هيئة الآثار تصدر العدد السابع من حولية الآثار اليمنية “أزال”
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
يمانيون../
صدر مؤخرًا عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف، العدد السابع من حولية الآثار اليمنية ” أزال “، التي تعنى بالأنشطة العملية للهيئة.
وتضمن العدد، تقاريرا عن مهام قامت بها الهيئة، توزعت بين دراساتٍ ونزول للمواقع والمعالم الأثرية وحصر وتصوير للقطع الأثرية ودورات تدريبية.
ومما تضمنه العدد تقرير عن نتائج النزول الميداني لفريق الهيئة المكلف بإجراء دراسة أثرية عن ناعِط في خارِف من بلاد حاشد، وخاصة المدينة/ القرية المذكورة في نقوش المسند وكتابات الهمداني (صاحب الإكليل)، بالإضافة إلى نتائج مهمة قام بها فريق من الهيئة للكشف عن موقع الكَدْراء في المَرَاوِعة من تهامة وتدل المعثورات في الموقع الذي يتعرض للنبش على غنى بالآثار.
كما تضمن تقريرا عن رسوم ومخربشات صخرية من موقع أنجز في وادي ضهر شمال غرب صنعاء وفيه رسوم لحيوانات (وعول، خيول …) ولا تختلف هذه الرسوم عما عُثِر عليها من رسوم في شمال وغرب صنعاء.
وشمل تقريرًا لما حققه فريق من الهيئة خلال شهور في حصر مئات القطع الأثرية ووصفها وتصويرها في ثلاثة أماكن مختلفة في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء وفي مؤسسة نوح وفي حوزة المواطن محمد لطف الذماري، وكِلا المكانين في صنعاء، ومن تلك القطع مبخرة نُحِتت على شكل معبد.
وقال التقرير: لقد مكنتنا هذه القطعة من التعرف على التصميم الخارجي لأحد المعابد في اليمن قديماً، وللمعبد مدخل من أربعة أعمدة تعلوها ثلاثة وعول رابضة لها قرون طويلة معقوفه للخلف وعلى جانبي المعبد أربعة رؤوس آدمية مغمضة العيون في كل جانب، وفي أسفلها رأسان لوعلين لكل منهما قرنان طويلان، أُحِيطت قمة المعبد (المبخرة) بسطر بالخط المسند يتحدث عن رجل يدعى إيل أوس بن صبح وأنه قدم للمعبود عثتر نكرح (هذه المبخرة).
وأشار التقرير إلى أن مصدر هذه القطعة الأثرية البديعة من الجوف التي انتشرت فيها معابد (ن ك ر ح) وأغلب الظن أنها من مدينة معين الأثرية (قرناو)، وهي تحمل تفصيلاتٍ كثيرة ليس هنا مكانها ومن حقها أن تُخص بدراسة أثرية موسعة.
وتضمن العدد تقريرا عن إعادة تأهيل للبئر التي كان يُستقى منها في جامع الجَنَد المشهور في تعز، وقد نُظفت وعُثر فيها على قطع أثرية متنوعة.
كما تضمن تقريرا عن ساحة سوق الحلَقة في صنعاء القديمة تلك الساحة التي أخذت اسمها من تحلّق الناس حول الإمام علي بن أبي طالب رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين جاء داعياً أهل اليمن للإسلام فلبوه طواعية، “وكانت الدولة قد عزمت على إعادة تأهيل الساحة لتكون شاهداً تاريخياً لذلك الحدث الجليل العزيز على اليمانيين فأعدت الدراسة وبدأت ببعض المقدمات لكنها ما زالت على الورق” وفق التقرير.
واحتوى العدد تقريرا عن جامع جعيدان في غيمان الأثرية جنوب شرق صنعاء، “وما بقي من مآثر حصن غيمان الأثري يدل دلالة واضحة على موقع غني بالآثار ومن نافلة القول أن نذكّر بما قاله الهمداني عنه بل بما ذكرته نقوش المسند عن غيمان وأقيالها وشعبها”.
وأشتمل العدد تقريرا عن زيارة قام بها فريق من الهيئة لتفقد بعض المعالم الأثرية في تهامة (قلعة زبيد ودار المالية في مدينة الحديدة وقلعة الضحي شمال مدينة الحديدة) بعد تضررها من الأمطار والسيول التي من الله بها علينا في موسم الصيف.
