أكتوبر 22, 2024آخر تحديث: أكتوبر 22, 2024

المستقلة/- قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين يوم الثلاثاء إن مجموعة السبع وحلفاء الاتحاد الأوروبي “قريبون للغاية” من الانتهاء من قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا مدعوم بأصول روسية مجمدة، مع مساهمة أميركية متوقعة بنحو 20 مليار دولار.

وقالت يلين في مؤتمر صحفي في بداية الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إنها تتمتع بدرجة عالية من الثقة في أن الأصول السيادية الروسية، التي يتم الاحتفاظ بها في الغالب في أوروبا، ستظل مجمدة على الرغم من الحاجة المستمرة لتجديد الاتحاد الأوروبي للتجميد كل ستة أشهر.

وقالت يلين عندما سُئلت عن المفاوضات النهائية بشأن القرض الذي من المقرر أن يذهب إلى أوكرانيا بحلول نهاية هذا العام: “نحن قريبون للغاية من الانتهاء من حصة أميركا من حزمة القروض هذه البالغة 50 مليار دولار”.

وأكدت أن المساهمة الأميركية سيتم سدادها من الأرباح على الأصول الروسية، وليس من دافعي الضرائب الأميركيين.

وتعهد المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب “بالخروج” من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مسلطا الضوء على خطط حلفاء مجموعة السبع لإتمام القرض قبل الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

وافق المشرعون في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من يوم الثلاثاء على خطة الكتلة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لإقراض ما يصل إلى 35 مليار يورو (38 مليار دولار).

وقالت إن الولايات المتحدة مستعدة للمساهمة بنحو 20 مليار دولار في القرض، وأنه “لا يوجد شيء مهم لا يزال بحاجة إلى العمل عليه”.

وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت على الاتحاد الأوروبي للحصول على ضمانات أقوى بأن الأموال، التي يحتفظ بها بشكل رئيسي بنك يوروكلير في بلجيكا، ستظل مجمدة لفترة طويلة، حتى لو كانت هناك هدنة تنهي الأعمال العدائية في أوكرانيا. ومن شأن ذلك أن يقلل من خطر تحمل دافعي الضرائب الأمريكيين مسؤولية سداد القرض.

وقالت يلين إن الولايات المتحدة مستعدة لقبول أن الاتحاد الأوروبي سيبقي على الأصول مجمدة على المدى الطويل، وخاصة في ضوء المسار الحالي للحرب.

وقالت يلين: “أعتقد أن الضمانات موجودة بالفعل. لقد طلبنا بعض التعزيز الخفيف، ولكنني أشعر بالارتياح لأن هذا قرض آمن سيتم خدمته من خلال الأصول الروسية، من قبل روسيا وليس من قبل دافعي الضرائب الأميركيين”.

وفي تصريحات معدة سلفا، قالت يلين إن الولايات المتحدة ستكشف في الأسبوع المقبل عن عقوبات جديدة قوية تهدف إلى كبح آلة الحرب الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك “الوسطاء في دول ثالثة يزودون روسيا بمدخلات حاسمة لجيشها”.

وامتنعت عن الخوض في تفاصيل أهداف العقوبات، عندما سئلت عما إذا كانت ستشمل عقوبات ثانوية ضد المؤسسات المالية.

وقالت إن السلطات الجديدة الممنوحة العام الماضي في أمر تنفيذي رئاسي لقطع وصول البنوك إلى الدولار إذا سهلت المعاملات للكيانات الروسية الخاضعة للعقوبات كان لها بالفعل تأثير كبير على ردع مثل هذا النشاط. “لذا، فإن المزيد من الإجراءات من هذا النوع تظل على شاشة الرادار لدينا أيضًا”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی ملیار دولار وقالت یلین

إقرأ أيضاً:

تفاصيل عرض استثماري سعودي ضخم أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار

 نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا تطرق إلى تفاصيل عرض استثماري بقيمة 1.3 تريليون دولار قدمته السعودية للرئيس دونالد ترامب يبدو أنه نال استحسانه.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن يوم الخميس عن خطط الإنفاق السعودية التي تتضمن شراء معدات عسكرية أمريكية، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة في أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.

أهمية الأمر
ذكرت المجلة أن هذا الاستثمار، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات، يعد دليلاً على تعمّق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد أهمية السعودية ليس فقط كلاعب إقليمي محوري في منطقة الشرق الأوسط بل أيضًا على المستوى العالمي.

وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين البلدين تحمل طابعًا شخصيًا بالنظر إلى الروابط التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب والتي تطورت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.

وحسب ما نقلته المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن "ولي العهد محمد بن سلمان هو ملك صانعي الصفقات بالنسبة لترامب، ولا يوجد شخص آخر في العالم اليوم يمكنه منافسة محمد بن سلمان في جذب انتباه ترامب".

