يمانيون:
2025-02-07@04:10:12 GMT

الحرب الأهلية لإشغال جبهات الإسناد عن دعم غزة

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

الحرب الأهلية لإشغال جبهات الإسناد عن دعم غزة

زيد أحمد الغرسي

الحرب الأهلية هي عنوان المرحلة القادمة التي ستستخدمها أمريكا لاستهداف جبهات إسناد غزة في اليمن ولبنان، بعد أن فشلت في إيقافهما عسكرياً وسياسياً بشكل مباشر.

العنوان الذي اختارته أمريكا مخادع، حيث تحاول تصوير ما سيجري على أنه حرب داخلية في اليمن أو لبنان، ولا علاقة له بقضية غزة. وفي الوقت نفسه، يكشف هذا العنوان ورقة من الأوراق التي تسعى أمريكا لتحريكها لإشغال الشعبين عن إسناد غزة.

لم يعد الموضوع سرياً، فالتحضيرات واللقاءات بين القيادات الأمريكية ومرتزقة اليمن جارية على قدم وساق. وقد اعترف المرتزقة بكل وضوح بجاهزيتهم لمواجهة صنعاء بسبب استهدافها للسفن الإسرائيلية. بل وأشاد الإعلام الإسرائيلي بالمرتزق طارق عفاش، الذي وصفوه بصديقهم وجاهز لخوض المعركة معهم. وهناك تحضيرات ميدانية تُجرى من قبل جميع المرتزقة لتفجير الوضع الداخلي.

الأمر ذاته يحدث في لبنان، فبعد أن واجه الأمريكيون صلابة في الموقف اللبناني بعدم التخلي عن إسناد غزة، خرج وزير الدفاع الفرنسي ليحذر من حرب أهلية وشيكة في لبنان! التحضيرات جارية من قبل أدواتهم في الداخل، حيث يسعون لتفجير الفتنة الداخلية من خلال استفزاز جمهور المقاومة وبعض النازحين، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية الكبيرة التي تشنها وسائل إعلام لبنانية ضد حزب الله لخدمة العدو الصهيوني. كما تتحرك السعودية لاستقطاب بعض الشخصيات السياسية في محاولة لعزل حزب الله وجمهوره في حال اندلعت المعركة. هناك أيضاً حديث واضح من هؤلاء عن مستقبل لبنان بدون حزب الله (يتوهمون فقط).

على العموم، ينبغي على الشعوب أن تدرك وتواكب هذا المخطط وتتصدى له. كما يجب التأكيد باستمرار أن تحركات هؤلاء الأدوات في أي حرب أو فتح جبهات داخلية في اليمن أو لبنان تأتي في سياق تنفيذ أجندات العدو الإسرائيلي لإشغال جبهات الإسناد لغزة. هؤلاء على ارتباط مباشر بهذا الكيان، ومهما حاولوا تغليف تحركاتهم بقضايا أو أحداث داخلية، فهم مفضوحون.

لذلك، يجب الانتباه لهذه النقطة من الآن، لأنهم عندما يبدأون بتنفيذ هذا المخطط، سيشنون حملات إعلامية واسعة لتبرير تحركاتهم بمبررات وعناوين داخلية، في محاولة لخداع الرأي العام وإيهامه بأنهم يدافعون عن قضايا وطنية داخلية، محاولين فصل تحركاتهم عن الإسرائيلي.

ولكن نقول لهم من الآن: أنتم مكشوفون، وأنكم عملاء لإسرائيل تتحركون لخدمته بكل وضوح مهما حاولتم المراوغة. وستلعنكم كل الشعوب.

أما مصير هذه التحركات، فأقول بثقة بالله إنها مهزومة، وسيكون بعدها الفرج الكبير للشعبين اليمني واللبناني، بالتخلص من هؤلاء العملاء إلى الأبد.

“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟

تشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الأسواق المالية قد تقلل من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط حالة من التفاؤل الحذر في أسواق وول ستريت.

ورغم أن المكسيك وكندا حصلتا على تأجيل لمدة شهر قبل فرض تعريفات بنسبة 25%، فإن هذه الهدنة قد تزيد من حالة التراخي وعدم الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب تجارية شاملة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

تفاؤل الأسواق وثقة مبالغ فيها

وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من حرب تجارية عالمية، فإن الأسواق المالية لم تشهد تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة. فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الاثنين انخفاضا بنسبة 0.8%، في حين تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.9%، لكن التأثير ظل محدودًا.

وتشير البيانات إلى أن أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالتعريفات، مثل فورد وجنرال موتورز -التي تصنّع سياراتها في المكسيك قبل بيعها في الولايات المتحدة-، لم تنخفض بشكل كبير، في حين استعاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعضا مما خسراه بعد الإعلان عن التأجيل.

