انتصار المقاومة اللبنانية في عدوان تموز حدث مفصلي غير المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية خلال عدوان تموز عام 2006 كان حدثاً مفصلياً غير المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة، وقلب المعادلة في الصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني.
صبيحة الرابع عشر من آب عام 2006 أعلن عن نهاية العدوان الإسرائيلي على لبنان، وبدء تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ووقف إطلاق النار بعد 33 يوماً من الصمود والتضحيات لرجال المقاومة والتي كانت ركيزة أساسية لتحقيق ذلك الانتصار الذي سحق قوة العدو الإسرائيلي المزعومة وماكينته العسكرية الغاشمة، وهو ما أعطى دلالات جديدة على قوة المقاومة عسكرياً وقدرتها على دحر جيش العدو، إضافة إلى قدرتها سياسياً وتأثيرها في مجرى الصراع العربي الصهيوني.
كيان العدو كان قد استباح في الثاني عشر من تموز عام 2006 سيادة لبنان، ومارس ضد شعبه على مدى شهر ونيف كل أشكال الإرهاب، واستخدم ترسانته الحربية الفتاكة في عدوانه بدعم ومباركة من الولايات المتحدة، لكن المقاومة كانت له بالمرصاد، حيث كبدته خسائر عسكرية كبيرة حتى أجبرته على الهزيمة والقبول بوقف إطلاق النار في نهاية المطاف.
انتصار الرابع عشر من آب الذي تجلت فيه إرادة الصمود وتضحيات الشهداء والجرحى رسخ مكانة وأهمية خيار المقاومة بوصفه الخيار الوحيد القادر على حفظ كرامة الشعوب ومنع الهيمنة والضمان الوحيد لاسترداد الأرض المحتلة، وكرس حقيقة أن الدفاع عن أرض الوطن ومقدراته والتصدي لمؤامرات العدو الإسرائيلي وخططه التقسيمية لا يتمّ إلا عن طريق مقاومة الاحتلال وردعه.
ورغم مرور 17 عاماً على عدوان تموز، وبدء تطبيق القرار الدولي إلا أن العدو الإسرائيلي ما زال ينتهك ذلك القرار، ويستبيح السيادة اللبنانية جواً وبراً وبحراً من خلال الاستفزازات والطلعات الجوية، وإرسال الطائرات المسيرة، إضافة إلى محاولات اختراق الخط الفاصل شمال فلسطين المحتلة، ما يؤكد الطبيعة العدوانية التوسعية لهذا الكيان الغاصب.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أحمد بن سعيد يشيد بدور طيران الشرق الأوسط خلال الأزمة اللبنانية
استقبل الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، صباح اليوم الجمعة، في مكتبه بمقر مجموعة الإمارات، محمد الحوت، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين الناقلتين، وتبادلا وجهات النظر حول مستجدات قطاع الطيران والتحديات والفرص المتاحة في المنطقة.وأثنى الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، على الجهود الكبيرة التي تبذلها شركة طيران الشرق الأوسط، مشيداً بدورها المحوري خلال الأزمة الأخيرة في لبنان.
وأكد أن "الناقلة الوطنية اللبنانية كانت بمثابة الشريان الحيوي، الذي أبقى لبنان متصلاً بالعالم، ما مكّن اللبنانيين في الداخل والخارج من الحفاظ على التواصل والتنقل في ظل الظروف الصعبة".
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية تعزيز التعاون بين الناقلتين، بما يسهم في دعم قطاع الطيران في المنطقة، وتعزيز الربط الجوي بين الأسواق الإقليمية والدولية، حيث تبادلا وجهات النظر حول آخر التطورات في صناعة النقل الجوي، وأهمية تبني الحلول المبتكرة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وخدمة العملاء.