يمانيون:
2025-01-26@06:59:20 GMT

ذهب القائد وبقي الطوفان

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

ذهب القائد وبقي الطوفان

محمد صالح حاتم

العظماء لا يموتون.. رغم مفارقة الحياة أجسادهم يبقون أحياءً، بمواقفهم، وبطولاتهم، وَإنجازاتهم ومآثرهم، تخلّد وتبقى مدى الازمان، لا تنتهي.. فما بالك عندما تكون من العظماء وتسقط شهيداً في سبيل الله، قدمت روحك فداء؛ مِن أجلِ تحرير الأرض المقدسة من دنس الاحتلال الإسرائيلي.

هذا هو حال البطل المجاهد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيداً وهو يحمل سلاحه ويقاتل العدوّ الإسرائيلي وجهًا لوجه.

.

سيظل السنوار بطلًا وعظيماً من عظماء العرب في العصر الحديث، إن لم يكن أعظمهم، سيخلّد في ذاكرة الأجيال، وستؤلف في سيرته المجلدات، وتدون بطولاته وشجاعته وحكمته ودهائه في سجلات الأبطال والعظماء الخالدين..

كان مجاهداً مقداماً وهب حياته؛ مِن أجلِ فلسطين، أفنى حياته في سبيل تحريرها، ونيل الحرية والاستقلال، لم تثنه السنوات التي قضاها خلف قضبان السجن عن موقفه، بل زادته عزيمة وإصراراً، ولم ترهبه أحكام السجن المؤبد الأربعة مدى الحياة، بل أثبتت مدى صوابية موقفه.

سيظل السنوار المجاهد الذي ألحق أكبر هزيمة بالجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، واخترق التحصينات الأمنية والعسكرية، وأبطل مفعول الأقمار الصناعية، والاستخبارات التجسسية والسيبرانية، سيبقى السنوار قائد أعظم انتصار عسكري عربي على الجيش الإسرائيلي، منذ أن أنشئ هذا الكيان قبل 75 عامًا.

(طُـوفَان الأقصى) المعركة الخالدة التي قادها وخطط لها، ورسم مسارها، القائد العظيم يحيى السنوار، والتي بمُجَـرّد إطلاق أول رصاصة، كتبت بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب والمحتلّ…

السابع من أُكتوبر تاريخٌ وَيومٌ من أعظم وأقدس الأيّام في التاريخ العربي الحديث، والذي اقترن باسم الشهيد المجاهد يحيى السنوار.

لن تنتهي معركة الطوفان باستشهاد القائد السنوار، ولكنها ستظل شعلتها متوقدة، وشرارتها ملتهبة حتى تحقيق النصر، ونيل الحرية والاستقلال، وطرد الشيطان الأكبر أمريكا و”إسرائيل” من كافة الأراضي العربية والمحتلّة، وإن ذهب القائد واعتلت روحه في جنات الفردوس محلقة مع الأنبياء، ستبقى مأثره وشجاعته طوفاناً يلاحق المجرم الغازي، والخائن العميل المرتهن للكيان الإسرائيلي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مران.. مهد النور وموطن الشهيد القائد الذي أضاء درب الأمة

عبد الغني حجي

هنيئاً لكِ يا مران، يا أرض الطهر والقداسة، يا شاهدة على ميلاد النور وبزوغ الحقيقة من بين صخورك وجبالك الشامخة، يا موطن المجد الذي انحنى التاريخ إجلالاً له، ويا تربةً تنفست عبير القرآن وعانقت جبهة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ذلك الرجل الذي حمل على عاتقه همّ الأمة وسعى لإحياء ما خُبئ في ظلمات الجهل والتخاذل.

لقد كنتِ يا مران، البداية والنهاية، المنطلق والمحراب، حيث سُطرت أولى كلمات المشروع القرآني العظيم الذي أشعل جذوة الإيمان في القلوب وأيقظ العزائم من سباتها.

