قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإيمان بالغيب يُعد ركيزة أساسية في الدين الإسلامي، مؤكدا أن القرآن الكريم جاء ليوضح معاني الإيمان ويبين أهميته في حياة المسلم.

حكم الاجتماع في ذكرى الوفاة سنويا لقراءة القرآن .. دار الإفتاء توضح هل أقطع قراءة القرآن أثناء الأذان؟ .

. الإفتاء توضح

وقال مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح له: "وجاء بعد فاتحة الكتاب مباشرة: (بسم الله الرحمن الرحيم. الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)".  

وأضاف: "ببساطة شديدة، أولاً نريد أن نعرف ما هو الغيب، لكن بعد أن نعرف ما هو الإيمان، حتى يستوعب الناس هذا الأمر بسهولة، الإيمان هو مطلق التصديق، يعني ماذا؟ يعني عندما أقول: آمنت بكذا، فإنني أؤمن بالله سبحانه وتعالى، أي أصدق بوجوده وفعاله ومشيئته وصفاته".

وأوضح الحديدي أن الغيب هو ما غاب عن الإنسان، أي ما لا يُعرف من علمي أو من علمك، وما ليس في دائرة معارف الإنسان، وما لا يستطيع الإنسان الاطلاع عليه، مستشهداً بقوله تعالى: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً.

وأشار إلى أن الغيب قضية في غاية الأهمية، والإيمان بالغيب أمر في غاية الأهمية، لأن الله سبحانه وتعالى ابتدأ به كلامه في كتابه، وما دام أن هذه آية جاءت في أوائل كتاب الله، فقد يُبنى عليها الإيمان والتصديق بكل آية جاءت بعدها في كتاب الله".

وأكد الحديدي أن "الم" (الحروف المقطعة) هي حروف معجزة جاءت على سبيل الإعجاز في كتاب الله سبحانه وتعالى، حيث تأتي بعدها مباشرة: "ذلك الكتاب لا ريب فيه"، إذ ينفي الله سبحانه وتعالى كل ريب أو شك عن كتابه وكلامه.

وذكر الحديدي أن القرآن يربط بين المتقين والإيمان بالغيب، إذ لا بد أن يكون المؤمن متقياً، ويجب أن يكون لديه إيمان بالغيب. وقال: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين"، مما يعني أن الكتاب هو هدىً للمتقين، وأن الفئة التي تستفيد من هذه الهداية هم المتقون.

وأوضح الحديدي أن أول وصف للمُتقين هو أنهم يؤمنون بالغيب، مضيفًا: "حتى نستفيد من آيات كلام الله سبحانه وتعالى أو من آيات كتاب الله، لابد أن نتسم بتقوى الله سبحانه وتعالى، وعلاماتها الإيمان بالغيب والتصديق بكل خبر جاء عن الله أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأكد الحديدي أن "التصديق له درجات ومراتب، ومن المهم أن يسعى المسلم لرفع درجات إيمانه"، مشددًا على أن الإيمان بالغيب هو خطوة أولى نحو التقرب إلى الله وفهم تعاليم دينه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإيمان بالغيب القران الكريم الأزهر الغيب الله سبحانه وتعالى الحدیدی أن کتاب الله

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: السعي للزيادة في طاعة الله من علامات قبول العبادة (فيديو)

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن العبادة يجب أن تكون مستمرة ومتزايدة، مشيرًا إلى قوله تعالى: «والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات».

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «هذا يعني أنه لا ينبغي للإنسان أن يظن أنه قد أدى كل ما عليه، بل عليه أن يدرك أنه لا يزال في بداية الطريق، مهما فعلنا من طاعات وعبادات، يجب أن نتذكر أننا لم نوفي حق الله سبحانه وتعالى كما ينبغي».

وأضاف: «الانشغال بالعبادة والسعي للزيادة في طاعة الله هو من علامات قبول العبادة، ولذلك، ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يسعوا دائمًا لتطوير علاقتهم بالله وأن يحرصوا على القيام بالمزيد من الأعمال الصالحة».

واستكمل: «علينا أن نكون دائمًا في حالة من الاستغفار والذكر، وأن نعتبر أنفسنا دائمًا في حاجة إلى المزيد من القرب إلى الله سبحانه وتعالى».

مقالات مشابهة

  • هل الإيمان بالغيب فطرة إنسانية؟.. أسامة الحديدي يجيب
  • أمين الفتوى: تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام.. وعليك بهذا الأمر
  • أسامة الحديدي: الحروف المتقطعة في القرآن من علم الغيب
  • غلق الباب للتقديم في مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم اليوم
  • من هو العارف بالله وعلاماته؟.. عالم أزهري يحدد مواصفاته وأسراره
  • أزهري: العارف بالله يعيش في حالة استتار وليس تباهي بالبركات
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: قصص القرآن الكريم (1 - 2)
  • أمين الفتوى: السعي للزيادة في طاعة الله من علامات قبول العبادة (فيديو)
  • لماذا توفى الله سبحانه وتعالى نبيه محمد وهو خاتم الرسل؟.. علي جمعة يوضح