صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بوجود اشتباه في موظفة كبيرة داخل مكتب وزير الدفاع لويد أوستن، بالتجسس وتسريب أوراق سرية إلى إيران، تشمل مخططا سريا للتجهيزات الإسرائيلية للرد على طهران.
المشتبه بها إيرانية الأصل
وأكد المسؤول الأمريكي في تصريحاته لـ«الجارديان البريطانية»، أن الموظفة المسؤولة عن تسريب الوثائق السرية التي تحمل الخطة العسكرية لضرب طهران إيرانية الأصل، وتدعى أريان طبطبائي، وتم تحويلها إلى التحقيق على الفور.
وأوضح المسؤول أن التحقيقات الرسمية مع المشتبه بها ما زالت جارية، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ لجان الاستخبارات والقوات المسلحة في الكونجرس بهذا الأمر، والنتائج النهائية للتحقيقات لم تظهر بعد.
تصريحات سرية من الإدارة الأمريكية
وفجر المسؤول الأمريكي مفاجأة بأن المشتبه بها كانت تحمل تصريحات سرية عالية المرتبة من الداخل الأمريكي، وهذه التصريحات كانت تمنحها الحق الكامل في الاطلاع على معلومات في غاية السرية طوال الوقت، مشيرا إلى أنها تعمل في مركز حساس للغاية داخل مكتب مساعد وزير الدفاع، حيث تعمل على ملفات العمليات الخاصة والنزاعات الدولية.
وكان أعضاء في الكونجرس الأمريكي، خاصة من الجمهوريين، ربطوا اسم المشتبه بها في التحقيقات التي طالت الموفد الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، والذي أحيل إلى التحقيق بعد الاشتباه بأنه تصرف بمعلومات سرية دون إذن مسبق، وأقام اتصالات مع شخصيات إيرانية بشكل سري.
البحث في ملابسات التسريب
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي النائب مايك جونسون، أعلن عن عقد جلسة سرية للبحث في كيفية تسريب معلومات مخابراتية أمريكية بشأن إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أن هناك تحقيقا في ملابسات تسريب المستندات عبر تطبيق «تليجرام»، وكتب عليها سري للغاية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
البنتاجون
أمريكا
إيران
إسرائيل
وثائق
المشتبه بها
إقرأ أيضاً:
مجلة أميركية: هذا مصير إيران وشركائها في لبنان والمنطقة
نشرت صحيفة "ميديا لاين" تقريراً جديداً قالت فيه إن شبكة وكلاء إيران في منطقة الشرق الأوسط تواجه حالة من الفوضى، مشيرة إلى أن "طهران تواجه تحديات متزايدة مع تعثر استراتيجياتها بالوكالة وتصاعد السخط المحلي وتهديد التحالفات الإقليمية الجديدة لنفوذها". ويقول
التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنَّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي اعتمدت منذ فترة طويلة على شبكة من الجماعات التابعة لها لممارسة نفوذها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، تواجه تحديات كبيرة مع تعثر استراتيجيتها"، وأضاف: "لقد بدأت سنوات من الاستثمار في حلفاء مثل حزب الله وحماس وفصائل أخرى في اليمن والعراق وسوريا في التفكك، الأمر الذي ترك
طهران تتصارع مع تقلص سلطتها الإقليمية وتزايد السخط الداخلي". وقال ديفيد مناشري، أستاذ في مركز التحالف للدراسات الإيرانية، في حديثه إلى صحيفة ميديا لاين: "الجمهورية الإسلامية
