“صحة دبي” تحقق طفرة استثنائية في خدمات الرعاية الصحية عن بعد
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
حققت هيئة الصحة بدبي طفرة استثنائية في مجال خدمات الرعاية الصحية عن بعد الأمر الذي يعزز من مكانة الإمارة على صعيد الصحة الرقمية.
فقد ارتفعت معدلات الاستشارات الطبية عن بُعد إلى قرابة 375 ألف استشارة في عام 2023 بنسبة زيادة قدرها 28% مقارنة بعام 2022 فيما شهدت الوصفات الطبية الإلكترونية زيادة ملحوظة وصلت لأكثر من 230 ألف وصفة بنسبة زيادة قدرها 103% خلال الفترة نفسها.
وأظهر تقرير حديث للهيئة أن 85% من الاستشارات عن بعد تستكمل في غضون يومين فقط.. في حين بلغت نسبة رضا المرضى 92% ونسبة رضا القائمين على خدمات الرعاية الصحية عن بُعد 97%.
وأعلنت هيئة الصحة بدبي خلال ورشة عمل متخصصة إصدار كتاب الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض باستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد لعلاج الأمراض افتراضيا ودعم الأطباء في دبي وخارجها .
وتعد الأدلة مرجعا مهما لأفضل الممارسات في مجال خدمات الرعاية الصحية عن بعد فضلا عن أهميتها في توحيد ورفع مستوى الرعاية وجودة الخدمات وذلك ترسيخا لمكانة دبي وتقدمها على ساحة الصحة الرقمية.
وتوفر الأدلة مجموعة كبيرة من الإرشادات الإكلينيكية لخدمات الرعاية الصحية عن بُعد والمستندة إلى أفضل الممارسات المهنية والبروتوكولات المعمول بها بما في ذلك إرشادات مفصلة عن المسارات الإكلينيكية ومؤشرات الإحالة والمتابعات والتحقيقات الضرورية.
وصدر كتاب “الأدلة الإكلينيكية” بالتعاون مع مؤسسة النشر العالمية “كارغر” للأبحاث العلمية والطبية وهي متاحة إلكترونيا على المنصات والمواقع المتخصصة الدولية.
وأكد الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي أن القطاع الصحي في دبي يشهد تحولات متسارعة في بنيته التحتية والتقنية ومنشآته وخدماته ومجمل تخصصاته الطبية مشيرا إلى أن الهيئة تعمل وبشكل متواصل من أجل تعزيز مكانة إمارة دبي على الساحة الصحية الدولية بشكل عام والصحة الرقمية على وجه التحديد.
وأضاف أن هناك قفزة ملحوظة في خدمات الرعاية الصحية عن بعد وهو ما يعكس مستوى الإمكانيات الطبية في دبي لاسيما على مستوى الحلول الذكية والكفاءات الطبية التي تدير هذا النوع من الخدمات ومن هنا جاءت فكرة وأهداف الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض بإستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد التي أصدرتها الهيئة لتكون المرجع الطبي الشامل لمزودي خدمات الرعاية الصحية عن بُعد وغيرهم من الأطباء داخل الدولة وخارجها.
وأكد الدكتور الملا حرص الهيئة على توظيف أحدث التقنيات الذكية والمبتكرة وكل ما يساعد في تطوير الصحة الرقمية لتكون إمارة دبي دائما في الطليعة وهي الأقرب لاستدامة الصحة.
من جانبها أوضحت الدكتورة حنان عبيد مديرة إدارة السياسات والمعايير الصحية في قطاع التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي أن الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض باستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد المستحدثة تمثل خطوة مهمة مطلوبة لدعم تنفيذ استراتيجية الصحة الرقمية وتوسيع نطاق تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد وذلك من خلال مجموعة الإرشادات والمعايير عالية المستوى والتي تتوافق مع أفضل الممارسات الطبية المعمول بها دولياً في هذا النوع من الخدمات.
ولفتت إلى أن الأدلة ستساعد مزودي خدمات الرعاية الصحية عن بعد من تطوير الأداء وتوفير رعاية صحية متكاملة وعالية الجودة مشيرة إلى أن دبي تزخر الآن بوجود أكثر من 140 مزوداً مرخصا من هيئة الصحة لتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بعد بدءا من المنشآت الصحية القائمة بذاتها لتقديم الخدمات ووصولا إلى تلك التي تدمج هذا النوع من الرعاية في الخدمات الصحية القائمة.
