لمرضى السكر.. نظام غذائي يقلل من الحاجة للأدوية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كشفت دراسة بحثية جديدة أن أداء خلايا "بيتا"، لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، قد يتحسن بشكل ملحوظ، وربما يقللون من الحاجة إلى الأدوية، من خلال اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت اليوم الثلاثاء، في مجلة "الغدد الصم والتمثيل الغذائي"، إلى أن "البالغين المصابين بداء السكري، من النوع 2، الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، قد يشهدون تحسنًا في أداء خلايا "بيتا"، ما قد يساعدهم على إدارة حالتهم بشكل أكثر فعالية وحتى تقليل أو القضاء على الحاجة إلى الأدوية".
وحسب موقع "ساينس تيك ديلي"، الذي نقل الدراسة، فخلايا "بيتا" هي خلايا متخصصة في البنكرياس، تنتج وتفرز الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم.
وفي الولايات المتحدة، يعاني أكثر من 38 مليون شخص من مرض السكري، ويصاب أكثر من 90% منهم بمرض السكري من النوع الثاني، في حين يحدث هذا النوع من مرض السكري عادةً لدى البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وما فوق، إلا أنه يتم تشخيصه بشكل متزايد لدى الأطفال والمراهقين والشباب.
ولدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، غالبًا ما تكافح خلايا "بيتا" للاستجابة بشكل صحيح لمستويات السكر المرتفعة في الدم، والتي قد تكون مرتبطة جزئيًا بتناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات، هذا الخلل في خلايا "بيتا"، جنبًا إلى جنب مع مقاومة الأنسولين، يدفع إلى تطور المرض وتقدمه.
وحول نتائج الدراسة قالت الدكتورة باربرا جوير، مؤلفة الدراسة الرئيسية من جامعة ألاباما في برمنغهام: "تُظهر هذه الدراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، يمكنهم استعادة خلايا "بيتا" لديهم، وهي النتيجة التي لا يمكن تحقيقها بالأدوية".
وأضافت: "قد يتمكن الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 الخفيف، الذين يقللون من تناول الكربوهيدرات، من التوقف عن تناول الأدوية والاستمتاع بتناول وجبات ووجبات خفيفة تحتوي على نسبة أعلى من البروتين وتلبي احتياجاتهم من الطاقة".
وجمع الباحثون بيانات من 57 بالغًا من مختلف الأعراق، مصابين بداء السكري من النوع 2، نصفهم يتبع نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات، والنصف الآخر يتبع نظاما غذائيا عالي الكربوهيدرات، وفحصوا وظيفة خلايا "بيتا" وإفراز الأنسولين في البداية وبعد 12 أسبوعًا.
وتناول الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا مقيدًا بالكربوهيدرات 9% كربوهيدرات و 65% دهون، وتناول المشاركون في نظام غذائي عالي الكربوهيدرات 55% كربوهيدرات و 20% دهون.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، مقابل نظام غذائي عالي الكربوهيدرات، شهدوا تحسنًا في استجابات خلايا بيتا الحادة والقصوى بنسبة 22%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: داء السكري الكربوهيدرات خلايا بيتا البنكرياس الأنسولين الولايات المتحدة مرض السكر مقاومة الأنسولين جامعة ألاباما برمنغهام بداء السکری من النوع 2 ا منخفض الکربوهیدرات نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
لماذا يزداد وزنك رغم اتباعك نظامًا غذائيًا؟ إليك الأسباب!
مارس 3, 2025آخر تحديث: مارس 3, 2025
المستقلة/- يواجه العديد من الأشخاص مفاجأة غير سارة عند اتباع نظام غذائي بهدف فقدان الوزن، إذ يجدون أن وزنهم لا ينخفض، بل في بعض الأحيان يزداد! فما الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه الظاهرة المحبطة؟
1. تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرطقد يبدو من المنطقي أن تناول سعرات حرارية أقل يؤدي إلى فقدان الوزن، لكن إذا قللت السعرات بشكل كبير، فإن جسمك يدخل في “وضع المجاعة”، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الأيض وتخزين الدهون بدلًا من حرقها.
2. احتباس السوائلبعض الأنظمة الغذائية قد تؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، خاصة إذا كانت غنية بالصوديوم أو تفتقر إلى توازن صحي بين الكربوهيدرات والبروتينات. كما أن التغيرات الهرمونية تلعب دورًا في احتباس السوائل، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن المؤقتة.
3. بناء العضلاتإذا كنت تمارس الرياضة إلى جانب النظام الغذائي، فقد يكون سبب زيادة الوزن هو اكتساب كتلة عضلية جديدة. العضلات تزن أكثر من الدهون، لذا رغم أنك قد تصبح أنحف، فإن وزنك قد لا ينخفض أو قد يزداد قليلًا.
4. عدم حساب السعرات بدقةقد يستهين البعض بكميات الطعام التي يتناولونها، أو يعتمدون على “أطعمة صحية” لكنها عالية السعرات مثل المكسرات، الأفوكادو، وزيوت الطهي، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات أكثر من المتوقع.
5. قلة النوم والتوترعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو التعرض للتوتر المستمر يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يعزز تخزين الدهون في الجسم، خصوصًا في منطقة البطن.
كيف تتغلب على هذه المشكلة؟ تأكد من تناول سعرات كافية للحفاظ على نشاط الأيض. تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم. ركّز على قياس التغيرات في مقاسات جسمك بدلًا من التركيز فقط على الميزان. راقب استهلاكك اليومي للطعام بدقة. احرص على النوم الكافي وإدارة التوتر.في النهاية، فقدان الوزن ليس مجرد رقم على الميزان، بل يتعلق بتحسين صحتك وتغيير نمط حياتك للأفضل!