تدخل الانتخابات الأميركية التي تشهد تنافساً يعد بين الأكثر احتداما في تاريخ البلاد المعاصر، مراحلها الأخيرة الثلاثاء، مع محاولة دونالد ترامب جذب ناخبين من أصول أميركية لاتينية في وقت تجري محطة تلفزيون وطنية مقابلة مع كامالا هاريس.
وتضخّ الحملتان مئات ملايين الدولارات في محاولة أخيرة لكسب تأييد أي ناخبين لم يحسموا قراراتهم بعد ويمكن أن يقلبوا النتيجة لصالح طرف أو آخر، فيما تظهر الاستطلاعات بشكل متكرر أن المرشّحين متعادلين تقريبا قبل أسبوعين من الانتخابات.


وصوّت نحو 18 مليون أميركي عبر البريد الإلكتروني أو شخصيا، أي ما يعادل حوالي 10 في المئة من نسب المشاركة الإجمالية المسجّلة عام 2020، وهي نسبة مشاركة يمكن أن تكون العامل المحدد لهوية الشخصية التي ستظفر بالبيت الأبيض.
ومهما تكن النتيجة، سيسجّل الأميركيون فصلاً في التاريخ يوم الخامس من نوفمبر إذ أنّهم إما سينتخبون أول امرأة على رأس القوّة الأكبر في العالم أو أنهم سيختارون رئيساً سابقا.
في فلوريدا، عقد ترامب جلسة نقاش مع قادة جاليات أميركية لاتينية، وقد زعم أحدهم أن هاريس والرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ينشطان في «تهريب البشر» وأن ترامب هو من فاز في انتخابات 2020.
وما زال الرئيس السابق يرفض الإقرار بهزيمته في الاستحقاق الذي أجري قبل أربع سنوات، ويتوقع أن يرفض نتائج انتخابات نوفمبر 2024 في حال خسر.
خلال حديثه في جلسة النقاش وصف ترامب الحدود بأنها «المشكلة الأكبر»، وقال من دون أي دليل إن إدارة بايدن تسيّر «طائرات بوينغ كبيرة وجميلة فوق الحدود تقل مئات آلاف المهاجرين غير النظاميين» إلى البلاد.
وأظهرت بعض الاستطلاعات مؤخرا تقدّم ترامب البالغ 78 عاما والذي يعد المرشّح الأكبر سنا عن حزب رئيسي في تاريخ الولايات المتحدة، بفارق ضئيل، ولكن مع هامش للخطأ، وهو أمر لا يعد مريحاً جداً للرئيس السابق الذي يترشّح للمرة الثالثة على التوالي للبيت الأبيض.
وستجري محطة «إن بي سي» التلفزيونية مقابلة الثلاثاء مع نائبة الرئيس هاريس التي دخلت السباق في يوليو بعد قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب ودعمها لتحل مكانه.
وستعتمد المرشحة التي احتفلت بعيد ميلادها الستين نهاية الأسبوع على أحد أكثر الشخصيات الممثلة للحزب شعبية: باراك وميشال أوباما.
وسيشارك الرئيس الديمقراطي السابق وزوجته في عدد من التجمّعات الانتخابية في الأيام المقبلة، أحيانا إلى جانب هاريس، في ثلاث من الولايات السبع المتأرجحة التي تصوّت مرة للديموقراطيين وأخرى للجمهوريين والقادرة على حسم النتيجة.

بعد فلوريدا، سيتوجّه المرشح الجمهوري إلى كارولاينا الشمالية، وهي ولاية متأرجحة أخرى حيث أقام حملته الانتخابية الاثنين أيضا للمشاركة في حدث يفترض بأن يكرّس للاقتصاد.

أخبار ذات صلة تزايد أعداد الجمهوريين الذين يصوتون مبكراً في الانتخابات الأميركية هاريس وترامب يسرعان وتيرة حملتهما الانتخابية قبل أسبوعين من الانتخابات

وبدأت حملة هاريس تكثيف تعليقاتها على قدرته الذهنية والجسدية على الحكم.

وسعت هاريس إلى تصوير نفسها على أنها «محاربة» تسعى إلى قلب صفحة ترامب ونقل السياسة الأميركية إلى مرحلة جديدة.
وفي إطار محاولتها لكسب الناخبين من أصول أميركية لاتينية، ستشارك هاريس في مقابلة الثلاثاء تجريها معها محطة «تيليموندو» التلفزيونية الناطقة بالإسبانية يرجّح أن تركّز على الوظائف والسكن وتكاليف المعيشة.

 

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كامالا هاريس دونالد ترامب الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

المساعدات بعد الأعاصير تصبح محور المنافسة بين هاريس وترامب

تحتدم المنافسة على منصب الرئيس الأمريكي ضمن الانتخابات التي تبقى عليها 15 يوما فقط، وتزور المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس ثلاث ولايات حاسمة، فيما يتجه منافسها الجمهوري دونالد ترامب إلى إعادة تحريك الجدل حول المساعدات لضحايا الإعصارين في كارولاينا الشمالية.

