الزيارة التي بدأها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط، الثلاثاء، هي الزيارة رقم 11 إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023، لكنها الأولى منذ مقتل زعيم حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي. 

وعلى مدى أكثر من عام ظل الرهان على الجهود الدبلوماسية، وإن لم تفلح حتى الآن، لوضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة وإنهاء الصراع الذي انبثق عنها بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل.

وتشمل جولة بلينكن في الشرق الأوسط زيارة قطر والأردن، بعد استكمال لقاءاته مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولين آخرين.

ويرى نائب رئيس البعثة الإسرائيلية في واشنطن، إلياف بنجامين، أن زيارة بلينكن هذه المرة تأتي للتعبير عن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل والسعي لهزيمة "الشر والإرهاب". 

وأشار بنجامين في مقابلة مع قناة "الحرة" إلى أن الزيارة جاءت مع إحياء ذكرى مرور عام على هجوم حركة حماس على مجمعات سكنية في محيط قطاع غزة في السابع من أكتوبر مما أدى إلى اندلاع الحرب التي لا تزال مستمرة.

وبالنسبة إلى ما حققته إسرائيل حتى الآن في حربها، سواء في قطاع غزة أم في لبنان، قال بنجامين: "عندما دخلنا هذه الحرب التي أرغمنا على دخولها كان الهدف هو تأمين شعب إسرائيل في الجنوب والشمال وأن يعود الناس إلى بيوتهم في الجنوب والشمال والتخلص من قدرات حماس ومنعها من حكم غزة أو تنظيم مثل هذه الهجمات التي تنطلق من غزة، وأخيرا وليس آخرا الإفراج عن كل رهينة من الرهائن".

وقال: "نحن نقترب من تحقيق كل هذه الأهداف وهذا ما سنستمر في عمله. استطعنا أن نزيح من المعادلة قيادتي حماس وحزب الله، أما بالنسبة لشعبي غزة ولبنان يجب أن يفهموا كيف أنهم كانوا رهائن لهذه القيادات".

وبينما تحيط جولة بلينكن آمال بأن يمثل مقتل السنوار، فرصة جديدة لإحلال السلام، فإن إسرائيل لم تظهر حتى الآن أي علامة على التراجع في حملتها العسكرية ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان، حيث تدفع الولايات المتحدة بقرار مجلس الأمن رقم 1701 لإنهاء الصراع اللبناني الإسرائيلي.

ولدى لقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اعتبر بلينكن أن "مقتل السنوار يوجِد فرصة كبيرة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، لإنهاء الحرب وضمان أمن إسرائيل".

وفي هذا الإطار، يقول بنجامين لقناة "الحرة" إن "السنوار كان عقبة أمام أشياء كثيرة، حيث كان متشددا وقرر ألا يوافق على الاتفاقيات التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن، كما عطل الفرص أمام شعب غزة وإسرائيل والمنطقة، ونحن نسعى للإفراج عن الرهائن وهذا سيجلب وقف إطلاق النار ويخفف معاناة شعب غزة وإسرائيل الذي يعاني منذ السابع من أكتوبر".

وبينما أكد أن "مقتل السنوار يمنح فرصا"، قال بنجامين إن "كل ما علينا عمله هو التفكير هل هناك ضغط كاف على حماس من قطر ومصر والولايات المتحدة والمجتمع الدولي كي تقبل هذه الصفقة".

وكان مسؤولون أميركيون قد ذكروا أن بلينكن سيركز في محادثاته مع القادة الإسرائيليين على ترتيبات إعادة إعمار غزة وحكمها بعد الحرب، وهي مسألة أساسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيناقش في إسرائيل ردها المتوقع على إيران بعد هجومها الذي شنته على إسرائيل بصواريخ باليستية في الأول من أكتوبر الجاري، وما إذا كان حجم ردها قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط ويهدد بإشعال حرب شاملة بين الخصمين اللدودين.

وبشأن ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية المتوقعة على إيران لرد الاعتبار فقط أما أنها لردع طهران، قال بنجامين إن "الأمر يتعلق بالتأكيد بالردع وجعل إيران تفهم أنها لن تحصل على حرية في الهجوم على إسرائيل للمرة الثانية".

