اتهامات للدعم السريع بارتكاب مجازر في ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
ندد ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، بما اعتبروه حملات تشنها قوات الدعم السريع على مناطق بوسط البلاد، منذ أمس الاثنين، وعلى ما بدا أنه "انتقام" من قرار القائد بقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، الذي أعلن انحيازه لصفوف الجيش السوداني.
إذ نشر مواطن مقطع فيديو قال إن منطقة "أم شوكة" بولاية سنار تعرضت لمجزرة وإبادة جماعية على يد قوات الدعم السريع، شملت الصغار والكبار، وطالب الجيش بالتدخل لحل هذه المشكلة.
مجزرة ترتكبها مليشيا الدعم السريع في منطقة ام شوكة في حق المدنيين العزل
نداء من اهالي ام شوكة .#الامارات_تقتل_السودانيين pic.twitter.com/4jGa2EYnDE
— Sudan Trend ???????? (@SudanTrends) October 21, 2024
وعقب ذلك قالت جهات طبية، ولجان مقاومة ومغردون سودانيون إن قوات الدعم السريع شنت هجمات وصفوها بـ"الانتقامية" على مناطق بوسط السودان، كانت تتواجد بها قوات "كيكل".
وأصدرت "شبكة أطباء السودان" بيانا قالت فيه إن قوات الدعم السريع قتلت 15 شخصا وأصابت العشرات جراء هجومها على مناطق "تمبول ورفاعة والبويضاء والجنيد وقرية العك والعزيبة"، بالإضافة إلى عدد من القرى الأخرى بشرق ولاية الجزيرة.
شبكة أطباء السودان: مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات جراء هجوم الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة
قتل 15 شخصاً، بينهم مهندس تشغيل ماكينات غسيل الكلى بمستشفى رفاعة، وأصيب العشرات جراء هجوم الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة منذ مساء أمس. حيث شنت هجمات على كل من تمبول ورفاعة والبويضاء… pic.twitter.com/TtJl9U9Lui
— Sudan Doctors Network – شبكة أطباء السودان (@SDN154) October 21, 2024وقالت "لجان مقاومة ود مدني" إن قوات الدعم السريع اجتاحت قرى مدينتي تمبول ورفاعة و"الجنيد الحلة، البويضاء، العزيبة، الشرفة، صفيته تيراب"، وعدد من القرى الأخرى وقتلت ما يزيد عن عشرة أشخاص.
ونشرت "لجان مقاومة الحصاحيصا" قائمة قالت إنها أسماء ضحايا "استهداف" قوات الدعم السريع لقرى شرق ولاية الجزيرة.
من جهته، بين "نداء إقليم وسط السودان"، أنه قد تواترت إليه إفادات من مسؤولين بالدعم السريع "تؤكد نيتهم تصفية كل سكان الإقليم على أساس قبلي"، وأشار إلى أنه رصد خلال الساعات الـ24 الماضية "ارتكاب عمليات تصفية جماعية للمواطنين الأبرياء، وتم التنكيل بهم ونهب ممتلكاتهم على أساس عرقي بحت".
وتعليقا على ذلك كتب المدون حسن الشكري، "الوضع حاليا في شرق الجزيرة سيئ جدا، في القرى حول رفاعة، الدعم السريع تصفي العناصر التي كانت تابعة لها في القرى، والاعتقالات طالت المواطنين العزل وتم نهب ومصادرة أجهزة الإنترنت "الاستارلينك" والوفيات كثيرة".
البيحصل في الجزيرة الان ما عنده تفسير تاني غير انتقام من الميليشيا بسبب خيانة كيكل، حسبي الله ونعم الوكيل.
— #keepeyeonsudan ???????? (@sara_koko_) October 21, 2024
وقال المدون الطيب بركات "كيكل نحس وسيظل نحس على كل أهله في مناطق شرق الجزيرة، لأنهم عانوا منه في البداية عندما سمح لقوات الدعم السريع بالتمدد في المكان وكان سببا في تعرفهم على مداخل ومخارج المنطقة، والآن بعد تسليمه تسبب في حملات الدعم السريع الانتقامية بتكسير المحلات والمستشفيات وضرب النساء بالسوط، مرددين عبارات، فيأتي كيكل يحرسكم".
وسأل المدون الرضي عبيد "سلامة كيكل الذي معاه 15 سيارة أهم من سلامة 5 مليون مواطن في ولاية الجزيرة؟؟ هل روح إنسان الجزيرة آخر اهتماماتك؟ وأضاف: مواطن الجزيرة، لو غدا تمرد على الدولة فلا يلومه أحد".
فيما قالت المدونة بنت خليفة "تسليم أو استسلام الخائن كيكل دون تأمين المواطنين، عاد على مدن وقرى الجزيرة كارثة، اغتصاب حرائر، قتل أبرياء، اختطاف شباب، تهجير قرى بأكملها، تهديد قرى بالابادة الكاملة، نهب وسرقة الأسواق والمنازل، إذلال للكبار، ترويع الأطفال، وتحرش بالفتيات".
مليشيا الدعم السريع ارتكبت مجزرة بحق أهالي #أم_شوكة جنوب مدينة #سنار راح ضحيتها 120 مواطنا . والأهالي يطلقون نداءات استغاثة للجيش وللبرهان !!
ولاية #سنار #مجزرة_أم_شوكة pic.twitter.com/CoId7UKKtO
— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) October 21, 2024
وقال أحد المدونين إن "ضريبة استسلام المتمرد يدفع ثمنها المواطن". وأضاف أن ما يجري في الجزيرة الآن ما عنده تفسير ثاني غير انتقام من الدعم السريع بسبب خيانة كيكل. وأظهر مقطع فيديو بثه مقاتل في الدعم السريع تواجده برفقة مقاتلين آخرين أمام مستشفى مدينة "تمبول"، وقال المقاتل "من هنا نرسل تحياتنا للقائد محمد حمدان دقلو، ونحن الآن داخل تمبول، منطقة كيكل".
#شاهد_الآن||الأشاوس من أمام مستشفى تمبول#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة #اشاوس_قوات_الدعم_السريع pic.twitter.com/8NbCMxjedt
— ود ابوك تنبش المتمرد???? (@AIryha_R) October 21, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة شرق الجزیرة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
السودان – أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، مقتل 41 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان، بأن “قوات الدعم السريع واصلت نهجها الإجرامي عبر استهداف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر بالقصف المدفعي، أمس الاثنين” .
وأضاف البيان أن القصف أدى إلى “استشهاد 41 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
وأشار الجيش في بيانه إلى أن قواته “تمكنت من صد الهجوم الشرس الذي شنته الدعم السريع على الفاشر”.
وذكر أن خسائر الدعم السريع في الهجوم “بلغت حوالي 600 قتيل، فضلا عن تدمير أكثر من 25 مركبة عسكرية”، بحسب المصدر ذاته.
وحتى الساعة 06:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق من “الدعم السريع” بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ”تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة”.
والاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر، توقفت على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم “زمزم” للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت “الدعم السريع” السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
الأناضول