سامي عبدالراضي: المدينة الطبية العالمية ستكون الأكبر في الشرق الأوسط

ـ

قال الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، مدير تحرير جريدة الوطن، إنّ قطاع الصحة في مصر ما زال بحاجة إلى اهتمام كبير من الدولة، رغم التطورات والإنشاءات الضخمة، فضلا عن زيادة وتضاعف عدد مستشفيات الجامعات في آخر 8 سنوات، لافتا إلى أنّ تحويل مستشفيات جامعة عين شمس إلى مدينة طبية عالمية، سيجعلها الأكبر في الشرق الأوسط.

وأضاف «عبدالراضي»، خلال حواره لبرنامج «8 الصبح»، تقديم آية جمال الدين عبر فضائية «dmc»، أنّ مستشفيات الجامعة تخدم آلاف المواطنين يوميا، حيث يأتون من مختلف المحافظات وليس القاهرة فقط، فمستشفيات جامعة عين شمس تكون قبلة لكل محافظات الوجه القبلي والبحري، وتضم التخصصات كافة، سواء الأطفال أو حالات الطوارئ، علاوة على الأمراض المزمنة وغيرها، موضحا أنّ المدينة ستضم أكبر مستشفى طوارئ في الشرق الأوسط، وهذا أمر مهم للغاية بسبب الضغط الكبير على مستشفيات الجامعة نتيجة الكثافة السكانية الكبيرة في القاهرة.

المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»

وعن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، أوضح مدير تحرير جريدة الوطن، أنّ المبادرة مشروع قومي وملحمة بناء مستمرة، بدأ في يناير 2019 واستهدف نصف عدد المصريين أي نحو 60 مليون مصري، لافتا إلى أنّ سكان دلتا مصر والصعيد كانوا يعانون من قلة الخدمات وسوء الطرق وتدهور أوضاع المستشفيات والمدارس، وكان هناك قرى كاملة لا يوجد بها مدارس، وهذا كان سببا رئيسيا للتسرب من التعليم.

وأشار عبدالراضي، إلى أنّ مبادرة «حياة كريمة» طوّرت 4500 قرية فضلا عن آلاف من التوابع، موضحا أنّ الريف المصري شهد مشروعات مرتبطة بالاقتصاد والشق الاجتماعي، وأخرى صحية والتي كان لها دور كبير في توفير فرص عمل للمواطنين بتلك المناطق.

حسم موقف القندوسي مع الأهلي

وعن الملف الرياضي، قال مدير تحرير جريدة الوطن، إنّ الأهلي لديه 5 لاعبين أجانب، وكان من الضروري إيجاد فرصة لضم اللاعب أحمد القندوسي الذي يعد واحدا من أمهر لاعبي خط الوسط في القارة الأفريقية، لكنه لم يحصل على فرصته كاملة مع الأهلي، والنادي لا يريد فقدان لاعب مثله، لذلك هناك تفكير بإعارته إلى نادي سيراميكا من أجل استرداد محمد شكري أحد ناشئي النادي الأهلي الذي برز مؤخرا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة عين شمس مستشفيات جامعة عين شمس أحمد القندوسي الأهلي محمد شكري فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط

د. عمرو محمد عباس محجوب

منذ ١٩٥٦ عندما أمم جمال عبد الناصر قناة السويس وبدأ مشروعه الوطني في بناء السد العالي المائي للتحكم في الزراعة وتوسعها وزيادة الإنتاج الكهربائي وانجز الإصلاح الزراعي. حدث العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ في قناة السويس وكانت اول مواجهة تحذيرية في وجه بناء الدولة المستقلة من اكبر الدول العالمية من إنجلترا وفرنسا واسرائيل. هذه الحرب كانت ايضاً تسليم وتسلم قيادة العالم لأمريكا التي تدخلت لإيقاف العدوان. وبدات الناصرية كنظرية ومنهج في الانتشار في العالم العربي وفي أنحاء العالم. وبدأت في إبراز القوة والقدرة من إنشاء الصناعات الثقيلة، الحديد والصلب،صناعة السيارات، الأدوات الكهربائية، الغزل والنسيج وصناعة الملابس، صناعة السكر والأسمنت، الثورة العلمية والأبحاث والدراسات، ثورة السينما والمسرح والاداب والفنون وغيرها وغيرها.

