ندد ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، بما اعتبروه حملات تشنها قوات الدعم السريع على مناطق بوسط البلاد، منذ أمس الاثنين، وعلى ما بدا أنه "انتقام" من قرار القائد بقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، الذي أعلن انحيازه لصفوف الجيش السوداني.

إذ نشر مواطن مقطع فيديو قال إن منطقة "أم شوكة" بولاية سنار تعرضت لمجزرة وإبادة جماعية على يد قوات الدعم السريع، شملت الصغار والكبار، وطالب الجيش بالتدخل لحل هذه المشكلة.

مجزرة ترتكبها مليشيا الدعم السريع في منطقة ام شوكة في حق المدنيين العزل
نداء من اهالي ام شوكة .#الامارات_تقتل_السودانيين pic.twitter.com/4jGa2EYnDE

— Sudan Trend ???????? (@SudanTrends) October 21, 2024

وعقب ذلك قالت جهات طبية، ولجان مقاومة ومغردون سودانيون إن قوات الدعم السريع شنت هجمات وصفوها بـ"الانتقامية" على مناطق بوسط السودان، كانت تتواجد بها قوات "كيكل".

وأصدرت "شبكة أطباء السودان" بيانا قالت فيه إن قوات الدعم السريع قتلت 15 شخصا وأصابت العشرات جراء هجومها على مناطق "تمبول ورفاعة والبويضاء والجنيد وقرية العك والعزيبة"، بالإضافة إلى عدد من القرى الأخرى بشرق ولاية الجزيرة.

شبكة أطباء السودان: مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات جراء هجوم الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة

قتل 15 شخصاً، بينهم مهندس تشغيل ماكينات غسيل الكلى بمستشفى رفاعة، وأصيب العشرات جراء هجوم الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة منذ مساء أمس. حيث شنت هجمات على كل من تمبول ورفاعة والبويضاء… pic.twitter.com/TtJl9U9Lui

— Sudan Doctors Network – شبكة أطباء السودان (@SDN154) October 21, 2024وقالت "لجان مقاومة ود مدني" إن قوات الدعم السريع اجتاحت قرى مدينتي تمبول ورفاعة و"الجنيد الحلة، البويضاء، العزيبة، الشرفة، صفيته تيراب"، وعدد من القرى الأخرى وقتلت ما يزيد عن عشرة أشخاص.

ونشرت "لجان مقاومة الحصاحيصا" قائمة قالت إنها أسماء ضحايا "استهداف" قوات الدعم السريع لقرى شرق ولاية الجزيرة.

من جهته، بين "نداء إقليم وسط السودان"، أنه قد تواترت إليه إفادات من مسؤولين بالدعم السريع "تؤكد نيتهم تصفية كل سكان الإقليم على أساس قبلي"، وأشار إلى أنه رصد خلال الساعات الـ24 الماضية "ارتكاب عمليات تصفية جماعية للمواطنين الأبرياء، وتم التنكيل بهم ونهب ممتلكاتهم على أساس عرقي بحت".

وتعليقا على ذلك كتب المدون حسن الشكري، "الوضع حاليا في شرق الجزيرة سيئ جدا، في القرى حول رفاعة، الدعم السريع تصفي العناصر التي كانت تابعة لها في القرى، والاعتقالات طالت المواطنين العزل وتم نهب ومصادرة أجهزة الإنترنت "الاستارلينك" والوفيات كثيرة".

البيحصل في الجزيرة الان ما عنده تفسير تاني غير انتقام من الميليشيا بسبب خيانة كيكل، حسبي الله ونعم الوكيل.

— #keepeyeonsudan ???????? (@sara_koko_) October 21, 2024

وقال المدون الطيب بركات "كيكل نحس وسيظل نحس على كل أهله في مناطق شرق الجزيرة، لأنهم عانوا منه في البداية عندما سمح لقوات الدعم السريع بالتمدد في المكان وكان سببا في تعرفهم على مداخل ومخارج المنطقة، والآن بعد تسليمه تسبب في حملات الدعم السريع الانتقامية بتكسير المحلات والمستشفيات وضرب النساء بالسوط، مرددين عبارات، فيأتي كيكل يحرسكم".