وأضافت الدكتورة حنان عبيد أنه منذ عام 2017 أنشأت هيئة الصحة بدبي إطارا تنظيميا لخدمات الرعاية الصحية عن بعد وتفاعلت بشكل مكثف مع أصحاب المصلحة لتطوير المعايير والإرشادات والسياسات ومن ثم جاءت الأدلة الجديدة متماشية وداعمة لاستراتيجية دبي للصحة الرقمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إنقاذ مريض مسن من موت محقق بمجمع الشفاء الطبى التابع لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد
نجح فريق الأطباء فى مجمع الشفاء الطبى بمحافظة بورسعيد التابع لهيئة الرعاية الصحية من إنقاذ مريض مسن من موت محقق.
المريض يبلغ من العمر ٧٠ عاما دخل قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي التابع للهيئةالعامة للرعاية الصحية ببورسعيد بحالة حرجة عبارة عن صدمة تسممية و ارتفاع كبير في كرات الدم البيضاء وتدهور بوظائف الكلي وانخفاض حاد في مستوى ضغط الدم و هو بالأساس مريض مزمن ضغط وسكر.
وعلي الفور تم استدعاء فريق الجراحة الذي أشار بسرعة تحضير الحالة لعمل استكشاف للبطن جراحيا، و كانت الحالة خطرة واحتمالات الوفاة عالية.
ثم بدأت جراحة استكشاف البطن وكانت المفاجأة أنه وجد الأطباء كميات كبيرة جدا من الصديد و انسداد كامل بالأمعاء بسبب انفجار بالقولون الحوضي وخراج حول الزائدة الدودية. فتم استئصال القولون الحوضي و استئصال الذائدة الدودية وغسيل جيد للبطن، وحدث تحسن في كل العلامات الحيوية للمريض في الرعاية، حيث كان المريض يعانى من انسداد معوى ناتج عن ثقب بالزائدة الدودية و القولون و التهاب شديد بالغشاء البريتونى وتم عمل إستئصال للزائدة الدودية و جزء من القولون وعمل تحويل مسار و فتحة خارجية للقولون.
و تم نقل المريض بعد ذلك إلي قسم العناية المركزة حيث بدأ في تلقي علاج ما بعد العملية، حيث أن الصدمة التسممية التي كان يعاني منها أدت إلي فشل كلوي حاد وفشل تنفسي مما استدعي تركيب قسطرة وريدية مركزية وتوصيل المريض علي مضخات أدوية قابضة للأوعية الدموية و توصيل المريض علي جهاز تنفس صناعي وسحب مزارع كاملة وبدء علاج بالمضادات الحيوية واسعة المجال و دعم وظائف الكلي، و تدريجيا تحسنت العلامات الحيوية للمريض وتم فصله من علي جهاز التنفس الصناعي ومضخات الأدوية الداعمة للدورة الدموية، مع متابعة أطباء الجراحة للحالة يوميا.
تمت العملية بتنسيق من الدكتور حسين كساب، مدير مجمع الشفاء الطبى، وفريق من الأطباء الذين بذلوا كل الجهد لإنقاذ المريض من موت محقق: الدكتور إسلام جمال أبو زيد استشاري الجراحة العامة و مدرس جراحة الأورام والمناظير بجامعة الزقازيق، والدكتور أسامة فتحي، إخصائي الجراحة
والدكتور محمد السيد، طبيب مقيم جراحة، والدكتور أحمد محمد جبر طبيب مقيم جراحة، و وفاء فاروق فنى تمريض وبسمه عطية فنى تمريض، ووفريق التخدير الدكتور أحمد خميس، استشاري التخدير والدكتور أحمد جلال، إخصائي التخدير. وفريق العناية المركزة الدكتور محمد منصور استشاري العناية المركزة وياسر صبري إخصائى تمريض ومشرف الرعاية ومحمد إبراهيم، إخصائي تمريض وآيه محمد إخصائية التمريض. وذلك بمتابعة وإشراف الدكتور أحمد حسن سالم، مدير عام فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.