ويقول التقرير إن المستثمرين في وول ستريت يرون في تهديدات ترامب مجرد تكتيكات تفاوضية لانتزاع تنازلات بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، حيث أكد أحد المحللين أن "الأسواق لم تستوعب بعد التداعيات الحقيقية لهذه التعريفات".

لم تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة (الفرنسية) سياسات ترامب تزداد تطرفا

ويرى خبراء الاقتصاد أن سياسات ترامب التجارية الحالية أكثر تطرفا بكثير من تلك التي فرضها خلال ولايته الأولى، حيث كان التركيز آنذاك على ممارسات التجارة غير العادلة والأمن القومي، مع فرض تعريفات على الصين وبعض القطاعات مثل الصلب والألمنيوم بجرعات تدريجية سمحت للشركات بالتكيف.

إعلان

أما الآن، إذا رفضت الدول المستهدفة تقديم تنازلات، فقد تصل معدلات التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد العالمية التي أثبتت جائحة كورونا هشاشتها بالفعل.

كندا ترد بقوة وسط إجماع سياسي نادر

على الرغم من أزمتها السياسية الداخلية، فإن كندا استجابت للتهديدات الأميركية بتوحيد صفوفها، حيث أظهر التقرير أن هناك إجماعًا سياسيا غير مسبوق بين حكومة جاستن ترودو من يسار الوسط، ومعارضيه من اليمين المحافظ.

وقرر رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من ترامب، اتخاذ إجراءات انتقامية، مثل إزالة المشروبات الكحولية المصنعة في الولايات المتحدة من الأسواق المحلية، وإلغاء عقد الإنترنت العالي السرعة مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.

تداعيات على الأسواق العالمية

وفقًا للتقرير، فإن المنتجين الأميركيين قد يواجهون تداعيات طويلة الأمد نتيجة هذه السياسة الحمائية، حيث قد يتحول المستهلكون في الدول المتضررة إلى بدائل محلية أو أوروبية.

ويضيف التقرير أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واجهت تحديات مماثلة، إذ أدى عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية الطويلة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهو ما قد يتكرر مع الولايات المتحدة في حال تصاعد الحرب التجارية.

هل هناك فوائد اقتصادية محتملة؟

يرى بعض الاقتصاديين أن التعريفات الجمركية قد تعود بفوائد على المدى الطويل إذا تم تطبيقها بشكل انتقائي لدعم الإنتاج المحلي، كما حدث في بعض الدول الآسيوية في القرن العشرين.

فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة فرض تعريفات لحماية صناعة السيارات الكهربائية كما فعلت الصين سابقًا، مما قد يعزز قدرتها التنافسية عالميًا. لكن في الوقت نفسه، يُحذر الخبراء من أن السياسات الحمائية الشاملة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية كما حدث في أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.

إعلان من "أميركا أولا" إلى "التعريفات أولا"؟

تشير الصحيفة إلى أن سياسات ترامب التجارية تفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، إذ إن فرض تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي بدلًا من تحفيز الاقتصاد.

ويضيف التقرير أن المستثمرين في الأسواق المالية قد يساهمون دون قصد في تصعيد الأزمة، إذ إن تجاهلهم للتداعيات المحتملة قد يشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة تجارية عالمية.

فرض ترامب تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي، وفقما يرى مراقبون (الأوروبية)

 

ومع تصاعد الحمائية الاقتصادية الأميركية، يتزايد القلق من أن الأسواق المالية تقلل من خطورة الوضع وسط تفاؤل مفرط بأن التعريفات مجرد أداة تفاوضية.

لكن الواقع يشير إلى أن الحرب التجارية قد تتحول إلى أزمة حقيقية إذا لم تتمكن الدول المتضررة من إيجاد بدائل، مما قد يؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق التكيف مع عالم تقوده سياسة "التعريفات أولا"؟

مقالات مشابهة

  • «جالانت» يكشف أكبر خطأ أمني في الحرب على لبنان: أمريكا رفضت بشكل قاطع
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقعين عسكريين لحزب الله داخل لبنان
  • «مسام» يتلف 2015 قطعة غير منفجرة من مخلفات الحرب في اليمن
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • شيماء سيف تعلن انفصالها عن زوجها وتطلب احترام خصوصيتها
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهات لتهجير وإبادة الفلسطينيين
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • مركز أوروبي: تزايد العنف الجنسي وزواج الأطفال بسبب عدم الاستقرار في اليمن
  • أهالي جنوب لبنان يعززون فشل العدو الإسرائيلي
  • طفح الكيل ولم يعد في الصبر متسع!