الإيرانية اليوم مختلفة تماماً عما عرفناه قبل 6 أو 7 أشهر. لقد فقدت إيران وكلاءها، وكل هذه السنوات من الاستثمار في مجموعات مثل حزب الله وحماس انهارت تقريباً. لقد تضاءلت هيبة إيران وقوتها الإقليمية". في المقابل، يقول التقرير إن طهران ردّت على الأقاويل التي تشير إلى تضاؤل نفوذها عبر تكثيف حملتها الدعائية بما في ذلك نشر مقطع فيديو لترسانة بحرية تحت الأرض قبل أيام فقط من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وأوضح التقرير أنَّ "آلة الدعاية الإيرانية، على الرغم من عمرها الطويل، تعكس الآن شدة أزمتها"، وأضاف: "إن الفيديو، الذي يعرض أنظمة صاروخية متقدمة يزعم أنها قادرة على استهداف حاملات الطائرات الأميركية، يشكل جزءًا من جهود طهران لإظهار التحدي". ووفقاً لمناشري، فإنَّ "النظام الإيرانيّ يُحاول تعويض نقاط ضعفه باستخدام الدعاية المكثفة للإيحاء بأن كل شيء طبيعي. لكن الأمر ليس كذلك. مع هذا، تهدف هذه الرسالة إلى طمأنة الشعب
الإيراني والإشارة إلى العالم بأن إيران تظل قوة هائلة". مقابل ذلك، فإنَّ هذه الجهود تفشل في إخفاء معاناة النظام، ويقول نيما باهلي، المحلل السياسي الإيراني، لصحيفة "ميديا لاين": "هذه المناورات تتعلق أكثر بإرسال رسائل خارجية إلى المعارضين مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، لإظهار أن إيران ليست هدفًا سهلاً". إلى ذلك، يشير التقرير إلى أنَّ "الاقتصاد الإيراني، الذي عانى من سنوات من العقوبات وسوء الإدارة، يقترب من الانهيار، وقد أدى تخصيص النظام لمليارات الدولارات لدعم وكلائه إلى تأجيج الغضب الشعبي في الداخل". هنا، يلفت مناشري إلى أن "الشعب الإيراني يرى حكومة لا تستطيع إعطاء الأولوية لاقتصادها". وتسعى طهران إلى تخفيف العقوبات وإعادة بناء علاقاتها الدولية، وأوضح باهلي أن "إيران تحتاج إلى اتفاقيات مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات واستقرار وضعها الداخلي". وذكر أنَّ مشاركة إيلون ماسك في إدارة ترامب قد تفتح قنوات جديدة للحوار، وقال: "من غير الواضح ما إذا كانت تصرفات ماسك تعكس مبادرات شخصية أم سياسات منسقة، لكن عقليته الموجهة نحو الأعمال التجارية قد تسهل المفاوضات". واستذكر مناشري الجهود الدبلوماسية السابقة قائلاً: "على مدى 4 سنوات، تفاوضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مع طهران، حتى أنهم حددوا موعداً للاجتماع في 9 تشرين الأول 2023، والذي تم تأجيله بسبب الحرب في غزة والمنطقة، وقد أبدى الجانبان اهتماماً بالحوار". وأكمل التقرير: "مع تعثر استراتيجيتها بالوكالة، استحوذ البرنامج النووي الإيراني على مركز الاهتمام، مما أثار المخاوف في واشنطن والقدس". وفي السياق، قال باهلي: "لا تستطيع إسرائيل أن تتحرك بمفردها ضد المواقع النووية الإيرانية؛ فهي بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة. ويبدو أن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب يفضل الدبلوماسية على العمل العسكري، لكن تحركات إسرائيل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالسياسة الأميركية". أما مناشري فيقول إنّ إسرائيل سوف تحذو حذو ترامب في هذا الصدد، علماً أنّ الولايات المتحدة أو إسرائيل لا تريدان أن تمتلك إيران أسلحة نووية. ووفقاً للتقرير، فإنّ مسار إيران يعكس مزيجاً من النكسات العسكرية، والصعوبات الاقتصادية، وتراجع النفوذ. وفي حين تصور دعايتها المرونة والقدرة على الصمود، فإن الواقع هو أن النظام يكافح للتكيف مع الديناميكيات الجيوسياسية المتطورة. واختتم باهلي حديثه قائلاً: "إن المنطقة في حالة تغير مستمر، حيث تعتمد التطورات الرئيسية على السياسات الأميركية الجديدة، والإجراءات الإيرانية، والتحالفات المتغيرة". أما مناشري فقال إن "التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه إيران مترابطة، وسيتطلب حلها تحولاً استراتيجياً وهو التحول الذي يبدو أن النظام غير مستعد لإجرائه".