أكد الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإيمان بالغيب يعد جزءًا أساسيًا من فطرة الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا الإيمان ليس موضوعًا مكتسبًا بل هو فطري أودعه الله سبحانه وتعالى في قلوب البشر.

واستشهد مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح له، بقول الله تعالى: "فأقم وجهك للدين القيم فطرة الله التي فطر الناس عليها"، موضحًا أن الفطرة تعكس مدى إيمان الإنسان بالغيب، فعندما يذهب شخص لأخذ علاج، حيث يسلم أمره لله رغم عدم معرفته بما سيحدث في المستقبل.

وقال: "إذا كان الإنسان مؤمنًا بوجود الله، وبالآيات والأخبار التي جاءت في كتابه، فإن ذلك سينعكس على تصرفاته وسلوكه، فالإيمان بالغيب يمنح الإنسان الرشادة في حياته، ويجعل سلوكياته متوافقة مع قيم دينه".

وأضاف أن الشخص الذي ينكر الغيب ويبتعد عن الإيمان بالخالق يعيش في لحظته الحالية فقط، بلا تفكير في المستقبل، مما يجعله غير مدخر لشيء للآخرة، مؤكدا أن فطرته السوية تدفعه لفعل الخير، ونحن ندخر للآخرة، رغم أن الآخرة هي مشهد غيب، إلا أننا نؤمن بوجودها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الإيمان بالغيب فطرة الإنسان الفطرة المستقبل

إقرأ أيضاً:

أريد التوبة من المعاصي ولا أستطيع فماذا أفعل؟ .. أمين الإفتاء يجيب

يتساءل البعض عن كيفية التوبة والعودة إلى الله حينما يشعرون بأنهم غير قادرين على اتخاذ هذا القرار. 

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا الاستفسار، موضحة بعض الخطوات والسبل التي يمكن أن تساعد في التوبة الصادقة والثبات عليها.

أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن التوبة يجب أن تكون نابعة من قلب الإنسان ورغبته الحقيقية في الرجوع إلى الله. 

ولا بد أن يشعر الإنسان بالندم على ما اقترفه من ذنوب، ويأخذ قراراً قاطعاً بألا يعود إليها مرة أخرى.

كما أكد أمين الفتوى أن التوبة الحقيقية تتطلب عزمًا شديدًا على الرجوع إلى الله دون تأجيل. مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى في طريق التوبة هي أن يتخذ الإنسان قراره الآن، دون أن يقول "سأتوب غداً". 

هذا القرار يجب أن يكون نابعًا من إرادة صادقة ورغبة قوية في ترك المعاصي.

هل النظر للنساء ومداعبة الزوجة يتطلب إعادة الوضوء .. الرأي الفقهي

نصائح لمن يريد التوبة والإقلاع عن المعاصي

من أهم النصائح التي قدمها فخر أيضًا، ضرورة مجاهدة النفس والوقوف بثبات أمام وساوس الشيطان التي قد تعيد الإنسان إلى المعاصي مرة أخرى. 

المجاهدة تتطلب مراقبة النفس والحرص على عدم العودة إلى الطريق الخاطئ.

وعن الثبات على التوبة، أشار إلى أن الإنسان يحتاج إلى تقوية إرادته واستشعار الأجر العظيم الذي أعده الله للتائبين.

 فالشعور بالمكافأة الروحية والنفسية من الله يساعد على المداومة على التوبة.

كما نصح بضرورة الابتعاد عن كل ما قد يعيد الإنسان إلى طريق المعصية، سواء كانت بيئة فاسدة أو صحبة سيئة. 

ومن الخطوات المهمة في هذا السياق أن يقطع الشخص علاقاته بالأماكن والأشخاص الذين يعينونه على ارتكاب الذنوب.

وأكد فخر على أهمية المداومة على الأعمال الصالحة والانشغال بالطاعات، مثل تلاوة القرآن الكريم، وحضور الدروس الدينية، والحرص على ذكر الله والصلاة في جماعة. هذه الأعمال تقوي القلب وتدفعه للثبات على طريق الحق.

وأشار في نهاية حديثه إلى أن المسلم الذي يحرص على محاسبة نفسه ومراقبة الله في كل خطوة يقوم بها، سيكون أكثر قدرة على الثبات على التوبة، وسيشعر بالسلام الداخلي الذي يعينه على الاستمرار في طاعة الله.

 

مقالات مشابهة

  • هل الخير الكثير يكون ابتلاء؟.. أسامة الحديدي يجيب
  • الأزهر للفتوى: الحروف المتقطعة فى القرآن الكريم من علم الغيب
  • «الأزهر العالمي»: الابتلاءات قد تكون وسيلة لجلب الخيرات إلى الناس
  • أسامة الحديدي: الحروف المتقطعة في القرآن من علم الغيب
  • أريد التوبة من المعاصي ولا أستطيع فماذا أفعل؟ .. أمين الإفتاء يجيب
  • طلقتها بعد ما خانتني مع صاحبي ينفع أرجعها؟.. وعضو "العالمي للفتوى" تجيب
  • عضو «العالمي للفتوى» ينصح سيدة: التجسس يوسع الفجوة بين الأزواج
  • «عاوزني أطلق عشان يتزوجني؟».. وعضو «العالمي للفتوى»: «المفتاح معاكي»
  • مبادرة «بداية» تصل إلى سوهاج.. الأزهر يبني جيلا واعيا ومثقفا