تركيا تلمح الى إمكانية اطلاق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني بشرط
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
قال حليف الرئيس التركي وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، إنه قد يُسمح لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان، بالتحدث أمام البرلمان التركي مع احتمال إطلاق سراحه إذا أعلن تفكيك جماعته المسلحة.
وكان بهجلي قد قدم مقترحاً مفاجئاً لنواب حزبه في كلمة ألقاها أمام البرلمان في أعقاب تكهنات أثارتها وسائل إعلام في الأسابيع القليلة الماضية حول جهود جديدة لإنهاء الصراع المستعر منذ 40 عاماً.
وكان المقترح موجهاً إلى أوجلان الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في سجنٍ بجزيرة جنوبي إسطنبول منذ عام 1999، دون احتمال يُذكر لإطلاق سراحه.
وقال بهجلي، مقترحاً أن يلقي أوجلان كلمة أمام الحزب الديمقراطي المؤيد للكرد في البرلمان، "إذا سُمح له بالخروج من (السجن)، فليأت ويتحدث، ودعوه يعلن أن الجماعة تفككت".
وأضاف إنه إذا أقدم أوجلان على ذلك، فيجب منحه "حق الأمل"، مشيرا إلى "إمكانية إطلاق سراحه"، وفق ما نقلته رويترز.
وكانت تصريحات بهجلي استثنائية نظراً لأن خطاباته عادة ما تتضمن انتقادات حادة لأوجلان وحزب العمال الكردستاني والسياسيين المؤيدين للحزب الديمقراطي المؤيد للكرد الذين يراهم متحالفين مع العمال الكردستاني.
محادثات السلام:
وأعلن حزب العمال الكردستاني النزاع المسلح عام 1984، وقُتل من حينها عشرات الآلاف، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال على أنه جماعة إرهابية.
وأجرت تركيا محادثات سلام مع أوجلان وحزب العمال الكردستاني منذ عام 2012 لكن هذه العملية وجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار انهارت في يوليو تموز 2015، وهو ما أشعل فتيل أكثر حقبة دموية في الصراع.
وقال بهجلي إنه لا توجد حاجة لعملية سلام جديدة، مشيراً إلى أن أعضاء حزب العمال الكردستاني يجب أن يسلموا أنفسهم للعدالة التركية دون أي شروط وقضاء فترة عقوبتهم في السجن.
واقترح بهجلي أيضاً تنفيذ إصلاحات ديمقراطية لم يحددها.
وفي أعقاب تصريحات بهجلي، قالت تولاي حاتم أجولاري، الزعيمة المشاركة للحزب الديمقراطي، في خطاب ألقته أمام نواب الحزب، إنهم مستعدون للقيام بدورهم من أجل تحقيق "سلامٍ مشرّف".
وأضافت تولاي في البرلمان "لذا أنهوا عزلة أوجلان ليخرج ويتحدث، وعندئذ يمكننا أن نسمع ما يقول".
ويقول الحزب الديمقراطي إنه لم يُسمح لأوجلان بمقابلة محاميه أو عائلته منذ 43 شهراً.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
الذرائع المُعلبة.. تركيا تسوّق الشائعات لشرعنة انتهاكاتها بكردستان: ماهر الأسد في السليمانية
بغداد اليوم - كردستان
أكد السياسي والأكاديمي الكردي حكيم عبد الكريم، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، أن تركيا تختلق الذرائع لغرض استهداف إقليم كردستان، والكرد.
وقال عبد الكريم لـ "بغداد اليوم"، إن: "تركيا تطلق الشائعات عبر وسائل إعلامها، وتدعي وجود دعم إيراني لحزب العمال الكردستاني، أو وجود جماعة النظام السوري السابق في السليمانية بضمنهم شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد".
وأضاف، "بالحقيقة لا وجود لدعم لحزب العمال، ولكن تركيا تعادي كل ما هو كردي، وبالتالي قد تستغل أنقرة هذه الذريعة وتزيد من ضرباتها الجوية وعملياتها العسكرية في إقليم كردستان".
وأثيرت أخبار عن وجود ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد في السليمانية، فيما تتحدث وسائل إعلام تركية عن احتمالية تقديم دعم إيراني لحزب العمال الكردستاني "المعادي" لتركيا، لغرض التصدي لنفوذها الذي تزايد مؤخرا في المنطقة.
وكانت وزارة الداخلية، قد نفت الإثنين (16 كانون الأول 2024)، وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، إن: "الأنباء التي تتحدث في مواقع التواصل الاحتمالي عن وجود ماهر الأسد داخل الأراضي العراقية عارية عن الصحة".