وأضاف بنجامين  أن إيران "أطلقت مئات الصواريخ ويجب أن تحاسب من جانب المجتمع الدولي وهذا لم يحدث بعد، ويجب أن تفهم أن هناك ثمنا تدفعه للهجوم على دولة سيادية وتهديد إسرائيل وهذا لا يمكن أن يمر دون محاسبة".

وفي ما يتعلق بما إذا كان هناك مسار دبلوماسي لخفض التوتر في المنطقة، قال بنجامين: "نحن معنيون بالانخراط في هذه القضايا ولكن علينا أن ننتصر في حروب على سبع جبهات مختلفة، وهناك أعداء يحاولون تدميرنا وسوف نهزمهم، وعندما نهزمهم نستطيع أن نتحدث عن الأطر الدبلوماسبة المناسبة بما يجلب الأمن لشعب إسرائيل وشعوب المنطقة أيضا". 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إن بلاده تعول على دعم واشنطن "بعد مهاجمتها إيران" للرد على هجوم صاروخي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر.

وخلال مباحثات أجراها مع بلينكن في تل أبيب "بشأن العدوان الإيراني ونشاطات إيران الإرهابية من خلال وكلائها في الشرق الأوسط، شدد (غالانت) على ضرورة أن تساند الولايات المتحدة إسرائيل بعد مهاجمتها إيران" على ما جاء في بيان صادر عن أجهزته. وأكد البيان "هذا سيعزز الرد الإقليمي وسيضعف محور الشر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشرق الأوسط من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري يوضح لماذا يحب الناس زيارة آل البيت؟.. فيديو

رد الشيخ الشحات العزازي من علماء الأزهر الشريف، على سؤال "لماذا يحب الناس زيارة آل البيت؟"، موضحا أن كل مكان من أماكن أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم له إذن بالزيارة.

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ينظم معرضا لـ إصدارات آل البيت في دسوق

وأضاف في لقاء مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة “المحور”: "السؤال هنا، هل الزائر يقوم بالزيارة لأنه مطلوب؟ أم لأن الله سبحانه وتعالى يريد أن ينفذ شيئا من خلاله في مكان زيارة".

وأضاف العزازي، على سبيل المثال، في موسم الحج، نجد أناس بسطاء لا مال لهم يحجون بيت الله، ويدعوهم الله إلى زيارة بيته بأن يرسل إليهم أشخاص ميسوري الحال لدعمهم وإمدادهم بما يلزمهم لتنفيذ الزيارة"، متابعا: كله في رحاب الحب مقبول، وكله بالإذن والدعوة، لكن بعض الناس لا قابلية لهم بالزيارة، فيأخذهم بعض أصحابهم إلى زيارة مقام السيدة زينب، ومن هنا تبدأ قصتهم، حينما يرون شيئا معينا، فيفتح الله لهم بابًا.

وأشار: قد يسمع الزائر الذي كان لا يريد الزيارة دعوة صالحة له نصيب فيها، أو يرى نورا لم يرَه قبل ذلك، وكل ذلك يجعله يشعر الزائر بأنه خطا على عتبات أهل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبالتالي، فإن الخطو في العتبات له إذن". 
 

مقالات مشابهة

  • الغرب وكأس الشرق الأوسط المقدسة
  • ويتكوف : لم أناقش مع ترامب فكرة نقل الفلسطينيين من غزة
  • إنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أراضي المملكة
  • عالم أزهري يوضح لماذا يحب الناس زيارة آل البيت؟.. فيديو
  • لماذا تعد خطة ترامب لـتطهير غزة زعزعة لاستقرار الشرق الأوسط؟
  • مدبولى: دول أوروبا تقدر دور مصر تجاه قضايا الشرق الأوسط
  • بعد زيارة السعودية وغزة..مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يلتقي نتانياهو
  • قراءة في مخاطبات ترمب تجاه الشرق الأوسط والسودان
  • مبعوث ترامب يصل إسرائيل ويقرر زيارة غزة
  • رؤية جريئة للسلام في الشرق الأوسط