خبير آثار يرصد قصة تعامد الشمس بأبو سمبل منذ عام 1874
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحانر أن اكتشاف معابد أبو سمبل لأول مرة تم فى أغسطس عام 1817 عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى فى العثور عليها ما بين رمال الجنوب وسمي المعبد بهذا الاسم على اسم طفل صغير قاد المستكشفين إلى الموقع من جديد والذي كان يراه من وقت إلى آخر في الرمال المتحركة وفي نهاية المطاف أطلق المستكشفون اسمه على المعبد.
ونحت المعبدان فى الجبل في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الـ13 قبل الميلاد كنصب دائم له وللملكة نفرتاري للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش، وبدأ بناء مجمع المعابد عام 1264 قبل الميلاد واستمر 20 عامًا حتى عام 1244 قبل الميلاد وكان يعرف باسم "معبد رمسيس المحبوب من قبل آمون".
ونوه الدكتور ريحان إلى اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل فى عام 1874 حين رصدت المستكشفة "إميليا إدوارذ" والفريق المرافق لها هذه الظاهرة وسجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
وخلال الفترة من 1960 إلى 1980 تم مشروع إنقاذ معابد النوبة من الغرق تحت رعاية اليونسكو بتكلفة بلغت وقتها 80 مليون دولار وشاركت فيها 50 دولة وساهم فيها الإيكوموس بسبب بناء السد العالى، وكان الموقع الأصلى لها أمام الشلال الثانى، لكن منذ إنشاء السد العالى تم نقلهم إلى موقعهم الحالى الجديد وأطلقت منظمة اليونسكو حملة عالمية لإنقاذ المواقع المهددة بالغرق من جرّاء بناء السد ونقلها إلى موقع جديد ملائم من ناحية السلامة.
وأشار الدكتور ريحان إلى أن التعامد بأبو سمبل كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام وبعد نقل المعبد على تل ارتفاعه 66 مترا تأخرت الظاهرة 24 ساعة لتصبح 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد رمسيس الثانى بطول 60 مترا حتى تصل إلى قدس الأقداس الذى يضم منصة تشمل تمثال الملك رمسيس الثانى جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور آختى والذي يحمل على رأسه قرص الشمس وثعبان أوريوس والإله آمون إله الشمس والريح والخصوبة بينما يظل تمثال الإله "بتاح" في ظلام لأن قدماء المصريين لكانوا يعتبرونه "إله الظلام"، تستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة وقد تصل إلى 25 دقيقة.
وفى عام 1979 تم تسجيل معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة تراث عالمى باليونسكو والتى تضم الكثير من المعابد الأثرية مثل معبد رمسيس الثانى فى أبو سمبل ومعبد إيزيس فى جزيرة فيلة.
وأردف الدكتور ريحان بأن أسباب تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل هو تصميم المصريين للمعبد بناءً على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وتخصيبه والآخر لبدء موسم الحصاد أو أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم جلوسه على العرش.
وشهدت مصر القديمة حركة بناء وتشييد واسعة خلال حكم رمسيس الثاني وكانت النوبة مهمة للمصريين لأنها كانت مصدرًا للذهب والعديد من السلع التجارية الثمينة الأخرى لذلك بنى بها العديد من المعابد الكبرى من أجل إبهار النوبيين بقوة مصر أشهرها معبدى أبو سمبل وتضم المعبد الكبير المخصص لرمسيس الثاني نفسه والمعبد الصغير المخصص لزوجته الرئيسية الملكة نفرتاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو سمبل الملك رمسيس الثاني نفرتاري آمون رمسیس الثانى تعامد الشمس أبو سمبل
إقرأ أيضاً:
كواليس مصرع رضيعة في أحضان والدتها جراء سقوط حائط بأبو النمرس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل جهات التحقيق بالجيزة إجراء تحقيقاتها حول إصابة سيدة ومصرع طفلتها الرضيعة إثر سقوط حائط منزل عليهما بإحدى القرى التابعة لمركز أبو النمرس. وصرحت بدفن جثة الطفلة واستعلمت عن الحالة الصحية للسيدة المصابة.
استمعت جهات التحقيق إلى إفادات شهود العيان المحيطين بمسرح الحادث، والذين أفادوا أن السيدة كانت مع طفلتها تحت الحائط وفجأة سقط عليهما. وأمرت بالاطلاع على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة ومقارنتها بأقوال شهود العيان، وطلبت تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة.
البداية كانت بإخطار تلقاه مأمور مركز شرطة أبو النمرس من مسؤول عمليات شرطة النجدة بسقوط حائط منزل على سيدة وطفلتها بقرية زاوية أبو مسلم بدائرة المركز.
ومن فورها انتقلت قوة من مباحث المركز إلى الموقع المشار إليه، وتبين من خلال الفحص أن حائط منزل سقط فوق الأم وطفلتها مما تسبب في إصابة الأم ووفاة طفلتها الرضيعة.
تم نقل الأم المصابة وطفلتها المتوفية إلى المستشفى، ووضع جثمان الطفلة في ثلاجة الموتى تحت تصرف النيابة العامة.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حول الواقعة لعرضها على النيابة العامة للتحقيق.