بعد استهداف منزل نتنياهو.. تشديدات أمنية على أماكن إقامة كبار المسؤولين بإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكدت وسائل إعلام عبرية وجود تعزيزات أمنية خاصة لجميع المسؤولين الكبار داخل الحكومة الإسرائيلية، بعد أن أصابت طائرة مسيرة أطلقها حزب الله اللبناني، منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية، وأكدت حكومة الاحتلال تفعيل أنظمة التشويش على نظام تحديد المواقع GPS بالقرب من منزل رئيس الوزراء وجميع المسؤولين.
ودقت الصحف العبرية ناقوس الخطر، خاصة بعد أن وصلت مُسيرة حزب الله منزل بنيامين نتنياهو دون أن تعترضها الصواريخ الإسرائيلية، وأكدت الصحف ضرورة التشديد الأمني على منازل كل المسؤولين والبحث عن سبب الاختلال الأمني الذي سهل من وقوع الحادث، وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن تحول شعور المستوطنين القريبين من منزل رئيس الوزراء من الأمان إلى الخوف من الاختراق والاستهداف في أي وقت.
ونشرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، صورًا من داخل منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية، بعد محاولة اغتياله بطائرة مسيرة، حيث تضررت نافذة غرفة نومه بعد أن أصابتها واحدة من ثلاث مسيّرات السبت الماضي.
صور غرفة نتنياهوونشرت «القناة الـ12» الإسرائيلية، صورا لنافذة غرفة نوم نتنياهو، موضحة أن النافذة تدمرت نتيجة ضرب المسيرات التي أطلقها حزب الله اللبناني على منزله في قيسارية، مشيرة إلى أن المسيرة ألحقت أضرارًا خارجية كبيرة، ولم تخترق المنزل بسبب التحصينات عالية الدقة، وأكدت الصحيفة العبرية تايمز أوف إسرائيل أن الزجاج الخاص بغرفة نتنياهو كان مصفحا، وشظايا الانفجار وقعت داخل المسبح الخاص بالمنزل.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن تحليل الصور كشف أن المسيرة لتي ضربت غرفة النوم تشبه تلك المسيرات التي ضربت قاعدة التجنيد الإسرائيلية في جولاني، الأسبوع الماضي، وقتلت أربعة جنود وأصابت العشرات، وزعمت القناة أنه بسبب طيران تلك المسيرات على ارتفاعات عالية فمن الصعب على الجيش لإسرائيلي اكتشافها واعتراضها.
فشل وإخفاق في اعتراض المسيراتوأظهر ذلك الحادث إخفاقا كبيرا في الداخل الإسرائيلي لدى نظام الإنذار، وفتح جيش الاحتلال تحقيقاً في الحادث خصوصًا بعد أن أظهر لقطات الفيديو المسيرة في سماء المنطقة تتحرك بكامل حريتها وتتبعها طائرة حربية إسرائيلية، قبل أن يتضح لاحقاً أنها اختفت عن أجهزة الرادار، ونجحت في الوصول إلى هدفها.
وكانت مسيرة سقطت في قيسارية، حيث يعيش نتنياهو، السبت الماضي، وأعلن مكتبه أن المسيرة استهدفت منزله، فيما أكد مكتبه أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيسارية وقت انفجار المسيرة ولم تقع إصابات، وقال مسؤول آخر إنه لم يكن في قيسارية منذ أيام.
حزب الله يعلن مسؤوليته عن استهداف منزل نتنياهووأعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اليوم، مسؤولية حزب الله الكاملة عن عملية قيسارية واستهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو حزب الله لبنان إسرائيل مسيرة منزل رئیس الوزراء بنیامین نتنیاهو فی قیساریة حزب الله بعد أن
إقرأ أيضاً:
عضو كبار العلماء: القرآن معجزة علمية تُدرك بالبصيرة
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "البلاغة القرآنية.. الإعجاز ورد الشبهات"، شارك فيها كل من فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، وأدارها الإعلامي عاصم بكري، وسط حضور لافت من رواد المعرض.
أكد الدكتور محمود توفيق سعد، أن معجزة القرآن الكريم تختلف جوهريًّا عن معجزات الرسل السابقين، التي اقتصرت على أحداث حسية مؤقتة، بينما جاء القرآن معجزةً علميةً معنويةً خالدةً، تُدرك بالبصيرة لا البصر، قائلاً: "من تشريف الله لهذه الأمة أن جعل معجزة نبيها كتابًا باقيًا إلى قيام الساعة، يُؤخذ علمه بالتفكر والتدبر، لا بمجرد المشاهدة".
وأوضح أن العرب – وهم أهل الفصاحة – كانوا الأقدر على إدراك بلاغة القرآن، الذي نزل بلغتهم في عصر ذروة بيانهم، مشيرًا إلى أن دراسة بلاغة القرآن تنقسم إلى نوعين: دراسة للاقتناع بأنه كلام الله، ودراسة بعد الإيمان به لاستشراف معانيه والترقي في مدارج الإيمان، التي تبدأ بــ"الذين آمنوا" وتصل إلى "المؤمنين" عبر الجهاد الروحي والعلمي.
من جانبه، سلّط الدكتور عبدالحميد مدكور الضوء على العلاقة الفريدة بين القرآن واللغة العربية، مؤكدًا أن الله أعدَّ العربية عبر عدة قرون لتكون قادرةً على حمل أعظم النصوص بلاغةً وعمقًا، قائلاً: "تهيأت اللغة بثرائها ومرونتها عبر العصور لتعبِّر بدقة عن مكنونات النفس الإنسانية وجمال الكون، وتحمل أنوار القرآن التي لا تُسعها لغة أخرى".
وأشار أمين مجمع اللغة العربية إلى أن العربية ظلت – بفضل القرآن – لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد، مع الحفاظ على رصانتها، ما يجعلها جسرًا بين الأصالة والمعاصرة، ووعاءً لحضارة إسلامية امتدت لأكثر من ألف عام.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.