شولتس يعلق على إمكانية الوصول إلى صفقة بين حماس وإسرائيل بعد اغتيال السنوار
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يتعين على "حزب الله " في لبنان مغادرة المنطقة الحدودية مع إسرائيل امتثالا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وجاءت تصريحات شولتس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب في برلين.
وأضاف شولتس: "فيما يتعلق بالوضع في لبنان، يجب على "حزب الله" أن ينسحب من المنطقة الحدودية مع إسرائيل وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 1701.
كما قال شولتس إنه في ظل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، فإن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار يصبح أكثر واقعية وأن تقوم الحركة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 عقب الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006. وبحسب هذه الوثيقة، يحظر تواجد أي قوات شبه عسكرية غير تلك التابعة للجيش اللبناني أو القوات الأممية جنوب نهر الليطاني. ومع ذلك، على مدى السنوات الـ 18 الماضية، أعاد "حزب الله " بنيته التحتية في جنوب لبنان، في حين قام الجيش الإسرائيلي بغزو المجال الجوي والبحري للبنان بشكل شبه يومي، منتهكًا سيادته، مع احتفاظه ببعض الأراضي اللبنانية تحت سيطرته.
وفي وقت سابق أكد الجيش الإسرائيلي رسميا إنه اغتال زعيم "حماس" يحيى السنوار خلال عملية يوم 16 أكتوبر في جنوب قطاع غزة.
ومنذ الأول من أكتوبر، تشن إسرائيل عملية برية ضد عناصر "حزب الله" في جنوب لبنان وتواصل القصف الجوي على لبنان، حيث قتل بالفعل أكثر من الفي شخص، بما في ذلك قادة في " حزب الله"، وأكثر من مليون لبناني باتوا لاجئين. وعلى الرغم من الخسائر، بما في ذلك في صفوف القيادة، فإن "حزب الله" يخوض معارك برية ولا يوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن الهدف الرئيس للحملة العسكرية في إسرائيل هو تهيئة الظروف لعودة 60 ألفًا من سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم بسبب القصف الذي شنه "حزب الله" قبل عام دعمًا لحركة "حماس".
وفي 7 أكتوبر 2023، تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي غير مسبوق من قطاع غزة. وبعد ذلك، دخل مسلحون من حركة "حماس" إلى المناطق الحدودية، واحتجزوا أكثر من 200 رهينة. وبحسب المصادر فقد قُتل أكثر من الف شخص في الجانب الإسرائيلي.
وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" في قطاع غزة، والتي شملت هجمات على أهداف مدنية.
وأعلنت إسرائيل عن حصار كامل للقطاع، حيث توقفت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء والدواء. وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 42 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 99 ألفا آخرين.
ودعت وزارة الخارجية الروسية الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية. وبحسب الموقف الروسي فإن التسوية لا يمكن تحقيقها إلا على أساس الصيغة التي أقرها مجلس الأمن الدولي والتي تقضي بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اطلاق سراح الرهائن اسرائيل الامن الدولي الأمم المتحدة حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل تريد منع حزب الله من استعادة توازنه والتأثير أيضا على بيئته الحاضنة، معتبرا قصف ضاحية بيروت الجنوبية قد يكون لأهداف استخباراتية بعيدة المدى.
جاء ذلك في تعليق حنا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية اليوم الأحد، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حزب الله خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع المستهدف".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية "دمرت بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت".
تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة إسرائيلية على مستودع بمنطقة الحدث عند الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/Y2tldVk0pq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن استهداف الضاحية يعني استهداف معقل حزب الله، ومنع إعادة إعمارها، لافتا إلى أن الهدف قد يكون ثانويا من أجل تتبع أهداف استخباراتية إسرائيلية بعيدة المدى.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل ترسل رسالة عبر هذا القصف "لتؤكد ما تملكه من معلومات استخباراتية أو تنفي ذلك مثل وجود شخصيات معينة"، مشيرا إلى أنها "ستراقب كيف ستتصرف هذه الشخصيات في هذه الحالة".
إعلانولخص حنا هذه العملية بـ"اختبار المنظومة"، واصفا إياها بـ"الرابحة لإسرائيل"، إضافة إلى كونها حربا إعلامية ونفسية إسرائيلية.
وتواصل إسرائيل -رغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، إذ ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، مما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
ووفق حنا، فإن إسرائيل تحاول التحكم بسماء لبنان وفرض سيطرتها عليه عبر قواعد اشتباك جديدة ترتكز على "البقاء في مواقع معينة في الجنوب، والتحليق والخروج متى تشاء من دون محاسبة".
وتؤكد تل أبيب بقصفها الضاحية الجنوبية أنها أمام "مرحلة جديدة عنوانها انتهاء عهد حزب الله وقياداته الوازنة" -حسب حنا- الذي قال إن جيش الاحتلال يحاول تثبيت الردع لا ترميمه.
التبرير الإسرائيليووصف الخبير العسكري التبرير الإسرائيلي بوجود أسلحة في الموقع المستهدف بـ"السخيف"، مرجعا ذلك إلى عدم وجود انفجارات متتابعة وغياب أضرار في المناطق المحيطة.
وأعرب عن قناعته بأن إمكانية عودة حزب الله إلى الحرب "صعبة" بسبب رغبته في الاهتمام بالبيئة الحاضنة وإعادة تأهيل نفسه، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي قد يحمل أهدافا غير عسكرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستهدف دوائر حزب الله، وهي: القيادة والسيطرة، والبنية التحتية التي تشغل البعد العسكري، والوحدات العسكرية. ونجحت في ذلك إلى حد ما.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وقد تنصل الجيش الإسرائيلي من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي -خلافا للاتفاق- إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
إعلانكما شرعت إسرائيل أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.