تعزيز وعي المزارعين المواطنين حول «المركز الزراعي الوطني»
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة لقاءً تعريفياً حول «المركز الزراعي الوطني» ضمن البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، حضره عدد كبير من المزارعين المواطنين، بهدف رفع وعيهم تجاه المركز وأهميته في دعم المزارعين في الدولة، وتقديم البرامج التحفيزية من أجل مساعدتهم على زيادة الإنتاج المحلي من المنتجات الزراعية والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات.
يأتي هذا اللقاء التعريفي الذي عُقد افتراضياً، تماشياً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» و«المركز الزراعي الوطني»، بهدف دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص، ونشر الرقعة الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
شهد اللقاء التعريفي حضور الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، وعدد من المسؤولين في الوزارة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المزارعين المواطنين من كل إمارات الدولة.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور الحمادي أن المركز الزراعي الوطني يعد ركيزة لجهود الدولة كافة، وأداة مبتكرة وفعالة تجمع كل الجهات المعنية للبحث عن حلول لتحديات الزراعة في الإمارات، وتقديم الدعم الكامل للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية.
وقال: «يهدف المركز إلى دعم تطوير الإنتاج الزراعي المحلي، وتعزيز جودته وتنافسيته من خلال مبادرات وبرامج متطورة تناسب حالة القطاع في الوقت الراهن، وتعمل على تطوير القطاع ليكون قادراً على تلبية الطلب على المنتجات الزراعية في الإمارات الآن، وفي المستقبل».
واستعرض الحمادي أهداف المركز الزراعي الوطني، وفي صدارتها زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية في الدولة بنسبة 25%، ورفع نسبة المزارع التي تتبنّى الحلول الذكية مناخياً إلى 30%، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
وبين أن المركز يتولى تقديم المنح والبرامج التمويلية لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة، وتطوير وتنفيذ المبادرات اللازمة لدعم تبني الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة.
وأشار الحمادي إلى أن المركز الزراعي الوطني سيدعم تطوير وتنفيذ المبادرات لتشجيع الزراعة العضوية ودعم المزارع العضوية في الدولة وتنميتها ورفع إنتاجيتها، وبرامج التمكين والتأهيل والتدريب التخصصي للمزارعين، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية الفنية لدعم المزارعين في تنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.
كما أوضح أن المركز سيدعم مشاريع البحوث والدراسات التطبيقية الهادفة لرفع كفاءة وإنتاجية وجودة الإنتاج الزراعي في الدولة، ويتولى عقد الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة في قطاعات الصناعة والغذاء والمطاعم والفنادق وغيرها، لتشجيع استهلاك المنتجات الزراعية المحلية وتعزيز تنافسيتها، بالإضافة إلى دعم تطوير وتنفيذ برامج استثمارية ذات عوائد مستدامة تُساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، وإنشاء وتنظيم قاعدة شاملة للمعلومات والبيانات المتعلقة باختصاصات المركز، وتحقيق التكامل معها في تبادل المعلومات والبيانات.
ومن المقرر أن يستهدف المركز الزراعي الوطني عقد الشراكات لإجراء الدراسات والبحوث التخصصية في المجالات ذات الصلة باختصاصات المركز، بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث والمنظمات المحلية، بما في ذلك رصد وتحليل الظواهر، والمخاطر، والتوجهات الإقليمية، والدولية.
