أكتوبر 22, 2024آخر تحديث: أكتوبر 22, 2024

المستقلة/- قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي يوم الثلاثاء إن بولندا ستغلق القنصلية الروسية في مدينة بوزنان الغربية بسبب محاولات روسية مشتبه بها للتخريب.

وذكرت وكالة أنباء ريا الروسية التي تديرها الدولة أن موسكو قالت إنها سترد على القرار.

وتقول بولندا إن دورها كمركز لنقل الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا جعلها هدفا للتجسس الروسي وأعمال التخريب والحرق العمد.

وقال سيكورسكي في المساء خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية حكومية “إذا طردنا السفير، فإنهم (الروس) سيفعلون الشيء نفسه بالطبع. هذا لم يحدث بعد، ولكن إذا استمرت أعمال التخريب، فلا يمكن استبعادها”.

تأتي خطوة إغلاق القنصلية في أعقاب قضية محكمة تتعلق بمواطن أوكراني يبلغ من العمر 51 عامًا متهم بالتخطيط لإشعال النار في مصنع للدهانات في مدينة فروتسواف بغرب بولندا.

وقال مكتب المدعي العام الوطني يوم الأربعاء إن ممثلي الادعاء توصلوا إلى اتفاق يقضي بسجن المشتبه به ثلاث سنوات، لكن محكمة فروتسواف رفضت الاتفاق، قائلة إنه متساهل للغاية، مؤكدًا المعلومات التي نشرتها الأسبوع الماضي صحيفة غازيتا فيبورتشا اليومية.

القضية الآن عادت إلى النيابة ومن المتوقع أن تعود إلى المحكمة للمحاكمة.

وقال سيكورسكي للصحفيين بعد الظهر: “وجدت المحكمة أن هناك أدلة قوية على وجود محاولة تخريب وأن المخابرات الأجنبية كانت وراء هذا التخريب”.

“بصفتي وزيرًا للخارجية، لدي معلومات تفيد بأن الاتحاد الروسي يقف وراء محاولات التخريب في بولندا والدول الحليفة. وفي هذا الصدد، سحبنا موافقتنا على عمل القنصلية الروسية في بوزنان”.

ونقلت وكالة أنباء روسيا اليوم عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا وصفها لهذه الخطوة بأنها “خطوة عدائية أخرى”. ووعدت برد “مؤلم”.

يعتقد المسؤولون الغربيون أن عملاء مدفوعي الأجر من روسيا يقفون وراء عدد من الجرائم في مختلف أنحاء أوروبا، بما في ذلك اقتحامات وإشعال الحرائق في المصانع والبنية التحتية الحيوية، والهجمات الجسدية وحتى مؤامرة اغتيال ضد الرئيس التنفيذي لأكبر شركة أسلحة في ألمانيا.

وقد نفت روسيا بانتظام أي تورط لها.

وقال مكتب المدعي العام الوطني أيضًا إنه كجزء من التحقيقات الجارية، تم توجيه اتهامات بالتجسس إلى ما يقرب من 20 شخصًا.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

خيبة أمل إسرائيلية: بقاء حماس على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار

مع تزايد العرائض الاسرائيلية المطالِبة بوقف الحرب ضد قطاع غزة وإعادة الأسرى، لكن إلا أن أنصار استمرارها يتهمونهم بـ"عدم الخجل من تسريب الخطط العملياتية، وقلوبهم مليئة بالفرح في مواجهة التصريحات الغامضة لمبعوث ترامب للمفاوضات مع إيران وروسيا".

وأكد المؤرخ آفي برئيلي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" وترجمته "عربي21"، أن "ما يواجهه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من عزلة داخل الدولة وفي الولايات المتحدة لم تعد خافية على أحد، لأنه بالفعل، يواجه معارضة شرسة في الداخل والخارج، ليس فقط من جانب العدو،ـ بل أيضاً من رئيس الأركان السابق وموظفيه، ورئيس الشاباك".

وقال برئيلي إن "كل هؤلاء المسؤولين تحالفوا مع إدارة أميركية صهيونية، كما وصفها الرئيس السابق جو بايدن، وعملوا على تصاعد الاحتجاجات من قبل الجنرالات، وسعوا جميعا لوقف الحرب من أجل الإطاحة بنتنياهو، فيما هُزمت الدولة، وهُدّدت".