وأكدت هاريس "سأكون غدا في بنسيلفانيا وميشيغن وويسكونسن. سأبذل كل ما بوسعي"، وذلك في مقابلة أجرتها معها شبكة "إم إس إن بي سي".

وسعت نائبة الرئيس خلال تجمعات انتخابية شاركها فيها نجوم مثل ليزو وآشر السبت ثم ستيفي ووندر الأحد، للفوز بتأييد الناخبين السود في جورجيا، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتركز هاريس حملتها على برنامجها الاقتصادي والحق في الإجهاض، منتقدة خصمها لعدم أهليته الذهنية والأخلاقية لتولي مهام الرئاسة، معتبرة هجمات ترامب "البذيئة" عليها سلوكا "يحط من مقام" الرئاسة.


وقال ترامب خلال تجمع انتخابي السبت في لاتروب بولاية بنسيلفانيا مخاطبا مؤيديه "عليكم أن تقولوا لكامالا هاريس لم نعد نحتملك، أنت نائبة رئيس فاشلة، الأسوأ، أنت مطرودة! اذهبي من هنا".

وسعى الرئيس السابق خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستمالة الطبقات الشعبية فظهر السبت مع عمال معتمرا خوذة ورشة بناء، وقام الأحد بتقديم وجبات مع عمال أحد مطاعم ماكدونالدز، مؤكدا دون أن يورد أي أدلة أن المرشحة الديموقراطية "لم تعمل مثلما قالت في سلسلة الوجبات السريعة حين كانت طالبة".

ويتوجه ترامب الإثنين إلى مدينة آشفيل بولاية كارولاينا الشمالية التي تعاني بعد مرور الإعصار هيلين في أواخر أيلول/ سبتمبر.

وروت شيلي هيوز التي تسكن بلدة قريبة من آشفيل وتعتزم التصويت لترامب، متحدثة لفرانس برس السبت "أخذت اليوم أول حمام بمياه ساخنة".

وعادت المياه إلى المنازل في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، لكن مياه الشرب لا تزال مقطوعة. وقالت هيوز "كل شيء ما زال يشبه منطقة حرب، لا أجد عبارة أفضل لوصف" الوضع.


ويذكر أن الإعصار هيلين تسبب بمقتل ما لا يقل عن 240 شخصا في شرق البلاد، في أعلى حصيلة لإعصار خلال أكثر من نصف قرن في الولايات المتحدة. وبعد أسبوعين، أعقبه الإعصار ميلتون متسببا بسقوط 16 قتيلا.

وسرعان ما اتخذ الإعصاران بعدا سياسيا، فوجه ترامب وأعضاء محافظون في الكونغرس اتهامات كاذبة بشأن إدارة الحكومة للكوارث، نفى العديد منها حكام الولايات المعنية بمن فيهم حكام جمهوريون.

يذكر أم المرشحين للرئاسة الأميركية، يحاولان كسب دعم الناخبين العرب الأمريكيين من خلال أنشطة في ميشيغان، لتأمين الفوز في ولاية متأرجحة قد تقرر نتيجة الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.

وزار ترامب مكتب حملته في بلدة هامتراك، وهي واحدة من المدن القليلة التي تتمتع بأغلبية مسلمة في البلاد، ورافقه هناك عمدة المدينة، أمير غالب، وهو ديمقراطي لكنه أعلن مؤخرا تأييده لترامب، ومن جهة أخرى دعم ثلاثة من أعضاء مجلس المدينة هاريس.

وتعد ميشيغان واحدة من ثلاث ولايات يطلق عليها ولايات "الجدار الأزرق" إلى جانب بنسلفانيا وويسكونسن، وستساعد في تحديد الانتخابات، ويسعى ترامب وهاريس إلى جذب العمال النقابيين والناخبين السود بينما كانا يعملان على جميع الجبهات للحصول على الدعم.

مقالات مشابهة

  • هاريس وترامب في سباق الأمتار الأخيرة لكسب الناخبين
  • أسوشيتيد برس: الصراع في الشرق الأوسط يخيم على سباق هاريس وترامب
  • هاريس وترامب يسرعان وتيرة حملتهما قبل أسبوعين من الانتخابات
  • هاريس وترامب يسرعان وتيرة حملتهما الانتخابية قبل أسبوعين من الانتخابات
  • المساعدات بعد الأعاصير تصبح محور المنافسة بين هاريس وترامب
  • استطلاع: تقارب بين هاريس وترامب في الولايات المتأرجحة
  • معركة التجريح بين هاريس وترامب تتصاعد قبل أسبوعين من الانتخابات
  • هاريس وترامب يعوّلان على دعم المشاهير مع اقتراب الانتخابات
  • هاريس وترامب يركزان جهودهما الأخيرة على ولايات متأرجحة