حساسية الصدر: الأسباب والأعراض والعلاج
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تُعد حساسية الصدر المعروفة أيضًا بـ الربو التحسسي، من الأمراض التنفسية الشائعة التي تؤثر على الشعب الهوائية في الرئتين. يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مفرط مع المواد المسببة للحساسية مثل الغبار أو حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى تضيق الشعب الهوائية وصعوبة في التنفس.
تؤثر حساسية الصدر على الأشخاص من جميع الأعمار، وخاصة الأطفال، وتستمر مدى الحياة مع فترات من التفاقم والتحسن في هذا الموضوع، سنتعرف على أسباب حساسية الصدر، الأعراض المرتبطة بها، وطرق العلاج الفعالة.
تحدث حساسية الصدر نتيجة رد فعل مفرط من الجهاز المناعي تجاه محفزات معينة. تشمل أهم الأسباب:
1. العوامل الوراثية: إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالحساسية أو الربو، فإن فرصة إصابة الأطفال تكون أكبر.
2. المحفزات البيئية: مثل الغبار، العفن، وبر الحيوانات، وحبوب اللقاح.
3. الهواء البارد أو الملوث: يمكن أن يكون التعرض للهواء البارد أو الهواء الملوث عاملًا مهيجًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر.
4. التدخين: سواء كان التدخين المباشر أو التدخين السلبي يزيد من خطر الإصابة بحساسية الصدر.
5. التهابات الجهاز التنفسي: يمكن أن تؤدي الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي إلى تفاقم الحالة.
يمكن أن تتفاوت أعراض حساسية الصدر من شخص لآخر، وقد تتراوح من خفيفة إلى شديدة. تشمل الأعراض الشائعة:
1. ضيق في التنفس: خاصة عند ممارسة الرياضة أو في أوقات الليل.
2. السعال المتكرر: خصوصًا في الليل أو في الصباح الباكر.
3. صفير أثناء التنفس: نتيجة تضيق الشعب الهوائية.
4. ألم أو ضيق في الصدر: يشعر المصابون بانقباض في منطقة الصدر.
5. إفرازات مخاطية زائدة: ترافق الحساسية في بعض الأحيان زيادة في إفراز المخاط.
تتفاقم حساسية الصدر عند التعرض لبعض المحفزات البيئية، ومنها:
1. الأتربة والغبار: أحد أكثر مسببات الحساسية انتشارًا.
2. التغيرات المفاجئة في الطقس: خاصة الهواء البارد.
3. الروائح القوية: مثل العطور القوية أو المنظفات الكيميائية.
4. التمارين الرياضية المكثفة: قد تثير الحساسية لدى بعض الأشخاص، خاصة في الطقس البارد.
5. الأطعمة التي تحتوي على مواد مضافة: مثل المواد الحافظة في الأطعمة المصنعة.
تُعد حساسية الصدر مرضًا مزمنًا، ولا يوجد علاج نهائي له، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض من خلال:
1. الأدوية الموسعة للشعب الهوائية: مثل بخاخات الربو التي تساعد على تخفيف الأعراض بسرعة.
2. أدوية الكورتيزون المستنشقة: تُستخدم لتقليل الالتهاب في الشعب الهوائية والسيطرة على الأعراض على المدى الطويل.
3. أدوية مضادات الهيستامين: التي تساعد في تقليل رد الفعل التحسسي.
4. العلاج المناعي: يُعتبر خيارًا لبعض المرضى، حيث يتم تعريض الجسم تدريجيًا للمسببات لتقليل الحساسية.
5. تجنب المحفزات: مثل الغبار، التدخين، وبر الحيوانات، والأطعمة التي تسبب التحسس.
- مراقبة جودة الهواء: تجنب الخروج في الأيام التي يكون فيها التلوث مرتفعًا أو عند وجود رياح محملة بالغبار.
- الحفاظ على النظافة المنزلية: تجنب تراكم الأتربة، وغسل الأغطية والمفروشات بانتظام.