عندما نتحدث عن دول الرؤية التي استطاعت تحويل هزيمتها إلى نجاح واستقلال من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وهكذا، فقد كانت مصر الناصرية احد هذه الدول. لكن الفرق بين تلك الدول التي وقعت تحت سيطرة الولايات المتحدة (في شكل وجود عسكري وتدخلات سياسية) لكن سمحت لها بالتطور العلمي والتكنولوجي ضمن السياق الامبريالي. هكذا نرى ان مصر تمت تصفية قدرتها وقوتها على ان تتطور وتصبح دولة زراعية صناعية مستقلة، وأصبح عليها فيتو ووضعت حولها كمية من الفخاخ والشراك من الإمبريالية والقوى الغربية واسرائيل ومن دول الخليج الغنية مع وجود التهديد الدائم من الاخوان المسلمين المتحالفين مع الإمبريالية واسرائيل.

في الشرق الأوسط ودولها التي ارادت النهوض من مصر، الجزائر، العراق، ليبيا، السودان وسوريا وايران كانت أسباب التدخلات والتعويق مختلفة عن باقي العالم. لكل الدول التي ارادت بناء دولتها المستقلة منذ الخمسينات تم زرع دولة وتنظيم. منذ نهايات القرن الثامن عشر بدات نقاشات إنشاء وطن اليهود، ١٩١٧ صدر وعد بلفور وفي ١٩٢٢ أسقطت الدولة العثمانية وفي ١٩٢٨ انشأ تنظيم الاخوان المسلمين تحت رعاية الإنجليز وفي ١٩٤٨ انشات دولة اسرائيل. هذه الدولة والتنظيم هي التي تقف ضد بناء أي دولة مستقلة تنموية وقد افشلت المشروع الناصري والمشروع البعثي وبدايات مشاريع أخرى.

في كل الدول التي رغبت في بناء الدولة والاستقلال في الشرق الأوسط فقد أصبحت تواجه اماً باسرائيل مباشرة في مصر، سوريا، لبنان، العراق، ايران او غير مباشر في ليبيا والسودان. وفي كل الدول تم إنشاء تنظيم الاخوان المسلمين لكي تعمل ضد بناء الدولة المستقلة، بل اثبتت أنها في السودان قد دمرت كل مأتم بنائه من سكك حديد ومشروع الجزيرة وخدمة مدنية وجيش وشرطة وفصلت الجنوب وغيرها.

منذ ١٩٧٩ بدات امريكا والغرب دعم المنظمات الجهادية في افغانستان واستمرت حتى الآن، وبالتعاون بين امريكا ونتنياهو تم وضع لستة السبعة دول التي يجب تدميرها عن طريق دعم الإسلام المتطرف والسياسي للتدخل. ومن محمد مرسي في مصر ومحمد الجولاني في سوريا فقد مدت يدها للكيان الصهيوني وجرت معها تنظيم حماس التي سحبها خالد مشعل - بعد استشهاد يحي السنوار وهنية- المتحالف مع الدول العربية المطبعة التي خلعت مفاهيم القوة البناء والتنمية والاستقلال.

لقد تغيرت موجبات الرؤية من العمل المفهومي إلى التخلص من أسباب الخزي والخذلان والتعويق التي زرعت في العالم العربي. ان الاتجاه العام الهابط للإمبريالية في اقتصادها وسياستها وهيمنتها (أي ضعف الأمة الأمريكية كما أشار بوتين كعامل مهم لقيام روسيا قوية)، عامل مشجع على العمل في تغيير معادلات وجود اسرائيل في فلسطين (٢٤٪؜ فقط في اسرائيل يرون إسرائيل قوية) ضعيفة او قابلة للعيش مع الفلسطينيين او نهايتها بالكامل. العامل الثاني هو اجتثاث تنظيم الاخوان المسلمين فكرياً وتنظيمياً واتحاد الشعوب حول موقفها. جزء من هذا هو تفكيك الظاهرة الأردوغانية التي بنت مجدها وقوتها من تبني تنظيمات الاخوان المسلمين وضخت فيها أموالها المنهوبة تحت دعاوي اعادة الإمبراطورية العثمانية.

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تختتم فعاليات ملتقى المدينة العالمية المجتمعي
  • فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
  • الشرع: أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
  • WP: نظام جديد بدأ بالتشكل في الشرق الأوسط.. هؤلاء الرابحون
  • الصحة العالمية: مستشفيات لبنان تعمل بأقل من طاقتها بسبب نقص الموظفين
  • جمال شقرة: مخطط إسرائيل في الشرق الأوسط بدأ بعد الحرب العالمية الثانية
  • مدير عام مستشفيات غزة: العدو الصهيوني دمر 75% من المنظومة الصحية
  • مخطط تقسيم الشرق الأوسط
  • محافظ الغربية: طفرة في تدريب الكوادر الطبية واعتماد 32 مركزًا تدريبيًا و 200 قسم طبي في مستشفيات المحافظة
  • إسرائيل وخطة الهيمنة على الشرق الأوسط