كما ضم تقريرا عن متحف قلعة زبيد، ومن محتوياته ما عثر على أجزاء من أنابيب من الفخار كانت تستخدم للتوصيل من عين ماء تأتي من خارج مدينة زبيد من مسافة بعيدة تبلغ 23 كم إلى داخل قلعة زبيد وإلى بعض القصور وإلى مسجد الفازّة، “وتختلف فتحات تلك الأنابيب (أقطارها) فما كان منها قريباً من العين كانت فتحته كبيرة (17سم) ثم تضيق قليلاً قليلاً إلى أن تصل فتحتها لتشابه فتحة أنابيب المياه المستخدمة الآن في البيوت الحديثة، وهذه الأنابيب الصغيرة مصنوعة من النحاس ومغطاة بالفخار ومحمية بالياجور. إن تلك الأنابيب تعكس ما وصلته مدينة زبيد من ازدهار صناعي ورفاهية عيش”.
وشمل العدد تقريرا قيّم عن حصر وتوثيق المعالم المعمارية الأثرية في مديرية مبين من محافظة حجة.
كما ضم تقريرا عن دورة أقيمت لموظفي الهيئة في صنعاء وغيرها من الفروع في المحافظات عن أساسيات المسح الأثري، وأخرى أقيمت لبعض موظفي الهيئة عن التوثيق الثلاثي الأبعاد بالحاسوب.
وخُتم العدد بثبت عن البلاغات التي لبتها الهيئة فأرسلت موظفيها إلى مختلف المحافظات اليمنية لمعاينة مواقع ومعالم أثرية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: تقریرا عن
إقرأ أيضاً:
قراءة أولية لـ خطة العدو “ب” في مواجهة اليمــن
يمانيون../
أثبتت المواجهات الأخيرة بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وجيوش دول العدوان الأمريكي – “الإسرائيلي” – البريطاني، في المعارك البحرية والجوية، تفوق القدرات العسكرية لقوات صنعاء وتطور أسلحتها النوعي.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أثبتت صحة تلك المعادلة التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية بقوة السلاح، بقول: “أصبحت القوات اليمنية أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون، يجب عدم التقليل من شأنها”، مشيرة إلى ارتفاع فاتورة خسائر قوات العدو إلى ملايين الدولارات في الإنفاق على شراء الصواريخ الاعتراضية لمحاولة صد صواريخ ومسيرات اليمن.
معضلة “إسرائيل”
ويؤكد موقع “غلوبس”، إن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية تشكل أكبر تهديد لمنظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلية” بعد تمكنها من اختراقها، مقارنة بارتفاع فاتورة تكاليف إطلاق دفاعات الكيان للصواريخ الاعتراضية مثل أنظمة “حيتس 3″، الذي يكلف من 1.5 مليون إلى مليوني دولار.
وقال: “كإن قوة سلاح الصواريخ الفرط صوتية من الخيال العلمي، بسرعتها المذهلة والتمكن في المناورة، من ارتفاع يصعب على أنظمة الدفاع الجوي التعامل معها”.
في نظر خبراء الحروب، بات اليمن يشكل معضلة لـ”إسرائيل” بعجز الأخيرة في التعامل مع التهديد اليمني في الحرب الأخيرة جواً وبحراً، متجاوزاً البعد الجغرافي وصولا لعمق الكيان على الرغم من تحالف جيش الأخير مع أعتى جيوش العالم ودعمه بأقوى الأساطيل العسكرية الجوية والبحرية.
وتداولت وسائل إعلامية عبرية، اندهاش مسؤولين صهاينة من عدم إعطاء أجهزة استخبارات كيانهم أي اهتمام لسنوات للعدو القادم من اليمن الذي فاجأ العالم بقدراته العسكرية وصموده وقلب موازين القوة وفرض المعادلات العسكرية في المنطقة.
.. وهذه مبررات الفشل!!
لا تخفي وسائل الاعلام الصهيونية، تأكيدها على فشل الكيان في مواجهة الصواريخ والمسيرات اليمنية، ما جعلها تختلق مبررات، مثل البعد الجغرافي للعدو وانعدام المعلومات الاستخباراتية وأخرى يخفيها العدو خلف هزيمته أمام القوات اليمنية.
وبعد عام من قصف طائرات العدوان الأمريكي – الصهيوني – الغربي على المحافظات اليمنية تحت حكم صنعاء بأكثر من 800 غارة، لم تنجح تلك الضربات في إضعاف القدرات العسكرية للقوات اليمنية أو إجبارها على إيقاف عملياتها المساندة لغزة في البحر الأحمر وضد “إسرائيل”.
