قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، الثلاثاء، إن إسرائيل تمتلك القدرة على التحليق في أجواء دول مجلس التعاون الخليجي لضرب إيران، وأشار إلى أن الرد الإسرائيلي قد يكون في أي لحظة، أو بعد الانتخابات الأميركية.

وأشار بولتون في مقابلة مع قناة "الحرة" إلى أن "الإسرائيليين سيفعلون ما يريدون فعله، ولديهم القدرة على التحليق فوق السعودية ودول أخرى، وهذه الحكومات (دول الخليج) قد تشكو من هذا، لكن بصراحة ترى أن إيران تهديد استراتيجي لها بسبب برنامجها النووي، وكذلك الدعم الإيراني القديم للإرهابيين، ليس فقط حزب الله وحماس، بل الحوثيين والميليشيات الشيعية في العراق".

وعن مخاوف دول الخليج من احتمال "زجها" في الصراع الدائر، قال بولتون إن "دول الخليج قلقة بشأن البنية التحتية لقطاع النفط، وربما هذه حجة لإسرائيل قد لا تلاحق بسببها المنشآت النفطية الإيرانية".

وبالنسبة لموعد الرد الإسرائيلي المرتقب، توقع مستشار الأمن القومي الأميركي السابق أن " الرد يمكن أن يكون في أي لحظة، وقد ينتظرون لأسبوعين آخرين، أي إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، وخلال هذه الفترة، سيستمرون بإضعاف قدرة حزب الله. لن يجلسوا ساكنين".

وتحدث بولتون في مقابلته مع "الحرة" عن موقف إدارة الرئيس الأميركي من الضربة الإسرائيلية  المحتملة على إيران، وأعرب عن "اعتقاده بأن إدارة جو بايدن لا تريد أن يحدث أي شيئ قبل الانتخابات".

وقال إن "الإدارة الأميركية الحالية، خائفة من الموقف في المنطقة، والتدهور الذي قد يسبب زيادة في أسعار النفط العالمية، وهذا ينعكس على أسعار البنزين في الولايات المتحدة، ويضر بفرص المرشحة الديموقراطية نائب الرئيس، كاميلا هاريس في حملتها الانتخابية".

وتابع: "بايدن يريد تأجيل الضربة، ربما يريد أن يرى من يفوز في الانتخابات، والهجوم قد يأتي في أي لحظة، وأنا أحذر من أن الهجوم لن يأتي إلا بعد الانتخابات".

إيران تهدد دول الخليج بـ"الرد" إذا سمحت لإسرائيل باستخدام أجوائها لشن هجمات قال مسؤول إيراني كبير، الثلاثاء، إن طهران أبلغت دول الخليج بأنه سيكون "من غير المقبول" أن تسمح باستخدام مجالها الجوي ضد بلاده، وإن أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا، وذلك وسط مخاوف من رد إسرائيلي محتمل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي.

وعن التنسيق الأميركي الإسرائيلي، ودعوات واشنطن المستمرة لحكومة ناتنياهو بشأن تخفيف التصعيد، يرى بولتون أن "الحكومة الإسرائيلية لا تميل إلى إعارة الانتباه الآن لبايدن أو وزارة الخارجية (الأميركية). وقال "إن الإسرائيليين سيفعلون ما يعتقدون بأنهم بحاجة لعمله، ربما يؤجلون الضربة إلى أن تكون لهم صورة واضحة عن الانتخابات. الضربة ستكون مبنية على مصالح إسرائيل".

وبحسب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، فإن "إسرائيل قلقة بشأن ترسانة حزب الله الكبيرة من الصواريخ، وتريد فعل ما تستطيع فعله لتقليص قدرة الحزب وتصفيرها، بحيث لا تطلب إيران إطلاقها ردا على أي شيء يفعله الإسرائيليون للرد على هجوم الأول من أكتوبر".

وقال إن "إسرائيل تقضي الآن وبشكل منهجي على حماس في قطاع غزة، وتقطيع أوصال حزب الله في لبنان".

وعن مساعي واشنطن لاحتواء الصراع، ومخاوفها من توسعه، قال بولتون: "أعتقد أنه كانت هناك حرب إقليمية منذ السابع من أكتوبر. الهجوم الإيراني الباليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر، كان أكبر هجوم باليستي في التاريخ، وبالتالي لو أن أحداً يعتقد بأن إسرائيل لن ترد على الهجوم، فإن عليه أن يفكر من جديد".

وختم بولتون: "كان على الإيرانيين أن يفكروا من قبل، لأنهم سمحوا لحماس بإطلاق هجومهم الوحشي في السابع من أكتوبر".

