محمد صالح حاتم
العظماء لا يموتون.. رغم مفارقة الحياة أجسادهم يبقون أحياءً، بمواقفهم، وبطولاتهم، وَإنجازاتهم ومآثرهم، تخلّد وتبقى مدى الازمان، لا تنتهي.. فما بالك عندما تكون من العظماء وتسقط شهيداً في سبيل الله، قدمت روحك فداء؛ مِن أجلِ تحرير الأرض المقدسة من دنس الاحتلال الإسرائيلي.
هذا هو حال البطل المجاهد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيداً وهو يحمل سلاحه ويقاتل العدوّ الإسرائيلي وجهًا لوجه.
سيظل السنوار بطلًا وعظيماً من عظماء العرب في العصر الحديث، إن لم يكن أعظمهم، سيخلّد في ذاكرة الأجيال، وستؤلف في سيرته المجلدات، وتدون بطولاته وشجاعته وحكمته ودهائه في سجلات الأبطال والعظماء الخالدين..
كان مجاهداً مقداماً وهب حياته؛ مِن أجلِ فلسطين، أفنى حياته في سبيل تحريرها، ونيل الحرية والاستقلال، لم تثنه السنوات التي قضاها خلف قضبان السجن عن موقفه، بل زادته عزيمة وإصراراً، ولم ترهبه أحكام السجن المؤبد الأربعة مدى الحياة، بل أثبتت مدى صوابية موقفه.
سيظل السنوار المجاهد الذي ألحق أكبر هزيمة بالجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، واخترق التحصينات الأمنية والعسكرية، وأبطل مفعول الأقمار الصناعية، والاستخبارات التجسسية والسيبرانية، سيبقى السنوار قائد أعظم انتصار عسكري عربي على الجيش الإسرائيلي، منذ أن أنشئ هذا الكيان قبل 75 عامًا.
(طُـوفَان الأقصى) المعركة الخالدة التي قادها وخطط لها، ورسم مسارها، القائد العظيم يحيى السنوار، والتي بمُجَـرّد إطلاق أول رصاصة، كتبت بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب والمحتلّ…
السابع من أُكتوبر تاريخٌ وَيومٌ من أعظم وأقدس الأيّام في التاريخ العربي الحديث، والذي اقترن باسم الشهيد المجاهد يحيى السنوار.
لن تنتهي معركة الطوفان باستشهاد القائد السنوار، ولكنها ستظل شعلتها متوقدة، وشرارتها ملتهبة حتى تحقيق النصر، ونيل الحرية والاستقلال، وطرد الشيطان الأكبر أمريكا و”إسرائيل” من كافة الأراضي العربية والمحتلّة، وإن ذهب القائد واعتلت روحه في جنات الفردوس محلقة مع الأنبياء، ستبقى مأثره وشجاعته طوفاناً يلاحق المجرم الغازي، والخائن العميل المرتهن للكيان الإسرائيلي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اجتماع لأحزاب المشترك يناقش آخر المستجدات
وفي الاجتماع أكدت قيادات المشترك على أهمية الذكرى السنوية للشهيد والزخم الذي شهدته في مختلف محافظات الجمهورية وقرأت الفاتحة على أرواح الشهداء العظماء الذين بذلوا دماءهم في سبيل التحرر من التبعية والوصاية ونيل الحرية والاستقلال وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد وشهداء محور الجهاد والمقاومة وفي مقدمتهم القائد الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد المجاهد الكبير هاشم صفي الدين والشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هنية والشهيد المجاهد الكبير يحيى السنوار، مقدمين في ذلك العزاء للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله.
وأوضح الاجتماع أن ما قدمه الشهداء من تضحيات أفشل وأحبط مؤامرات الصهيونية العالمية في فرض الوصاية والتعبية وأننا في اليمن نعيش ونلمس ثمرة ذلك من عزة وكرامة ومنعة ومواقف مشرفة مع أبناء أمتنا في فلسطين ولبنان.
واستعرض الاجتماع المستجدات بشأن ما أعلن عنه في عدن من إنشاء تكتل سياسي مصنوع من قبل المعهد الديمقراطي الأمريكي والمخابرات الأمريكية، واعتبرت ذلك تحريك لأدوات سياسية مزيفة التي تدعي تمثيل الأحزاب والمكونات السياسية بينما هي وسيلة الغرض منها دعم التوجهات الأمريكية العدوانية ضد اليمن.
وحذر الاجتماع من مخاطر المضي في المخطط الأمريكي الهادف للنيل من إرادة اليمن واليمنيين وضرب النسيج الاجتماعي، ورحبت بالإدانات التي صدرت من الأحزاب والمكونات السياسية في صنعاء، مؤكدة أن أي مكون سياسي أو مجتمعي يساهم في تحقيق رغبات العدوان والاحتلال يعد منخرطا في المشروع الصهيوني الذي يستهدف اليوم كل من وقف مناصرا لغزة ولبنان.
وجددت أحزاب اللقاء المشترك التأكيد على أهمية تفعيل العملية السياسية بالصورة اللازمة في صنعاء والمناطق الحرة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى في سبيل تعزيز الجبهة الداخلية وإفشال مؤامرات الأعداء لاستخدام الجانب السياسي بتحقيق توجهاتهم.
إلى ذلك وقف الاجتماع أمام جرائم العدو الصهيوني في غزة ولبنان مجددا موقف اليمن الثابت والمبدأي المساند والداعم للشعبين الفلسطيني واللبناني، وعبر عن تضامنه مع حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تعرض مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى قصف صهيوني همجي راح ضحيته مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب الله الحاج محمد عفيف رحمه الله.
وأكد الاجتماع على أهمية الترتيب لاستكمال برنامج الزيارات لأسر الشهداء خلال الأيام القادمة.