صورة حديثها التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر فيها سحابة فريدة من نوعها تشبه الأجسام الطائرة المجهولة، وتُعرف باسم «تاييري بيت»، وتظهر هذه السحابة الغريبة عادة في نفس المكان بشكل متكرر، ما أثار التساؤلات حول طبيعة هذه السحابة وسبب ظهورها.

سحابة غريبة التقطتها الأقمار الصناعية

كانت هذه السحابة الغريبة محور الاهتمام، في الصورة التي التقطتها الأقمار الصناعية، وهي عبارة عن سحابة عدسية مستطيلة الشكل تظهر بشكل متكرر بين مدينتي ميدل مارش وهايد في منطقة أوتاجو في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، ورغم أنها قد تختلف قليلًا في الحجم، إلا أن السحب تبدو دائمًا متشابهة جدًا وتظهر في نفس المكان تقريبًا.

وهذه السحب الركامية المتوسطة تتشكل عندما تمر موجات الهواء فوق حاجز طبوغرافي، مثل سلسلة جبال، مما يجبر بخار الماء على التكثف في طبقات رأسية، وفقًا للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية، وهذه السحابة الغريبة تشكلت عندما مرّ الهواء الرطب فوق سلسلة جبال روك آند بيلار، ويتم تثبيتها في مكانها وتتشكل بشكل أكبر بواسطة الرياح العمودية التي تهب من الشمال، وفقًا لموقع مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا.

وقال جون لو، عالم الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية النيوزيلندية، لمرصد الأرض: «بينما تتشكل السحابة على قمة هذه الموجة، فإنها تظل ثابتة تقريبًا في السماء وتتشكل بفعل الرياح القوية التي تهب من خلالها».

السحابة تشكل خطرًا على الطائرات 

وغالبًا ما تكون السحب العدسية على شكل أطباق طائرة ويُعتقد أنها واحدة من أكثر التفسيرات شيوعًا لمشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، وأشار ممثلو مرصد الأرض إلى أنّه عند النظر إلى السحابة من الجانب، غالبًا ما تحتوي على طبقات متعددة محددة جيدًا فوق بعضها البعض، مثل كومة ضخمة من الفطائر أو كومة من الأطباق، وقد يصل ارتفاعها إلى عدة مئات من الأقدام.

ارتفاع هذه السحب العدسية قد يجعلها تشكل خطرًا مفاجئًا على الطيران، فقد تتعرض الطائرات لاضطرابات شديدة أثناء الطيران عبر هذه الهياكل، وذلك بسبب التيارات الرأسية التي تصعد وتنزل عبر السحابة، ووفقاً لمكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة فإن درجات الحرارة المنخفضة بشكل غير عادي للسحب تتسبب أيضًا في تكوين الجليد على متن الطائرات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سحابة غريبة السحب سحابة الأرصاد الجویة هذه السحابة

إقرأ أيضاً:

بلدة إيطالية تبيع منازلها بسعر «فنجان قهوة».. ما قصتها؟

المناطق- متابعات

أطلقت بلدة «بيني» الإيطالية الواقعة في قلب منطقة أبروتسو وسط البلاد، والتي يعود تاريخها إلى قرون مضت، مبادرة فريدة لبيع منازلها المهجورة بسعر رمزي يعادل «يورو واحد» فقط – أي ما يوازي ثمن فنجان قهوة «إسبريسو»- في محاولة لجذب سكان جدد وإعادة الحياة إلى شوارعها القديمة، والتي تبرز كمثال حي على المبادرات الجريئة التي تتبناها البلدات الريفية لمواجهة أزمة هجرة السكان وإحياء جذورها التاريخية.

 

تعاني «بيني» مثل العديد من القرى الإيطالية، من تراجع عدد سكانها بسبب الهجرة المستمرة نحو المدن الكبرى أو الخارج، وبعد الحرب العالمية الثانية، دمر القصف جزءًا من تراثها المعماري، مما دفع العديد من العائلات الزراعية إلى البحث عن فرص أفضل في أماكن مثل الولايات المتحدة وبلجيكا وفنزويلا، وفي سبعينيات القرن الماضي، شهدت البلدة موجة هجرة أخرى، تاركة وراءها منازل حجرية مهجورة تحكي قصص أجيال مضت.

