أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النية الصادقة عند الله سبحانه وتعالى تُعد من الأمور المحورية التي تفتح أبواب الرحمة والبركة فى الأبناء وحياة المسلم.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن القرآن الكريم يُشير إلى هذه الحقيقة في العديد من الآيات، مستشهدًا بقصة الخضر وموسى عليهما السلام، حيث قال: "عندما دخل الخضر المدينة وسأل أهلها أن يضيفوهما، قام بإقامة الجدار المهدد بالانهيار، وعندما سأله موسى عن ذلك، بيّن له أن الجدار كان لغلامين يتيمين في المدينة، وكان تحته كنز لهما، وكان أبوهما صالحًا.

هذه القصة تُظهر أهمية صلاح النية وتأثيرها على الأبناء حتى وإن غاب الأب".

كما تطرق إلى قصة أم مريم، حيث ذكرت: "ربي إني وضعتها أنثى، والله أعلم بما وضعت، وليس الذكر كالأنثى"، موضحا أن أم مريم كانت تتمنى إنجاب ذكر، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد قدر لها أن تُسمى ابنتها مريم، وهو اسم يُعبر عن العبادة الخالصة لله.

وأضاف: "من المهم أن نُعلي قيمة الأسماء في مجتمعاتنا، فاسم مريم يحمل معاني عظيمة، وعندما نتحدث عن النية الصادقة والاجتهاد، فإن النتيجة تكون بإذن الله مُثمرة، كما جاء في قوله تعالى: 'فتقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتًا حسنًا'".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء النية النية الصادقة الرحمة البركة

إقرأ أيضاً:

زوجى يرفض علاجى وإطعامي .. أمين الفتوى: يحاسب أمام الله

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة، حول: "الزوج لا يصرف على زوجته أي شيء يتعلق بها، سواء كان علاجًا أو ملابس أو أي شيء شخصي تريده، ويقول لها: 'أنا ماليش دعوة بيكي'، وقد مضى على زواجهما 20 عامًا ولديهما أولاد، لكنه لا يهتم حتى إذا كانت تحتاج إلى طعام، هو ينفق على الطعام ولكن ليس كنفقة واجبة، وهى تمتنع عن معاشرته".

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، أن المصروفات الشخصية وعلاج الزوجة إذا مرضت أو كسوتها هي من النفقة الواجبة شرعًا، ويجب عليه أن ينفق عليها كما ينفق على نفسه، وإذا كانت بحاجة إلى علاج أو ملابس، من حقها أن تطلب منه ذلك، وواجب عليه أن ينفق عليها ما دام قادرًا على هذه النفقة بغير إسراف ولا تبذير.

وأشار إلى أن عدم إنفاق الزوج يؤثر على حقوق الزوجة، فالزوج يجب أن ينفق على زوجته كما ينفق على نفسه، وهي تتأثر معه كما هو يؤثر عليها، ومن المؤسف أن الزوج غالبًا ما يكون بخيلًا حتى على المستوى المعنوي، وهذا يؤثر على نفسية الزوجة بشكل كبير.

وتابع: "البخل المادي أو المعنوي هو طبع في الإنسان، ويحتاج إلى بعض التدريب لتحسينه، وإذا استمرت الزوجة في السكوت لمدة عشرين عامًا، فهذا يدل على أنها تحملت العيشة لأسباب متعددة، بما في ذلك الأولاد، يجب علينا معالجة هذه القضايا شيئًا فشيئًا حتى يهدينا الله سبحانه وتعالى".

وأكد على ضرورة التدريب، قائلاً: "يجب على الزوج أن يتعلم كيفية إظهار الحب لزوجته بكلمات لطيفة، وكيف يستجيب لطلباتها إذا لم تكن فيها إسراف أو تبذير، وإذا كانت هناك نفقة واجبة، مثل العلاج، يمكنها الصبر واحتساب ذلك عند الله، أو أن تطلب حقها، إذا لم يكن هناك إنفاق واجب، عليها أن تطالب بحقوقها".

وفي رسالة إلى الأزواج الذين يقصرون في حق زوجاتهم، قال الدكتور فخر: "الزوجة أمانة عند الزوج، ولها متطلبات ومشاعر، وإذا لم تُشبع هذه المتطلبات، سيحدث شقاق، والخاسر في النهاية هم الأولاد، إذا كانت المشكلة هي البخل ببعض المال، يجب أن نتذكر أن الحياة لا تتعلق فقط بالمال، حتى لو كان الزوج فقيرًا، يمكنه شراء خاطر زوجته بكلمة حلوة".

واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم"، مشددًا على أن "متطلبات الإنسان كثيرة، ولا يمكن الوفاء بكل احتياجات الناس بالأموال، ولكن يمكن إسعادهم بابتسامة وخلق حسن".

مقالات مشابهة

  • هل قول "صدق الله العظيم" بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام.. وعليك بهذا الأمر
  • أمين الفتوى: قول «صدق الله العظيم» عند الانتهاء من قراءة القرآن ليست بدعة
  • هل يمكن استخدام الضرب لحث الأطفال على الانتظام في الصلاة؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الصبر أهم مفاتيح تربية الأبناء والتخلص من القلق
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: النية الصادقة تفتح أبواب الرحمة والبركة في الأبناء
  • أذكار الصباح بـ3 آيات وسورة تفتح لك أبواب الرزق ولا تصيبك فاقة أبدا
  • بدعى ربنا بحاجات عاوزاها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • زوجى يرفض علاجى وإطعامي .. أمين الفتوى: يحاسب أمام الله