ابتكار “حبر ذكي” يتغير لونه بالضوء والحرارة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
الثورة نت/..
ابتكر علماء من اليابان صبغة عضوية يتغير لونها عند تعرضها للضوء والحرارة.
ويسمح ذلك باستخدامها في تطبيق أحرف ونقوش ذاتية المسح وعلامات أمنية ورموز أخرى تختفي أو تظهر في ظل ظروف بيئية معينة. تم الكشف عن نتائج التجارب الأولى في مقال نشر في المجلة العلمية Angewandte Chemie IE.
وأوضح الباحث في جامعة “أوساكا” اليابانية دايتشي كيتاغاوا قائلا:”إن نتائج تجاربنا ستجعل من الممكن إنشاء مواد وجزيئات جديدة لا يمكن تغيير بنيتها بمساعدة الضوء فحسب، بل وبالحرارة، وهذا يفتح الطريق أمام تطوير مواد وظيفية جديدة”.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج أثناء تجاربهم على ما يسمى بـ aza-diarylethenes، وهي مواد عضوية عطرية معقدة تشبه بنية جزيئاتها الحلقات الأولمبية المتصلة. واكتشف الكيميائيون مؤخرا أن بنية هذه الحلقات، وكذلك طريقة تفاعلها مع الضوء تتغير إلى حد بعيد عند تعرضها للحرارة.
وتسمح هذه الميزة التي تمتلكها مادة (أزا-دياريليثينيس) باستخدامها كأساس لمختلف الأصباغ والمواد الحرارية، أي المواد التي تغير لونها أو مستوى شفافيتها بشكل عكسي عند تسخينها أو تبريدها.
وقد استوضح العلماء أن هذه الجزيئات نفسها يمكن أيضا تغيير بنيتها عند جعلها تتعرض للأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي العادي عن طريق إضافة ذرة أكسجين إلى إحدى حلقات (أزا-دياريليثينيس) التي تحتوي على ذرة الكبريت.
وتحول هذه الإضافة الجزيئات التي صنعها العلماء إلى نوع من الحبر المتغير الذي يكتسب لونا برتقاليا عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية أو عند تسخينها إلى درجة حرارة 110 درجة مئوية، ويتغير لونه تماما عند تعرضه لفترة وجيزة لأشعة الشمس أو الإضاءة الاصطناعية. وهذا يسمح باستخدامه لوضع العلامات والنقوش التي ستظهر أو تختفي في ظل ظروف معينة أو ظروف البيئة المحيطة به.
وأشار الباحثون إلى أنه يمكن بطريقة مماثلة الحصول على جزيئات ضوئية حرارية أخرى تستجيب بطريقة محددة مسبقا لتغيرات في درجات الحرارة ومستويات الضوء. وخلص الكيميائيون إلى أن هذا سيجعل من الممكن استخدامها لإنشاء مواد وظيفية “ذكية” مختلفة، بما في ذلك العديد من المحولات الضوئية والجيل الجديد من الإلكترونيات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أبو أنس يصنع فرحة رمضان لأطفاله رغم قسوة ظروف غزة
في شهر رمضان المبارك، الذي يعكس معاني الصبر والأمل، يروي أبو أنس كشكو من حي الزيتون بمدينة غزة قصته هو وعائلته بعد رحلة طويلة من النزوح بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وكانت العودة إلى المنزل في حي الزيتون حلما طال انتظاره، رغم الظروف التي لا تزال تعيشها العائلة.
وقد فرضت الحرب على العائلة المكونة من 8 أفراد قسوة الواقع، حيث قضوا شهورا في ظروف مأساوية تحت وطأة النزوح، بعيدا عن الأمان والاستقرار.
ويقول أبو أنس: "إني وعائلتي عشنا في خيمة صغيرة، وظروفنا كانت صعبة جدا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من الرواية إلى الشاشة.. كيف نقل مسلسل "شارع الأعشى" ماضي الرياض إلى الدراما؟list 2 of 2غياب الطلاب في رمضان.. تقصير دراسي أم حماية مفرطة؟end of listوعندما هدأت الحرب قررت العائلة العودة، وكانت المفاجأة السارة بأن المنزل لم يتعرض لأضرار تذكر.
ويروي أبو أنس مشاعرهم عند الدخول إلى البيت، وكيف امتلأت عيون الجميع بالفرح، وسجدوا شكرا لله على نعمة العودة والأمان.
وبالرغم من سلامة منزلهم، فإن الحياة لا تزال صعبة في ظل الحصار والظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها سكان غزة.
ويحاول الأب جاهدا تعويض أطفاله عن معاناة فترة النزوح. وفي الشهر الفضيل، قرر أبو أنس تحضير أجواء رمضانية خاصة لعائلته، فصنع فوانيس باستخدام علب المساعدات الغذائية التي حصلوا عليها.
ومن خلالها رسم الأب ابتسامة على وجوه أطفاله، وأظهر كيف يمكن للأمل أن يتجدد حتى في الأوقات الصعبة.
وتعتبر هذه القصة مثالا حيا على قوة الصمود الفلسطيني في مواجهة التحديات، وأن اللحظات السعيدة يمكن أن تُخلق من أبسط الأشياء، مثل فانوس رمضاني مصنوع من علبة مساعدات غذائية.
إعلان