مقتل 46 مدنيا وإصابة العشرات في اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
لقي 46 مدنيًا مصرعهم وأصيب 44 آخرون خلال اشتباكات وقعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الساعات الـ48 الماضية بولايتَي الخرطوم والجزيرة، وفقاً لتقارير وزارة الصحة ومتطوعين معنيين بإغاثة ضحايا النزاع.
وأفادت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم بمقتل طفلة وإصابة 17 مدنيًا، بينهم 8 أطفال، جراء قصف مدفعي استهدف مدينة أم درمان بمنطقة الخرطوم الكبرى.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن القصف المدفعي طال مناطق في حيي الثورة والفتح، واتهمت قوات الدعم السريع بالمسؤولية عنه. وأوضحت أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى "النو" الحكومي في أم درمان لتلقي العلاج، دون تقديم تفاصيل حول خطورة الإصابات.
وفي بيان آخر، أفادت "غرفة طوارئ جنوب الحزام" (مجموعة من المتطوعين المشاركين في جهود إغاثة ضحايا الحرب) أن غارة جوية على حي مايو جنوبي الخرطوم أسفرت عن مقتل 20 مدنيًا وإصابة 27 آخرين الثلاثاء.
القوات المسلحة السودانية تسيطر على ميدان الشهيد جكوس ميدان الرزيقات سابقا#دفاع_السودانhttps://t.co/z1DeGqXeu7 pic.twitter.com/GQe6MstHqk — دفاع السودان (@DefenseSudan) October 22, 2024
ويستفيد الجيش السوداني في معاركه ضد قوات الدعم السريع من سيطرته على الأجواء، مما يمنحه تفوقًا استراتيجيًا في حسم بعض المعارك، بينما تقتصر قوات الدعم السريع على المواجهات البرية.
وفي شرقي ولاية الجزيرة بوسط السودان، أفادت "لجان مقاومة مدينة رفاعة" (مجموعة من المتطوعين الناشطين في جهود إغاثة ضحايا الحرب) بمقتل 25 مواطنًا وإصابة آخرين نتيجة "هجمات" شنتها قوات الدعم السريع.
وذكرت اللجان في بيان صادر الثلاثاء، أن الضحايا سقطوا بعد مهاجمة قوات الدعم السريع لمدينتي رفاعة وتمبول وعدد من القرى شرق ولاية الجزيرة، حيث اقتحمت المنازل، دون تقديم تفاصيل إضافية.
لم تصدر أي تعقيبات من طرفي النزاع بشأن الاتهامات المتعلقة بالتسبب في سقوط الضحايا نتيجة الهجمات.
من جهته، أعلن عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله، في تدوينة عبر منصة "إكس" الثلاثاء، أن قواتهم سيطرت على مدينة تمبول، بينما لم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني.
تأتي هذه المستجدات في ولاية الجزيرة بعد مرور يومين على إعلان القائد العسكري في قوات الدعم السريع، أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، انشقاقه هو وقواته عن الدعم السريع وانضمامهم إلى صفوف الجيش.
وتُعتبر مناطق شرق الجزيرة موطنًا لكيكل وقاعدة اجتماعية لقواته، التي انفصلت عن الدعم السريع وانضمت للقتال إلى جانب الجيش.
في كانون الأول/ ديسمبر 2023، تمكنت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل من السيطرة على عدة مدن في ولاية الجزيرة، الواقعة جنوب الخرطوم، بما في ذلك مدينة ود مدني، مركز الولاية.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين بين نازحين ولاجئين، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تهدد الملايين بالمجاعة والموت جراء نقص الغذاء، نتيجة امتداد القتال إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجيش السوداني الدعم السريع الخرطوم السودان الجيش الخرطوم الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
«شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
البلاد – الخرطوم
أحكم الجيش السوداني سيطرته على منطقة شرق النيل وجسر المنشية، الذي يربط وسط الخرطوم بهذه المنطقة، وسط تراجع لقوات الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش أحرز تقدماً في أحياء النصر، الهدى، ومرابيع الشريف، مع استمرار المواجهات في القادسية، فيما بثّ سلاح المدرعات صوراً تُظهر تقدم وحداته نحو وسط الخرطوم، بينما تعهّد اللواء نصر الدين عبد الفتاح، قائد منطقة الشجرة العسكرية، بتحقيق النصر والوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال شهر رمضان.
وعلى الصعيد الإنساني، حذرت غرفة طوارئ شرق النيل من تفاقم الأوضاع بسبب نزوح آلاف الأسر، مطالبة المنظمات الإنسانية بتقديم مساعدات عاجلة لتوفير الغذاء، المياه، والرعاية الطبية.
وفي ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش تنفيذ أربع غارات على مواقع الدعم السريع بمحيط الفاشر، موقِعاً عشرات القتلى والجرحى. وأشار إلى استهداف المدينة بالمسيّرات والمدفعية، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة مع الدعم السريع، الذي يسيطر على أربع من ولايات دارفور الخمس.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، خلفت المعارك أكثر من 20 ألف قتيل و15 مليون نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينما أشارت دراسات أميركية إلى أن العدد قد يصل إلى 130 ألف قتيل. ومع اتساع رقعة القتال إلى 13 ولاية، تتزايد الدعوات الدولية لوقف الحرب ومنع كارثة إنسانية تهدد ملايين السودانيين.