أكدت الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) أنها تسعى لإعداد دليل شامل لقياس مخاطر الفساد بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمحاربة الفساد، وذلك في إطار إبراز جهود دولة الكويت في هذا المجال.

جاء ذلك في تصريح أدلت به الأمين العام المساعد لقطاع الوقاية أبرار الحماد لـ «كونا» خلال مشاركتها في المؤتمر رفيع المستوى بعنوان «نزاهة قطاع الصحة في المنطقة العربية.

. المخاطر والحلول وأدوار الأطراف المعنيين»، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر الجاري.

وقالت الحماد إن الكويت قطعت شوطا كبيرا في تحقيق التعاون بين القطاعين العام والخاص، وعبر إشراك مكونات المجتمع المدني في التوعية بثقافة النزاهة ومكافحة الفساد. وتطرقت الحماد إلى نزاهة القطاع الصحي لما له من أهمية كبيرة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي كونه يتقاطع ويتشابك مع جهود تعزيز نزاهة الوظيفة العامة، وكذلك جهود حوكمة القطاع الحكومي.

وأكدت أن نزاهة القطاع الصحي يعتبر إحدى ركائز رؤية الكويت الإنمائية 2035 تحت شعار «الرعاية الصحية عالية الجودة»، مبينة أن الكويت وضعت هذا الهدف ضمن أولوياتها، حيث تبنت سياسات صحية متقدمة وعززت الكوادر الوطنية الطبية مع توفير أفضل نظم التعليم الطبي وإقامة جسور من التعاون مع الدول الأخرى في هذا الإطار.

وأشارت في هذا الصدد إلى الجهود المشتركة بين مؤسسات الدولة تحت مظلة استراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد مثل إطلاق حملة وطنية تحت شعار «من أجل الكويت» والتي تستهدف تعزيز الوعي بالنزاهة في القطاع الصحي.

كما أشارت إلى تطوير التطبيقات الذكية في الهواتف المحمولة مثل تطبيقي «سهل» و«صحة» الإلكترونيين بهدف تحقيق العدالة والشفافية وتسهيل الحصول المواطنين والمقيمين على الخدمات الصحية من ضمنها تنظيم المواعيد، والحصول على التقارير الطبية.

ولفتت إلى إجراءات أخرى اتخذتها الكويت لمكافحة الفساد في القطاع الصحي من ضمنها تعزيز دور مكاتب التدقيق الداخلي وآليات الإبلاغ عن حالات الفساد لضمان النزاهة والشفافية في إدارة هذا القطاع الضخم الذي تقدر ميزانيته بمليارات الدولارات. وأبرزت الحماد حجم التعاون الذي تبلور بين المجتمع المدني و«نزاهة» في أثناء أزمة جائحة «كورونا المستجد – كوفيد 19»، وذلك من أجل متابعة وتقييم مدى شفافية إدارة الحكومة خلال الجائحة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: القطاع الصحی

إقرأ أيضاً:

«الأونروا» تدعو لـ «بضع ساعات» هدنة في شمال غزة

شعبان بلال (غزة وكالات)

أخبار ذات صلة «الجامعة» تدين تقويض عمل المنظمات الإنسانية في غزة 75 قتيلاً وجريحاً في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى في بيروت

دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إلى هدنة مؤقتة للسماح للسكان بمغادرة مناطق شمال غزة، وسط تحذيرات من تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع خلال فصل الشتاء.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا: «إن الوضع الإنساني وصل إلى مرحلة رهيبة»، مشيراً إلى أن الجثث ملقاة على جوانب الطرق أو مدفونة تحت الأنقاض.
وأضاف في بيان على منصة «إكس»: «الناس في شمال غزة ينتظرون الموت وحسب، يشعرون بفقدان الأمل وبالوحدة»، داعياً إلى هدنة على الفور، حتى ولو لبضع ساعات، لتوفير ممر إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمناً.
وتزامنت الدعوة مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل؛ بحثاً عن سبل لإحياء محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير بلينكن حث إسرائيل خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة إنهاء الصراع في غزة، وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 
في الأثناء، حذر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، من أن فصل الشتاء ينذر بكوارث أخرى تفاقم من سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث ما زال المدنيون في شمال القطاع يعانون تكرار النزوح وعدم الاستقرار في منازلهم، وهناك أعداد كبيرة عالقة وسط القصف المتواصل، وتضيف الظروف الجوية المتطرفة المتوقعة المزيد من المشكلات والخطر.
ولفت مهنا في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن نحو 345 ألف فلسطيني سيواجهون جوعاً كارثياً هذا الشتاء في غزة بعد تراجع إيصال المساعدات، محذراً من خطر المجاعة في أنحاء القطاع، وبحسب تقييم أعدته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، فإن هذا العدد يأتي بالمقارنة مع 133 ألف شخص مصنّفين حالياً على أنهم يعانون انعداماً كارثياً للأمن الغذائي.
وأفادت تقارير أممية بأن التراجع الحاد مؤخراً في دخول المساعدات سيحد بشكل كبير من قدرة العائلات على إطعام أفرادها، والوصول إلى السلع والخدمات الأساسية خلال الأشهر المقبلة، إلا إذا حدث تحوّل إيجابي في الأوضاع.
وطالب مهنا بضرورة وضع حد لتدهور الأوضاع الإنسانية، ولتغيير وتيرة الدعم وزيادته واستمراريته مع اتخاذ التدابير الأمنية للفرق الإنسانية، حتى يصل هذا الدعم إلى مختلف مناطق القطاع، وللجميع في الخيام أو مدارس اللجوء.
وشدد على ضرورة أن يشتمل هذا الدعم على كل الاحتياجات من المستلزمات الطبية والأدوية والخيام وأدوات النظافة والوقاية من البرد، والأغذية والوقود وقطع غيار المولدات بالمستشفيات ومضخات الصرف الصحي، وغيرها.
واستنكر متحدث الصليب الأحمر من الاستمرار في الرهان على قدرة المدنيين في مواجهة هذه التحديات، مشدداً على أن هؤلاء الأشخاص محميون بموجب القانون الدولي الإنساني – ويجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم إلحاق الأذى بهم، ويبقى الحق لكل نازح بالعودة إلى دياره بأمان.
في غضون ذلك، توقع تقييم للأمم المتحدة تضاعف نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى 74.3% هذا العام. وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، أمس، إن «العواقب المباشرة للحرب هائلة، ليس فقط من حيث تدمير البنى التحتية، ولكن أيضاً من حيث الفقر وفقدان سبل العيش»، مضيفاً: «يتضح من هذا التقييم أن مستوى الدمار قد أعاد دولة فلسطين عدة سنوات، إن لم يكن عقوداً، إلى الوراء في مجال التنمية». وأضاف البرنامج أن الحرب على غزة تسببت في محو التنمية التي تمت في قطاع غزة على مدار 69 عاماً.
وقدر التقييم الجديد الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن يرتفع معدل الفقر في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 74.3 % في العام 2024، مقارنة مع 38.8 % نهاية العام 2023، ليبلغ إجمالي عدد الفقراء 4.1 مليون شخص، بينهم 2.61 مليون شخص صنفوا فقراء حديثاً.

مقالات مشابهة

  • «الأونروا» تدعو لـ «بضع ساعات» هدنة في شمال غزة
  • إطلاق مبادرة جديدة لتعزيز الوقاية من المخدرات للأطفال بالتعاون مع الأمم المتحدة
  • مايا مرسي: مصر أول دولة تنفذ مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال
  • تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة
  • نائب محافظ بني سويف يناقش التيسيرات لإعداد مشروع بحثي بالتعاون مع "التخطيط" القومي
  • وزير الصحة يبحث مع مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة تعزيز التعاون
  • انطلاق مشروع تعزيز القيادات النسائية في ليبيا
  • بحضور ستيفاني.. انطلاق مشروع تعزيز القيادات النسائية في ليبيا
  • الأمم المتحدة: المشاهد شمال غزة "مروعة"