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أيقونة وبوابَةً ثقافيةً مفتوحةً للعالم، تجسد روح الإبداع التي تتناغم مع رسالته في بناء الإنسان ونشر ثقافة الجمال.
المشاركة التاسعة
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.