قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن تجمع البريكس نشأ كرد فعل لمواجهة الأزمة المالية العالمية بهدف تصحيح النظام العالمي، وفي نفس الوقت تعزيز فرص الاقتصادات النشأة لمجابهة الهيمنة الأمريكية وهيمنة الدولار على النظام العالمي.

وأضاف «عاشور»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن تكتل البريكس له عدد من الطموحات والأهداف التي يسعى لتحقيقها من خلال زيادة عدد الدول المنضمة، فأصبح يضم ستة من أكبر عشر دول منتجة للنفط في العالم، وهي السعودية والبرازيل وإيران والصين والإمارات وروسيا، لكن في نفس الوقت يضم أيضا أكبر مستهلكي النفط.

تأسيس جبهة تفاوضية موحدة في النظام العالمي

وأكد «عاشور»، أنه لكي تتحقق هذه الأهداف لا بد من التنسيق بين الدول نفسها، فالهدف الأسمى والاستراتيجي هو تأسيس جبهة تفاوضية موحدة في النظام العالمي، يستفيد منها كل الدول الأعضاء في البريكس، ومن ثم أي دولة تنضم للبريكس ستستفيد من العلاقات بين كل الدول الأعضاء في نفس المجموعة.

ولفت خبير العلاقات الدولية إلى أن قدرات الدول نفسها في تحقيق الاستفادة القصوى، أو الاستفادة المتبادلة ما بين كل دولة، تتوقف على نوعية وحجم وطبيعة الاقتصاد الداخلي في الدولة نفسها، لذلك كل الدول التي تنضم للبريكس ستصبح قوية جدا ويكون هناك من التبادلات الاقتصادية، مثلا دولة ممكن يكون اقتصادها ليس قويا، لكن السوق عندها كبير، وهذا يشكل منفعة لبقية الدول الأعضاء في المجموعة في نفس الوقت الدول تستفيد من فائض عمالة أو تصدير أو تعزيز الصادرات والواردات من الدول الأخرى.

ولفت إلى أن من بين أهداف البريكس إحلال الاحتياطي النقدي العالمي لدى كل دولة من دول البريكس، بمعنى لا يكون التعامل بالدولار وهذا نوع من التحدي المستقبلي خاصة في ظل الظروف العالمية والإقليمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريكس النفط الاقتصاد الداخلي النظام العالمی فی نفس

إقرأ أيضاً:

 «بريكس 2024» قمة للتنمية وأمن العالم

وسط تحديات اقتصادية وسياسية دولية على خلفية الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة، خاصة العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية واللبنانية، واستمرار معاناة الدول النامية من تداعيات الأزمات الاقتصادية المتعاقبة خلال الأعوام الماضية، يجتمع ممثلو 32 دولة فى قمة «بريكس 2024»، فى الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر فى مدينة كازان الروسية، أملاً فى تحقيق النتائج المأمولة لدفع التعاون الاقتصادى والمالى والنقدى بين الدول الأعضاء.

وتأتى قمة «بريكس» الحالية تحت عنوان «تعزيز التعددية من أجل تنمية وأمن عالميين عادلين»، من خلال تعزيز دور التكتل فى النظام النقدى الدولى، وتوسيع استخدام العملات الوطنية فى التجارة المتبادلة بين الدول الأعضاء.

وتعقد القمة بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ حيث توجد مصر كعضو كامل العضوية فى التجمع، بعد انضمامها اعتباراً من الأول من يناير 2024؛ لتلقى بتوجيهات رئاسية فى كافة المشاركات المصرية فى فعاليات التجمع، وبتركيز على تعزيز التعاون المشترك بين مصر والدول الأعضاء فى المجالات ذات الأولوية بما يعظم المصالح الاقتصادية الوطنية، خاصةً ما يتعلق بتشجيع تسوية المدفوعات المالية بالعملات الوطنية تخفيفاً من وطأة ارتفاع تكلفة استخدامات العملات الصعبة، والدفع بالقضايا ذات الأولوية لمصر وأفريقيا فى نقاشات «بريكس»، وتعزيز أمن الغذاء والطاقة، وتطوير الحوكمة الدولية للديون، وضمان توافر التمويل الدولى اللازم للتنمية.

مقالات مشابهة

  • مراسل القاهرة الإخبارية: الرئيس الروسي التقى 3 رؤساء من الدول الأعضاء في قمة البريكس
  • حجم التجارة الدولية.. هشام إبراهيم: تجمع البريكس سيغير من شكل الاقتصاد العالمي
  • أستاذ بكلية الاستشراق: تركيا أول دولة في حلف النيتو تنضم إلى قمة بريكس
  • أستاذ استثمار: تكتل «البريكس» يسمح للدول الأعضاء بالتبادل التجاري بالعملات الوطنية|فيديو
  • أستاذ استثمار: تكتل «بريكس» يسمح للدول الأعضاء تبادل التجارة بالعملات الوطنية
  • اقتصادي: مشاركة مصر في تجمع البريكس لزيادة حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء
  • أستاذ استثمار: تكتل «البريكس» يسمح للدول الأعضاء تبادل التجارة بالعملات الوطنية
  • السفير حسين هريدي يكتب: قمة تجمّع «البريكس» في خضم الصراع الدولي
  •  «بريكس 2024» قمة للتنمية وأمن العالم