الثورة / متابعة / محمد الجبري

ارتكب العدو الصهيوني خلال اليومين الماضيين سبع مجازر وحشية عبر استهداف طيرانه ومدافعه العائلات الفلسطينية من النازحين المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، مخلفاً العشرات من الشهداء والجرحى على مراى ومسمع العالم والمجتمع الدولي.
وأفادت مصادر طبية بارتكاب قوات العدو الصهيوني، خلال الساعات الـ48 الماضية، سبع مجازر، أسفرت عن استشهاد 117 فلسطينيا، وإصابة 487 آخرين، منوهة بوجود ضحايا آخرين لا يزالون تحت أنقاض البنايات المدمرة، دون انتشال جثثهم حتى الآن.


وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، المتواصل منذ أكثر من عام، إلى 42 ألفا و718 شهيدا، و100 ألف و282 جريحا.
ويواصل العدو الصهيوني استهدافه للفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع، سواء في ما تبقى من مبان سكنية، أو في خيام النازحين، وفي مدارس وكالة “الأونروا”.
و شهدت مناطق الشمال بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” فجر أمس وقبيل منتصف الليل، تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية الصهيونية،
واستُشهد عشرة مواطنين وأُصيب 30 آخرون الاثنين، جراء قصف مدفعية العدو لمدرسة جباليا الإعدادية، التي كانت تؤوي نازحين في مخيم جباليا.
وأدى قصف نفذته طائرة مُسيّرة صهيونية في بيت لاهيا إلى استشهاد عدد من المواطنين، بينما سقط ثلاثة شهداء بينهم طفلة وعدة جرحى إثر قصف استهدف مركز إيواء في مدينة بيت حانون شمال القطاع.
وأفاد الدفاع المدني، بأنه ارتقى أكثر من 600 شهيد، بينهم العشرات ما زالوا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، منذ بدء الهجوم الصهيوني على مخيم جباليا في 6 من أكتوبر الجاري .
وتحاصر قوات العدو مستشفيات ومخيمات النازحين في شمال قطاع غزة وتكثف من عملياتها ومنعت وصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين، كما تعتقل الرجال وأمرت النساء بمغادرة المخيم ، كما يواصل جيش الاحتلال نسف المنازل وإحراق المنازل في مناطق واسعة شمالي غزة.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس المنظومة الدولية بالتحرُّك الفوري لوقف جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي، والمذابح التي ينفّذها جيش العدو الصهيوني شمال قطاع غزة، المحاصر منذ 18 يوما.
وأضافت في بيان “يواصل الاحتلال محاولاته لتنفيذ مخططه “خطة الجنرالات” بشمال قطاع غزة، ويحاصر المدارس والمستشفيات ويرتكب المجازر بحق المواطنين العزل، والنازحين”، مؤكدة أن العدو الصهيوني يمارس أبشع عملية تهجير قسري على الهواء مباشرة، وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، ولا أحد يحرك ساكنا.
ونددت بالسلوك الدولي المتواطئ للإدارة الأمريكية مع جرائم العدو، مجددة دعوتها الشعوب العربية والإسلامية، ولجميع الأحرار حول العالم بضرورة التحرك وتشكيل أكبر ضغط على الاحتلال وداعميه لوقف هذه الإبادة.
وفي سياق متصل أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، أن “إسرائيل” تعمل بشكل منهجي وواسع النطاق على طرد السكان الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا من مناطق سكناهم شمال غزة، تحت وطأة المجازر والقتل الجماعي وقصف المستشفيات ومراكز الإيواء وتدمير مقومات الحياة المتهالكة أساسًا.
وقال المرصد في بيان له : إن المجازر التي يرتكبها الجيش الصهيوني على الأرض تشير إلى أن مخطط تفريغ الأرض من سكانها وتدمير الوجود الفلسطيني يجري تطبيقه بسرعة غير مسبوقة، فيما يُعامل السكان الذين يرفضون أو لا يتمكنون من إخلاء منازلهم كإرهابيين، ويُواجهون بالقتل والاستهداف المباشر.
في المقابل عرضت المقاومة الفلسطينية، أمس، تفجيرها عبوة ناسفة بدبابة لجيش الاحتلال الاسرائيلي اثنا توغلها في منطقة تل الزعتر، بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ونشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، مقطع فيديو، يوثق لحظة تفجير العبوة بالدبابة من نوع “ميركافاه 4″، كما تظهر المقاطع المصورة، انفجار ثاني من داخل الدبابة حدث بعد تفجير العبوة بلحظات قصيرة.
واقر جيش العدو ، أمس، بمقتل جنديين له في معارك قطاع غزة
ومنذ بداية شهر أكتوبر الجاري، أعلن جيش العدو عن مقتل 50 صهيونيًا في جبهات القتال المختلفة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول جرائم العدو الصهيوني

يمانيون../ رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس، بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، المعنون “أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله”، والذي يوثّق بالتفصيل الجرائم والانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي يرتكبها العدو الصهيوني ، قوة الاحتلال غير الشرعي.

وشددت الوزارة في بيان على النتائج التي خلص اليها التقرير، وحقيقة ارتكاب العدو الصهيوني اعمال إبادة جماعية، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي عانى ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، والتي تجاوزت حدود الاحتمال، وأن هذه المعاناة التي يتكبدها أبناء الشعب الفلسطيني ، نساءً ورجالًا وأطفالًا، هي معاناة غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها، ويجب مساءلة ومحاسبة مرتكبيها.

وأشادت الوزارة بالجهود الحثيثة التي تبذلها لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سبيل إحقاق العدالة وكشف الحقيقة، وأكدت ضرورة حماية اللجنة وضمان استمرار عملها بعيدًا عن أي ضغوط مسيسة أو محاولات للتشكيك في مصداقيتها، وبدلًا من مهاجمة اللجنة وتقويض ولايتها، يتوجب على المجتمع الدولي دعمها والالتزام بنتائجها، التي تستند إلى أسس قانونية وحقوقية دولية راسخة.

ودعت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني إلى دعم لجنة التحقيق الدولية المستقلة وولايتها، تنفيذ توصياتها، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها العدو الصهيوني ، قوة الاحتلال غير الشرعي، واتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية واقتصادية صارمة لمحاسبة وضمان امتثال الاحتلال للقانون الدولي، وضمان الحماية والعدالة للضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 206 منذ بدء حرب الإبادة
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ47 على التوالي
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول جرائم العدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يواصل اغلاق المعابر لليوم 12 على التوالي
  • نادي الأسير: العدو الصهيوني يواصل استهداف الصحفيين ويحتجز 51 منهم في سجونه
  • العدو الصهيوني يواصل انتهاك السيادة اللبنانية بأعمال تجريف وتحليق مكثف للطيران
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48515 شهيدا و111941 مصابا
  • “أطباء بلا حدود”: العدو الصهيوني يستخدم وقف المساعدات كأداة للحرب