الخطة “ب”
يركز العدو في خطته لمواجهة اليمنيين على، “استهداف القيادة، وتدمير مواقع إنتاج الأسلحة وتخزينها، والإضرار بالمنظومة الاقتصادية، والبنية التحتية الوطنية باليمن، وتنفيذ عمليات اغتيالات ضد القيادة اليمنية “أنصار الله”.
وقد بدأ العدو فعليا تنفيذ الخطة “ب”، بعد فشله عسكرياً في تنفيذ الخطة “أ”، بإصدار الرئيس الأمريكي ترامب قرار بتصنيف حركة أنصار الله بالإرهاب، بعذر تهديد الحوثيين لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين وحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط.
وكان رد أنصار الله على لسان عضو المكتب السياسي للجماعة ضيف الله الشامي: “إن القرار الأميركي ليس جديدا ولا يمكن أن يقدم أو يؤخر.. أن هذا التصنيف أميركي بامتياز لأننا في عداوة أساسًا مع الولايات المتحدة، وشعارنا معروف منذ الوهلة الأولى “الموت لأميركا”، ولذلك فأي تصنيف أميركي لن يكون له أي تأثير علينا مطلقًا”.
حرب الغذاء
تمارس واشنطن الحرب الاقتصادية (حرب الغذاء) على صنعاء، بفرض وزارة الخزانة الأميركية الشهر الفائت عقوبات على بنك اليمن والكويت في صنعاء، كجزء من الضغوط التي تمارسها واشنطن على حكومة صنعاء انتقاما من موقفها المساندة لغزة.
وفي ديسمبر الماضي، أقرت عقوبات على 12 فردا وكيانا، بينهم محافظ البنك المركزي اليمني بصنعاء التابع لسلطة صنعاء هاشم المداني، وذلك بحجة الاتجار بالأسلحة وغسيل الأموال وشحن النفط الإيراني، وفقاً لبيانات الخزانة الأميركية.
تحالف الأحزاب
ليس ذلك وحسب، بل هناك خطة لإنشاء تحالف عسكري دولي جديد للعدو يضم فيه دول عربية في إطار الحرب المفتوحة ضد اليمن، (أشبه بتحالف المشركين في حلف الأحزاب “غزوة الخندق”)، وفق تأكيد مسؤول صهيوني كبير لهيئة البث “الإسرائيلية”، في إن كيانه وحلفائه يسعون لإنشاء تحالف عسكري لحماية أمن “إسرائيل” وحلفائها في المنطقة ممن أسماهم “الحوثيين”.
تساؤلات عسكرية
فرض التفوق اليمني الذي وضع جيوش دول العدوان في موقف محرج على المستوى العالمي، عدة تساؤلات منها؛ كيف لموقع اليمن الضعيف في خارطة المعادلات السياسية والعسكرية ان يكسر كبرياء تحالف عسكري بذلك الحجم!؟
وكيف لصواريخ اليمن أن تستهدف عمق الكيان وتعكر السماء الصافية لعاصمة الكيان يافا “تل أبيب”، وتجبر سكانها على الهروب إلى الملاجئ في منتصف الليل وعز برد الشتاء!؟
وكيف اخترقت أحدث أنظمة دفاعات الكيان الذي يصنف جيشه في المرتبة الرابعة عالمياً في التكنولوجيا ويطلق عليه الذي لا يقهر!؟
حصاد الإسناد
ونفذت القوات اليمنية، مُنذ إعلان مشاركتها عسكرياً في إسناد غزة في نوفمبر 2023، أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بالصواريخ الباليستية والمجنّحة والفرط صوتية والمسيّرات، في المواجهات البحرية، استهدفت أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لقوات العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” ودول العدوان، وأطلقت قرابة 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
السؤال الأخير
بعد فشل العدو الصهيو – أمريكي فشلاً ذريعاً في أمام القوات اليمنية المساندة لغزة ومقاومتها في المواجهات العسكرية لأكثر من عام في البحر والجو في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، ينتهي القيل والقال ويظل هذا السؤال يبحث عن جواب؛ كيف سيبدو شكل الاستراتيجية التي سيتبناها العدو في مواجهة قوة جبهة الإسناد اليمنية!؟
السياسية – صباح العواضي