السنوار.. تضحياتٌ خالدةٌ في ذاكرة الأُمَّــة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
صالح القحم
ستبقى تضحيات الشهيد يحيى السنوار تضيءُ الدروبَ التي سلكتها الأُمَّــة في مواجهة الظلم، حَيثُ يُعتبر من أبرز الشخصيات التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل الله. لقد قدّم الشهيد السنوار أروع أنواع الجهاد في مواجهة الصهاينة المحتلّين، معبرًا عن التفاني والإخلاص لقضية فلسطين. تتجسد بطولته في المعارك التي خاضها، خَاصَّة في معركة السابع من أُكتوبر التي تُعد علامة فارقة في تاريخ الأُمَّــة.
وُلد الشهيد يحيى السنوار في فلسطين، حَيثُ نشأ في بيئة تحث على النضال والمقاومة. كان له دور بارز في العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال، مما أكسبه احترام وتقدير الجميع. إن منجزاته وشجاعته في المعارك لا تُنسى، فقد ترك بصمة قوية في نفوس الشعب الفلسطيني بشكل خاص، والأمة الإسلامية بشكل عام.
تُعتبر معركة السابع من أُكتوبر حدثًا تاريخيًّا مميزًا جمع بين شجاعة المجاهدين وقوة الإرادَة. لقد أظهرت هذه المعركة قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود لمواجهة التحديات الكبرى. في هذه المعركة، سطر يحيى السنوار ورفاقه الملاحم والشجاعة، مما أعطى درسًا لا يُنسى حول لزوم التكاتف والتضحية؛ مِن أجلِ القضية. كانت تحقّق للنضال الفلسطيني دعمًا وترسيخًا لقيم الجهاد.
يظل الجهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحالي، حَيثُ الدفاع عن الأوطان هو عماد الكرامة والشرف. الجهاد ليس قتالًا ماديًّا، بل هو نضال فكري وثقافي لكشف الحقائق وإيصال صوت العدل. تضحيات المجاهدين مثل يحيى السنوار هي مصدر إلهام للأجيال القادمة في مواصلة المقاومة. إن استمرار الجهاد هو وسيلة للحفاظ على الهُــوِيَّة والحقوق الفلسطينية.
إن تضحيات الشهيد يحيى السنوار ستظل محفورة في وجدان الأُمَّــة، حَيثُ تشكل رمزًا من رموز الكفاح والنضال. لقد أثرت بطولته في تعزيز الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وجميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم. مثلت تضحياته دعوة للتضامن والتلاحم في مواجهة الظلم. استلهم المجاهدون من سيرة الشهيد ليواصلوا مسيرتهم في الدفاع عن الأقصى والمقدسات.
تحافظ اليمن على موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة.، إذ تسهم الحكومة والشعب اليمني بمجهودات كبيرة في مساندة الفلسطينيين عسكريًّا وإعلاميًّا. يظهر ذلك من خلال المظاهرات والدعم المادي بالمال والرجال. إن الموقف اليمني يُجسد الوحدة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال ويدعو الجميع للنضال حتى تتحقّق العدالة في فلسطين.
تلعب الحركات المجاهدة في فلسطين دورًا حيويًّا في تعزيز المقاومة ضد الاحتلال. إن هذه الحركات تمثل الأمل للشعب الفلسطيني وتستمر في العمل؛ مِن أجلِ تحرير الأرض والمقدسات. تضحيات الشهداء، مثل يحيى السنوار، تُغذي حماس هؤلاء المجاهدين وتدفعهم إلى العمل بكل ما أوتوا من قوة. تضافر الجهود بين هذه الحركات وزيادة حجم الدعم يُعزز من فرص النصر في ظل التحديات الراهنة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: یحیى السنوار فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
د. مدحت العدل: إبداع محمد رحيم سيظل حياً بقلوبنا وأعماله ستظل خالدة
نظمت جمعية الملحنين والمؤلفين برئاسة الدكتور مدحت العدل، بالتعاون مع وزارة الثقافة، حفل تأبين وتكريم للملحن الراحل محمد رحيم، وذلك تقديراً لمسيرته الفنية الثرية التي قدم خلالها عدد كبير من الأعمال المميزة مع أكبر وأشهر نجوم العالم العربي.
الحفل أقيم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وشهد حضور وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، وعدد كبير من النجوم من بينهم محمد ثروت ولطيفة وإيهاب توفيق ومحمد محي. إضافة إلى النجم تامر حسني الذي كشف أن رحيم كان قد بدأ في تلحين أغنية لابنته المطربة ماس، وقال تامر إنه استكمل تلحينها تكريماً لوالدها، وقدم الأغنية التي أدتها ماس لأول مرة خلال الحفل، كما شاركها في الغناء.
وعلق مدحت العدل على هذا قائلاً إن الجميع يدعم ماس محمد رحيم في انطلاقتها الفنية، مؤكدًا على امتلاكها الموهبة.
إبداع محمد رحيموعن محمد رحيم قال مدحت العدل "محمد رحيم موسيقار مميز وفنان عظيم أمتعنا كثيراً بأعماله، وقد تشرفت شخصياً بالعمل معه، وكذلك الاستماع إلى موسيقاه المتنوعة والثرية. إبداعه سيظل حياً في قلوبنا وأعماله ستظل خالدة في ذاكرة الموسيقى العربية".
كما قدم مدحت العدل أحدث أعمال الفنان الراحل محمد رحيم والتي لحنها للجيش المصري بعنوان الجيش المنصور، وهي هدية من إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة.
وأشاد الدكتور مدحت العدل بالتقاليد المصرية في تكريم رموزها الفنية، كما وجّه الشكر لوزارة الثقافة ودار الأوبرا، على تكريمهما للفنان محمد رحيم.