يا مران، كيف لا أُجلّكِ وأنتِ الأرض التي أنبتت بذرة الحق وروت شجرتها بالدم الطاهر؟ كم أُكبر فيك جبالك التي صدحت بين ثناياها كلمات الشهيد القائد، وهو يدعو إلى الحق، ويُزلزل أركان الباطل، وينادي أمة القرآن أن تعود إلى عزتها وكرامتها.

لقد كنتِ شاهدةً على رجلٍ كان بحجم وطنٍ وأمة، رجلٍ حمل في قلبه نور الهداية وجعل من حياته وقوداً لإشعال شعلة العزة والكرامة في كل الأرجاء.

يا مران، يا موطن الشموخ والسبق، هنيئاً لكِ أن تكوني مهدَ فكرةٍ غيرت مسار أمة، وموطناً لثورة إيمانية امتدت جذورها في كل أرض وقلوب المؤمنين، كيف لا تفخرين وأنتِ التي احتضنتِ المشروع القرآني، مشروعاً سماوياً جاء ليعيد كتاب الله إلى الحياة، ويُخرج الأمة من غفلتها، ويزرع في النفوس يقيناً بأن النصر حليف من سار على درب القرآن؟

جبالك يا مران ليست حجارةً صامتة، بل هي حاضنةُ ذكرياتٍ لا تموت، وصدى كلماتٍ تهزّ الوجدان وتُحيي الأرواح، ترابك ليس كأي تراب؛ إنه الطاهر الذي امتزج بعرق الشهداء وصمود الأبطال، وهواءك ليس كأي هواء؛ إنه الذي حمل عبق التضحية والكرامة، ونسائمك شهدت صرخات الشهيد القائد وهي تخترق حدود الصمت لتوقظ أمة بأسرها.

يا مران، أهلك الأوفياء هم امتدادٌ لجبالك الراسخة، هم درع المشروع القرآني وسياج الحق، هم الرجال الذين نقشت أيديهم على صفحات الزمن ملاحم من الوفاء والثبات، كم هم عظماء أولئك الذين رفعوا راية الحق مع الشهيد القائد، وكم هي شامخةٌ أرواحهم التي صدّت أعاصير الباطل بعزيمة لا تهتز.

سلامٌ عليكِ يا مران، سلامٌ على كل ذرةٍ من ترابك حملت عبق القرآن، سلامٌ على جبالك التي حمت الشهيد القائد وهو ينشر نور الهداية، سلامٌ على أهلك الذين جعلوا من ولائهم درعاً تحمي مشروع الحق.

ستبقين يا مران شاهدةً على أن النور يولد من رحم التضحية، وأن الحق مهما واجه من الظلمات يبقى مشعاً لا يخبو.

يا مران، سلامٌ على ذكراك التي لا تفارق القلوب، سلامٌ على ذلك الشهيد العظيم الذي أضاء بكِ درب الأمة، وسلامٌ على مشروع قرآني سيبقى خالداً في نفوس المؤمنين، يرسم للأجيال طريق العزة والكرامة، ويخطُّ تاريخاً لا يُنسى.

مقالات مشابهة

  • مران.. مهد النور وموطن الشهيد القائد الذي أضاء درب الأمة
  • فيما هي الداعم والممول الأول له في العالم:أمريكا تتلاعب بالإرهاب ليواكب مصالحها ومصالح الكيان الإسرائيلي
  • «قاتل حتى الرمق الأخير».. برنامج «ما خفي أعظم» يعرض لقطات جديدة للشهيد يحيى السنوار
  • “ما خفي أعظم” يكشف أسرار “الطوفان” ومشاهد حصرية للضيف والسنوار في أرض المعركةـ
  • نقطة جذب سياحي..الفلسطينيون يتدفقون على أنقاض المنزل الذي قتل فيه السنوار
  • آخر رسائل يحيى السنوار.. يتجول في شوارع غزة ويخطط للعمليات ضد الاحتلال
  • يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماء
  • حماس تنشر مشاهد حصرية لـ يحيى السنوار قبل استشهاده في غزة
  • عاجل - يحيى السنوار.. لقطات حصرية لقائد "طوفان الأقصى" في أيامه الأخيرة
  • حماس تنعى روحي مشتهى وسامي عودة