يمانيون:
2025-01-03@01:21:35 GMT

رسخوا ثقافة العداء

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

رسخوا ثقافة العداء

عبدالسلام عبدالله الطالبي

عشرات المقاطع من المشاهد المؤلمة يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر مشاهد مروعة ومؤلمة تُمارس بحق الأطفال والنساء في فلسطين بفعل الجرائم الصهيونية اليومية. هذه المشاهد المؤسفة تقطع لها القلوب، ويعجز الإنسان عن التعبير عما يشاهده. وأكثر ما يزيد الألم والجراح هو الشعور بالعجز عن اتخاذ موقف عملي يسهم في دفع المخاطر والتخفيف من معاناة إخواننا الفلسطينيين، بالإضافة إلى الصمت العربي والإسلامي المهين الذي يزيد الطين بلة ويعمق الجراح.

لكن ما يمكننا فعله، كشعب يمني حاضر بقوة وثبات وحرص على دعم القضية الفلسطينية، هو تحويل تلك المآسي والمشاهد إلى دروس وثقافة تصنع من أجيالنا دروعًا بشرية تحمل ثقافة العداء للمجرم الأمريكي والإسرائيلي. يجب أن نجعل من هذه المشاهد الإجرامية موادًا تُدرس وتُعرض، رغم ما تحمله من آلام، على طلابنا في المدارس.

نعم، إنها محطات يجب الحفاظ عليها، وأرشفتها، وجدولتها بالتاريخ الزمني، لنصنع منها جيلاً واعياً ومدركاً لخطورة العدو، وفهم أنه لا يضمر لنا أي خير. لأن القصور الحاصل اليوم، الذي يظهر عجز وجبن الحكومات العربية والإسلامية وتخاذل بعض الشعوب، هو نتيجة لعدم ترسيخ حالة العداء.

بمعنى أننا بحاجة ماسة وملحة في هذا الظرف، ومع ما يجري من أحداث ومتغيرات، إلى ترسيخ حالة العداء في نفوسنا وفي كل الأوساط. ويجب أن يتصدر الوسط التربوي والتعليمي الأولوية القصوى لضمان بناء شعب متماسك وواعٍ، تعلم من مثل هذه الدروس والأحداث واستفاد من كل ما عُرض عليه وما شاهده ماثلاً أمام عينيه.

التأثر اللحظي لا يجدي، إذا لم نقدم هذه المشاهد المؤلمة كحصص دراسية تُدرس لأجيالنا في المدارس، لتعزز في نفوسهم حالة الاستعداد لمواجهة أعداء الإنسانية. وإلا، لماذا فقدت الشعوب إنسانيتها وقبلت بالصمت والخنوع تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الإنسانية في فلسطين ولبنان اليوم؟!

الجواب واضح: عندما غابت عن الساحة العربية والإسلامية حالة السخط وحالة العداء لليهود والنصارى، الذين أمرنا الله في كتابه الكريم بمعاداتهم: *”لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى، ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”*. [سورة المائدة، آية 82].

هنا، الجميع معنيون: الجهات ذات العلاقة في الحكومة اليمنية، وكل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية. يجب تعزيز حالة اليقظة والشعور بالمسؤولية، والتحرك الجاد في تعميم حالة الوعي واستشعار خطورة التقصير والتخاذل.

والله من وراء القصد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

"تعزيز الهوية المصرية".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم

أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من الفعاليات والأنشطة، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.

 

خلال ذلك عقد بيت ثقافة إطسا، محاضرة بعنوان "تعزيز الهوية المصرية في قصص الأطفال"، وذلك في إطار الفعاليات التي ينظمها فرع ثقافة الفيوم.

 

خلال المحاضرة أوضح القاص عيد رمضان كامل، مفهوم الهوية المصرية بأنها عدد من القيم والخصائص الثقافية والتاريخية والدينية والإجتماعية التي تميز الشعب المصري عن غيره، وتشكل شخصية الفرد، وتعبر عن انتمائه لوطنه.