- ممارسة الرياضة بانتظام: ولكن مع اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتجنب نوبات الحساسية.
- الإقلاع عن التدخين: سواء التدخين المباشر أو السلبي.
- الاحتفاظ بالبخاخ الموسع للشعب الهوائية: في متناول اليد دائمًا للتعامل مع النوبات المفاجئة.
حساسية الصدر هي حالة تحتاج إلى إدارة دائمة ومستدامة لتقليل الأعراض ومنع النوبات الحادة. من خلال تجنب المحفزات، واتباع خطة علاجية مناسبة تحت إشراف الطبيب، يمكن للمصابين بهذه الحساسية أن يعيشوا حياة طبيعية إلى حد كبير. الوعي بالحالة والتعرف على المحفزات الخاصة بكل فرد هو المفتاح للسيطرة على هذه الحالة المزمنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حساسية الصدر ضيق التنفس الأعراض التنفسية العلاج المناعي الشعب الهوائیة حساسیة الصدر
إقرأ أيضاً:
محللون: لهذه الأسباب يركز الاحتلال على مخيمات الضفة
حذر محللون سياسيون من المخططات الإسرائيلية الجاري تنفيذها في مخيمات الضفة الغربية، وقالوا إنها تهدف إلى تهجير السكان وتدمير هذه المخيمات ورمزيتها تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.
وحسب ما أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في ضم مزيد من أراضي الضفة والتي بلغت مساحتها أكثر من 52 ألف دونم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن جهتها، قالت بلدية جنين إن مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وأضافت أن الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.
وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير في شؤون مراقبة الاستيطان، سهيل خليلية، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد تهجير سكان مخيم جنين بالكامل، وبعدها ينتقل إلى مخيمي طولكرم وعين شمس وبقية المدن والقرى الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يستهدف المخيمات باعتبارها معقلا للمقاومة الفلسطينية بالضفة.
إعلانوأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يريد بناء دولة للمستوطنين الإسرائيليين، ولذلك يسعى للسيطرة على 70% من مساحة مناطق "ج".
وحسب خليلية، فإسرائيل ليس لديها رغبة في ضم الضفة الغربية بالكامل، لأنه ستتحمل مسؤولية ملايين الفلسطينيين.
أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فيرى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضم الضفة الغربية بالكامل، وما يقوم به حاليا هو إعادة رسم معالم الضفة بالكامل لتتحول من منطقة فلسطينية إلى منطقة إسرائيلية، وقال إنه بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 زاد الاحتلال من البناء الاستيطاني ومن تدمير كل ما هو فلسطيني.
واعتبر البرغوثي أن الهجوم الإسرائيلي على مخيمات الضفة الغربية هدفه تصفية قضية اللاجئين كجزء من تصفية القضية الفلسطينية وتدمير الوجود الفلسطيني.
صمود الفلسطينيينبيد أن الممارسات الإسرائيلية -يضيف البرغوثي- جعلت الفلسطينيين لا يحلمون فقط بالعودة إلى مخيماتهم وبيوتهم وإنما بالعودة إلى المناطق التي هجروا منها عام 1948، وشدد على أن الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة لن يتخلوا عن أرضهم ووطنهم، وأنهم بصمودهم سيحبطون المخططات الإسرائيلية التي تستهدفهم.
ومن جهته، أوضح الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال عملياته في الضفة إلى تحقيق هدفين إستراتيجيين، أولهما القضاء على القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يذكر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كل المناسبات، والهدف الثاني هو ضم الضفة الغربية.
وذكّر الدكتور مصطفى بالبناء الاستيطاني المتواصل، فمثلا تمت الصادقة عام 2024 على 10 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفي عام 2025 تمت المصادقة على 11 ألف وحدة استيطانية.
أما عن كيفية إحباط المخطط الإسرائيلي في الضفة، فيربط الدكتور مصطفى هذا الأمر بالثمن الذي يمكن أن تدفعه إسرائيل بشريا وأمنيا وعلى مستوى سرديتها في العالم.
إعلان