تشارك مجموعة من الشركات الإماراتية العاملة في صناعة الغذاء، في معرض “سيال باريس” 2024، الذي يُعد أكبر وأهم معرض للصناعات الغذائية في العالم، وتمتد فعالياته خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر الجاري.
وشهد المعرض، الذي أقيم في حديقة المعارض “فيلبانت” بمدينة “فيلبانت” قرب باريس، حضورًا عالميًا واسعًا بمناسبة مرور 60 عامًا على انطلاقه، حيث يُعد منصة رئيسية لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في قطاع الأغذية.


وأظهرت الشركات الإماراتية من خلال جناحها الخاص، تميزًا واضحًا بتقديم منتجات عالية الجودة، تلبي المعايير العالمية، لفتت أنظار الزوار والمستثمرين من كبرى الشركات العالمية، ومنهم مشترو التجزئة والموزعون والمستوردون، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا للتعاون مع المنتجين الإماراتيين.
وأكد سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة “تيكوم” – القطاع الصناعي في مدينة دبي الصناعية، خلال مشاركته في معرض سيال باريس، التزام دولة الإمارات بدعم الاستثمارات الخارجية وتشجيع الشركات المحلية المتخصصة على المشاركة في المعارض العالمية لتسويق المنتجات الإماراتية.
وأوضح أن هذا الدعم يأتي في إطار إستراتيجية وطنية تعزز مكانة الإمارات وجهة متميزة للاستثمار والابتكار في القطاع الصناعي، مشيرا إلى أن القيادة الإماراتية تدعم بقوة المبادرات التي تهدف إلى توسيع نطاق الصادرات الإماراتية وتعزيز حضور الشركات المحلية في الأسواق العالمية من خلال المشاركة في الفعاليات والمعارض الدولية الكبرى.
ولفت إلى أن هذه الخطوة لا تهدف فقط إلى تسويق المنتج الإماراتي، بل إلى تعزيز سمعة الإمارات دولة رائدة في قطاع الصناعات المتقدمة والمستدامة.
وأضاف أبو الشوارب : “نعمل في مدينة دبي الصناعية على تنفيذ هذه الإستراتيجية من خلال تقديم حلول لوجستية متكاملة، تتيح للشركات التنقل بسلاسة عبر مختلف المرافق الحيوية في الدولة، مثل ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي وقطار الاتحاد”، لافتا إلى أن هذه البنية التحتية المتطورة تشكل عنصرًا أساسيًا في دعم نمو القطاع الصناعي وضمان استدامة تدفق السلع والخدمات إلى الأسواق العالمية.
من جانبه ، أعرب عبد الرحمن العمري، رئيس شركة مارس للصناعات الغذائية، على هامش مشاركته الأولى في معرض “سيال باريس” للصناعات الغذائية، عن تطلعه لتوسيع نطاق أعمال شركته عالميًا.
وأوضح أن شركته، التي أسسها كأول شركة إماراتية متخصصة في إنتاج وتصدير دقيق الحبوب المخصص للأطفال، قد تمكنت بالفعل من تصدير منتجاتها إلى عشر دول أفريقية ، وتطمح اليوم إلى تعزيز وجودها في الأسواق الدولية.

