الحرب الأهلية لإشغال جبهات الإسناد عن دعم غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
زيد أحمد الغرسي
الحرب الأهلية هي عنوان المرحلة القادمة التي ستستخدمها أمريكا لاستهداف جبهات إسناد غزة في اليمن ولبنان، بعد أن فشلت في إيقافهما عسكرياً وسياسياً بشكل مباشر.
العنوان الذي اختارته أمريكا مخادع، حيث تحاول تصوير ما سيجري على أنه حرب داخلية في اليمن أو لبنان، ولا علاقة له بقضية غزة. وفي الوقت نفسه، يكشف هذا العنوان ورقة من الأوراق التي تسعى أمريكا لتحريكها لإشغال الشعبين عن إسناد غزة.
لم يعد الموضوع سرياً، فالتحضيرات واللقاءات بين القيادات الأمريكية ومرتزقة اليمن جارية على قدم وساق. وقد اعترف المرتزقة بكل وضوح بجاهزيتهم لمواجهة صنعاء بسبب استهدافها للسفن الإسرائيلية. بل وأشاد الإعلام الإسرائيلي بالمرتزق طارق عفاش، الذي وصفوه بصديقهم وجاهز لخوض المعركة معهم. وهناك تحضيرات ميدانية تُجرى من قبل جميع المرتزقة لتفجير الوضع الداخلي.
الأمر ذاته يحدث في لبنان، فبعد أن واجه الأمريكيون صلابة في الموقف اللبناني بعدم التخلي عن إسناد غزة، خرج وزير الدفاع الفرنسي ليحذر من حرب أهلية وشيكة في لبنان! التحضيرات جارية من قبل أدواتهم في الداخل، حيث يسعون لتفجير الفتنة الداخلية من خلال استفزاز جمهور المقاومة وبعض النازحين، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية الكبيرة التي تشنها وسائل إعلام لبنانية ضد حزب الله لخدمة العدو الصهيوني. كما تتحرك السعودية لاستقطاب بعض الشخصيات السياسية في محاولة لعزل حزب الله وجمهوره في حال اندلعت المعركة. هناك أيضاً حديث واضح من هؤلاء عن مستقبل لبنان بدون حزب الله (يتوهمون فقط).
على العموم، ينبغي على الشعوب أن تدرك وتواكب هذا المخطط وتتصدى له. كما يجب التأكيد باستمرار أن تحركات هؤلاء الأدوات في أي حرب أو فتح جبهات داخلية في اليمن أو لبنان تأتي في سياق تنفيذ أجندات العدو الإسرائيلي لإشغال جبهات الإسناد لغزة. هؤلاء على ارتباط مباشر بهذا الكيان، ومهما حاولوا تغليف تحركاتهم بقضايا أو أحداث داخلية، فهم مفضوحون.
لذلك، يجب الانتباه لهذه النقطة من الآن، لأنهم عندما يبدأون بتنفيذ هذا المخطط، سيشنون حملات إعلامية واسعة لتبرير تحركاتهم بمبررات وعناوين داخلية، في محاولة لخداع الرأي العام وإيهامه بأنهم يدافعون عن قضايا وطنية داخلية، محاولين فصل تحركاتهم عن الإسرائيلي.
ولكن نقول لهم من الآن: أنتم مكشوفون، وأنكم عملاء لإسرائيل تتحركون لخدمته بكل وضوح مهما حاولتم المراوغة. وستلعنكم كل الشعوب.
أما مصير هذه التحركات، فأقول بثقة بالله إنها مهزومة، وسيكون بعدها الفرج الكبير للشعبين اليمني واللبناني، بالتخلص من هؤلاء العملاء إلى الأبد.
“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مقتل 5 جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معارك بجنوب لبنان
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي جراء حادث أمني اليوم في جنوب لبنان إلى 5 أشخاص، في الوقت الذي أصدر الجيش الإسرائيلي يبين أن عدد القتلى فيه منذ 7 أكتوبر 2023 وصل إلى 800 فرد بين مختلف الرتب في الجيش.
دوي صافرات الإنذاربدورها أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى أن صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة.
ويواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي أزمة تجنيد واسعة حيث يحتاج إلى 10 آلاف جندي فيما يرفض الذكور من اليهود المتشددين (الحريديم) التجنيد في الجيش الإسرائيلي.
استمرار الحربوتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ407، وسط استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والسيدات، فيما توسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023.