وسأل المدون الرضي عبيد "سلامة كيكل الذي معاه 15 سيارة أهم من سلامة 5 مليون مواطن في ولاية الجزيرة؟؟ هل روح إنسان الجزيرة آخر اهتماماتك؟ وأضاف: مواطن الجزيرة، لو غدا تمرد على الدولة فلا يلومه أحد".

فيما قالت المدونة بنت خليفة "تسليم أو استسلام الخائن كيكل دون تأمين المواطنين، عاد على مدن وقرى الجزيرة كارثة، اغتصاب حرائر، قتل أبرياء، اختطاف شباب، تهجير قرى بأكملها، تهديد قرى بالابادة الكاملة، نهب وسرقة الأسواق والمنازل، إذلال للكبار، ترويع الأطفال، وتحرش بالفتيات".

مليشيا الدعم السريع ارتكبت مجزرة بحق أهالي #أم_شوكة جنوب مدينة #سنار راح ضحيتها 120 مواطنا . والأهالي يطلقون نداءات استغاثة للجيش وللبرهان !!
ولاية #سنار #مجزرة_أم_شوكة pic.twitter.com/CoId7UKKtO

— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) October 21, 2024

وقال أحد المدونين إن "ضريبة استسلام المتمرد يدفع ثمنها المواطن". وأضاف أن ما يجري في الجزيرة الآن ما عنده تفسير ثاني غير انتقام من الدعم السريع بسبب خيانة كيكل. وأظهر مقطع فيديو بثه مقاتل في الدعم السريع تواجده برفقة مقاتلين آخرين أمام مستشفى مدينة "تمبول"، وقال المقاتل "من هنا نرسل تحياتنا للقائد محمد حمدان دقلو، ونحن الآن داخل تمبول، منطقة كيكل".

#شاهد_الآن||الأشاوس من أمام مستشفى تمبول#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة #اشاوس_قوات_الدعم_السريع pic.twitter.com/8NbCMxjedt

— ‏ود ابوك تنبش المتمرد???? (@AIryha_R) October 21, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة شرق الجزیرة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

الدعم تجتاح بلدات بوسط السودان بعد انشقاق أحد قادتها

اجتاحت «قوات الدعم السريع» عدداً من المدن والبلدات في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان، وذلك في أعقاب انشقاق اللواء أبو عاقلة كيكل مع قواته عن «الدعم السريع»، وانضمامه إلى صفوف الجيش في الولاية.

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات من الدعم السريع» بدأت منذ مساء الأحد في مهاجمة مدينة تمبول وقتلت 5 أشخاص على الأقل وأصابت الكثيرين، ودمرت كثيراً من المحال التجارية في سوق المدينة. وأفاد مقيم في تمبول بأن الأوضاع في غاية الصعوبة، بعد انسحاب الجيش أمام تقدم «قوات الدعم السريع» التي سيطرت بالكامل على المدينة.

ووفقاً للمصادر نفسها، اعتقلت «الدعم السريع» العشرات من القوات التي كانت تتبع للقائد كيكل، وغالبيتهم من أبناء منطقة البطانة في وسط وشرق البلاد. وقال المتحدث باسم «الدعم السريع»، الفاتح قرشي، بعد انضمام كيكل إلى الجيش: «التحقت به قوة كبيرة من العدو في محاولة السيطرة على منطقة تمبول». وأضاف: «إزاء هذا الموقف، تعاملت قواتنا بحسم مع قوات العدو، حيث تمكنت من القضاء عليها، وكبدتهم خسائر بقتل أكثر من 200 وتسلم 45 مركبة بكامل عتادها، وتمت مطاردتهم إلى خارج المدينة».