وفتح اللقاء باب المناقشات حول كيفية تحقيق المزارعين المواطنين والمزارع المحلية الاستفادة المثلى من مبادرات وفعاليات المركز الزراعي الوطني، حيث أعربوا عن ثقتهم في أن المركز سيساهم في خلق فرص جديدة للمزارعين في الدولة من خلال رفع وعي المجتمع بالمنتجات الزراعية المحلية، وتعزيز تنافسيتها في السوق، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية استفادتهم من مختلف المبادرات والبرامج التحفيزية، مع استعدادهم الكامل للتحول نحو نظم إنتاج زراعي حديثة ومتطورة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وزارة التغير المناخي والبيئة ازرع الإمارات محمد الحمادي المرکز الزراعی الوطنی المزارعین المواطنین الإنتاج الزراعی فی الدولة أن المرکز
إقرأ أيضاً:
الدقهلية تُعلن انطلاق موسم حصاد «الذهب الأصفر» من السنبلاوين وسط فرحة المزارعين
أطلق اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، اليوم الأربعاء، إشارة البدء لموسم حصاد القمح للعام الزراعى 2025 من إحدى الحقول بقرية كفر بدوى التابعة لمركز السنبلاوين، وسط فرحة المزارعين الذين استقبلوا المحافظ بالحفاوة والتقدير داخل الحقول، وذلك بحضور أعضاء مجلس النواب عن الدائرة اللواء هشام الحصرى و اللواء أحمد العوضى و أسامة عبد العاطى، و اللواء محمد السعيد عوض، والدكتور صبحى عبد الدايم رئيس قسم البحوث، والدكتور أنور عجيز رئيس الحملة القومية لمحصول القمح، واللواء عماد الدكرورى، رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، والمهندس محمد السيد وكيل وزارة الزراعة، والمحاسب على حسن وكيل وزارة التموين، وعدد من القيادات التنفيذية.
وأوضح المحافظ، خلال تفقده أعمال الحصاد، أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت 232 ألف فدان، وما تم حصاده حتى اليوم يمثل نسبة 4% من المحصول، بمتوسط انتاجية 18.8 اردب للفدان، وأن المتوقع انتاجه 625 ألف طن، والمتوقع توريده حوالي 416 ألف طن، بسعر 2200 جنيه للأردب، ويتم السداد خلال 48 ساعة من موعد التوريد، ولفت إلى أنه يوجد 38 موقع لاستلام القمح، بسعة تخزينية تبلغ 275 ألف طن، تشمل 5 صوامع، والباقي عبارة عن مراكز تجميع بكل المراكز على مستوى المحافظة، مؤكدا أن لدينا الإمكانيات لإستيعاب كل كميات القمح في الدقهلية، وحث المزارعين على سرعة التوريد، مؤكدا أن مصر قادرة على مواجهة أى تحديات فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى يولى اهتماما مميزا بالفلاحين والمزارعين.
وأصر محافظ الدقهلية على الإستماع للمزارعين للوقوف على مدى رضاهم عن المحصول والتعرف منهم عن المشكلات والمميزات خلال موسم القمح، وأكد أن الدولة تسعى بشتى الطرق لتعظيم الإستفادة من المساحة المنزرعة من القمح، بتوفير سبل حديثة فى الزراعة والرى، واستحداث سلالات جديدة من التقاوى التى تعطى إنتاجية أكبر، عن طريق مراكز البحوث ولجان الإرشاد الزراعى.
وقال المزارعون إن الإرشاد الزراعى قلل من كميات التقاوى المستخدمة مع زيادة إنتاجية الفدان من المحصول بنسبة 6-8 أردب للفدان عن طريق تحسين نوعية التقاوى وطريقة الزراعة والرى وتخطيط الأرض.
وأكد محافظ الدقهلية أن الدولة لم تدخر جهدا في توفير جميع أوجه الدعم للمزارعين عن طريق الأسمدة والتقاوى وطرق الزراعة والرى الجديدة، مشيراً إلى سعى الدولة لتحقيق الإكتفاء الذاتى عن طريق تحسين آليات الزراعة واستحداث نوعيات جديدة من التقاوى تقاوم الأمراض، كما وفرت الدولة القروض الميسرة للمزارعين، وأضاف أن الدولة تعمل على تقليل فاتورة الإستيراد وتعمل من خلال منظومة تحافظ بها على المزارعين وأمنها القومى، مشيراً إلى أن الدقهلية تملك أجود أنواع الأراضى الزراعية ولها مرتبة عالية بين المحافظات بفضل جهود مزارعيها الوطنيين والمخلصين.