 

وتتميز عملية بيع المنازل الرخيصة بكونها أفضل للمشترين، إذ ليس هناك حاجة لدفع ضمان، بل التزام المشتري فقط بإعادة تصميم المنزل الذي سيشتريه، ومنذ انطلاق برنامج بيع المنازل الرخيصة في عام 2022، بيعت 6 منازل، غالبيتها لأشخاص من الجنسية الإيطالية.

 

وذكر عمدة بلدة بيني وأحد أبناء البلدة «جيلبرتو بيتروتشي» أنه اتخذ خطوة استباقية لإنقاذ مسقط رأسه، واصفا الحي القديم بـ«متحف في الهواء الطلق» مشيرا إلى جمال العمارة التي تمزج بين الطراز القوطي والعصور الوسطى، ومن هنا، جاءت فكرة بيع المنازل المهجورة بسعر زهيد لتشجيع الوافدين على الاستثمار في ترميمها وإعادة إحيائها.

 

ما يميز مبادرة «بيني» عن غيرها من المبادرات المشابهة في إيطاليا هو مرونة شروطها، على عكس البلدات الأخرى التي تطلب عادةً دفع عربون يراوح بين 2000 و 5000 يورو كضمان للترميم، إلا أنه تكتفي «بيني» بالتزام المشتري بإعادة تصميم المنزل خلال ثلاث سنوات دون أي ضمانات مالية مسبقة، وهو ما وصفه عمدة البلدة قائلا: «نريد دعم أولئك الذين يأتون لإحياء الحي القديم، وليس تعقيد الأمور عليهم».

 

أما بالنسبة لمن لا يرغب في تحمل عبء الترميم، تقدم البلدة أيضا منازل صالحة للسكن بأسعار تبدأ من 40 ألف يورو (نحو 42 ألف دولار أمريكي)، مما يجعلها وجهة جذابة للباحثين عن حياة هادئة وسط الطبيعة والتاريخ.

 

رغم جاذبية العرض تواجه المبادرة تحديات، أبرزها حالة بعض المنازل التي تحتاج إلى استثمارات كبيرة لتجديدها، ومع ذلك، يبقى الأمل معلقًا على نجاح هذه الخطوة في جذب أفراد وأسر جديدة، خصوصا مع الترويج للبلدة كوجهة سياحية وثقافية تحتفظ بتراثها الروماني والعصور الوسطى، مما يجعل قصة بلدة «بيني» تمثل نموذجًا ملهمًا لكيفية استغلال المبادرات الاقتصادية البسيطة للحفاظ على الهوية الثقافية ومواجهة التحديات الديموغرافية.

مقالات مشابهة

  • سحابة حمراء غريبة فوق جبل موسى .. ما سر المشهد الغامض
  • مركز الأرصاد الجوية: توقع هبوب رياح نشطة وارتفاع ملحوظ في الحرارة 
  • القوات المسلحة ..مطار بن غوريون أصبح غير آمن لحركة الملاحة الجوية
  • سحابة حمراء تظهر في جبل موسي وقت الفجر ..ظاهرة غريبة وفريدة لأول مرة
  • سلامة: نريد حلا للسوريين بشكل يعيدهم الى بلدهم بشكل دائم وآمن
  • الأرصاد الجوية: درجة الحرارة تتجاوز الـ30 غدا السبت في المنطقة الغربية
  • "الأرصاد الجوية" تطلق تحديثا لنظام التنبؤ واليقظة لتحسين إدارة مخاطر تقلبات المناخ  
  • بلدة إيطالية تبيع منازلها بسعر «فنجان قهوة».. ما قصتها؟
  • تعرف على حاملة الطائرات الأمريكية التي استهدفتها الحوثي (إنفوغراف)
  • تعرف عن حاملة الطائرات الأمريكية التي استهدفتها الحوثي (إنفوغراف)