أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية تحقيق التوازن في تربية الأبناء، وذلك بين إحساسهم برحمة الله ولطفه وبين الالتزام بالتكاليف الشرعية كالصلاة والصيام، موضحا أن هذا التوازن يتطلب الحكمة والوعي من الأهل، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشباب في عصرنا الحالي.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، اليوم الثلاثاء، إلى أنه كثيرًا ما تتلقى دار الإفتاء استفسارات من أمهات يشكين من استخدام الضرب كوسيلة لحث أبنائهن على الصلاة، قائلا: "من المهم أن نفهم أن العبادة سهلة ويسيرة، فالصلاة لا تأخذ وقتًا طويلاً، وقد تستغرق فقط عشر دقائق في كل ساعتين أو ثلاث ساعات".

وأضاف: "علينا أن نوضح لأبنائنا أن الصلاة لا تعيق مذاكرتهم أو لعبهم، بل يمكنهم العودة إلى أنشطتهم بعد أداء الصلاة، وإن فهمهم أن العبادة تربطهم بالخالق وأن الله يغفر ويحب عبده الذي يحافظ على صلاته، يساعد على تحقيق توازن نفسي وروحي لديهم".

وفي معرض حديثه عن بعض الشباب الذين يعتقدون أن الصلاة والصيام غير مهمين، قال: "هؤلاء يجب أن يدركوا أن الأعمال هي اختبار لنا في هذه الدنيا، كما ورد في الحديث الشريف: 'لا يدخل أحدكم الجنة بعمله'، حتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته'".

كما أكد على ضرورة غرس قيم تعظيم أوامر الله ونواهيه في قلوب الأبناء، مشيرًا إلى أن الجنة أعظم من كل النعم، وأن الوقوف بين يدي الله لا يُقدَّر بثمن، موضحا: "يجب أن نُعلِّم أبنائنا أن فضل الله علينا كبير، ورحمته بعباده عظيمة، وأن الأمر يحتاج إلى إخلاص في القلب وتقدير لأوامر الله".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء تربية الابناء رحمة الله العمل والعبادة التكاليف الشرعية الصلاة والصيام

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: النية الصادقة تفتح أبواب الرحمة والبركة في الأبناء

أكد الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن النية الصادقة عند الله سبحانه وتعالى من الأمور المحورية التي تفتح أبواب الرحمة والبركة في الأبناء وحياة المسلم.

نية الأب وقصة الخضر عليه السلام

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن القرآن الكريم يُشير إلى هذه الحقيقة في العديد من الآيات، مستشهدًا بقصة الخضر وموسى عليهما السلام، : «عندما دخل الخضر المدينة وسأل أهلها أن يضيفوهما، قام بإقامة الجدار المهدد بالانهيار، وعندما سأله موسى عن ذلك، بيّن له أن الجدار كان لغلامين يتيمين في المدينة، وكان تحته كنز لهما، وكان أبوهما صالحًا، هذه القصة تُظهر أهمية صلاح النية وتأثيرها على الأبناء حتى وإن غاب الأب».

وتطرق خالد عمران إلى قصة أم مريم، حيث ذكرت: «ربي إني وضعتها أنثى، والله أعلم بما وضعت، وليس الذكر كالأنثى»، موضحا أن أم مريم كانت تتمنى إنجاب ذكر، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد قدر لها أن تُسمى ابنتها مريم، وهو اسم يُعبر عن العبادة الخالصة لله.

معاني عظيمة في اسم مريم

وواصل: «من المهم أن نُعلي قيمة الأسماء في مجتمعاتنا، فاسم مريم يحمل معاني عظيمة، وعندما نتحدث عن النية الصادقة والاجتهاد، فإن النتيجة تكون بإذن الله مُثمرة، كما جاء في قوله تعالى: 'فتقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتًا حسنًا».

مقالات مشابهة

  • هل قول "صدق الله العظيم" بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام.. وعليك بهذا الأمر
  • هل يمكن استخدام الضرب لحث الأطفال على الانتظام في الصلاة؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الصبر أهم مفاتيح تربية الأبناء والتخلص من القلق
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: النية الصادقة تفتح أبواب الرحمة والبركة في الأبناء
  • أريد التوبة من المعاصي ولا أستطيع فماذا أفعل؟ .. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يقبل الله الاستغفار والصلاة على النبي من شخص لا يصلي؟
  • أهم علامات قبول الطاعة .. الإفتاء توضح
  • بدعى ربنا بحاجات عاوزاها؟.. أمين الفتوى يجيب