وتابع قرشي: «رصدنا تحركات مريبة للقائد كيكل بعد أن أخفى نفسه مع أفراد أسرته، حيث تم شراؤه في صفقة قادها شقيقه عبر سلسلة اجتماعات في مدينتي القضارف وبورتسودان، انتهت إلى مساومة بتسليم نفسه لميليشيا البرهان، مقابل عمل عسكري واستخباراتي».

من جانبه، قال مستشار قائد «الدعم السريع»، إبراهيم مخيّر، لـ«الشرق الأوسط»، إن كيكل كان تحت التحقيق لتورطه في انتهاكات ومخالفة أوامر، من بينها كشف موقع قائد منطقة النيل الأزرق، عبد الرحمن البيشي، الذي قتل من قبل قوات الجيش. وأضاف مخيّر أن كيكل لا يملك معلومات عسكرية يمكن أن تؤثر على مجرى العمليات، وسلم نفسه للجيش مع عدة سيارات وحرسه الخاص.

بدورها، قالت «لجان المقاومة الشعبية» في مدينة رفاعة، وهي من كبرى مدن ولاية الجزيرة، إن قوات الجيش حاولت التوغل في شرق الولاية بعد الانسحاب من مدينة تمبول. وأوضحت في بيان، أن «قوات الدعم السريع» هاجمت بلدات في شرق ولاية الجزيرة، من بينها الجنيد الحلة، والعزيبة، والعك، والشرفة بركات والبيوضاء، فضلاً عن مدينة رفاعة، وذلك وسط أنباء عن وقوع قتلى وإصابات متفاوتة بين المواطنين. وأضافت في البيان: «نحمل طرفي القتال الجيش و(قوات الدعم السريع) مسؤولية وسلامة وأمن مواطني المنطقة، ونرفض استخدام المواطنين العزل دروعاً بشرية لتصفية الحسابات والخصومات العسكرية والسياسية».

من جهة أخرى، أعلنت «قوات الدعم السريع»، يوم الاثنين، إسقاط طائرة حربية في منطقة المالحة بشمال إقليم دارفور بغرب السودان، ومقتل طاقمها المكون من 6 أفراد. وقال متحدث باسم «الدعم السريع»، الفاتح قرشي، إن أفراداً من «قوات الدعم السريع» وثقوا مقاطع مصورة لحطام الطائرة بعد إسقاطها مع جثث طاقمها وصور لجوازات سفرهم تكشف هوياتهم والأماكن التي قدموا منها. وأضاف في بيان: «لقد نفذت هذه الطائرة عدداً كبيراً من الطلعات الجوية، وأسقطت البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين الأبرياء في مدن السودان المختلفة».

كما قال مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، في تدوينة على حسابه بمنصة «إكس»، إن الطائرة من طراز «يوشن 76»، عادّاً إسقاط الطائرة الضخمة تطوراً كبيراً، لأنه يؤكد امتلاك «الدعم السريع» صواريخ موجهة تستطيع إسقاط أي طائرة تحلق في المجال الجوي لسيطرة «قوات الدعم السريع».

 

مقالات مشابهة

  • بالجزيرة السودانية.. أول تحرك للدعم السريع بعد انشقاق كيكل
  • هل سيتيح انضمام قائد ولاية الجزيرة بوسط السودان أبو عاقلة محمد أحمد كيكل للجيش السوداني تسريع عملياته؟
  • السودان: معارك شرسة في «تمبول» وأنباء عن مقتل قائد عملية التفاوض مع «كيكل»
  • جدل في السودان بعد إيقاف منصات حسابات الدعم السريع
  • تفاقم الأوضاع بشرق الجزيرة واتهامات للدعم السريع بممارسة تطهير عرقي
  • الدعم تجتاح بلدات بوسط السودان بعد انشقاق أحد قادتها
  • لجان مقاومة رفاعة: الدعم السريع هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة
  • مصادر: استسلام كيكل قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة للجيش السوداني
  • شبكة أطباء السودان: قتلى ومصابين في هجوم للدعم السريع بغرب كردفان