وقال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في مقابلة مع قناة "الحرة" الأحد، إن إسرائيل "قد تكون أقرب ما يمكن إلى أقسى الخيارات"، معتبرا أن العالم سيشهد تغيرا استراتيجيا في الشرق الأوسط.  

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: دول الخلیج من أکتوبر حزب الله

إقرأ أيضاً:

قدرة مصر على إفشال مخطط ترامب

تؤكد مصر دائما وأبدا أن موقفها من تهجير الفلسطينيين هو موقف ثابت لا يتغير، وأنها لن تتراجع عنه، مهما كانت الضغوط والتحديات. وقد تجلى هذا الموقف بوضوح في تصريحات الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي، التي أكد فيها أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، وأن هذا الأمر هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

كما أن مصر تعمل، بالتنسيق مع الأطراف المعنية، على بذل جميع الجهود الممكنة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ومنع أي محاولة لتهجيره من أرضه، ومصر عبر تاريخها الطويل لم تتوان يوما عن دعم القضية الفلسطينية، إيمانا منها بعدالة الحق الفلسطيني وضرورة استعادة الأرض المحتلة.

وقد تجسد هذا الدعم في مواقف وأفعال لا حصر لها، بدءا من الحروب والمعارك التي خاضتها مصر دفاعا عن فلسطين، وصولا إلى المساعي الدبلوماسية والجهود السياسية التي تبذلها مصر باستمرار لنصرة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وسيظل موقف مصر واضحا وصلبا تجاه محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويعتبر هذا الموقف المصري امتدادا لمواقف تاريخية مشرفة، حيث رفضت مصر في أوقات سابقة جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين، سواء كان ذلك في عهد الرئيس جمال عبد الناصر أو في عهد الرئيس أنور السادات أو في عهد الرئيس حسني مبارك، وصولا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك لأن مصر تعتبر أن تهجير الفلسطينيين يشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي، حيث إنه سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وزيادة حدة التوترات، وتدفق اللاجئين إلى الأراضي المصرية، وهو ما لا يمكن لمصر أن تقبله.

كما أن مصر ترى أن تهجير الفلسطينيين هو بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية، والقضاء على حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه. وهذا ما ترفضه مصر، وتعتبره خيانة للقضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني.

وجاءت كلمات الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على حلها بشكل عادل وشامل، يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما تدعو مصر المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأكد بيان وزارة الخارجية المصرية في هذا الشأن على ثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أن القضية الفلسطينية تظل المحورية في الشرق الأوسط.

وأضاف البيان: إن "تأخر حل القضية وإنهاء الاحتلال، مع استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، يعد أساسا لعدم الاستقرار في المنطقة".

وفى هذا السياق يؤكد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي قدرة مصر على إفشال مخطط ترامب، من خلال بناء جبهة إقليمية ودولية رافضة للمقترح، وأشار إلى أن هذا المخطط يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة الهش، مما يمنح مصر ورقة ضغط أساسية لإحباطه.

وقال العرابي في تصريحات إعلامية: إن "مصر تعتمد على رفض الأردن والفلسطينيين لهذا المخطط، مع تمسك الفلسطينيين بأرضهم، وهو ما ظهر بوضوح في عودتهم إلى شمال غزة وإصرارهم على الدفاع عن حقوقهم الوطنية، بما يعزز موقفهم الرافض للخطط الأميركية التي تخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

ويؤكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد مرسي، على أهمية استثمار كل أوراق القوة المصرية، مشددا على ضرورة استخدام ما تمتلكه مصر من شدة وحنكة ومنطق وصبر لرسم خط أحمر أمام ترامب ومقترحه بتوطين الفلسطينيين في مصر والأردن. [email protected]

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: موقف السيسي واضح برفض تهجير الفلسطينيين.. وعلى ترامب أن يكون صانعا للسلام (فيديو)

الرئيس السيسي: هناك حقوق تاريخية للشعب الفلسطينى لا يمكن تجاوزها ومصر أعلنت رفض «التهجير» منذ بداية الأزمة

مقالات مشابهة

  • مسلسلات خليجية رمضان 2025| رسائل اجتماعية للفتيات في "أبو البنات"
  • مسلسلات خليجية رمضان 2025| حكايات الحارات السعودية في "شارع الأعشي"
  • مسلسلات خليجية رمضان 2025| صراع الأجيال في "بيت الحمولة"
  • إيران تهدد إسرائيل بـرد قاس على أي هجوم يستهدف النووي
  • استعدادات خليجية للمشاركة في "بطولة الأساطير"
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • آمنة الضحاك: رؤى خليجية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • مسلسلات خليجية رمضان 2025| مشاهد من الحكم العثماني في "واحة الأعرابي"
  • قدرة مصر على إفشال مخطط ترامب