لجريدة عمان:
2024-10-22@20:40:25 GMT

ماذا بعد استشهاد السنوار؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

ماذا بعد استشهاد السنوار؟

مضى أسبوع كامل على استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار ولم تطرح إسرائيل حتى الآن أي مشروع جدي لصفقة تبادل الأسرى مع حماس بل إنها كثفت حربها ومذابحها في شمال القطاع بشكل غير مسبوع ولا يكشف عن أي نية في التمهيد لصفقة تبادل؛ فهي ما زالت تمنع حتى دخول الماء والطعام إلى شمال القطاع، وعمدت إلى إضرام النار في المستشفيات التي لا تملك الحد الأدنى من مقومات عملها.

. ويحدث كل هذا على مرأى ومسمع العالم الذي يعيد وتكرر أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وهذه العبارة لم تعد مفهومة أبدا في ظل استخدام إسرائيل وحلفائها الغرب لسياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة وبشكل خاص شمال ووسط القطاع وهي سياسة لم تبق أي شيء يدب على ظهر الأرض إلا بعض نساء وأطفال قتلهم الجوع والعطش وتخطفتهم المآسي منذ عام كامل.

تثبت إسرائيل أن هدفها الوحيد من هذه الحرب هو إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتحويل المكان إلى مقابر مفتوحة ومساحات خصبة للأمراض والأوبئة، أما الرهائن الذين كثر الحديث عنهم ما هم إلا طعم ومبرر امتطه إسرائيل خلال حربها الهمجية.

لو كانت إسرائيل تريد حقا الوصول إلى صفقة لإطلاق الرهائن لأطلقت مبادرة واضحة حتى لو كانت مجحفة ولكن الأمر لا يعنيها تماما، الأمر الذي عزز القناعات مع من بقي من قيادات حماس أن إسرائيل غير جادة أبدا في الوصول إلى أي صفقة مع حماس حتى لو كانت مقابل وقف مؤقت للحرب ودخول المعونات ولو في حدها الأدنى.

الغريب في المشهد أن الولايات المتحدة كان يمكن أن تطرح مبادرة تمثل إدارة بايدن لتبادل الأسرى تكون ورقة رابحة في الانتخابات التي لم يبق على موعدها إلا أيام قليلة جدا. وهذه الورقة هي من أهم الأوراق التي يمكن أن تعزز موقف الديمقراطيين في الانتخابات القادمة خاصة أمام اللوبي اليهودي، وترك بايدن الأمر ضده حزبه ونائبته ليكون ورقة ينتقد عبرها ترامب سياسة بايدن الرخوة والتي لم تعد مؤثرة على حليف أنقذه من خطر وجودي في لحظة كاد فيها أن ينتهي تماما.

إن ما تقوم به إسرائيل من تصعيد جرائمها في شمال القطاع من شأنه أن يعقد الأمر مع قيادات حماس الجديدة التي لم تعد تثق في أي مبادرة مهما بدا أنها من صناعة حكومة نتنياهو اليمينية.

بداية النهاية التي تحدث عنها نتنياهو ما هي إلا وهم جديد من الأوهام التي تتحرك خلالها إسرائيل، أما الإبادة فلم تتغير ولا يبدو أن ثمة مسار حقيقي يوصل إلى نهايتها. لكن في المقابل المقاومة مستمرة ما دام هناك احتلال وما دام هناك فلسطيني قادر أن يرمي "بعصا السنوار" في وجه الطغيان الصهيوني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حماس: استشهاد 700 فلسطيني في 18 يوما هو إبادة لشمال غزة (شاهد)

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يواصل جرائمه الممنهجة في شمال قطاع غزة، ضمن أعمال الإبادة الجماعية"، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 700 فلسطيني خلال 18 يوماً منذ بدء الهجوم البري على المنطقة.

جاء ذلك في كلمة مسجلة للقيادي في الحركة أسامة حمدان، الذي أوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ممنهجة في شمال غزة تشمل الإعدام، وقتل المدنيين، والاعتقال، والإخلاء القسري، والتهجير، والتجويع، ومهاجمة المستشفيات".
القيادي في حماس أسامة حمدان: الاحتلال يرتكب في شمال قطاع #غزة جرائم ممنهجة لتهجير شعبنا أو إبادته، والصمت العالمي تجاه الإبادة الجماعية وصمة عار على جبين المتخاذلين، ومهلة واشنطن شهرا للاحتلال للنظر في إدخال المساعدات يؤكد أنها تقدم له مهلة لارتكاب الجريمة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/Gbk6Pn3qEJ — قناة الجزيرة (@AJArabic) October 22, 2024
وأضاف حمدان: "خلال 18 يوماً، قُتل 700 فلسطيني في شمال غزة، دون احتساب الذين تحت الأنقاض أو أولئك الذين لا تصل إليهم سيارات الإسعاف، مما يعني أن العدد قد يرتفع".

وأشار إلى أن الممرات التي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها "آمنة" للنازحين، والتي أُجبروا على المرور عبرها، تحولت إلى "مصيدة" تستهدف الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال، من خلال الاستهداف والقتل أو الاعتقال.

صباح الثلاثاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات عبر منشورات ورقية ألقتها طائراته على مشروع بيت لاهيا، محذراً الأهالي من ضرورة إخلاء المنطقة على الفور والتوجه نحو جنوب القطاع.

وأوضح شهود عيان أن هذا الإنذار ترافق مع قصف مدفعي عنيف استهدف منطقة بيت لاهيا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

بدأ جيش الاحتلال في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري٬ قصفاً غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق شمال القطاع، ثم اجتاح تلك المناطق بدعوى "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى لاحتلال المنطقة وتهجيرهم.


ومدعومة من الولايات المتحدة، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر ٬2023 حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن استشهاد وجرح 143 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

 بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال وكبار السن، مما يعد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل تل أبيب تنفيذ هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لوقف أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات مشابهة

  • بعد استشهاد السنوار.. حماس تكشف سبب اختفاء "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام
  • حماس: استشهاد 700 فلسطيني في 18 يوما هو إبادة لشمال غزة (شاهد)
  • الكيان يعترف: استشهاد السنوار لن يؤثِّر على حماس
  • السنوار قائد بملامح عسكرية وسياسية
  • عاجل - حزب الله يهدد إسرائيل ويطلق صواريخ على طائرات الاحتلال
  • هل ينهي استشهاد السنوار الحرب؟ الفرضيات الثلاث
  • مشعل: حماس ثابتة على خيار المقاومة رغم استشهاد السنوار
  • حماس: خطة الجنرالات التي تحاول إسرائيل تنفيذها شمال غزة تمثل إبادة مكتملة الأركان
  • “أذكار نبوية ومسبحة” على ماذا تدل مُقتنيات السنوار في معركته الأخيرة؟