لجريدة عمان:
2024-12-03@17:25:54 GMT

ماذا بعد استشهاد السنوار؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

ماذا بعد استشهاد السنوار؟

مضى أسبوع كامل على استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار ولم تطرح إسرائيل حتى الآن أي مشروع جدي لصفقة تبادل الأسرى مع حماس بل إنها كثفت حربها ومذابحها في شمال القطاع بشكل غير مسبوع ولا يكشف عن أي نية في التمهيد لصفقة تبادل؛ فهي ما زالت تمنع حتى دخول الماء والطعام إلى شمال القطاع، وعمدت إلى إضرام النار في المستشفيات التي لا تملك الحد الأدنى من مقومات عملها.

. ويحدث كل هذا على مرأى ومسمع العالم الذي يعيد وتكرر أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وهذه العبارة لم تعد مفهومة أبدا في ظل استخدام إسرائيل وحلفائها الغرب لسياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة وبشكل خاص شمال ووسط القطاع وهي سياسة لم تبق أي شيء يدب على ظهر الأرض إلا بعض نساء وأطفال قتلهم الجوع والعطش وتخطفتهم المآسي منذ عام كامل.

تثبت إسرائيل أن هدفها الوحيد من هذه الحرب هو إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتحويل المكان إلى مقابر مفتوحة ومساحات خصبة للأمراض والأوبئة، أما الرهائن الذين كثر الحديث عنهم ما هم إلا طعم ومبرر امتطه إسرائيل خلال حربها الهمجية.

لو كانت إسرائيل تريد حقا الوصول إلى صفقة لإطلاق الرهائن لأطلقت مبادرة واضحة حتى لو كانت مجحفة ولكن الأمر لا يعنيها تماما، الأمر الذي عزز القناعات مع من بقي من قيادات حماس أن إسرائيل غير جادة أبدا في الوصول إلى أي صفقة مع حماس حتى لو كانت مقابل وقف مؤقت للحرب ودخول المعونات ولو في حدها الأدنى.

الغريب في المشهد أن الولايات المتحدة كان يمكن أن تطرح مبادرة تمثل إدارة بايدن لتبادل الأسرى تكون ورقة رابحة في الانتخابات التي لم يبق على موعدها إلا أيام قليلة جدا. وهذه الورقة هي من أهم الأوراق التي يمكن أن تعزز موقف الديمقراطيين في الانتخابات القادمة خاصة أمام اللوبي اليهودي، وترك بايدن الأمر ضده حزبه ونائبته ليكون ورقة ينتقد عبرها ترامب سياسة بايدن الرخوة والتي لم تعد مؤثرة على حليف أنقذه من خطر وجودي في لحظة كاد فيها أن ينتهي تماما.

إن ما تقوم به إسرائيل من تصعيد جرائمها في شمال القطاع من شأنه أن يعقد الأمر مع قيادات حماس الجديدة التي لم تعد تثق في أي مبادرة مهما بدا أنها من صناعة حكومة نتنياهو اليمينية.

بداية النهاية التي تحدث عنها نتنياهو ما هي إلا وهم جديد من الأوهام التي تتحرك خلالها إسرائيل، أما الإبادة فلم تتغير ولا يبدو أن ثمة مسار حقيقي يوصل إلى نهايتها. لكن في المقابل المقاومة مستمرة ما دام هناك احتلال وما دام هناك فلسطيني قادر أن يرمي "بعصا السنوار" في وجه الطغيان الصهيوني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تبث مشاهد لعملية “انتصار للسنوار” جنوب غزة (فيديو+تفاصيل)

الجديد برس|

بثت المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، مشاهد مصورة لعملية نوعية ضد جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي حملت اسم “الانتصار لدماء السنوار”.

وحسب وكالة (سما) الإخبارية، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن العملية كانت عبارة عن كمين مركب استهدف جنود وآليات الاحتلال في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح.. موضحة أن العملية نفذت بتاريخ 22 نوفمبر 2024.

وذكرت “كتائب القسام” أن العملية شملت ثلاثة كمائن في المنطقة، وجاءت تكريماً لدماء زعيم حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، الذي استشهد في مدينة رفح. كما بثت الكتائب مشاهد من الكمين الأول، مختتمة الفيديو بعبارة “انتظروا الكمين الثاني”.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/12/عملية-السنوار.mp4

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء في غزة والقسام تبث الكمين الثاني ثأرا للسنوار
  • 414 يوما من الموت والدمار والتهجير في غزة.. إسرائيل تستهدف مستشفيات القطاع وتواصل خروقاتها في لبنان
  • كتائب القسام تقصف مستوطنات غلاف غزة في اليوم الـ423 للعدوان
  • مغردون يشيدون بكمين الثأر للسنوار: القسام أساءت وجه إسرائيل
  • المقاومة الفلسطينية تبث مشاهد لعملية “انتصار للسنوار” جنوب غزة (فيديو+تفاصيل)
  • إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في قطاع غزة
  • القسام توثق عملية الانتصار لدماء السنوار شرق مدينة رفح (شاهد)
  • يعالون: إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا في غزة
  • حماس: الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة شمال القطاع تُبخّر الأجساد.. والاحتلال يعترف بتنفيذه “تطهيراً عرقياً”..!
  • حماس تطالب بتحقيق دولي في استخدام "إسرائيل" لأسلحة محرمة "تُبخر الأجساد"