دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الحكومة، وهي « تدخل الثلث الأخير » من ولايتها، إلى الانتقال إلى السرعة القصوى في تفعيل الإصلاحات والالتزامات التي تعهدت بها في البرامج الانتخابية للأحزاب المشاركة فيها »، كما طالب بضرورة مواجهة ما أسماه « الجشع التضخمي » الذي تعاني منه البلاد، وإلى تعزيز تواصل الحكومة مع المواطنين.

وسجل بركة في كلمة في لقاء الأغلبية الحكومية أن الحكومة حققت « نتائج مُرضية وإيجابية في عدة مجالات وقطاعات، رغم الصعوبات، ورغم التضخم وتقلبات الأسعار الدولية، ورغم ضيق الهوامش الميزانياتية »، لكنه سجل أن سقف الانتظارات مرتفع ويزداد ارتفاعا، معتبرا أن الحكومة لا تكف عن العمل والاجتهاد وتكثيف الجهود والبحث عن الحلول الملائمة لتلبية الحاجيات ومواجهة إكراهات الظرفية.

واعتبر بركة أن « المواطن يحتاج إلى تدابير ملموسة تتجاوب مع حاجياته الملحة والمشروعة، ويحتاج كذلك إلى تواصل مستمر وسهل وشفاف حول المنجزات التي تم تحقيقُها » مضيفا، هناك مجهودات وإصلاحات لا يصل صداها إلى المواطن، هذا واقع وعلينا أن نتداركه في القريب العاجل ».

وسجل بركة أن « هناك كذلك وللأسف بعض السلوكات غير المواطنة التي ينبغي التصدي لها في ظرفيات تقلبات الأسعار الدولية وتدهور القدرة الشرائية (حرام يكون عندنا وفي ظروفنا وفي سياق بلادنا وحنا تنشوفو إرادة جلالة الملك وانخراط الشعب المغربي في الأزمات، حرام يكون عندنا ما يسمى الجشع التضخمي: ( Greedflation# cupidité inflationniste)، بمعنى هناك أشخاص يعملون على استغلال السياق التضخمي لرفع الهوامش التجارية وتحقيق أرباح مفرطة ».

وأضاف « لا يكفي أن تتخذ الحكومة القرارات والإجراءات، وأن تتم تعبئة موارد مالية ضخمة بالمليارات من الدراهم، لكن لا بد من مجهود تواصلي لشرح وتفسير مجهودات الحكومة في العمق الترابي حيث المواطنات والمواطنين الذين ينتظرون هذه المجهودات ».

كما أكد على ضرورة التعبئة واليقظة والتتبع من طرف البرلمانيين الذين يتواجدون في الأقاليم والمدن والقرى لكي ينقلوا إلى الأغلبية، أثر ووقع وتداعيات التدابير المتخذة سواء كانت إيجابية أو سلبية.

واعتبر بركة أن الحكومة ربحت معركة مواجهة التضخم المستورد ( دعم النقل، دعم فاتورة الماء والكهرباء، الرفع من ميزانية المقاصة)… والحكومة ربحت معركة مواجهة التضخم الناتج عن الجفاف بالنسبة للخضر (الطماطم، البصل. البطاطس…)، اليوم علينا أن نواجه التضخم الناتج عن الجشع لا سيما بالنسبة للمواد الغذائية Greedflation؛

وأضاف « نعم الحكومة تعبئ موارد مالية مهمة لصالح المواطن لمواجهة ارتفاع أسعار مواد أساسية كاللحوم، ولكن جشع بعض الفاعلين في القطاع يُكَسِّر هذه التدابير والمجهودات، وبالتالي نعول عليكم من أجل التتبع واليقظة والمراقبة اليومية في الأقاليم والعمالات والجماعات، حتى تحقق الإجراءات الحكومية أهدافها وخصوصا تموين السوق بكيفية كافية، وتقليص الأسعار بشكل ملموس حتى تصل التدابير الحكومية إلى الفئات المستهدفة. وحتى لا يكون هناك أي تجاوز أو انحراف عن الأهداف المرسومة ».

كلمات دلالية الأغلبية الحكومية نزار بركة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأغلبية الحكومية نزار بركة

إقرأ أيضاً:

الأغلبية تقول إن الحكومة تمكنت من التحكم في تقلبات الظرفية الدولية وأسست لتحولات هيكلية

قالت رئاسة الأغلبية، إن حكومة أخنوش تمكنت من التحكم في معطيات الظرفية الدولية وتقلباتها، واستطاعت التأسيس أيضا، لتحولات هيكلية في مسار التنمية، وذلك من خلال المجهود الذي تم بذله من أجل استدامة المالية العمومية، باعتباره شرطا أساسيا لنجاح تنزيل مختلف الأوراش الاجتماعية والاقتصادية.

اجتماع رئاسة الأغلبية ناقش المستجدات المرتبطة بالظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، إضافة لبعض القضايا الدولية، وآليات تعزيز التعاون بين الحكومة وجميع مكوناتها.

وأشادت الهيئة في بلاغ لها بالنتائج الإيجابية التي حققتها حكومة التحالف الثلاثي، في مختلف القطاعات. وهو أمر قالت عنه الأغلبية عقب اجتماع لها أمس الأربعاء، إنه سيساهم في ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية »، خاصة في ما يتعلق بالأوراش الكبرى المتعلقة أساسا بتعميم ورش الحماية الاجتماعية، وتنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، وبرنامج دعم السكن، إضافة إلى مواصلة إصلاح قطاعي الصحة والتعليم ومواجهة آثار الجفاف والتغيرات المناخية من خلال تنفيذ الأوراش الاستراتيجية الكبرى في مجال الماء والطاقة، والانخراط في سوق إنتاج الهيدروجين الأخضر لضمان الأمن المائي والطاقي.

وفقا لخلاصات الاجتماع التي كشفها التحالف الثلاثي، لأحزاب الأحرار والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، فإن عمل الحكومة، واصل  تقوية جاذبية البلاد للاستثمارات الوطنية والأجنبية في المجال الصناعي، وتبني استراتيجيات طموحة في القطاع السياحي وهو ما سمح خلال العام الماضي بجذب 17.4 مليون سائح جعل من المغرب أول بلد سياحي في إفريقيا، علاوة على إصلاح الإدارة ورقمنتها، والنهوض بالشباب، ودعم وتقوية الطبقة الوسطى، ومواجهة الفوارق الاجتماعية والمجالية والزيادة في الأجور وتخفيض الضريبة على الدخل، حيث تم تخصيص 45 مليار درهم كرقم غير مسبوق، لتنزيل مختلف الالتزامات الحكومية المتعلقة بالحوار الاجتماعي.

وكانت رئاسة الأغلبية الحكومية، عقدت اجتماعها العادي، يوم أمس الأربعاء 29 يناير 2025، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفاطمة الزهراء المنصوري ومحمد مهدي بنسعيد عضوي القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة المعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وبحضور مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال.

وعلاقة بتطورات القضية الفلسطينية، أشادت هيئة رئاسة الأغلبية، بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، داعية المنتظم الدولي إلى دعم إطلاق التسوية السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يكون أفقها ضمان السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة، ووضع حد للعدوان والاحتلال وضمان جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والسماح بعودة اللاجئين والمهجرين، والعمل على إعادة إعمار المنطقة وضمان شروط العيش الكريم للفلسطينيين.

 

كلمات دلالية اخنوش الأغلبية الحكومية التقلبات الدولية التنمية المنصوري غزة نزار بركة

مقالات مشابهة

  • التضخم في إسطنبول لشهر يناير
  • الان عون: هناك سعي كبير لانجاز الحكومة الأسبوع المقبل
  • بركة يؤكد من العيون مواصلة الحكومة تنفيذ مشاريع إستراتيجية لتعزيز الأمن المائي
  • الأغلبية تقول إن الحكومة تمكنت من التحكم في تقلبات الظرفية الدولية وأسست لتحولات هيكلية
  • جمال العدل: تعاقدنا مع صفقتين أجانب.. ولن يكون هناك أزمات مالية
  • جمال العدل: تعاقدنا مع صفقتين أجانب..ولن يكون هناك أزمات مالية
  • الأغلبية الحكومية تجدد الدفاع عن تماسكها بعد تسخينات انتخابية
  • هيئة رئاسة الأغلبية: الحكومة متماسكة ومنخرطة في إنجاز الأوراش والتجاوب مع الإنتظارات
  • الأغلبية الحكومية تؤكد تعبئتها لتنزيل ورش تعديل مدونة الأسرة بعيداً عن التوظيف السياسي والإيديولوجي
  • رئيس موازنة النواب: لن يكون هناك تعويم للجنيه..واستقرار سعر الدولار