لجريدة عمان:
2025-03-12@13:37:30 GMT

ماذا بعد استشهاد السنوار؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

ماذا بعد استشهاد السنوار؟

مضى أسبوع كامل على استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار ولم تطرح إسرائيل حتى الآن أي مشروع جدي لصفقة تبادل الأسرى مع حماس بل إنها كثفت حربها ومذابحها في شمال القطاع بشكل غير مسبوع ولا يكشف عن أي نية في التمهيد لصفقة تبادل؛ فهي ما زالت تمنع حتى دخول الماء والطعام إلى شمال القطاع، وعمدت إلى إضرام النار في المستشفيات التي لا تملك الحد الأدنى من مقومات عملها.

. ويحدث كل هذا على مرأى ومسمع العالم الذي يعيد وتكرر أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وهذه العبارة لم تعد مفهومة أبدا في ظل استخدام إسرائيل وحلفائها الغرب لسياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة وبشكل خاص شمال ووسط القطاع وهي سياسة لم تبق أي شيء يدب على ظهر الأرض إلا بعض نساء وأطفال قتلهم الجوع والعطش وتخطفتهم المآسي منذ عام كامل.

تثبت إسرائيل أن هدفها الوحيد من هذه الحرب هو إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتحويل المكان إلى مقابر مفتوحة ومساحات خصبة للأمراض والأوبئة، أما الرهائن الذين كثر الحديث عنهم ما هم إلا طعم ومبرر امتطه إسرائيل خلال حربها الهمجية.

لو كانت إسرائيل تريد حقا الوصول إلى صفقة لإطلاق الرهائن لأطلقت مبادرة واضحة حتى لو كانت مجحفة ولكن الأمر لا يعنيها تماما، الأمر الذي عزز القناعات مع من بقي من قيادات حماس أن إسرائيل غير جادة أبدا في الوصول إلى أي صفقة مع حماس حتى لو كانت مقابل وقف مؤقت للحرب ودخول المعونات ولو في حدها الأدنى.

الغريب في المشهد أن الولايات المتحدة كان يمكن أن تطرح مبادرة تمثل إدارة بايدن لتبادل الأسرى تكون ورقة رابحة في الانتخابات التي لم يبق على موعدها إلا أيام قليلة جدا. وهذه الورقة هي من أهم الأوراق التي يمكن أن تعزز موقف الديمقراطيين في الانتخابات القادمة خاصة أمام اللوبي اليهودي، وترك بايدن الأمر ضده حزبه ونائبته ليكون ورقة ينتقد عبرها ترامب سياسة بايدن الرخوة والتي لم تعد مؤثرة على حليف أنقذه من خطر وجودي في لحظة كاد فيها أن ينتهي تماما.

إن ما تقوم به إسرائيل من تصعيد جرائمها في شمال القطاع من شأنه أن يعقد الأمر مع قيادات حماس الجديدة التي لم تعد تثق في أي مبادرة مهما بدا أنها من صناعة حكومة نتنياهو اليمينية.

بداية النهاية التي تحدث عنها نتنياهو ما هي إلا وهم جديد من الأوهام التي تتحرك خلالها إسرائيل، أما الإبادة فلم تتغير ولا يبدو أن ثمة مسار حقيقي يوصل إلى نهايتها. لكن في المقابل المقاومة مستمرة ما دام هناك احتلال وما دام هناك فلسطيني قادر أن يرمي "بعصا السنوار" في وجه الطغيان الصهيوني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يطبق خناقه على غزة لليوم الـ11 على التوالي

الثورة نت/وكالات يواصل العدو الصهيوني شد قبضتها على قطاع غزة، بإطباق خناقها على المعابر وتمنع إدخال المساعدات للسكان، الأمر الذي فاقم أوضاعهم الإنسانية الصعبة سوءاً بعد سوء. وتمنع “إسرائيل” منذ 11 يوماً إمدادات الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية الضرورية عن سكان قطاع غزة المطحونين، والبالغ عددهم أكثر من مليونَي نسمة. وأدى وقف إدخال المساعدات الإنسانية بالإضافة لرفع أسعار السلع الأساسية في القطاع بشكل كبير، إلى شح في الوقود والسولار الذي أدى لتوقف عمل المخابز وعودة السكان للنار لطهي طعامهم. كما قررت “إسرائيل” قطع الكهرباء عن محطة التحلية في القطاع، الأمر الذي يمنع المياه عن سكان غزة. ولم يتوقف الأمر على ذلك، فهناك نقص كبير في الدواء والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والمخابز والاتصالات السلكية واللاسلكية. ويزداد الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا خاصةً أن “إسرائيل” وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لم تلتزم بالبروتوكول الإنساني، فلم تسمح بدخول المساعدات بالكميات الكافية، ولم تدخل الخيم والبيوت المتنقلة لعدد كبير من السكان الذين دمر الاحتلال منازلهم. وتمعن “إسرائيل” في سياسة العقاب الجماعي بحق سكان القطاع، في سياق ما يسميها أدوات الضغط على حماس، لفرض اتفاق فصلته كما تريد، تحاول فيه الحصول على أسراها الرهائن دون إنهاء الحرب .

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يطبق خناقه على غزة لليوم الـ11 على التوالي
  • صحة غزة: استشهاد 7 وإصابة 14 في هجمات إسرائيلية على القطاع
  • قطع الكهرباء عن غزة| نتنياهو يقوم بممارسات استفزازية لهذا السبب.. ماذا يحدث؟
  • استشهاد مسنة فلسطينية برصاص الاحتلال في شمال الضفة
  • استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي شمال مخيم "البريج"
  • إسرائيل تصعّد حصارها على غزة بقطع الكهرباء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
  • إسرائيل تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء قبل مفاوضات مرتقبة في الدوحة حول الهدنة
  • يوم استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.. ماذا حدث؟
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • إسرائيل تقطع إمدادات الكهرباء عن غزة