يمانيون:
2025-02-03@23:52:56 GMT

رسخوا ثقافة العداء

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

رسخوا ثقافة العداء

عبدالسلام عبدالله الطالبي

عشرات المقاطع من المشاهد المؤلمة يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر مشاهد مروعة ومؤلمة تُمارس بحق الأطفال والنساء في فلسطين بفعل الجرائم الصهيونية اليومية. هذه المشاهد المؤسفة تقطع لها القلوب، ويعجز الإنسان عن التعبير عما يشاهده. وأكثر ما يزيد الألم والجراح هو الشعور بالعجز عن اتخاذ موقف عملي يسهم في دفع المخاطر والتخفيف من معاناة إخواننا الفلسطينيين، بالإضافة إلى الصمت العربي والإسلامي المهين الذي يزيد الطين بلة ويعمق الجراح.

لكن ما يمكننا فعله، كشعب يمني حاضر بقوة وثبات وحرص على دعم القضية الفلسطينية، هو تحويل تلك المآسي والمشاهد إلى دروس وثقافة تصنع من أجيالنا دروعًا بشرية تحمل ثقافة العداء للمجرم الأمريكي والإسرائيلي. يجب أن نجعل من هذه المشاهد الإجرامية موادًا تُدرس وتُعرض، رغم ما تحمله من آلام، على طلابنا في المدارس.

نعم، إنها محطات يجب الحفاظ عليها، وأرشفتها، وجدولتها بالتاريخ الزمني، لنصنع منها جيلاً واعياً ومدركاً لخطورة العدو، وفهم أنه لا يضمر لنا أي خير. لأن القصور الحاصل اليوم، الذي يظهر عجز وجبن الحكومات العربية والإسلامية وتخاذل بعض الشعوب، هو نتيجة لعدم ترسيخ حالة العداء.

بمعنى أننا بحاجة ماسة وملحة في هذا الظرف، ومع ما يجري من أحداث ومتغيرات، إلى ترسيخ حالة العداء في نفوسنا وفي كل الأوساط. ويجب أن يتصدر الوسط التربوي والتعليمي الأولوية القصوى لضمان بناء شعب متماسك وواعٍ، تعلم من مثل هذه الدروس والأحداث واستفاد من كل ما عُرض عليه وما شاهده ماثلاً أمام عينيه.

التأثر اللحظي لا يجدي، إذا لم نقدم هذه المشاهد المؤلمة كحصص دراسية تُدرس لأجيالنا في المدارس، لتعزز في نفوسهم حالة الاستعداد لمواجهة أعداء الإنسانية. وإلا، لماذا فقدت الشعوب إنسانيتها وقبلت بالصمت والخنوع تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الإنسانية في فلسطين ولبنان اليوم؟!

الجواب واضح: عندما غابت عن الساحة العربية والإسلامية حالة السخط وحالة العداء لليهود والنصارى، الذين أمرنا الله في كتابه الكريم بمعاداتهم: *”لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى، ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”*. [سورة المائدة، آية 82].

هنا، الجميع معنيون: الجهات ذات العلاقة في الحكومة اليمنية، وكل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية. يجب تعزيز حالة اليقظة والشعور بالمسؤولية، والتحرك الجاد في تعميم حالة الوعي واستشعار خطورة التقصير والتخاذل.

والله من وراء القصد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

هنا الزاهد تكشف تفاصيل ذهابها لطبيب نفسي بسبب “إقامة جبرية”

كشفت الفنانة هنا الزاهد عن الجهد الكبير الذي بذلته للتحضير لدورها في مسلسل "إقامة جبرية"، حيث أكدت أنها استعانت بطبيب نفسي لفهم أبعاد الشخصية التي تقدمها.

قالت "الزاهد" خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة"، عبر شاشة "ON" مع الإعلامية منى الشاذلي: "اشتغلت قوي على الدور، ورحت لدكتور نفساني عشان أفهم هي ليه بتتصرف كده. قعدت معاه كذا مرة وحكيت له قصة المسلسل كلها".
أضافت أن العمل على الشخصية لم يتوقف عند هذا الحد، بل تابعت العديد من المواد التي ساعدتها في تقديم الدور بشكل أكثر عمقًا، خاصة مع تطور الأحداث الذي قد يفاجئ الجمهور.

هنا الزاهد تكشف حقيقة حصولها على هدية سيارة بـ 20 مليون جنيهأبطال مسلسل “ساعته وتاريخه” يكشفون تفاصيله مع إسعاد يونسسنغزو العالم.. بيتر ميمي يروج لفيلمه الجديد مع كريم عبد العزيزيرتدي تيشيرت الاتحاد السكندري.. أحمد كشك فى العتاولة 2 | ما القصة ؟هنا الزاهد تتحدث عن الأكثر تأثيرا 

تطرقت هنا الزاهد إلى المشاهد الأكثر تأثيرًا في العمل، مشيرة إلى مشهد وقوفها أمام المرآة بعد ارتكاب جريمتها الأولى، حيث وصفت التجربة بالمؤثرة والعاطفية للغاية، مردفة: "كنت واقفة قدام المراية، ودموعي نازلة، لأني قتلت الشخص اللي بحبه. كان مشهد صعب جدًا، وكمان المشاهد اللي جمعتني بالأستاذة صابرين كانت قوية جدًا، خاصة لما خوّفتها بجد في أحد المشاهد، لدرجة إنها قالت لي: أنا خفت بجد، حسّيت إنك فعلاً مجنونة!".

أما عن مشهد الاعتراف بالجرائم، فقد كشفت هنا الزاهد أنها تأثرت به بشدة، حتى أن طاقم العمل اضطر لقطع التصوير لتهدأتها: "بعد المشهد ده، فضلت عياط وكأني فعلًا ارتكبت جريمة، وملامحي كلها تغيّرت. كنت حاسة أني دخلت في الشخصية تمامًا".

مقالات مشابهة

  • سفير عمان بالقاهرة: الفضاء الثقافي المصري أحد أعمدة الثقافة العربية والإسلامية
  • بيت العائلة ببرلين يحتفل بافتتاح أول مدرسة لتعزيز الثقافة العربية والإسلامية
  • أمين البحوث الإسلامية: الغزو الثقافي الغربي تحد كبير للثقافة العربية والإسلامية
  • ماذا قال تامر حسني لهنا الزاهد بعد عرض مسلسل إقامة جبرية ؟
  • هنا الزاهد تلجأ لطبيب نفسي لهذا السبب.. فيديو
  • هنا الزاهد ترد على شائعات الهدية الفاخرة
  • هنا الزاهد تكشف تفاصيل ذهابها لطبيب نفسي بسبب مسلسل إقامة جبرية
  • هنا الزاهد تكشف تفاصيل ذهابها لطبيب نفسي بسبب “إقامة جبرية”
  • شـهادة دامية تحت الانقاض
  • سر تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين (شاهد)