 

وناقش "كامل" أهمية تعزيز الهوية المصرية، حيث تعزز الشعور بالإنتماء لدى الأطفال، وتعزز لديهم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تعزيز القيم الأخلاقية من خلال دراسة التاريخ المصري القديم، مشيرا إلى وسائل تعزيز الهوية المصرية في قصص الأطفال بعدة طرق منها؛ القصص التي تتناول الشخصيات المصرية البطولية، قصص عن الأماكن التاريخية المصرية، كالحضارة القديمة، الأهرامات، والعصر الإسلامي كالمساجد والقلاع، والعصر الحديث مثل الثورة المصرية والنضال ضد الإستعمار، كما ذكر عدد من الأمثلة لهذه القصص التي تحفز الاطفال على القراءة ومعرفة تاريخ بلدهم وحضارتهم العظيمة.

 مسابقات وعرض أراجوز للأطفال ضمن أنشطة ثقافة الفيوم

نظمت مكتبة الفيوم العامة، يوم ثقافي ترفيهي، بحضور طلاب مدرسة زهراء الأندلس الإبتدائية الخاصة، تضمن محاضرة بعنوان"القراءة وأهميتها"، تحدثت فيها شيرين أحمد عبدالله، أمينة مكتبة الشباب، أن القراءة مهارة أساسية في التعليم والتعلم، موضحة أنواع وأشكال القراءة، أكدت أيضا على دور القراءة في زيادة الوعي، وتحسين المفردات اللغوية، وأنها ليست فقط وسيلة لإكتساب المعلومات؛ بل هي مهارة أساسية تنمي الذكاء والقدرات العقلية وتلعب دورا كبيرا في تحسين جودة الحياة، وهي عملية مستمرة، واختتمت حديثها بتعريف أقسام وأنواع الكتب بالمكتبة، وحث الطلاب على القراءة والإطلاع.

أعقب ذلك مسابقات ثقافية ترفيهية وفوازير نفذتها عبير ناجي، وورشة حكي قدمها عبير ناجي وهند عبدالتواب ورضا محمد أمناء مكتبة الطفل، بينما نفذت رضوى علي، أخصائي قسم البيئة بالمكتبة، ورشة إعادة تدوير خامات البيئة، وأخرى نفذتها فاطمة محمد، أخصائي نادي المرأة بالمكتبة، من الورق الكانسون لتصميم مشغولة فنية عبارة عن شكل جمالى لشجرة عيد الميلاد، بالإضافة إلى مسرح عرائس، وعروض مواهب للأطفال في الغناء وإلقاء الشعر إشراف رضا محمد.

وضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها الفرع بإدارة سماح دياب، شهدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس ورشة إعادة تدوير، بحضور بعض طلاب مدرسة محمد موسي الجلاب، تم خلالها تدريب الأطفال على إعادة تدوير المخلفات بشكل مبسط، حيث نفذت هالة عيسى، حنان اسماعيل، فتوح عبد المنعم، مسئولو نادي المرأة والفنون التشكيلية بالمكتبة، حصالة من علبة لبن الأطفال وتم تزيينها بالفوم الملون، بالإضافة إلى مقلمة متعددة الأشكال من زجاجات المياه الفارغة وتزيينها أيضاً بألوان مختلفة من الفوم. 

مقالات مشابهة

  • «أجيال المستقبل» في العين
  • قصور الثقافة بالإسكندرية تواصل عروض نوادي المسرح
  • ماذا الذي يحمله العام الجديد للمنطقة العربية؟
  • قناة المهرية تنطلق بحلة جديدة أكثر إدهاشا وحضورا في ذكراها الخامسة
  • من أجل ثقافة نوعيّة
  • المنجم الذي تنبأ بانفجار مرفأ بيروت يعود مجدداّ ليتوقع : حماس ستوفق برأس إسرائيل ” ضخم ” وهذا ماسيحدث لليمن ولكل الدول العربية
  • "تعزيز الهوية المصرية".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • ثقافة التطرف والدمار.. هآرتس تكشف جرائم الفرقة 252 لجيش الاحتلال في غزة
  • "مكانة اللغة العربية" ضمن لقاءات متنوعة للثقافة بالدقهلية.. صور
  • منى أحمد تكتب: بشروا ولا تنفروا