وأضاف أن "الواقع يشهد أن ما يوصف بالإنجاز العسكري فشل بسبب الطريقة التي اتبعتها هيئة الأركان العامة السابقة والقيود الأمريكية؛ ونجاح إدارة بايدن في لحظاتها الأخيرة بفرض وقف إطلاق نار مبكر في لبنان وغزة بالتهديد بعدم استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن نتنياهو نجح في التغلب جزئياً على هزيمته الداخلية وفي الولايات المتحدة، وجاء سقوط الديمقراطيين فيها عنوانا لفقدان الهزيمة دعمها الرئيسي، لكنها لم تتوقف حتى الآن". 

وأوضح أن "الجنرالات المتقاعدين وعدد قليل من المقاتلين يحملون هذه الهزيمة عبر عرائض إنهاء الحرب، وتدعمها استطلاعات الرأي، صحيح أن الإنجازات الاستراتيجية ضد حزب الله وسوريا وإيران، والإنجازات الكبيرة، لكن التكتيكية، ضد حماس، أنقذت الاحتلال من الهزيمة، لكن هذه الإنجازات ليست مستقرة، ما دامت المنظمات المسلحة تعمل على حدود الدولة، وتحتجز الرهائن، والطموحات الإيرانية لم يتم إحباطها من خلال القضاء على برنامجها النووي، وكل ذلك يعني أن الاحتلال لم ينتصر في الحرب بعد". 

وأشار إلى أن "الدعوات الاسرائيلية المتزايدة لوقف الحرب في غزة تتطلع إلى ترامب، الساعي لإنهاء الحروب؛ كما يتضح من جهوده لوقفها في أوكرانيا بفرض شروط قاسية عليها؛ وجهودها للاتفاق مع إيران، بما يمنحها القدرة على تخصيب اليورانيوم، وإطلاق الصواريخ كالسيف المُسلّط على رؤوس الإسرائيليين".


وأكد أن "الداعين لوقف حرب غزة لا يترددون في الابتهاج فرحاً أمام تصريحات مبعوثي للمفاوضات مع إيران وروسيا، ويُصدرون علينا حكمًا مماثلًا من أوكرانيا، ويأملون أن يُجبرنا ترامب على قبول بقاء حماس بغزة، وبقاء حزب الله في لبنان، وبقاء المشروع النووي الإيراني، رغم أن وضعي أوكرانيا وإسرائيل مختلف تمامًا". 

وأوضح أن "أوكرانيا لا تستطيع وحدها هزيمة روسيا، في هذه الحالة يبدو ترامب مُحقّاً، لأن روسيا لا تُشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة؛ ومن الأفضل لأوكرانيا تقليل الأضرار، ووقف الحرب؛ أما دولة الاحتلال اليوم، فهي مطالبة بالقضاء على حماس في غزة، وإنقاذ الرهائن بمفردها، وإجبار لبنان على نزع سلاح حزب الله، والدفاع عن نفسها ضد الجهاديين في جنوب سوريا، والعمل على صدّ المشروع النووي الإيراني، شريطة ألا تعترض الولايات المتحدة". 

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تعلن سيطرتها الكاملة على كورسك والجيش الأوكراني ينفي
  • ترامب: القرم سوف تظل مع روسيا
  • روسيا.. انفجار سيارة بسبب عبوة ناسفة في مدينة بالاشيخا
  • أسوشيتد برس: "تكلفة باهظة" بسبب تحطم مسيرات أميركية في اليمن
  • "تكلفة باهظة" بسبب تحطم مسيرات أميركية في اليمن
  • ‏رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: الضربات الروسية على كييف "تذكير حقيقي بأن روسيا هي المعتدي
  • بعد تقرير Rue20.. القنصلية المغربية بجدة توضح حول المعتمرين العالقين
  • الهند تطرد الباكستانيين من أراضيها وباكستان تغلق حدودها معها
  • تخريب مرافق مركب محمد الخامس بعد مباراة الرجاء والحسنية
  • خيبة أمل إسرائيلية: بقاء حماس على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار