بوابة الوفد:
2024-10-22@20:44:54 GMT

دار الإفتاء توضح حكم رد الهدية

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "ما حكم رد الهدية؟ وهل رد الهدية ينافي الهدي النبوي مطلقًا؟ وهل هناك حالات يجوز فيها عدم القبول؟".

حكم قول "حرمًا" بعد الصلاة.. الإفتاء توضح دار الإفتاء توضح حكم الطهارة لسجود الشكر

وردت دار الإفتاء أن يُستحب قبول الهدية؛ لما في ذلك من إظهار المودة والمحبة بين الناس، ورد الهدية يخالف الهدي النَّبوي إلا إذا وُجد مانع من قبولها؛ كأن كانت الهدية شيئًا محرمًا، أو كانت رشوة، أو كانت مُهداة لأخذ أكثر منها، أو كانت بمثابة الدَّيْن، أو على سبيل المَنِّ، ويستحب لمَن امتنع عن قبول هدية لعذرٍ أن يُبَيِّن عذره للمُهدي؛ تطييبًا لقلبه وجبرًا لخاطره.

حث الشرع على التهادي بين الناس

وأضافت دار الإفتاء أن قد حثَّ الشرع الشريف على التهادي؛ لأنَّه من بواعث المحبة وزيادتها، وإثبات المودة والوئام بين الناس، وإذهاب الضغائن، وتأليف القلوب، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحضُّ على التهادي ويقبل الهدايا.

رَوى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ أَوْ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ».

ورَوى أيضًا عَن أم المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا".

وتابعت دار الإفتاء أن كما رَوى في "الأدب المفرد" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا».

حكم رد الهدية بدون سبب شرعي


وأوضحت دار الإفتاء أن قد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن رد الهدية إذا لم يكن هناك سبب يدعو لذلك؛ فرَوى الإمام أحمد في "مسنده"، وابن حبان في "صحيحه" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَجِيبُوا الدَّاعِيَ، وَلَا تَرُدُّوا الْهَدِيَّةَ، وَلَا تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ».

ورَوى الإمام أحمد في "المسند" عن خالد بن عدي الجهني رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ بَلَغَهُ مَعْرُوفٌ عَنْ أَخِيهِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلَا إِشْرَافِ نَفْسٍ فَلْيَقْبَلْهُ، وَلَا يَرُدَّهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ».

قال الإمام ابن حبان في "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (ص: 242، ط. دار الكتب العلمية): [زجر النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وسلَّم في هذا الخبر عَن ترك قبول الهدايا بين المسلمين؛ فالواجب على المرء إذا أهديت إليه هدية أن يقبلها ولا يردها، ثم يثيب عليها إذا قدر ويشكر عنها، وإنَّي لأستحب للناس بعث الهدايا إلى الإخوان بينهم؛ إذ الهدية تورث المحبة، وتذهب الضغينة].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء الهدية حكم رد الهدية رد الهدية النبی صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وآله وسلم قال دار الإفتاء أن رد الهدیة

إقرأ أيضاً:

حكم جمع الصلوات بدون عذر.. الإفتاء توضح وتحذر من هذا الأمر

أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجمع بين الصلوات جائز في حالات معينة إذا كانت هناك ضرورة أو حاجة تدعو لذلك، مثل الانشغال بعمل متواصل يصعب فيه قطع الصلاة، أو عند وجود أمر إذا فات قد يؤدي إلى ضرر أو تفويت لمصلحة شرعية مهمة. 

وأكد أن الجمع في مثل هذه الحالات جائز، بشرط أن لا يتحول إلى عادة دائمة.

 جاء ذلك خلال إجابته على أحد أسئلة المتابعين في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لـدار الإفتاء على فيس بوك، حيث ورد سؤال حول حكم جمع الصلوات بشكل دائم.

وتابع وسام، مستشهدًا بما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، دون وجود خوف أو سفر، وفي رواية أخرى عند مسلم: "من غير خوف ولا مطر". 

 

هل النظر للنساء ومداعبة الزوجة يتطلب إعادة الوضوء .. الرأي الفقهي هل شراء سيارة عن طريق مبادرة الإحلال بها شبهة ربا.. أمين الفتوى يجيب

وأضاف أن هذا الحديث يشير إلى جواز الجمع في ظروف معينة، ولكنه ليس تشريعًا لجعله عادة يومية.

وأشار وسام إلى أن العلماء المحققين وضحوا أن الجمع الذي ذكره ابن عباس هو جمع صوري، أي أن المصلي يؤدي صلاة الظهر في آخر وقتها، ثم يصلي العصر في أول وقتها، فيبدو الأمر وكأنه جمع، لكنه في الحقيقة ليس كذلك، لأن كل صلاة تؤدى في وقتها المحدد.

 

هل يجوز الجمع بين الصلوات بسبب الانشغال بالعمل

وفي سياق متصل، تحدث الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن الأصل في الجمع بين الصلوات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مرتبط أساسًا بالسفر. 

حيث يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء. 

وأجاب عاشور عن سؤال ورد إليه حول جواز الجمع بين الصلوات بسبب الانشغال بالعمل والدراسة، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بحثنا على أداء الصلاة فقط، بل حثنا على أدائها في أوقاتها المحددة، مشيرًا إلى أن تأخير الصلاة بغير عذر مكروه.

وأضاف عاشور أن الشخص الذي يضطر لجمع الصلوات بسبب ظروف العمل أو الدراسة، عليه أن يحاول الجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وكذلك المغرب والعشاء، بشرط أن لا يكون هذا الجمع عادة يومية. وإذا اضطر الشخص إلى تأخير الصلاة حتى الليل، فعليه أن يستغفر الله ويؤدي الصلاة، مؤكدًا أن الحرص على أداء الصلاة في وقتها من صفات المؤمنين التي ذكرها الله في قوله تعالى: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون."

وختم عاشور حديثه بالتأكيد على أهمية إعطاء الصلاة الأولوية في حياة المسلم، وعدم جعل أمور الدنيا تشغل الإنسان عن أداء الفريضة في وقتها المحدد، إلا إذا كان هناك عذر قهري.

 

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح حكم إجراء عمليات التجميل لإرجاع الأنف لشكلها الأول
  • حكم قول "حرمًا" بعد الصلاة.. الإفتاء توضح
  • حكم جمع الصلوات بدون عذر.. الإفتاء توضح وتحذر من هذا الأمر
  • كيف تدخل الجنة بغير حساب؟.. نصائح وتوجيهات من دار الإفتاء
  • حكم قول المسلم لأخيه يا كافر
  • 12 نافلة في اليوم والليلة ترزقك محبة الله .. 4 حان وقتها الآن
  • دار الإفتاء توضح حكم الطهارة لسجود الشكر
  • «اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه».. الإفتاء توضح مدى صحة هذه المقولة
  • أهم علامات قبول الطاعة .. الإفتاء توضح