ما يجب معرفته
لطالما كانت السعودية لاعبًا رئيسيًا في عقود الدفاع الأمريكية، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الأسلحة والأنظمة العسكرية الأمريكية. وهذا الاعتماد على التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية قد يكون له تأثير مباشر على نطاق الاستثمارات المخطط لها.

وفي الواقع، توفّر الولايات المتحدة الحماية للسعودية، ذات الأغلبية السنية، ضد خصمها الشيعي إيران، خاصة في ظل القلق المشترك بين البلدين من احتمال امتلاك طهران أسلحة نووية. ورغم الانتقادات التي وُجهت للسعودية ولولي العهد محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، فإن العلاقة بين ترامب وبن سلمان ظلت قوية.



المرحلة العالمية
ذكرت المجلة أن السعودية أصبحت الآن قوة دبلوماسية ذات تأثير متزايد على الساحة العالمية، سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط. فقد احتضنت السعودية أول محادثات بين مسؤولي ترامب ونظرائهم الروس الشهر الماضي، كما ستستضيف المملكة الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل في جدة.

وحسب المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي: "من خلال الحفاظ على حياد استراتيجي، وضعت السعودية نفسها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".

وأضافت المجلة أن علاقة ولي العهد السعودي مع ترامب تلعب دورًا حاسمًا في هذه الديناميكية. فالعلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا سيما في مجالات الأعمال والأمن. وتستمر السعودية في البحث عن فرص استثمارية في القطاعات التكنولوجية الأمريكية، مثل وادي السيليكون.

الصراع في غزة
تمثل الحرب على غزة اختبارًا رئيسيًا لنفوذ السعودية. قدّمت السعودية احتمال إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في إطار اتفاقات إبراهيم التي تم التوصل إليها خلال ولاية ترامب الأولى، ولكن شرط وجود مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية. وهذا الهدف ما زال بعيد المنال خاصة بعد أكثر من 500 يوم من الهجوم الذي شنته حماس من غزة على إسرائيل، والذي أشعل واحدة من أدمى جولات الصراع منذ عقود. وحسب آل عاتي: "تعتبر السعودية أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري لعدم الاستقرار الإقليمي".

ماذا يقول الناس
قال الرئيس دونالد ترامب: "أنا ذاهب إلى السعودية. لقد أبرمت صفقة مع السعودية. عادةً ما كنت لأذهب إلى المملكة المتحدة أولاً، ولكن في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى السعودية، قدموا 450 مليار دولار.
قلت حسنًا، هذه المرة أصبحوا أغنى، ونحن جميعًا أصبحنا أكبر سنًا، لذلك قلت لهم: سأذهب إذا دفعوا تريليون دولار للشركات الأمريكية، أي عمليات شراء بقيمة تريليون دولار على مدى أربع سنوات، وقد وافقوا على ذلك. لذلك، سأذهب إلى هناك. لدي علاقة رائعة معهم، وهم كانوا لطفاء جدًا، ولكنهم سينفقون الكثير من المال على الشركات الأمريكية لشراء المعدات العسكرية والكثير من الأشياء الأخرى".

نقلت المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن "السعودية ستمارس سياسة خارجية قوية مع ترامب عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط". ومن جهته، يرى المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي أن "حجم المعاملات الاقتصادية والتجارة والاستثمارات بين البلدين يتجاوز التريليون دولار بكثير. وهذا الرقم يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية في الاقتصاد الأمريكي".

وفي الختام، تتوقع المجلة أن تصبح العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية أكثر أهمية في المستقبل، ولكن الأهم سيكون التقدم المحرز في معالجة القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة
  • وزير فرنسي يكشف مفاجأة: باريس تستغل أموال روسية بقيمة 195 مليون يورو
  • بعدما أوقفها ترامب.. المساعدات العسكرية الأمريكية حيوية لأوكرانيا هل تعوضها أوروبا؟
  • تصعيد في دونيتسك وتوتر في مجموعة السبع.. واشنطن تُخفف لهجتها ضد موسكو
  • واشنطن ترفض مقترح كندا بشأن ملاحقة "أسطول الظل" الروسي ضمن مجموعة السبع
  • تفاصيل عرض استثماري سعودي ضخم أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • سفير الولايات المتحدة لدى الناتو يقترح نشر وحدة عسكرية من الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا
  • ترامب: لن أسمح للاتحاد الأوروبي باستغلال الولايات المتحدة في فترة ولايتي
  • اكتمال وصول مجموعة القوات الجوية إلى قاعدة نلس الجوية في الولايات المتحدة