وقال : “مشاركتنا في معرض سيال باريس تمثل خطوة مهمة في مسيرة الشركة نحو التوسع العالمي. لقد نجحنا في تأسيس قاعدة قوية في أفريقيا، ونسعى الآن لتوسيع شبكة توزيع منتجاتنا إلى أسواق جديدة في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. نطمح إلى أن تكون منتجاتنا الإماراتية جزءًا من حلول التغذية للأطفال في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “بفضل الدعم الكبير من القيادة الإماراتية والبنية التحتية المتميزة في دبي، تمكنا من تحقيق هذا النجاح في فترة قصيرة. نحن ملتزمون بتقديم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات المستهلكين وتتماشى مع أعلى معايير السلامة الغذائية، وهذا ما يعزز ثقتنا في قدرتنا على المنافسة عالميًا”.
وأكد العمري أن الشركة تتطلع إلى بناء شراكات إستراتيجية مع موزعين دوليين في معرض “سيال باريس”، مما سيسهم في تعزيز حضورها في الأسواق العالمية وتوسيع قاعدة عملائها ، معربا عن فخره بتمثيل الصناعة الغذائية الإماراتية في هذا المحفل العالمي، من خلال العمل لتحقيق الأهداف في النمو والتوسع الدولي.
من جهتها أعربت شيرين سعيد، المديرة العامة لشركة “سيلفرلاين جيت” لتجارة المواد الغذائية، عن أملها في توسيع رقعة تصدير منتجات شركتها من الإمارات إلى الأسواق العالمية، وذلك خلال مشاركتها في معرض “سيال باريس” للصناعات الغذائية.
وأوضحت سعيد خلال المعرض، أن الشركة المتخصصة في صناعة منتجات الألبان، تسعى لتعزيز حضورها الدولي من خلال تقديم منتجات متميزة تلبي احتياجات المستهلكين والمهنيين.
وقالت : “ نحن كمصانع إماراتية نهدف إلى تعزيز صادراتنا، وتوسيع انتشار منتجاتنا في مختلف الأسواق العالمية. ما يميزنا هو قدرتنا على خلق علامات مميزة خاصة للمستهلكين والمهنيين، سواء كانوا موزعين أو شركات تعمل في مجال الأغذية والمشروبات. ومنتجاتنا مصممة لتلبية المتطلبات الخاصة لهذا القطاع، مع التركيز على الجودة العالية والابتكار”.
وأضافت: “لقد نجحنا حتى الآن في تصدير منتجاتنا إلى 150 دولة حول العالم، وهذا يعكس ثقة المستهلكين الدوليين في المنتجات الإماراتية، ومن خلال مشاركتنا في معرض سيال باريس، نهدف إلى تعزيز هذه العلاقات وبناء شراكات جديدة تمكننا من التوسع في أسواق إضافية”.
وأكدت سعيد أن “سيلفرلاين جيت” تعمل باستمرار على تطوير منتجاتها لتتماشى مع متطلبات الأسواق العالمية ومعايير الجودة الدولية ، معربة عن فخرهم بتمثيل الصناعة الإماراتية في هذا الحدث العالمي، والسعي الدائم لتقديم منتجات تلبي احتياجات العملاء حول العالم، مع الحفاظ على التميز والجودة.
وطوال أيام المعرض عملت الشركات الإماراتية المشاركة على تعزيز مكانتها في هذا القطاع الحيوي، وإبراز جودة المنتجات الإماراتية من خلال عروض متقنة، شملت مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية مثل التمور، والمياه المعبأة، والوجبات الجاهزة، والمنتجات العضوية، وغيرها من السلع التي تعكس تنوع وقوة القطاع الغذائي في دولة الإمارات.
وتشهد الصناعة الغذائية في دولة الإمارات تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تتزايد الجهود الحكومية والخاصة لتعزيز هذا القطاع وتنميته بما يتوافق مع معايير الاستدامة والأمن الغذائي.
ومن خلال المشاركة في معارض عالمية مثل “سيال باريس”، تسعى الإمارات إلى ترسيخ مكانتها لاعبا رئيسيا في الأسواق العالمية، وتوسيع قاعدة صادراتها الغذائية إلى أسواق جديدة.
وقدم الجناح الإماراتي في المعرض ، صورة شاملة عن التطور الكبير الذي حققته الإمارات في مجال الصناعات الغذائية، حيث سعت هذه المشاركة إلى تعزيز تنافسية الشركات الإماراتية ودعمها في التوسع دوليًا عبر توفير فرص تجارية جديدة وتسهيل الدخول إلى أسواق جديدة.
وتعتبر هذه المشاركة خطوة إستراتيجية لتعزيز مكانة الدولة في السوق الغذائي العالمي، وبفضل جودة منتجاتها والابتكار في التصنيع، تمكنت الشركات المحلية الدولة من لفت الانتباه إلى ما تقدمه الإمارات من حلول غذائية مستدامة وحديثة، ما يعزز قدرتها على المنافسة عالميًا ويفتح أمامها آفاقًا جديدة للنمو.
يذكر أنه في هذا العام، شاركت في معرض “سيال باريس” 7500 شركة من 120 دولة، عرضت خلالها حوالي 400 ألف منتج غذائي متنوع، ما جعل المعرض حدثًا استثنائيًا يجذب المهنيين والمختصين في قطاع الصناعات الغذائية من مختلف أنحاء العالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اليونسكو تربط بين الفن والعلم في معرض "آرت بازل" في باريس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في معرض "آرت بازل" في باريس، تقدم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، لوحة "المرونة: حلول فنية للتحديات البشرية والمحيطية والتنوع البيولوجي".

ومعرض "آرت بازل" في باريس افتتح أول أمس ويُختتم اليوم الأحد، وهو معرض يجمع الفن والعلم في البحث عن توازن جديد بين البشر وبيئتهم.

ونشرت اليونسكو على موقعها الالكتروني "اللوحة الثلاثية"، موضحة أنها تضم ثلاثة عناصر أساسية، هي: سلسلة من الصور التي التقطها مات بورتيوس تكريمًا للناجين من تسونامي المحيط الهندي عام 2004، بعد عشرين عامًا من المأساة، واستكشاف بصري مذهل للتنوع البيولوجي ابتكرته منصة "Discover Earth"، وهي منصة مجتمعية عالمية من خلالها يتعاون المبدعون والمؤسسات والشركاء لرفع مستوى الوعي بجمال وهشاشة كوكب الأرض والتعاون للحفاظ عليه.

أما الملمح الثالث في اللوحة، فهو أعمال الفنانين تايجي تيراساكي وريبيكا روتشتاين المستوحاة من وقت أمضياه على متن سفينة أبحاث بحرية.

ويتم تقديم هذه اللوحة الثلاثية في شكل مطبوع ورقمي مختلط في المعرض، الذي يستضيف أيضا سلسلة من الاجتماعات والعروض التقديمية حول الفن والعلوم على مدى ثلاثة أيام.

وهذه هي المشاركة الثانية لليونسكو في "آرت بازل"، ففي ديسمبر 2023، في ميامي، سلطت المنظمة الضوء على عجائب أعماق البحار وأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، كما استضافت العديد من المؤتمرات التي جمعت بين الفنانين والعلماء.

وتشهد هذه المبادرات على تصميم اليونسكو على وضع الفن في قلب التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق استراتيجيتها للأعوام 2025-2028
  • فيديو| محمد بن زايد: أشكركم لتسهيل مهمة الوساطة الإماراتية بين روسيا وأوكرانيا
  • “الجودو” يعتمد مشاركة 7 لاعبين ولاعبات في “الألعاب العالمية المدرسية” بالبحرين
  • 900 وظيفة جديدة للكوادر الإماراتية في معرض "مُصنّعين"
  • منتج لبناني إلى العالمية ضمن معرض سيال في باريس!
  • هيئة المعارض: بعثة من 104 شركات مصرية تشارك في معرض "سيال باريس”
  • سفير مصر في باريس: مستعدون لتقديم كل الدعم للشركات المصرية المشاركة في معرض "SIAL"
  • سفير مصر بفرنسا: مستعدون لتقديم الدعم للشركات المصرية المشاركة في معرض «SIAL»
  • اليونسكو تربط بين الفن والعلم في معرض "آرت بازل" في باريس